ما مشكلتك مع التربية الإسلامية.. يا بن غبريط!
20-02-2017, 12:04 PM
تعليمة إسقاط العلوم الإسلامية من المنافسات العلمية.. خبراء ونقابيون ينتقدون:
ما مشكلتك مع التربية الإسلامية.. يا بن غبريط!



قطاع التربية يعيش أسوأ حالاته منذ الاستقلال:
اعتبر خبراء ونقابات التربية، أن موضوع إسقاط مادة العلوم الإسلامية من المنافسات العلمية والتقنية في التعليم الثانوي، عبر منشور وزاري "ليس في صالح المنظومة التربوية"، خاصة في ظل انتشار مختلف أشكال العنف بالحرم التربوي؛ فالطلبة العلميون أحوجُ إلى دراسة العلوم الإسلامية وبشكل مُكثف، في حال أردنا الرفع من القيم الأخلاقية، وهو ما ينعكس إيجابا مستقبلا على المجتمع.. ولمَ لا تخريج "نوابغ" أيضا في العلوم الإسلامية.

قويدر يحياوي:
التربية الإسلامية "صمّام أمان" للأجيال علينا رفع مُعاملها بدل محاربتها

أكد قويدر يحياوي، المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، أن مدارسنا تعيش عنفا كبيرا، من اعتداءات داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يحتم على وزارة التربية الاهتمام أكثر بتدريس مادة العلوم الإسلامية، بدل "محاربتها".

وأشار يحياوي إلى أن هذه المادة "تساعد كثيرا على تهذيب التلاميذ، وإبعادهم عن الانحرافات بمختلف أشكالها". واعتبر محدثنا العلوم الإسلامية "مادّة ذات أهمية كبيرة للتلميذ الجزائري وللمجتمع، باعتبارنا دولة عربية إسلامية.. وتاريخنا ومقوِّماتنا الوطنية مكفولة دستورا".
ودعا في الوقت نفسه إلى تدعيم هذه المادة ورفع معاملها في جميع الشعب بدل "محاربتها"، منبّها إلى أن "أغلب الدول الأوروبية التي تستمد الجزائر منها طرق التدريس، تحافظ على خصوصيتها الدينية.. فلمَ لا نحذو حذوها؟".
والعلوم الإسلامية والتاريخ يعتبران "صمام الأمان لتكوين جيل مستقبلي يحافظ على البلاد ويطورها" مضيفا "إذا لم نُولِ الاهتمام للمقوّمين الديني والوطني، فسوف ننتج جيلا لا نستطيع الاعتماد عليه مستقبلا في بناء الوطن.. جيل يعتمد على العنف في تعاملاته، وهو ما نلاحظه اليوم من تسرُّب مدرسي وانحراف بعدما ابتعدنا عن مقوِّمات ديننا".

مسعود بوديبة:
علينا الابتعاد عن أيِّ استفزاز يهدد استقرار المنظومة التربوية.
أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس ثلاثي الأطوار للتعليم "كناباست"، أنهم لم يطلعوا على منشور إلغاء العلوم الإسلامية من المنافسات العلمية للتلاميذ، ولكنه "سمع بالمعلومة وحتى بإسقاط مادَّة التاريخ من شُعبة الاقتصاد".
ومع ذلك، فهو يرى ضرورة تجنُّب هذا النوع من التعليمات في هذه الظروف الحالية، لتفادي إثارة نقاشاتٍ لا تخدم قطاع التربية الوطنية حسب تعبيره. ويعتبر بوديبة، أن عملية وضع معايير للمنافسة العلمية بين التلاميذ، لابد أن تكون بعيدة عن أي استفزاز أو استغلال يمكن أن يمس باستقرار المنظومة التربوية.
والأمور الأهم التي يجب أو توليها الوزارة الوصية اهتمامها "هي التفكير بجدية في كيفية الحفاظ على المدرسة الجزائرية، بعيدا عن الصراعات السياسوية والإيديولوجية" يقول محدثنا.

