قصة قصيرة جدا
25-11-2009, 09:36 PM
قصة قصيرة جدا
مهداة الى روح الأديب الكبير الطيب صالح
مهداة الى روح الأديب الكبير الطيب صالح
الأوتوبيس يمر وجمال ....!
رن جرس الهاتف ذي اللون الأحمر فرفع زكرياء السماعة مسرعا، كان المتحدث من الجهة الأخرى مرتبكا بعض الشيء غير أنه جمع أنفاسه بعد التحية و قال بعد أن سرد الوقائع : "عليك يا زكرياء بإبلاغ ’ الريس‛ الأمر هام". و لم يتأخر الرد : " كان عليكم يا عماد اتخاذ ما يلزم...أنا لا يمكنني ابلاغ ’ الريس‛في مثل هذا الوقت...هو طلب عدم إزعاجه لشأن عائلي...ومع هذا سأتصل ب ’ عمر‛و سأرى...عليك بالمزيد من الاحتياط..."
فكر زكرياء برهة ، ثم حمل سماعة الهاتف من جديد و ضغط على زر خاص وماهي إلا لحظة حتى وصله صوت عمر و بادره بعد السلام مباشرة " هل هناك طارئ؟..." فرد زكرياء :"أنت طبعا على علم..." فأجابه عمر على الفور :" تقصد حادثة الأوتوبيس" فرد زكرياء " نعم...أرجو أن تبلغ ’ الريس‛بما حدث ...صراحة هو طلب عدم الإزعاج...أنت تفهم موقفي يا عمر..." جاء الصوت على الخط متثاقلا :"ربنا يستر؛ أنا سأتصل به ثم أعاود الاتصال بك..."
تنهد زكرياء بحرارة و أغمض جفنيه و هو ما يزال جالسا خلف مكتبه و ماهي إلا لحظات لم يستطع تقديرها بسبب حالة الاسترخاء التي كان عليها، حتى انتفض من مكانه لأن رنين الهاتف هذه المرة كان مميزا...انه ’ الريس‛الذي ومن دون مقدمات أمره باستدعاء أحمد و ’ تحصيله‛على البيت فورا...!
أما في الجانب الآخر فقد كان ’ الريس‛مرتبكا جدا...خرج من غرفة المكتب في بيته ثم سرعان ما عاد اليها...حمل الهاتف واتصل بعمر وقال بنرفزة واضحة :"أنا أفكر جديا في اقالة وزير الداخلية من حكومة "الوسخ ده" قال نظيف قال...و بعدين ’ بيبي‛حيزعل أوي
صحيح هو مش سمنة و عسل اليومين دول مع ’ تسيبي‛ بس أنا خايف يزعل...لازم أكلمه و أعتذرله..." و أراد أن يسترسل طالبا بشكل ما النصح من رئيس الجهاز اللواء عمر، غير أن هذا الأخير قاطعه بلطف ليقول : يا ’ ريس‛الأوتوبيس كان فيه لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم و الوفد الرسمي للعب مقابلة ’ كورة‛مع الفريق القومي؛ ما كانش فيه ولا اسرائيلي..."
و هنا تنفس ’ الريس‛الصعداء ورد :"يخرب عقله زكرياء ما وضحليش كويس، أنا كنت فاكر زي ما حكالي أن البنت ’ تسيبي‛جاية على مصر هي و ’ شلتها‛تحتفل بعيد ميلادها وأنه ’ الأوتوبيس‛بتاعهم هو اللي انضرب..." يضحك ثم يضيف:" ما دام هم أولاد جزائريين بتاع كورة يبقى ’ جمال‛ هو اللي عملها...و ما حصلش حاجة...ياه ده كان النهرده ’ حبيب‛ يروح على بيتهم عدل... !"
انتهىجابر حسين –بسكرة في شهر نوفمبر و فقطفكر زكرياء برهة ، ثم حمل سماعة الهاتف من جديد و ضغط على زر خاص وماهي إلا لحظة حتى وصله صوت عمر و بادره بعد السلام مباشرة " هل هناك طارئ؟..." فرد زكرياء :"أنت طبعا على علم..." فأجابه عمر على الفور :" تقصد حادثة الأوتوبيس" فرد زكرياء " نعم...أرجو أن تبلغ ’ الريس‛بما حدث ...صراحة هو طلب عدم الإزعاج...أنت تفهم موقفي يا عمر..." جاء الصوت على الخط متثاقلا :"ربنا يستر؛ أنا سأتصل به ثم أعاود الاتصال بك..."
تنهد زكرياء بحرارة و أغمض جفنيه و هو ما يزال جالسا خلف مكتبه و ماهي إلا لحظات لم يستطع تقديرها بسبب حالة الاسترخاء التي كان عليها، حتى انتفض من مكانه لأن رنين الهاتف هذه المرة كان مميزا...انه ’ الريس‛الذي ومن دون مقدمات أمره باستدعاء أحمد و ’ تحصيله‛على البيت فورا...!
أما في الجانب الآخر فقد كان ’ الريس‛مرتبكا جدا...خرج من غرفة المكتب في بيته ثم سرعان ما عاد اليها...حمل الهاتف واتصل بعمر وقال بنرفزة واضحة :"أنا أفكر جديا في اقالة وزير الداخلية من حكومة "الوسخ ده" قال نظيف قال...و بعدين ’ بيبي‛حيزعل أوي
صحيح هو مش سمنة و عسل اليومين دول مع ’ تسيبي‛ بس أنا خايف يزعل...لازم أكلمه و أعتذرله..." و أراد أن يسترسل طالبا بشكل ما النصح من رئيس الجهاز اللواء عمر، غير أن هذا الأخير قاطعه بلطف ليقول : يا ’ ريس‛الأوتوبيس كان فيه لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم و الوفد الرسمي للعب مقابلة ’ كورة‛مع الفريق القومي؛ ما كانش فيه ولا اسرائيلي..."
و هنا تنفس ’ الريس‛الصعداء ورد :"يخرب عقله زكرياء ما وضحليش كويس، أنا كنت فاكر زي ما حكالي أن البنت ’ تسيبي‛جاية على مصر هي و ’ شلتها‛تحتفل بعيد ميلادها وأنه ’ الأوتوبيس‛بتاعهم هو اللي انضرب..." يضحك ثم يضيف:" ما دام هم أولاد جزائريين بتاع كورة يبقى ’ جمال‛ هو اللي عملها...و ما حصلش حاجة...ياه ده كان النهرده ’ حبيب‛ يروح على بيتهم عدل... !"
ملحوظة:
1-كل تشابه في الأسماء هو محض صدفة وللتأكيد يرجى الاتصال بالسيد الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق باسم قوات الشرطة بالسودان الشقيق.
2-"اللاعبون" كما وردت أسماؤهم مختصرة هم على التوالي:
-زكرياء: زكرياءعزمي مدير الديوان الرئاسي
-عماد : عماد القناوي نائب رئيس المخابرات
-عمر: عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات
-بيبي : بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو بالنسبة للسودان و الجزائر
-تسيبي : تسيبي ليفني وزيرة سابقة في حكومة "الحبايب" والغاز المستورد "ببلاش"
-حبيب : حبيب العدلي وزير الداخلية
-أحمد : أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.
-أما "الريس" و "جمال" فهما شخصيتان وهميتان لضرورة التأليف فقط.
1-كل تشابه في الأسماء هو محض صدفة وللتأكيد يرجى الاتصال بالسيد الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق باسم قوات الشرطة بالسودان الشقيق.
2-"اللاعبون" كما وردت أسماؤهم مختصرة هم على التوالي:
-زكرياء: زكرياءعزمي مدير الديوان الرئاسي
-عماد : عماد القناوي نائب رئيس المخابرات
-عمر: عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات
-بيبي : بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو بالنسبة للسودان و الجزائر
-تسيبي : تسيبي ليفني وزيرة سابقة في حكومة "الحبايب" والغاز المستورد "ببلاش"
-حبيب : حبيب العدلي وزير الداخلية
-أحمد : أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.
-أما "الريس" و "جمال" فهما شخصيتان وهميتان لضرورة التأليف فقط.
التعديل الأخير تم بواسطة abudjaber ; 25-11-2009 الساعة 09:39 PM