تلخيص درس اشكالية (في ادراك العالم الخارجي ) منقول
21-11-2015, 06:11 PM
ملخص كامل و رائع للإشكالية الأولى:
*في إدراك العالم الخارجي*
أولا :
الإحساس و الإدراك...
الإحساس يقصد به الحواس الخمسة.
الإدراك يقصد به العقل.
السؤال العام هو : كيف يتحقق التكيف الأمثل للإنسان مع عالمه الخارجي ؟ هل يكون ذلك بوجود ‏إتصال بين الإحساس و الإدراك أم بوجود ‏إنفصال بينهما ؟
إذن هناك مقالتين :
المقالة الأولى تؤكد على ضرورة إنفصال الإحساس و الإدراك و أصحابها هم المدارس القديمة وعلى رأسها المدرسة الحسية و المدرسة ‏العقلية.
المدرسة الحسية موقفها العام هو :
حتى يتحقق التكيف الأمثل مع العالم الخارجي لابد من إعتماد ‏الحواس دون الحاجة إلى العقل.
المدرسة العقلية موقفها العام هو :
حتى يتحقق التكيف الأمثل مع المحيط الخارجي لابد من إعتماد العقل دون الحاجة للحواس.
يعني كل مدرسة إهتمت بموقفها و نفت الموقف الآخر ببساطة كل مدرسة قامت بإحداث ‏فصل بين الإحساس و الإدراك.
#‏ملاحظة : قد تصادفك مقالة في هذا الجزء
مثلا يقال لك : ماهو مصدر المعرفة هل هو العقل أم الحواس ؟ هذه المقالة ستجدها في كراس السنة الثانية أو عند السنة الثالثة بالنسبة للشعب العلمية.
إضافة إلى تلك المقالة هناك مقالة آخرى تبين وجود إتصال بين الإحساس و الإدراك بطريقة غيرة مباشرة حتى يتحقق التكيف مع عالمنا الخارجي.
وهي المدارس الحديثة و على رأسها المدرسة ‏الظواهرية و المدرسة ‏الجيشتالتية حين أكدتا على إشكالية الإدراك كيف ينبغي أن تكون حتى يتحقق التكيف.
المدرسة الظواهرية موقفها العام هو :
الإنسان يدرك عالمه الخارجي إستنادا للعوامل الذاتية الموجودة فيه و التي تتحكم في طريقة إدراكه لمحيطه الخارجي وهي درجة الذكاء أو المستوى العقلي سرعة البديهة ، الشعور الداخلي للفرد ، سلامة الأعضاء التي تتدخل في عملية الإدراك كالعين و العقل و حواسه الأخرى إضافة إلى عوامل أخرى...إلخ.
المهم خلاصتهم هي أن الإدراك الجيد للعالم الخارجي يتحدد إنطلاقا من العوامل الذاتية للإنسان.
المدرسة الجيشتالتية موقفها العام :
حتى يستطيع الإنسان إدراك مختلف المواضيع و الاشياء الموجودة في عالمه الخارجي لابد أن يكون الشيئ الذي يريد إدراكه و فهمه أي الموضوع المدرك ، ينبغي أن يتميز بعوامل تدفع الإنسان إلى إدراكه بطريقة أفضل وأهم تلك العوامل هي : عامل البروز فالموضوع الذي يكون بارزا بسبب لونه او شكله... فإننا ندركه أولا.
عامل التشابه فالاشياء التي تكون متشابهة فإننا ندركها أفضل و أسبق.
عامل الإغلاق : الإنسان بطبيعته عندما يرى شيئا ناقصا فإنه يدركه كاملا فهو يميل إلى إغلاق ذلك النقص و يدرك ذلك الشيئ او الموضوع بشكل كامل.
وهناك عوامل أخرى....إلخ.
يعني في الأخير نقول أن كل مدرسة أبرزت موقفها فيما يخص طريقة الإدراك جامعة في ذلك ضرورة وجود ذات مدركة (الكسرة تحت الراء) و موضوع مدرك.
فالظواهريين إهتموا بالعوامل الذاتية دون نفي الموضوع و الجيشتالتيين إهتموا بالعوامل الموضوعية دون نفي ضرورة وجود الذات ليتحقق الإدراك.
وكانهما أحدثا إتصالا بين الإحساس و الإدراك.
السؤال او المقالة التي قد تصادفك هي :
هل تتحدد عملية الإدراك إنطلاقا من العوامل الذاتية أو العوامل الموضوعية ؟
في هذه المقالة قم بمزج الموقفين لأنه حتى يتحقق الإدراك ينبغي توفر العوامل الذاتية و العوامل الموضوعية معا.
لذلك يقال : *لا وجود لإدراك دون وجود ذات مدركة و موضوع مدرك*.
ملاحظة : فيما يخص المدرسة الظواهرية و الجيشتالتية هناك إختلاف كبير بين مختلف الاستاذة حولهما لذلك نرجو منك اخذ الحجج التي قد تساعدك فقط حتى لانكون سببا في خلط معلوماتك.
المهم في الاخير نستنتج أن هناك مقالتين قد تصادفك في الإمتحان فيما يخص هذه المشكلة.
ثانيا :
اللغة و الفكر...
اللغة : يقصد بها مجمل الإشارات و الرموز التي تستخدم للتواصل.
الفكر : هو النشاط أو التصور الذهني الذي يحدث في العقل.
