حديث الصباح.. التّعايش العربي الإسرائيلي..حين يَحُلُّ السَّلامُ مَحَلّ التَّسْوِيَة
17-07-2018, 12:45 PM
يهود متدينون يرافعون لصالح اللغة العربية
في نفس السياق يعمل بعض الأدباء الإسرائيليون على إقامة مشروع إنجاز كتب الأطفال باللغة العربية، و هذا لتكريس الأدب العالمي للأطفال العرب في إسرائيل، طالما هناك مدرسة تدرس اللغتين العربية و العبرية في حيفا، المبادرة التي قامت بها دار نشر تعود لأحد هواة الأدب الإسرائيلي اسمه عوديد حصباني، الذي أعلن ترجمته لكتب في الأدب العالمي من العبرية إلى العربية، في ظل هذه التغيرات، نتساءل هل هي بداية الاعتراف بالتعايش العربي الإسرائيلي؟ بحيث لن تكون هناك مطالبة أو تفاوض بين الطرفين؟ و لن يتنازل كل طرف عن أوراق يملكها في مقابل الحصول على ما يطلب، و هذا يعني إحلال السلام محل التسوية؟، حسب التقارير كانت في يد المفاوض الفلسطيني قبل اتفاق أوسلو ثلاث أوراق، أهمها الاعتراف بإسرائيل، و قد تم ذلك بعد اتفاق أوسلو و أخمدت المقاومة، غير أن هناك من يرى أن الاتفاقات التي أبرمت مع إسرائيل هي غير شرعية، و منهم الدكتور سليم الحص رئيس سابق لمجلس الوزراء اللبناني، الذي سبق و أن أكد أن هذه الاتفاقات ستبقى عرضة للطعن فيها من قبل الأجيال العربية القادمة، لأن الشرعية الحقيقية تستمد من إرادة الشعوب، و لا سبيل للشعوب للتعبير عن إرادتها الحرة سوى الديمقراطية، و الدليل أن الحكومات و المنظمات العربية أصبحت تطالب بتجميد الإتفاقيات التي عقدتها أطراف عربية مع الكيان الصهيوني.
والحقيقة أن مرافعة اليهود المتدينون لصالح اللغة العربية حسب المحللين قد تطرح الكثير من الأسئلة و تتطلب إعادة النظر في عدة مسائل، و في مقدمتها المسائل التي تتعلق بالتطبيع و التدجين و التذويب، و هل يسهل على عرب فلسطين 1948 أن يغيروا مواقفهم و هم الذين اثبتوا أن العربي حتى داخل أسوار الكيان الصهيوني عصي على التطبيع و التدجين و التذويب؟ ، المتتبع للقِمَمِ التي تعقد من أجل القضية الفلسطينية انطلاقا من قمم شرم الشيخ إلى قمم افريقيا التي رفع فيها الشباب العلم الفلسطيني في قمة "أهورا" و هي أعلى قمة في القارة ألإفريقية على ارتفاع 5895 متر فوق سطح البحر، يرى أنها لن تثمر و لن تر الأمة العربية و الإسلامية خيرا منها، بسبب التطبيع مع إسرائيل، و بيع القضية في سوق المفاوضات، لدرجة أن الذين كانوا يؤمنون بمسيرة التسوية في كل مؤتمر يحضرونه و اتخذوا منها موقفا ثابتا بل تبنوها، اليوم أقروا بانهيارها، و عجزوا عن إدارة الصراع، وصعب عليهم البحث عن إستراتيجية بديلة، فقد ظل العرب يجترون الكلام و رفع الشعارات بأن مسؤولية تحرير الأرض و الدفاع عن القدس مسؤولية عربية و إسلامية، لكن و تحت الضغوط الأمريكية هاهي فلسطين ظلت و ما تزال تبكي حالها .
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
من مواضيعي
0 جون راولس ونظرية العدالة
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 17-07-2018 الساعة 02:14 PM