بداية الرد على أخونا الفاضل "عمار"
اقتباس:
ولن ننسى الدور المخزي الذي لعبته أنظمة العمالة في العالم العربي والإسلامي في إحتلال بلادي المسلمين في العراق و أفغانستان ومن قبلهما فلسطين..لن ننسى الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته دويلات الخليج للأمركان برا وبحرا وجوا !!
|
هذه لا نقاش فيها فأغلب الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا نسأل الله السلامة والعافية
لكن قولك"أيدتها بالدعم المادي" فيه نظر فهل هذه الدولة الطاغية أمريكا تحتاج لدعم مادي أصلا ؟؟وما دليلك على هذا بارك الله فيك
اقتباس:
بل لن ننسى الفتاوي المفضوحة التي أقدم عليها مشايخ آل سعود في وجوب الإستعانة بالكفار لتدمير العراق مرتين وقتل مئات الألاف من المسلمين في بلاد الرافدين وأستعمال ابطش الأسلحة المحرمة دوليا كالقنابل العنقودية واليورانيوم المخضب والذي أدى إلى تشويه الكثير من أبناء المسلمين في العراق
|
1-قولك((مشايخ آل سعود)) كلام مجمل قد يحتمل حقا كما قد يحتمل باطلا فما مقصودك بهذا الكلام؟؟؟
آ تقصد أنهم يفتون حسب أهواء علمائهم ويداهنونهم في ذلك؟؟؟
إن كان هذا قصدك فما أجرأك على الكذب إذ أن الواقع يكذب قولك فالمعروف والمشاهد أن العلماء يصدرون الفتاوى على حسب ما يدل عليه الدليل من القرآن والسنة دون تقيد بمذهب معين .
ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات .
وقدسئل الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى - : قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق( ) .
أم أنك تقصد أنهم يعيشون تحت سلطتهم وسلطانهم فإن كان كذلك فقد صدقت وهذا لا يعد عيبا ألبتة فحتى الحسن البصري كان يعيش تحت سلطة الحجاج والكثير من العلماء عاشو تحت سلطة الملوك الظالمين وغيرهم ومع هذا لم يخرجوا عليهم ولا يطعنوا فيهم لأنه منهج السلف التي دلت عليه الأدلة الصريحة التي لا غبار عليها.
أم أنك تقصد أنهم يعاملونهم بما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة كالسمع والطاعة في المعروف والدعاء لهم بالخير ومعاونته في البر والنصح لهم في السر دون العلن مع إبراز محاسنتهم وكتم عيوبهم وتجميع الرعية لهم حتى لا يختل الأمن كما هو معهود في القرون السالفة فإن كان هذا قصدك فهم كذلك والحمد لله والمنة .
2-أنت تخلط بين الإستعانة بالأمريكان وقت أزمة الخليج وبين دخول الأمريكان للعراق بعد أزمة الخليج بعدة سنوات فأما أزمة الخليج فحقا لقد أفتى علمائنا الاجلاء وعلى رأسهم سماحة الوالد عبد العزيز بن باز بجواز الإستعانة بالامريكان لطرد صدام من الكويت خاصة وأنه كان يجهز الجيوش ليدخل السعودية وفي هذه الفترة لم يمت طفلا كافرا فضلا عن مسلما وأحداث الحرب لم تجري داخل العراق أصلا إنما داخل الكويت وعلى حدودها فانهزم صدام وعاد الامن للبلاد أما أبناء العراق فلا علاقة لهم بالحرب أصلا فالعراقيون كانوا في عراقهم والمحتلون من الجنود كانوا في الكويت فلماذا الربط بين حرب الخليج وبين حرب الفلوجة التي أنكرها علمائنا أشد إنكار ؟؟؟؟؟؟
إليك إستنكار من تسميهم مشايخ آل سعود:
بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن ما يتعرض له المسلمون في العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية تستنكر أشد الاستنكار ما يتعرض له الإخوة المسلمون في العراق وبصفة خاصة في مدينة الفلوجة من قتل وترويع للآمنين وتدمير للممتلكات وهدم للمساجد على رؤوس المصلين على يد القوات المحتلة لهذا البلد المسلم وتعتبر ما يتعرض له المسلمون في العراق من أشد أنواع الظلم والعدوان .
وإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي الذي تجاوز كل الحدود لتدعو كل منصف في العالم من المسلمين وغيرهم إلى استنكار هذه الهجمة الشرسة والعمل بشتى الوسائل والسبل على إيقافها ومعاقبة المسئولين عنها .
كما تحث اللجنة الإخوة في العراق على الصبر والمصابرة وتوحيد الكلمة وإخلاص نيتهم لله عز وجل نصرة لدينه وإعلاء لكلمته وتطبيقا لشريعته وليثقوا بنصر الله عز وجل حيث وعد عباده بالنصر والتمكين ووعده صادق لا يخلف وان تأخر وقوعه يقول عز من قائل (يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ويقول (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) ويقول عز وجل (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) .
نسأل الله العلي القدير أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يحفظ العراق وأهله وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
عضو صالح بن فوزان الفوزان
عضو عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو عبدالله بن محمد المطلق
عضو عبدالله بن علي الركبان
عضو أحمد بن علي سير المباركيبيان
3-أما عن تسميتك لفتوى الإستعانة بالامريكان لطرد الطاغية صدام من الكويت والسعودية بالفتاوى المفضوحة فلا أرى في ذلك مبررا لهذه التسمية لأن مسألة إستعانة المسلم بالكافر مسألة خلافية فقد ذهب فيها الإمام الشافعي - رحمه الله - . - والشيخ أبو القاسم الخِرقي - رحمه الله - . والشيخ أبو الحسن السندي - رحمه الله - . والإمام ابن باز - رحمه الله - . والإمام ابن عثيمين - رحمه الله - . كما ذهب آخرون كالإمام أحمد و الألباني بالمنع
قال الشيخ ابن قدامة - رحمه الله - ( المغني 13/98 ) :
« فصلٌ :
ولايُستعان بمشرك ؛ وبهذا قال ابن المنذر والجوزجاني وجماعة من أهل العلم . وعن أحمد ما يدلّ على جواز الاستعانة بهم - وكلامُ الخِرقي يدلّ عليه أيضا - عند الحاجة ؛وهو مذهب الشافعيّ. . . » انتهى .
وقال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 403 ، تحت الحديث رقم : 4677 ) :
« قوله - صلى الله عليه وسلم - ( ارجعفلن أستعين بمشرك ) ؛
وقد جاء في الحديث الآخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه . فأخذ طائفة من أهل العلم بالحديث الأول على إطلاقه ؛
وقال الشافعي وآخرون : إن كان الكافر حسَن الرأي في المسلمين , ودعت الحاجة إلى الاستعانة به ؛ استُعين به . وإلافيكره . وحَمَلَ الحديثين على هذين الحالين » انتهى .
وقال الشيخ الخِرقي - رحمه الله - في مختصره ( المغني 13/97 ، مسألة رقم : 1651 ) :
« ويُسهَمُ للكافر إذا غزا معَنا » انتهى .
وقال الشيخ السنديّ - رحمه الله - في شرحه لحديث ( إنا لا نستعين بمشرك ) من سنن ابن ماجه ( 3/376 ، تحت الحديث رقم : 2832 ) :
« يدلّ على أن الاستعانة بالمشرك حرام . ومحلُّه عدم الحاجة؛ إذ الحاجة مستثناةٌ . فيُحمل ما جاء من ذلك على الحاجة . فلا تعارض » انتهى .
وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - عن الكفار ( الباب المفتوح 3/20 ، لقاء 46 ، سؤال 1140 ) :
« . . . وأما الاستعانة بهم فهذا يرجع إلى المصلحة ؛ إن كان في ذلك مصلحة : فلا بأس ؛ بشرط أن نخاف من شرّهم وغائلتهم وألاّ يخدعونا . وإن لم يكن في ذلك مصلحة فلا يجوز الاستعانة بهم ؛ لأنهم لا خير فيهم » انتهى .
ومنه فالمسألة خلافية وأنا على الرأي الذي يقول بالجواز عند الحاجة .
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 23-10-2008 الساعة 07:54 PM