الاسئلة العامة في هذه المشكلة تنقسم إلى قسمين :
فيما يخص ‏اللغة فإن المقالات الخاصة بها هي :
- هل تقتصر وظيفة اللغة في تحقيق التواصل فقط أم أنها تقوم بوظائف أخرى ؟
- ماهي علاقة الدال بالمدلول هل هي علاقة إصطلاحية من المجتمع أم أن انها علاقة طبيعية ؟
وهذي المقالة تقدرو تقولو بلي مستبعدة خاطر داروها لعام لي فات.
و القسم الثاني هو المقالة التي تجمع بين اللغة و الفكر معا و هي :
- ماهي علاقة اللغة بالفكر ؟ هل هي علاقة إتصال أم علاقة إنفصال ؟ وهذه أبرز مقالة في هذه المشكلة و في الإشكالية الأولى عموما لأنها محتملة بقوة.
فيما يخص المقالة الأولى ؛ هل وظيفة اللغة تحقيق التواصل فقط أم أنها تحقق وظائف أخرى ؟
هذه أسهل و أبسط مقالة لأنك تقوم في الموقف الأولى بذكر الوظيفة الرئيسية للغة و هي تحقيق التواصل و في الموقف الثاني تبرز الوظائف الأخرى في شكل نقاط و هي الوظيفة الإخبارية و الوظيفة الرمزية على ما أظن ، المهم هناك وظائف أخرى ستجدها في الكراس و قم بذكرها في شكل نقاط.
فيما يخص المقالة الثانية و الهامة حول علاقة اللغة بالفكر فهي بسيطة أيضا.
ركزو معي :
هناك موقفين :
الموقف الاول : قال أنه حتى يتحقق التكيف للإنسان ينبغي أن يكون هناك إتصال وثيق بين اللغة و الفكر أي الإتجاه الأحادي.
و حججهم هي :
اللغة و الفكر يتمان في وقت واحد لان الإنسان يتكلم و يفكر في نفس الوقت و لايوجد فاصل زمني بينهما.
اللغة و الفكر يكملان بعضهمها البعض إذ لايمكن تصور لغة بدون فكر و لا فكر بدون لغة.
أيضا أنهما متداخلان يعني اللغة موجودة في الفكر و الفكر هو الأخر موجود في اللغة فالإنسان عندما يفكر فإنه يستخدم اللغة داخل عقله و فكره، و نفس الشيئ عندما يتكلم فإنه يستخدم الفكر حتى يكون كلامه منطقيا.
لذلك فإن اللغة و الفكر متصلان.
أبرز مقولة هي : *اللغة و الفكر وجهان لورقة واحدة*
الموقف الثاني :
يقول أن اللغة و الفكر ‏منفصلان عن بعضهما البعض أي الإتجاه الثنائي.
و حججهم هي أن اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر و هي منفصلة عنه لأن الفكر اوسع من اللغة و هذه الأخيرة هي من تكبل عمل الفكر.
فمثلا الإنسان يعجز أحيانا عن التعبير عما يجول في خاطره أو فكره و هذا ماتبثتة اليوم ظاهرة العجز عن التعبير في الإمتحانات (انت تكون عندك الافكار و تكون فاهم الموضوع ديالك بصح ماتلقاش كيفاش تعبر خاطر اللغة عاجزة عن التعبير عن أفكارك ) لذلك فهي ‏منفصلة عن الفكر.
أيضا وجود فارق زمني بين اللغة و الفكر و هذا ما أثبتته الدراسات الحديثة فالإنسان يفكر أولا ثم يتحدث ثانيا و فيما يخص مرحلة الطفولة فإنه يحدث العكس فالطفل الصغير يكتسب اللغة أولا ثم بعدها يكتسب الأفكار ( كيكون صغير تلقاه يجغبل و يتمتم و يقلد أصوات بصح ماتكونش عندو حتى فكرة على واش راه يقول و في تلك المرحلة اللغة تسبق الفكر يعني إنفصال ) المهم هذه ابرز الحجج التي تبين العلاقة الإنفصالية بين اللغة و الفكر.
أبرز مقولة هي : *اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر*.
في التركيب نقوم بتغليب الإتجاه الأحادي لأن التكيف الجيد للإنسان مع محيطه الخارجي ينبغي أن يكون مرتبط بالفكر و اللغة معا.
ثالثا :
الشعور و اللاشعور...
ماهو الشعور ؟
الشعور ببساطة هو ‏الوعي بالنفس.
مثلا حين تقول : أنا اشعر بالفرح و السعادة
يعني أنك شعرت أو وعيت بحالتك النفسية الداخلية بأنها تعيش حالة فرح و سعادة.
إذن الشعور هو الإطلاع المباشر للحياة النفسية دون وسائط.
و منه فإن كل مايحدث في حياتي الداخلية من فرح و إكتئاب و سعادة و حزن و حسرة أو تفكير و إشمئزاز... فإني أشعر به ، لأن الشعور يطفو على كل مايجري في حياتي الداخلية لذلك قيل : الشعور هو مبدأ الحياة النفسية.
يعني... أنني أشعر بكل شيئ يحدث في نفسي.
نشالله تكونو فهمتو هذي خاوتي و لي مافهمهاش نعاود نفهمو مكانش مشكل.
لنتابع...
قلنا الشعور يملئ الحياة النفسية أي أن كل مايجري بداخلنا فإننا نشعر به.
هذا ما كان شائعا لكن ظهرت فكرة أخرى و التي تعتبر أن الحياة النفسية عميقة و واسعة و أن الشعور لايستطيع وعيها بالكامل و أن هناك جانبا أخر في الحياة النفسية لانستطيع وعيه ، لكنه يؤثر على حياتنا النفسية و سمي باللاشعور.
هل تعرف لماذا سمي باللاشعور ؟
الإجابة بسيطة لأنه يحمل الأمور و الأشياء التي لايشعر بها الإنسان كالذكريات و المشاهد و الأحداث التي شاهدتها من قبل لكنك نسيتها إضافة إلى الشهوات و و و...إلخ.
المهم أنه يحمل الأمور التي لانشعر بها و لكنها تؤثر علينا و تظهر أحيانا في شكل أحلام.
خاوتي نطبقو كلامنا بمثال و ستفهمون بإذن الله.
أفضل مثال هو :
الحياة النفسية عبارة عن بحر...الشعور يطفو فوق ذلك البحر... و اللاشعور موجود في أعماقه.
لذلك فإن الإشكال العام هو :
من يملئ الحياة النفسية هل هو الشعور أم اللاشعور ؟
سنقوم بتقديم شرح مبسط لها...
أولا : الشعور هو مبدأ الحياة النفسية...
من أبرز أنصار هذا الموقف هو ديكارت الذي أكد ان الشعور يطفو على الحياة النفسية أي ان الإنسان يشعر بكل ما يوجد بداخله و أن #الشعور هو مبدأ و أساس الحياة النفسية لذلك قال :كل ماهو شعوري نفسي و كل ماهو نفسي شعوري يعني أنه طابق بين الشعور و الحياة النفسية ليبين أن الشعور يطفو على كل منطقة في حياتنا الداخلية و اننا نشعر بكل شيئ.
و قد أكد موقفه بأن الشعور يمثل معرفة أولية مطلقة و صادقة و مباشرة لأحوال النفس إن كانت في فرح أو حزن او تفكير...
و قد نفى ديكارت وجود جانب لا نشعر به(اللاشعور) بمسلمة قائلا :*بما أنه لاشعور فإنه لامعروف*.
أقراوها بلعقل أكثر من مرة تفهموها مليح.
نستطيع تقديم نقد لديكارت و نقول :
لكن ديكارت بالغ عندما طابق بين الشعور و الحياة النفسية لأن هذه الأخيرة اوسع من الشعور بكثير.
لأن هناك حالات و سلوكات تصدر عنا لكن لا نستطيع وعيها وهذا يعني أنها تنتمي إلى جانب آخر و هو #اللاشعور.
لاحظ كيف ان النقد دائما يكون ممهدا للموقف الثاني.
ثانيا : اللاشعور هو مبدأ الحياة النفسية :
لكن هل تعرف كيف تم إكتشاف اللاشعور ؟
إقرأ القصة المضحكة :
تم إكتشافه من طرف طبيب في القرن 19 حين قام بتجربة فريدة في تاريخ الطب وهي :
جاب طفلة مريضة نفسيا بالهيستيريا يعني تهدر برك كي شغل مهبولة و ماتعرفش شكون هي...
اومبعد دارلها التنويم المغناطيسي بواسطة ساعة تتحرك يمينا و يسارا و قالها ركزي نظرك فيها وبدا يسألها أسئلة متسلسلة عن حياتها...فجأة الطفلة هذيك بدات تتفكر حياتها و بدات تتكالما و تقولو شكون هي...
ثمة هذاك الطبيب عرف بلي هناك جانب في الحياة النفسية كان يحمل الأفكار و الذكريات التي لم تكن تذكرها تلك الفتاة إلا بعد عملية التنويم المغناطيسي و نتيجته هي التداعي الحر للأفكار و سمي ذلك الجانب ب اللاشعور.
حينها لم يتم إعتبار اللاشعور كأساس للحياة النفسية إلا بعد عدة سنين...
نشالله فهمتو القصة خاوتي.
المهم أن ذلك الطبيب لم يتوسع في بحوثه حول اللاشعور ، إلى أن جاء طبيب نفساني آخر إسمه سيغموند #فرويد و حاول إثبات وجود اللاشعور وانه يمثل أساس و مبدأ الحياة النفسية.
موقفه العام هو :
يقول فرويد أن الإنسان يولد في أول يومه بدوافع غريزية جنسية و عدوانية و انانية و رغبات مختلفة...
و مع نموه وسط محيطه الإجتماعي و خاصة العائلي يجد أن المجتمع لا يسمح له بإشباع تلك الرغبات فيقوم بكبتها و يعوضها بما يتناسب مع أخلاق مجتمعه.
إلا أن تلك الرغبات لاتزول وإنما تنزل إلى أعماق اللاشعور و تبقى تؤثر على النفس البشرية لتظهر في عدة صور وأهمها و التي نعرفها و نعاني منها جميعا هي الأحلام و التي تظهر نتيجة الصراع بين الشعور و اللاشعور.
مثال :
تخيل أن سليم سرق عمر غدرا و حاول أن ينسى الجريمة التي إرتكبها في حق صديقه.
