الفرق بين حزب السلف و مذهب السلف ..العثيمين رحمه الله ...
02-03-2013, 11:44 AM
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية (29 / 8): (إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتمى إلى حزب ، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج و المعتزلة و الجهمية و الرافضة ، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون و سلفيون و تبليغيون و ما أشبه ذلك ، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار و عليك بالأمام و هو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنََّة الخُلَفَاء الرَاشِدين" و لا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين ، و الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف ، إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب و لكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً و يبدعه و يفسقه ، و نحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين ، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة ، و الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق و يقولون: بيننا كتاب الله عزّ و جل و سنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء ، و لا إلى فلان أو فلان ، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم و العبادة و لكن العصمة في دين الإسلام. فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان ، و لا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين المهديين). - و قال العلامة ابن عثيمين فى فتوى سؤال عن تعدد الجماعات: ( ليس في الكتاب و لا في السُنة ما يبيح تعدد الأحزاب و الجماعات بل إن في الكتاب و السُنة ما يذم ذلك, قال تعالى: "إن الذين فرَّقوا دينهم و كانوا شِيعاً لستَ منهم في شئ إنما أَمرهم إلى الله ثم يُنبئهم بما كانوا يعملون" )
الحمد لله