تسجيل الدخول

اتقوا الله أيها الجزائريون واصبروا على ضيق العيش وغلاء الأسعار، فإن ذلك بسبب ذنوبنا وسيئاتنا، وطريق رفع ذلك بالتوبة والإنابة وكثرة الاستغفار.
ولا يكون بالمظاهرات ولا المسيرات ولا الإضرابات ولا أي شيء من هذا القبيل، وإنما يكون أيها المسلم أيها الجزائري بالرجوع إلى دين الله.
يقول الله تيارك وتعالى:▬ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا
ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)♂[سورة الأعراف].
وقال النبي الكريم ☺:« إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم » (رواه مسلم).
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث : هذا من معجزات النبوة ، وقد وقع هذا الإخبار متكررا، ووجد مخبره متكررا .
وفيه الحث على السمع والطاعة ، وإن كان المتولي ظالما عسوفا ، فيعطى حقه من الطاعة ، ولا يخرج عليه ولا يخلع ; بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ، ودفع شره وإصلاحه ، وتقدم قريبا ذكر اللغات الثلاث في الأثرة ، وتفسيرها ، والمراد بها هنا : استئثار الأمراء بأموال بيت المال . والله أعلم .
وعن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله ☺ فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله ☺:« اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم »(رواه مسلم).
الحكام مأمورون بالعدل بين الرعية، ونحن مأمورون بطاعة الحكام – في غير معصية الله- فإذا عصوا الله وتركوا العدل، فلا نقابل عصيانهم بالعصيان، والواجب الذي علينا لا يسقط بعصيانهم، وصدق من قال من عصى الله فينا لا نعصي الله فيه.
والكلام عن الموضوع يطول ويكفي المتبع لكتاب ربه وسنة نبيه ما ذكرنا ومن أراد المزيد فكتب أهل العلم مبثوثة والأحاديث في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة منشورة، فليحذر المسلم من أن يموت ميتة جاهلية وهو لا يدري.
فاللهم اهد حكامنا واهدنا، وأصلحهم وأصلحنا، واحفظ بلادنا من كل شر يا رب العالمين.
اللهم احفظ بلادنا من شمالها وجنوبها ومن شرقها ومن غربها ومن فوقها ومن تحتها يا رب العالمين.

اللي خلق ما ايضيع
اللي يفقر هو اللي يغني العبد
والارزاق بيد الله

السلام عليكم

...لقدخلق لنا المولى عزوجل عقول لنفكربها ونتدبر ، ونطالب بحقوقنا بما يرضه الشرع لهذا مانكسره و نفسده هو ملك لنا لا لغيرنا ، ونحن لسنا في حرب معلنة ضد أعداءنا و إنما من أخطأ وكان سبب في سوء التسيير هم منا ومن بني جلدتنا لهذا نحن في سفينة لا نضعها تغرق .
الجزائر هناك من يريدها تسقط ولكن بإذن الله ستبقى صامدة فوق كل معتدي .

ومن قال لك ان المشكلة في ارتفاع الاسعار وضيق العيش كان البترول ب17دولار ولم ترفع الحكومة اسعار البنزين ولم ينخفض الدينار الذي يمثل السيادة الوطنية الى ادنى مستوياته مثل ما حدث وبتالي سبب تضخم مالي ادى ارتفاع الاسعار وما علة هم اربابك وابناء اربابك قاموا بتهريب كتلة هامة من العملة الصعبة الى الخارج ادى ذلك الى اختلال التوازن المالي تعرف ماذا تفعل الكومة الفيدرالية الامريكية عند انخفاض الدولارر تقوم بخفض قيمة الذهب وليس التهريب الى الخارج

بارك الله فيك ...صحيح نحن ضد التخريب وإشاعة الفوضى ...لكننا كذلك ضد التنويم والإستغفال والإستغباء ...والإستبغال... كيف لعاقل أن يستوعب رفع أسعار معظم المواد الواسعة الإستهلاك بحجة الأزمة الإقتصادية وإنهيار أسعار البترول ...وفي نفس الوقت صرف الملايير على الفنانين ومغنيي الكباريهات ؟؟؟

ان شاء الله يكونوا الحكام في مستوى وعي الشعب
ونرجو من الشؤون الدينية أن يكون عنوان الجمعة القادمة هو
أيها المسؤولون اتقوا الله في شعبكم وتوقفوا عن سرقته

صحيح ان التكسير وغلق الطرقات لن يخلق الا الفوضى وانتشار السرقة والفساد،لكن سخطي الاكبر على المسؤولين الذين فشلو في النهوض بالقطاعات وخاصة التعليمي والإقتصادي .

سلمت أناملك التي خطت أجمل الكلمات .. أثلجت قلبي .. شكرا مع باقة من ورد ...

بارك الله فيك أخي.
ما دام أنَّا مسلمون فعلينا أن نلتزم كتاب ربنا وسنة نبينا، أما اتباع الأهواء فكل بهواه، ونحن الحمد لله أمة مسلمة دليلنا كتاب ربنا وسنة نبينا وقد بين نبينا صلوات ربي وسلامه عليه المنهج والطريقة التي نتعامل بها مع حكامنا عند ظلمهم وجورهم، فنحن نقول سمعنا وأطعنا، وطاعتنا لحكامنا من طاعة الله ورسوله، وهي ليست مطلقة بل مقيدة، فيما إذا أطاعوا الله أما إذا أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ونصح الحكام على المنابر ليس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد سئل الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله هذا السؤال

هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر؟ وما منهج السلف في نصح الولاة؟

ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير. أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا من دون ذكر من فعله، فذلك واجب؛ لعموم الأدلة. ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكماً ولا غير حاكم. ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه، قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه: ألا تكلم عثمان؟ فقال: (إنكم ترون أني لا أكلمه، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه).ولما فتح الخوارج الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان علناً؛ عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علناً، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه، وقد روى عياض ابن غنم الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه))[1]، نسأل الله العافية والسلامة لنا ولإخواننا المسلمين من كل شر، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وآله وصحبه.
-------------------------------------
[1] رواه أحمد في مسنده (3 / 403 – 404 )، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (2/ 521).