فحاول سليم أن ينسى تلك الذكرى أو الحادثة فقام بكبتها و إنزالها إلى أعماق نفسه(اللاشعور) حتى لا يشعر بتأنيب الضمير ، إلا ان تلك الذكرى ستبقى تؤثر على حياته النفسية و تحاول الصعود إلى الشعور ليتذكرها سليم ، و هنا يحدث صراع بين الشعور و اللاشعور وذلك الصراع يظهر في شكل حلم أو كابوس لدى سليم.
إضافة إلى أشكال أخرى كالنسيان و زلات اللسان و السلوكات التي تصدر عنا دون وعي.
وهنا أكد فرويد على ضرورة إعتبار اللاشعور بكل ما يحمله ، هو من يملئ الحياة النفسية ، لذلك قام بتأسيس مدرسة التحليل النفسي و انضم إليه العديد من الفلاسفة وقامو بمحاولة إعطاء اللاشعور صبغة علمية بفتحهم لعيادات سميت بالعيادات الإكلينيكية التي عالجو فيها المرضى عن طريق التنويم المغناطيسي و النتيجة تكون دائما التداعي الحر للافكار التي لم نكن نشعر بها.
وبعملهم هذا وضعوا نظريتهم بأن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية الذي يملئها و لايمكن للشعور وعي مايحمله.
المقالة الثانية في مشكلة الشعور و اللاشعور تخص #اللاشعور وحده لانها تحاول معالجة إن كان علميا او فلسفيا...
و السؤال هو :
هل اللاشعور فرض فلسفي من نسج خيال فرويد أم أنه فرض علمي ؟
الموقف الاول :
اللاشعور فرض علمي و هذا ما أكدته مدرسة التحليل النفسي بزعامة فرويد.
مايثبت علمية اللاشعور هو أن إكتشافه كان في العيادات الإكلينيكية و تجارب التنويم المغناطيسي التي قام بها فرويد.
أيضا مايثبت ان اللاشعور فرضية علمية هو إستخدام فرويد خطوات المنهج العلمي في تحليله و معالجته للحالات النفسية وهي الملاحظة ، التحليل ، الفرضية ، التجريب ، الإستنتاج... .
أيضا أنه قام بتقسيم الجهاز النفسي إلى ثلاثة أقسام :
الهو : هو مستودع لكل اللذات و الغرائز التي تطلب الإشباع.
الآنا الأعلى : هو الذي يضبط الغرائز و الرغبات بفعل صرامة المجتمع و خاصة الوالدين.
الآنا : هو ساحة الصراع داخل النفس بين الهو و الآنا الأعلى وهنا ينبغي على الآنا الاعلى أو المحيط الخارجي أن يلعب دوره في ضبط الهو.
و مايثبت علمية اللاشعور هو أن فرويد أرجع التصرفات و السلوكات التي تصدر من الإنسان إلى غريزتين هما :
غريزة الحياة أي الليبيدو وهي تظهر في حياة الإنسان بزواجه لإستمرار النسل البشري و عاطفته و حنانه و التضامن مع غيره.
غريزة الموت أي العدوانية أو الهدم : و هي تظهر في سلوكه التخريبي و العدواني إتجاه غيره كالحرب أو إتجاه نفسه كالإنتحار.
وهناك ينبغي على المجتمع تهذيب الغريزة العدوانية بتغليب غريزة الليبيدو او البناء.
وهذه أهم النقاط أو بالاحرى كل النقاط التي تثبت علمية اللاشعور بأنه موجود حقا.
النقد :
لكن لو كان اللاشعور فرضا علميا فكيف نفسر إختلاف فلاسفة مدرسة التحليل النفسي أنفسهم في تحديدهم لبعض النقاط.
الموقف الثاني :
اللاشعور فرض فلسفي...
الموقف الآخر يقول أن اللاشعور مجرد فرض فلسفي من نسج خيال فرويد ومايثبت فلسفية نظريته هو الإختلاف مع تلامذته حول غزيزة الليبيدو و غريزة الهدم اي العدوانية...
فمن صفة النظريات العلمية هو المطلقية و إجماع مختلف العلماء و المفكرين على صدقها فحين نظرية فرويد حدث العكس إذن هو نظرية فلسفية.
وهناك العديد من الفلاسفة الذين نفو وجوده أصلا ك ستيكال و بوستر الذي قال :*بما أنه لاشعور فإنه لامعرف*.
وهذا مايؤكد أن اللاشعور لايتعدى شيئا كونه فرضية فلسفية من نسج خيال فرويد.
النقد :
لكن اللاشعور ساعد الإنسان على إكتشاف ذلك القسم المجهول من حياته النفسية و ساعد على علاج العديد من الحالات النفسية و هذا ما تثبته اليوم كثرة العيادات النفسية بأطبائها.
خاوتي نتمنا تكونو إستفدتو من هذا الشرح رغم الإطالة و حقيقة انا تعمدت ذلك لأني جد متوقع لهذا الموضوع في أن يدرج يوم الإمتحان لذلك لم أدع نقطة ولم أذكرها.
المهم عليك ان تعرف ان في مشكلة الشعور و اللاشعور هناك مقالتين لا أكثر ولا أقل ، فالاولى تتحدث عن مبدأ و أساس الحياة النفسية (ديكارت يقول انه الشعور) و (فرويد يقول انه اللاشعور).
