وَقَفَاتٌ دَعَوِيَةٌ
04-07-2018, 01:32 PM
وَقَفَاتٌ دَعَوِيَةٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
هذه وقفات علمية دعوية رائقة رائعة خطها يراع الأستاذ الفاضل:" عبد العزيز العتيبي"، وعنونها ب:" وقفات مع الدعاة "، فجزاه الله خير الجزاء، نسوقها لكل داعية إلى الخير، لعلها تكون له نبراس نور يستأنس به في زمن ادلهمت فيه الفتن، فأصبح الحليم حيرانا إلا بقية ممن أراد الله بهم خيرا، ففقهم في الدين، ومشكاة هذه الوقفات الدعوية هي:( الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)، وإلى المقصود بتوفيق المحمود المعبود:
(1)
الدَّعْوَةُ الإِصْلَاحِيَّةُ تَنْجَحُ إذا كرَّسَ المصلحُ جهودَه في تأسيسِ الدَّعوةِ في المجتمعاتِ(بجعلِ مبادئ الفطرةِ مسلماتٍ).
***
(2)
أُصُولُ الفِطْرَةِ وَمَبَادِؤُهَا: مَادَةُ تَأْسِيسِ الدَّعْوَةِ، وَهِيَ ثَلاثَةٌ:
- التَّوحِيدُ، وَأَصلُهُ: الإخلاصُ؛ وبه يصحُ العلمُ والإيمانُ.
- الْعِفَّةُ، وَأصلُهَا: الحَيَاءُ؛ وبه تعتدلُ القُوةُ الشَّهْوَانِيَّةُ.
- الْحَمِيَّةُ، وَأصلُهَا: الغَيْرَةُ؛ وبها تعتدلُ القُوةُ الغَضَبِيَّةُ.
***
(3)
المَشْرُوعُ الدَّعَوِيُّ النَّاجِحُ مَا قَامَ على إِصلاحِ القَلبِ؛ إِذ صَلاحُ الأُمَمِ فَرعُ إِصلاحِ قُلُوبِ أَفرَادِهَا.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
(4)
(الْقِيَامُ بِالدَّعوَةِ):
- عِنْدَ الْمُخْلِصِ: (دَيْنٌ في الذِّمَّةِ) يَفْرَحُ بِمَنْ يُشَارِكُهُ في سَدَادِهِ.
- وَعِنْدَ غَيْرِهِ: (غَنِيمَةٌ) تَنْقُصُ بِالمُزَاحِمِ.
***
(5)
الْفَرْقُ بَيْنَ الدَّاعِيَةِ المُخْلِصِ والمُرَائِي:
- أَنَّ الأولَ: يُعَرِّفُ الخَلقَ بِرَبِّهِم وحُقُوقِهِ، والثَّانِيَ: يُعَرِّفُهُم بِنَفسِهِ وحُظُوظِهِ.
- فَالأَولُ: يَطْلُبُ أَجْرَهُ مِنَاللهِ –وَحْدَهُ-، وَالثَّانِي: يَطْلُبُهُ مِنَ الْخَلقِ.
***
يتبع إن شاء الله.