بوجمعة شيهوب:
مواد الهوية يجب أن تكون خطا أحمر في "الإصلاحات"

رفض بوجمعة شيهوب، الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، قرار إقصاء العلوم الإسلامية من المنافسات العلمية للطور الثانوي، الذي يكرس - حسب تعبيره- توجّه الوزارة الوصية "الذي بدأته بخطوات خلال السنة الماضية، من محاولة إسقاط العُلوم الإسلامية وتقليص المعامل والحجم الساعي، وهذه حلقة من حلقات التقليل والتهوين من قيمة العلوم الإسلامية عند التلاميذ".
ويرى محدثنا، أن المرحلة الحالية أحوج إلى تدعيم العلوم الإسلامية، من حيث الحجم الساعي والمناهج، وإضافة بعض الدروس التي تعالج الظواهر السلبية المنتشرة بشكل كبير في الثانويات، وعلى رأسها المخدِّرات والعنف.
كما قرأ في المنشور، محاولة من الوزيرة لضرب عناصر الهوية الوطنية "بعدما تدخلت السلطات العليا في البلد وثبَّتت مواد الهوية الوطنية في اختبار البكالوريا".
ودعا شيهوب السلطات، إلى جعل مواد الهوية الوطنية "خطا أحمر" لا يمكن المساسُ به خلال مسيرة ما يسمى "إصلاحات الجيل الثاني".
وتؤكد تنسيقية العلوم الإسلامية أنها "لم تقف موقف المتفرج من عملية تغيير المناهج التربوية والتي تُحضَّر في سرية، للسنة 1 ثانوي و4 متوسط و5 ابتدائي، وإنما قدّمت مشروعا متكاملا إلى المفتشية العامة للوزارة المكلفة بالبيداغوجيا - حسب تأكيد محدثنا– يحتوي على المناهج والدروس التي يجب تدريسهُا للتلاميذ، ابتداء من السنة 1 إلى 3 ثانوي، انطلاقا من تجربتهم في الميدان، ووقوفا "على ما يحتاجه التلاميذ من حيث تشكيل وبناء شخصيتهم، بما يحافظ على انتمائهم الوطني الإسلامي، انطلاقا من أن دين الدولة هو الإسلام، واستنادا إلى القانون التوجيهي للتربية الوطنية، الذي يحثّ على تكوين جيل متشبِّع بتعاليم الإسلام في الجانب العقدي والروحي".
كما دعت التنسيقية، المجتمعَ المدني إلى ضرورة اليقظة والمتابعة لما سيصدر من إصلاحات الجيل الثاني فيما يخص مواد الهوية الوطنية.

عبد القادر فضيل:
قطاع التربية يعيش حاليا أسوأ مراحله منذ الاستقلال!!؟.

تساءل الخبير التربوي المعروف، عبد القادر فضيل، عن ماهية النوابغ العلميين الذين تريد وزارة التربية الوطنية تخريجهم من المدرسة؟ مؤكدا أنه بالإمكان أيضا تخريج نوابغ في العلوم الإسلامية.. ولِم لا؟
واعتبر محدثنا، أن قطاع التربية يعيش في الوقت الراهن "أسوأ مراحله على الإطلاق حيث يتم التفكير في كل شيء وبلا أهداف معينة..".
وحسب تعبيره "ألقيتُ منذ أيام محاضرة بمدينة الوادي، قلت فيها إن قطاع التربية يعيش أسوأ مراحله في الوقت الحالي، وأن هذا القطاع لم يكن بهذا السوء في سنوات خلت....".
وعن أسباب إطلاقه هذا الوصف على قطاع التربية، قال إنه عند استقلال الجزائر مباشرة ورغم صعوبة الجانب المادي وغياب الكوادر البشرية وقتها، وغياب النضج السياسي، بذلت الدولة جهودا كبيرة لخلق المدرسة الجزائرية وتطويرها.. أما الآن "ورغم وجود 90 جامعة بقينا ندور في حلقة مُفرغة"!