و المقالة الثانية تعالج اللاشعور لوحده إن كان فرضا علميا أو فلسفيا فقط.
رابعا :
الذاكرة و الخيال :
أول خطوة مهمة هي شرح المفاهيم :
ما هي الذاكرة ؟
الذاكرة هي ملكة ذهنية تخزن المدركات اليومية للإنسان و تسترجعها عند الضرورة.
ما هو الخيال ؟
الخيال هو ملكة ذهنية تسترجع الصور بعد فقدانها أو تبدع صور جديدة.
طبيعة العلاقة بين الذاكرة و الخيال هي علاقة تكامل و تداخل ففي تذكرنا نتخيل وفي تخيلنا نتذكر لانهما يشتركان في عملية الإسترجاع.
أولا ليكن في علمكم أن مشكلة ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺆﺍﻟﻴﻦ ﻣﺤﺘﻤﻠﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻤﺎ :
- ﻣﺎﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺍﻡ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟
- من أﻳﻦ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ؟
نبدأ في شرح أول مقالة لهذه المشكلة :
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻮﻗﻔﻴﻦ.
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ : ( مادية ؛ نفسية )
إنقسمت إلى موقفين ؛
الموقف الأول :
1-النظرية الفيزيولوجية (المادية) ريبو :
ﻳﺮﻯ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ أﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭ ﺍﻥ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺨﺰﻥ ﻭﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻧﻔﺴﻪ و قد أكد ريبو أن ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺇﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺦ ﺑﺎﻱ ﺣﺎﺩﺙ أو تلف على مستوى خلايا الدماغ فإنه ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ أو الدماغ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ.
و لقد قسم ريبو أنواع الذاكرة على مستوى الدماغ إلى ثلاث ؛
الذاكرة الحسية : تخزن بسرعة و تنسى بسرعة
الذاكرة قصيرة المدى : تقتضي من صاحبها الإنتباه للأشياء التي التي يريد حفظها و عدم نسيانها.
الذاكرة طويلة المدى : تقتضي من صاحبها بذل الجهد في التمعن و التأمل للمدركات حتى يزيد تثبيتها على مستوى الدماغ دون أن ينساها...
المهم خلاصة كلامهم هي ان طبيعة الذاكرة هي فردية مادية بالتحديد موجودة في الدماغ أو المخ وأن كل عمليات الذاكرة من تخزين و إسترجاع تكون على مستوى الدماغ.
النقد :
لايمكن إنكار دور الدماغ في تخزين و إسترجاع الذكريات لكن كيف نفسر الحالات التي يفقد فيها الإنسان ذكرياته دون إصابة الدماغ بأي تلف ،
وهذا يعني أن الذاكرة ليست مرتبطة بالدماغ و إنما بالنفس.
لاحظ أن النقد دائما يكون ممهدا للموقف الثاني.

الموقف الثاني :
2-النظرية النفسية برغسون :
يرى أصحاب هذا الموقف أيضا و على رأسهم برغسون أن ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺨﺰﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎبينه بمسلمة ﻋﻨﺪﻣﺎ قال أن ﻫﻨﺎﻙ أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻱ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺦ ﻭأﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ.
لذلك قسم برغسون الذاكرة إلى نوعين :
-ذاكرة حركية : هي الذكريات الحركية التي تقوم على التكرار كالتعود على الكتابة فأنا لا أتذكر الظروف التي تعلمت فيها و هذه الذكريات تخزن على مستوى الدماغ.
-ذاكرة نفسية : و حسب برغسون تمثل هذه الذاكرة الأصل في تخزين و إسترجاع الماضي لأنها مرتبطة بالأحوال النفسية الشعورية.
ﻓﻤﺜﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﺩﻣﻮيا في ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺈﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﻤﺎﻕ اﻟﻨﻔﺲ أو مايسمى بالأنا العميق ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﻈﻬﺮ على ساحة #الشعور خاصة إذا إرتبطت بمنبه ، أﻱ أنك ستتذكرها ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻙ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.
المهم أن خلاصة كلام برغسون هي أن الذاكرة بعملياتها فيما يخص التخزين و الإسترجاع تكون على مستوى النفس البشرية.
النقد :
للاسف ماعنديش فكرة عليه ماعليكم غير تولو للكراس وإذا تعرفوه فيدوني و فيدو غيركم.
المهم ﻫﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺇﻫﺘﻢ ﺑﺎلدماغ ﺍﻱ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺇﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺦ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻤﺎ ﻣﻴﺰﺍﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ.
ملاحظة إذا صادفتك أطروحة تقول :
*الذاكرة من طبيعة فردية* ..... دافع
تقومون بذكر الموقفين معا أي النظرية المادية و النظرية النفسية لأن كلاهما يندرج تحت الفرد.
ونقيضه سيكون الموقف الذي يعتبر الذاكرة إجتماعية.
الموقف الثالث :
الذاكرة من طبيعة إجتماعية :
النظرية الإجتماعية ؛ هالفاكس و دوركايم
يرى أصحاب هذا الموقف أن ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ليست من طبيعة فردية سواء مادية أو نفسية و إنما هي ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ #ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ دوركايم أن ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺨﺰﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﻭ ﺇﺳﺘﺮﺟﺎﻉﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ .
ﻓﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ #ﺍﻹﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺬﻛﺮ ذكرياته.
ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ حين ﻳﺘﺬﻛﺮ أحداث ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﻟﺤﻈﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، لذلك فإن الذكريات مشتركة بين أفراد المجتمع و هي مخزنة بداخله.
وما ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻐﺔ ﻭ عادات و ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يكون الفرد قد إكتسبها ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﺰﻳﻦ و إﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ لذلك يقال :*أنا عندما أحاول أن أتذكر فإن غيري هو الذي يساعدني على ذلك لان ذاكرته تساعد ذاكرتي*.
النقد :
لكن أصحاب هذا الموقف أخلطو بين طبيعة الذاكرة و العوامل المساعدة لها لان المجتمع عامل مساعد لنا أثناء التذكر لا أكثر ولا أقل ، كما أنه من المستحيل القول أن الذاكرة مشتركة داخل المجتمع لانه لكل فرد ذكرياته الخاصة التي لايعرفها غيره من أفراد المجتمع.
خلاصة الكلام هي أن طبيعة الذاكرة فيها موقفين الاول يقول انها من طبيعة فردية سواء كانت من طبيعة فردية مادية او من طبيعة فردية نفسية.
والموقف الثاني يقول أنها من طبيعة إجتماعية.
لكن في حل المشكلة او الحل المنطقي نقول ان الذاكرة من طبيعة فردية بشكلها المادي و النفسي و ان المجتمع ماهو إلا عامل مساعد لعمل الذاكرة أثناء التخزين و الإسترجاع.
طبيعة الخيال ...
أي كيف نتخيل و من اين نستمد تلك التصورات و التخيلات التي نألفها في عقولنا ؟
هناك موقفين :
1-النظرية التجريبية :دافيد هيوم
يرى أن الخيال مجرد تركيب لما يوجد في التجربة الحسية و العالم الخارج.
لذلك يؤكد هيوم على أن الخيال يستمد عناصره من الواقع الخارجي لا أكثر و لا أقل فمثلا عندما أتخيل حصانا مجنحا فإن تخيلي هذا لم يتعدى حدود الواقع لان خيالي عبارة عن تركيب للجناح و الحصان الذي أخذتهم من الواقع أو التجربة.
وقد أكد على أن العقل لايمكن له الخروج عن حدود معطيات الواقع و التجربة و ليس له أي إبداع أو خلق موضوعات ليست من الواقع.

2-النظرية الظواهرية سارتر :
يرى أصحاب هذا الموقف أن الإنسان يستطيع تخيل أمور و مواضيع مختلفة دون أن تكون لها علاقة مع التجربة أو الواقع الخارجي و أن الخيال ليس بالضرورة يكون دائما مرتبط بالواقع وإنما تخص بالدرجة الاولى #شعور الفرد و حالته النفسية.
خاوتي أتأسف على إفتقادي و نسياني لبعض الافكار فيما يخص الخيال ، ماعليكم غير بالكراس.
النسيان في الذاكرة هل هو إيجابي أو سلبي :
إيجابياته :
النسيان يساعد الإنسان في إزالة كل الأحقاد و النزاعات و الصراعات التي نشبت بين الناس.
يساعد ايضا على بعث علاقات جديدة بين البشر وسط جو التسامح و الإنسجام بينهم.
النسيان يساعد على التخفيف من عبئ الذاكرة حتى يجنب صاحبها ضغوطا نفسية و عقلية.
يساعد الذاكرة بإتاحة مكان لإعادة تعبئتها بالمعلومات و الأفكار الجديدة التي تحقق التكيف للإنسان مع عالمه الخارجي.
سلبياته :
النسيان هو الفيروس الذي يشتكي منه كل الطلبة أثناء التحصيل العلمي خاصة مع صحاب الباك ربي يكون معاهم .
خامسا :
العادة و الإرادة :
أولا عليكم بحفظ مفهوم كل واحد منهما حتى توظفه في المقدمة.
العادة :
مفهومها :
هي القدرة "المكتسبة" على أداء عمل بطريقة "ألية" مع السرعة و الدقة و الإقتصاد في الجهد.
عليكم بالتركيز اكثر على المفهوم.
الإرادة :
مفهومها :
هي القدرة على ألقيام بعمل او الإمتناع عنه مع و وعي الاسباب مسبقا.
ندخل تدريجيا في مشكلتنا.
يا إخوتي الكرام في هذه المشكلة هناك مقالتين بارزتين هما الاكثر إحتمالا :
ماهي طبيعة إكتساب العادة ؟
ماهي طبيعة او مصدر الإرادة ؟

اولا طبيعة إكتساب العادة :
السؤال الفلسفي هنا هو كيف يكتسب الإنسان عادة ما ؟
هناك نظريتين او موقفين تطرقا إلى طبيعة العادة وهما
النظرية الالية و النظرية المادية.
1: النظرية الآلية : ترى هذه النظرية أن طبيعة إكتساب العادة هي آلية أي تقوم على التكرار.
يقول اصحاب هذه النظرية وعلى راسهم أرسطو ان :*العادة هي وليدة التكرار* فهي حسب رأيه مجرد تكرار آلي يغيب عنها الوعي ، كما انه أكد على أن تعلم أي شيئ في هذا العالم لابد له من التكرار حتى يكتسب صاحبه العادة هذه الاخيرة التي تساعده على القيام بعمله بكل سهولة دون بذل جهد كبير.
