تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى النقاش العلمي والفكري

> هام جدا: الوصفة النبوية لعلاج وساوس الشبهات

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام جدا: الوصفة النبوية لعلاج وساوس الشبهات
13-07-2015, 01:52 PM
هام جدا: الوصفة النبوية لعلاج وساوس الشبهات

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا مقال ماتع رائع لأخينا الفاضل:" منيب بن أحمد"، وهو عبارة عن جواب على تساؤل لإحدى الأخوات التي كتبت مستشيرة ما يأتي:
{ كيف يمكن التعامل مع الوساوس المتعلقة بالإلحاد، والشبهات الكفرية !!؟}.
فكان الجواب كالآتي – بتصرف يسير-:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ابتداءا: نقرر بأن كراهية هذه الخطرات التي تدهم القلب دون تحرِّ من العبد هي: مما يؤجر عليه المرء، وتكون مجاهدته إياها رفعة في منزلته بإذن الله.
وشكر لأختنا حرصها على السؤال عما يخص الحفاظ على الدين، والثبات عليه، والجواب على ما تفضلت به: يمكن أن ينتظم في أربعة مقاصد:

الأول: الوصفة النبوية في علاج وساوس الإلحاد والشبهات:
في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" يأتي الشيطان أحدكم، فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟، حتى يقول من خلق الله!!؟، فإذا بلغه، فليستعذ بالله ولينتهِ".
وفي رواية أخرى عنه في الصحيح:" لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلَقَ الله ُ الخلق، فمن خلق الله ؟، فمن وجد من ذلك شيئا، فليقل آمنت بالله" ، وفي رواية:" ورسله".
- ومما يستفاد من الأحاديث:
1)- إعراض النبي عليه الصلاة والسلام عن الإجابة عن السؤال الوسواسي: إشارة منه إلى أن:" العقول": تتحير في تصور ذلك، ولها حدٌّ تنقطع دونه، وإدراك هذا الأمر الهام جدا هو:" أول جرعة علاجية".
أخرج أبو نعيم في الحلية بسنده إلى الشافعي أنه قال: قال ابن عباس لرجل:" أي شيء هذا؟"، فأخبره، قال: ثم أراه شيئا أبعد منه، فقال: أي شيء هذا؟، قال: انقطع الطرف دونه، قال:" فكما جعل لطرفك حد ينتهي إليه، كذلك جعل لعقلك حد ينتهي إليه".
وهذا مما لا يخالف فيه العقلاء قاطبة.

2)- التوجيه بالاستعاذة : يعني الالتجاء إلى الله جل ذكره من وسوسة الشيطان، وهذا من التعلق ب:" الطبيب الأعلى سبحانه في دفع نزغات الشياطين": كما قال تعالى:
[ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ].

3)-" الأمر بالانتهاء": وهو:" علاج سلوكي نفسي"، ويعني:" عدم الاسترسال في التفكر في ذلك، لأنه لن يصل لشيء إلا للقلق والضلال!!؟": كما:" لو حدقت العين تريد أن ترى ما يدق عن حدها، فلن ترجع إلا بالكلال والإعياء".

4)-" الإرشاد لقول: آمنت بالله ، أو آمنت بالله ورسله"، ففيه:" إحالة القلب إلى ما ثبت باليقين"، فلا يصح والحالة هذه:" العود عليه بالنقض: لأجل العجز عن تصور كنه الحقيقة الأزلية التي لا يمكن تصورها أصلًا!!؟".

5)- وحريٌّ بالتنبيه: أن هذا الحديث يصح أن يدرج في:" دلائل النبوة": لاشتماله على تنويه بأحد:" مسالك الشيطان": التي لن تبرح الناس، وقد غدت اليوم من:" أشهر ما يرفع الملاحدة عقيرتهم به في وجوه الموحدين!!؟": ظنا منهم أنها:" حجة!!؟"، وما هي في حقيقة الأمر إلا:" شبهة ساقطة!!؟"، صدق:" الخبير العليم القائل في القرآن الكريم" عن هؤلاء وأسلافهم:
[وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ].

