سـرّ الجمال.
11-12-2013, 06:09 PM
القبح الذي نكره ، يزيد في رونق الجمال الذي نحبّ، فلولا البشاعة ما كان للجمال كلّ ذلك السحر، ولولا القبح ما كان للجمال كل ذلك الألق.
لحظات الحزن من أعمارنا تزيد من بهجة لحظات الفرح،
والطعم المرّ يزيد حلاوة السكّر،
الخيانة تلقننا أصالة الوفاء،
والعدوّ يجمعُ شملنا بالصديق،
الهرم يمنحُنا قوة الزهو بالشباب،
وطيش الشباب يزيدنا فخرا بحكمة المشيب،
الإستبداد يقرّب إلى خيالاتنا صورة الإمام العادل،
والفقر يعلِّمنا معنى الغنى والكفاف، السواد عنوان نصاعة البياض، والسقم دليل نعماء الصحة...
أتساءل:
لولا القبح هل كنّا سنتعرّف على الجمال؟
لولا المظالم هل كنّا سنختار اسما للـ " عدالة" ؟
لولا الموت، ماذا كانت ستكون الحياة ؟
هذا هو الإنسان،
لا يعرف الخير إلا بضدّه،
لنقصٍ فيه، يمنعه عن رؤية الجمال حتى وإن لم ير القبح، وعن الشعور بالصحة حتى وإن لم يشعر بالسقم ،
وعن قراءة البسمة على وجوه الناس حتى وإن كانت شفاههم لا ترسم غير ذلك القوس.
أخبروا الجميل، أنّه ماكان ليكون جميلا في عيون بني جنسه،لو لم يكُن القُبح موجودا،
وأخبروه أيضا بأن يكون ممتنّا للبشاعة لأنها سرّ جماله.
لحظات الحزن من أعمارنا تزيد من بهجة لحظات الفرح،
والطعم المرّ يزيد حلاوة السكّر،
الخيانة تلقننا أصالة الوفاء،
والعدوّ يجمعُ شملنا بالصديق،
الهرم يمنحُنا قوة الزهو بالشباب،
وطيش الشباب يزيدنا فخرا بحكمة المشيب،
الإستبداد يقرّب إلى خيالاتنا صورة الإمام العادل،
والفقر يعلِّمنا معنى الغنى والكفاف، السواد عنوان نصاعة البياض، والسقم دليل نعماء الصحة...
أتساءل:
لولا القبح هل كنّا سنتعرّف على الجمال؟
لولا المظالم هل كنّا سنختار اسما للـ " عدالة" ؟
لولا الموت، ماذا كانت ستكون الحياة ؟
هذا هو الإنسان،
لا يعرف الخير إلا بضدّه،
لنقصٍ فيه، يمنعه عن رؤية الجمال حتى وإن لم ير القبح، وعن الشعور بالصحة حتى وإن لم يشعر بالسقم ،
وعن قراءة البسمة على وجوه الناس حتى وإن كانت شفاههم لا ترسم غير ذلك القوس.
أخبروا الجميل، أنّه ماكان ليكون جميلا في عيون بني جنسه،لو لم يكُن القُبح موجودا،
وأخبروه أيضا بأن يكون ممتنّا للبشاعة لأنها سرّ جماله.