فمثلا الإنسان يبدأ بتعلم الكتابة من اول يوم يلتحق بالمدرسة و في مراحله الاولى يصب كل تفكيره و وعيه و جهده في كتابة كلمة تكون بخط جميل ثم ومع تكراره اليومي للكتابة فإنه يكتسب عادة الكتابة بطريقة مباشرة و آلية حيث يصبح لايعي إن كان خطه جميلا او قبيحا و لايشعر بأنه يبذل جهدا و وقتا كبيرا في ذلك.
المهم أنه أكد على ان العادة تكتسب عن طريق التكرار.
كما قام بافلوف بتفسير طبيعة إكتساب العادة تفسيرا آليا قائما على التكرار لكن وفق قانون "المنعكس الشرطي".
وتفسيره هذا كان بتقديم تجربة قام بها بافلوف لشخص.
حيث قام بوخز ذلك الشخص بإبرة لعدة مرات مسبوقا بإحداث تنبيه عن طريق قرع الجرس و كان ذلك الشخص يسحب يده مباشرة.
وبعدها بدأ بقرع الجرس دون أن يلمس ذلك الشخص بالإبرة.
فلاحظ أنه يسحب أيضا يده مباشرة بعد سماعه لصوت الجرس رغم انه لم يوخز بالإبرة.
اي أنه إكتسب عادة سحب اليد بسبب ذلك التنبيه القائم على التكرار.
يعني خلاصة الكلام هي أن ارسطو و بافلوف اكدا على أن إكتساب العادة يكون عن طريق التكرار حتى يكتسبها صاحبها بطريقة آلية.
ملاحظة نحن نقصد بالآلية هي الوضع الذي يكون فيها الشخص فاقدا للوعي و مكتسبا للعادة ما.
النقد : لكن إعتبار العادة من طبيعة آلية قائمة على التكرار يجعل الإنسان يشبه الألة و يفقده صفة البشرية لأنها تجعل منه شخصا فاقدا للوعي و التفكير.
2:النظرية المادية الفيزيولوجية :
أي أن المادة و المتمثلة في الدماغ هي التي تساعد على ترسيخ العادة و تمنعها من الزوال وهذا طبعا عن طريق التكرار.
يرى أصحاب النظرية المادية أن العادة هي مجرد آلية قائمة على التكرار و هي لاتختلف عن النطرية الالية في هذه النقطة.
لكنها إختلفت معها حين أضافت معلومة و أكدت أن تلك العادات تترسخ في الدماغ حيث قالت أن تكرار أي عمل فإنه يحدث أثارا مادية ترتبط بالدماغ وكلما تكرر ذلك العمل تعمقت تلك الآثار وزاد حفظها في الدماغ إلى ان يكتسب صاحب ذلك العمل العادة.
فخلاصة كلامهم هي أن العادة تنطلق بالتكرار إذ تبدأ بالحركة الاولى ثم الثانية ثم الثالثة.... وتليها سلسلة من التكرارت وكل هذه التكرارت تتعمق أكثر في الدماغ لتزيد نسبة حفظها ومنه نكتسب العادة.
المهم خلاصة كلام النظرية المادية هي أن العادة تقوم على التكرار الذي يترسخ في الدماغ هذا الاخير الذي يحفظ و يكسب لنا العادة.
في التركيب بين النظرية الالية و النظرية المادية نقوم بالمزج أي أن إكتساب العادة تقوم على التكرار و هي ترتبط بالدماغ و هذا حسب قرائتي الشخصية ولكم الحق ان توظفوا ماكتبتموه في القسم.
فيما يخص الجزء الاول للعادة فإن فيه مقالة أخرى حول إن كانت العادة إيجابية أو سلبية ...
إيجابياتها :
-تساعد الإنسان على التكيف و مواجهة الظروف الطارئة.
-العادة تقتصد في الوقت إذ أنها تساعد صاحبها في القيام بالعمل بسرعة أكبر كالتعود على الكتابة.
-العادة تقتصد في الجهد سواء الفكري أو المادي فالإنسان بالعادة يستطيع أداء عمله بطريقة أفضل و يخفف من تعبه مع وعي و إنتباه كاملين.
-إكتساب عادة يمهد لإكتساب عادات أخرى مثلا :
حفظ القرءان يمهد لحفظ الدروس.
-العادة تنظم المجتمع و تحفظ أوضاعه.
سلبياتها :
-تقتل نزعة التطور و تكبح إكتساب عادات جديدة فالإنسان يجد صعوبة في التكيف مع عالمه الذي هو في تطور دائم لأنه يعجز عن الإنتقال من عادة قديمة إلى عادة جديدة تتوافق و تطور هذا العالم.
-تقتل روح العاطفة و الإنسانية مثلا الأطباء لا يشعرون بآلام المرضى.
-العادة نشاط لا إرادي يقتل الوعي و التركيز و يجعل من الإنسان شبه رجل آلي.

ثانيا : طبيعة و مصدر الإرادة :
السؤال الفلسفي هنا هو كيف تنبع إرادتنا يعني من اين نحصل على تلك الإرادة ؟
هناك مدرستين او نظريتين حاولتا الإجابة عن هذا السؤال وهما :
المدرسة الحسية و المدرسة العقلية.
1:المدرسة الحسية "الرغبة" :
يرى الفلاسفة الحسيون وعلى رأسهم كوندياك ان مصدر الإرادة هو الرغبة حتى أنه قال ان :*الإرادة هي تحقيق للرغبة الاقوى*.