ثانيا: أن هذه الوساوس ليست مما يؤاخذ الله تعالى عليها، ولله الحمد .
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه:" إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلّم".
ومعرفة ذلك: مما ينبغي أن يؤول بالعبد إلى:" راحة نفسية، واطمئنان قلبي": يتجاوز به ما قد يجده من:" رُهاب!!؟": جراء هجوم هذه الوساوس، فيكون له:" حصانة من الوقوع في الاكتئاب".
بل إن:" كراهية هذه الخطرات أو الوساوس": التي تدهم القلب دون تحرِّ من العبد هي:" مما يؤجر عليه ولاشك ، وتكون مجاهدته إياها رفعة في منزلته "،و يدل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا: ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أو قد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان".
فقوله ذاك:" صريح الإيمان": لعله يفسره الرواية الأخرى في مسند الإمام:" أحمد" رحمه الله، وهي قوله عليه الصلاة والسلام:" الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
والمعنى: أن الشيطان لما يئس من إغواء المؤمن في الشهوات والمعاصي: عمد إلى التشغيب عليه بوساوس الشبهات، فإذا دافعها المؤمن وطردها: كان ذلك من تخييب كيد الشيطان به، ولا يلبث أن يجاهد المرة تلو المرة حتى يكون:" أرسخ توحيدًا، وأصلب إيمانًا ".
ولهذا قال الحافظ النووي في:( شرحه على مسلم):
" معناه: أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه ، فينكد عليه بالوسوسة ؛ لعجزه عن إغوائه ، وأما الكافر: فإنه يأتيه من حيث شاء ، ولا يقتصر في حقه على الوسوسة ، بل يتلاعب به كيف أراد ، فعلى هذا معنى الحديث: سبب الوسوسة: محض الإيمان، أو الوسوسة علامة محض الإيمان...".
وأوضح منه في:" الدلالة على الأجر": ما خرجه الشيخان عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم –قال:
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها: إلا كفر الله بها من خطاياه".

ثالثا: أن الدلائل اليقينية على صحة هذا:" الدين الحق:الإسلام": فضلا عن وجود الله سبحانه وتعالى كثيرة جدا.
ولابد أن تبقى حاضرة في ذهن العاقل، ليفيء إليها، فيدوس على مَحالّ الاشتباه بسيقان البرهان، إذ أن: ما ثبت بالدليل: لا يسوغ أن ينتقض بشبهة ، وإلا لما بقي في الدنيا:" علم ولا عمل": إلا كان مخروما بما يقوضه!!؟. وحاصل هذا أن:" تصير الشبهة هي: الأصل الصحيح، والدليل الثابت هو: القول العليل!!؟".
وذلك يعني:" نقض دلالة العقل، وإبطال المعارف، واستبدال السفسطة بمنهج الاستدلال القائم على مقدمات ضرورية!!؟".
وبهذا يعرف:" البصير": أن الأمر في هذه الشبهات: لا يعدو أن يكون كالذباب ، ومن طبيعته أنه:" كلما ذُبّ آب ، لكنه: لا يلبث أن يمل أو يموت": بمقاومة المؤمن على ما سلف ذكره مع الفزع إلى ذكر الله جل ثناؤه ذكرًا كثيرًا:
[وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ . رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ].

رابعا: وقد يكون الأمر: أبعد من مجرد وسواس شيطاني ، ولكنها: حالة اضطراب مرَضيّ: تسمى:" الوسواس القهري!!؟".
وهي بحاجة ل:" عناية طبية": لتعلقها ب:" خلل في كيماويات المخ"، فيشعر المريض معها بأنه:" مقهور على شعور معين مع ما يقتضيه من سلوك بحسب نوع الوسواس!!؟" ، وقد يرافقه:" اكتئاب ونوبات خوف وغير ذلك!!؟".
ففي مثل هذه الحالات: لابد من:" رعاية حانية من المحيطين بالمريض من الأهل والأصحاب" مع:" عناية طبية" بحسب حِدّة الحالة ، فإن لم يتيسر ذلك، فلابدّ أن:" يتحلى المؤمن بحلية الصبر، والانشغال بالنفع المتعدي ، والترويح عن النفس بأنواع المباحات ، والخروج عن النمط الرتيب بقدر الوسع"، ولا ييأس، بل:" يفزع إلى الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤه سبحانه وتعالى، ويوطّن نفسه على ذلك إلى أن يأذن الله بالفرج".
والله المستعان، وعليه التكلان.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: الوصفة النبوية لعلاج وساوس الشبهات
16-07-2015, 02:49 PM
اللهم انفع بالوصفة كل:" باحث عن الحق، صادق في نيته، مخلص في قصده".
آمين يا رب العالمين.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:43 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى