رئيس الحكومة يبيع وزراءه
10-01-2007, 03:37 PM
أحب كتابات الدكتور عمار يزلي كثيرا إلى درجة أني رحت أجمع ( جزافا) عموده المشهور سيرك عمار وأقرأ جريدته الرائعة الصح آفة و هي في درجات الأرشيف ،في أحد المقاهي بوهران كنت جالسا انتظر بعض القهوة التي دفعت ثمنها أمي مسبقا،لأنها من العارفين بأمور حالي ومن المقربين جدا من (خزينتي التي لم تشهد أي تقدم يذكر) بينما انا كذلك جاء الدكتور يحمل معه بعض الهموم الساخروة في محفظته ناديته وكأني أعرفه منذ زمن (آسي عمار رواح لياه ) قلت هذا بلهجة عروبية يزلي لم يرفض هذا الطلب وجاء ليجلس إلى طاولة القهوة القى التحية وجلس لم يسألني ماذا أريد منه ،بل سألته أنا هل هو (عضةو)عضو في حكومة بل (خاتم) فرد بأنه يتأسف على هذا السؤال ،رفع سبابته وقال لن أرض أن أكون سلطانا للبيع فعقبت اذن حكومة بل خاتم يجب أن تجلس على الوسطى حتى تشعر بما يشعر به )السعب) شعيب لخديم ،لكن أنا مادخلي في شعيب لخديم ومادخلي في الجديد والقديم ومادخلي في يزلي و عمار وبل خاتم وفي وزارائه الذين يبيعهم كل يوم في سوق السياسة القذرة التي تشهد اصلاحات ولجان اصلاح وفرص لتوطيد الأواصر بين الشعب والشعب واللجان التي تخلي الأجواء للنهب والسطو والسرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد دون أي متابعة أو ترصد ، أنا ما دخلي في كل هذا وفجأة أحاطت بي سيارة بها الشرطة و قوات التدخل السريع وقف عمار يزلي وقال هاقد وديتنا في دهية (تفوه عليك ) فقمت فزعا من نومة كنت أحلم فيها أن أجلس مع الأستاذ الفاضل عمار يزلي وتأسفت (لأني رأيت في المنام أني أجرحك )يا أستاذ ي لعزيز آسف لأني ...
في ذاك الصباح اتجهت صوب أمي أنظر إلى صدرها الحنون الذي ومنذ أن جاد علي بالحليب فإنه لازال يجود علي (بدراهم معدودات) ثمن سيجارة و فنجان قهوة
الصح آفة