فالرغبة هي جوهر الإرادة والرغبة هي كل العواطف و الميول و الرغبات التي نريد تحققها فلا يمكن تصور فعل إرادي دون رغبات فالشيئ الذي أرغب فيه هو الذي أريده أن يتحقق و املك القدرة على تحقيقه.
أجمل و أبسط مثال يا إخوتي هو :
عندما تكون لك إرادة النجاح في الباكالوريا فإن ذلك نابع من رغبتك في النجاح و ميولك لإفراح أهلك بذلك.
يعني لو لم تكن لك الرغبة في النجاح
و الرغبة في إفراح أهلك لما كانت لك الإرادة بان تدرس و تجتهد و تحاول النجاح.
خلاصة كلامهم هي ان الرغبة هي مصدر الإرادة.
يمكن أن ننقد هذا الموقف بالقول :
صحيح أن إرادتنا تنبع من رغباتنا لكن أصحاب هذا الموقف بالغو في إعتبار الرغبة هي مصدر و جوهر كل أفعالنا الإرادية.
فحين أن الإنسان يحاول دائما التغلب على رغباته و أهوائه عن طريق الإرادة.
فمثلا وركز معي هنا كيف أن الفلسفة متعبة إلا أنها تنشط خلايا الدماغ.
في المثال الاول قلنا أن رغبتنا في إفراح الاهل هي التي تمنحنا الإرادة للنجاح.
لكن في النقد نعكس هذا المثال و نقول :
الرغبة ليست مصدر الإرادة إذ مثلا أنت ترغب في مشاهدة التلفاز و الدردشة مع اصحابك في الفايسبوك و الزهو و اللهو إلا أن إرادتك في النجاح تتغلب على رغبتك وهذا عن طريق إعمال *عقلك* بأن الدراسة و المثابرة لاجل النجاح هي أفضل من تلك الرغبات و اللهو و الدردشة ...
خاوتي كل مثال ذكرته لكم ماذابيكم توظفوه في الإمتحان خاطر كل مثال عليه نصف نقطة.
المهم لاحظوا أنني قدمت نقدا ممهدا للموقف الثاني وهذه النقطة ضرورية جدا.
2:المدرسة العقلية "العقل" :
الإرادة مصدرها العقل ...
يرى أصحاب المدرسة العقلية :افلاطون ديكارت سقراط و سبينوزا... أن مصدر افعالنا الإرادية هي العقل.
فالإرادة هي حكم يصدره العقل ومنه الإرادة هي العقل.
والدليل هو ان الإنسان عندما يعزم الإرادة على فعل الخير و التصدق لجاره فإن ذلك ناتج عن العقل الذي يبين له ان التصدق شيئ جميل و مستحب.
كما أن عزم الإرادة على التوقف عن عمل سيئ هو ايضا ناتج عن العقل الذي يبين له أن ذلك العمل هو شيئ مكروه.
لذلك فإن فعل الفضيلة و الخير أو فعل الرذيلة و الشر متوقف على حكم يصدره العقل .
ففعل الرذيلة ناتج عن خطأ العقل في حكمه اي *الجهل* بأن ذلك العمل مكروه.
وفعل الفضيلة ناتج عن إصابة العقل في حكمه اي *المعرفة* بأن ذلك العمل هو عمل مستحب و جميل.
لذلك يقول سقراط :*إن الفضيلة معرفة و الرذيلة جهل*.
فمن غير الممكن أن يرى العقل طريق الفضيلة أو الخير ويتركه ويرى طريق الرذيلة او الشر و يسلكه.
المهم أن خلاصة كلامهم هي ان كل افعالنا الإرادية تنبع من الاحكام الصحيحة التي يقدمها لنا العقل بحكم أن هذا الآخير ملكة مشتركة بين جميع الناس و أحكامه لاتخطئ.
النقد :
رغم أن العقل مصباح ينير الإرادة وكل افعالنا الإرادية من خلال تزويدها بالاحكام الصحيحة إلا أنه ليس شرطا كافيا لحصول الفعل الإرادي.
في التركيب بين هذين الموقفين نقوم *بالمزج* يعني نقول ان مصدر افعالنا الإرادية هي "العقل"و"الرغبة"معا.
فحتى تكون لي الإرادة ينبغي أن تكون لي رغبة وهذه الاخيرة يجب أن تكون مبنية على حكم عقلي ليوجه تلك الرغبة للشيئ الذي يتوافق مع إرادتي.
وطبعا حل المشكلة ينبغي أن تكون دائما صورة للتركيب وانا دائما أشير إلى هذه النقطة.
حذاري في الجدلية تقوم في التركيب بتغليب موضوعك ثم في حل المشكلة تقوم بالمزج.
المصحح مباشرة يعطيك في التركيب و في حل المشكلة هذه النقطة 0.
اللهم أشهد أني بلغت هذي المعلومة.
التركيب = حل المشكلة.
في الأخير آمل أنكم إستفدتم من هذا الملخص الكامل حول الإشكالية الاولى إذ حاولت من خلاله إبراز أهم النقاط و الأفكار للمشكلات الخمس.
لاتنسوا صاحب النص بدعوة الخير و ربي ينجحكم و يوفقكم نشالله.
منقول


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع