حديث الصباح..دعوة إلى حوار سياسي بنّاء
20-10-2017, 09:17 AM
هل يأتي يومٌ يتحرر فيه الجزائريّون من الخلافات الحزبية الضيقة، و يكون بوسعهم التعاون في القضايا الرئيسية التي تمهد قطعا طريق الارتقاء و الازدهار و تسير على نهج الدول التي وضعت أقدامها في الطريق الصحيح، لقد حان الوقت أن نعيد النظر في أسلوب نضالنا، و نعمل بتجارب من سبقونا، فهاهي الأرجنتين مثلا ، تضرب المثل في تبني الحوار السياسي البَنَّاءِ، و النقاش المثمر، بعيدا عن الببغائية جعلها تتوصل إلى اتفاق يسمح بإصلاح دستوري، و تتبوأ مركزا جديدا على المسرح الدولي، و تحظى بتقدير ملحوظ في جميع المنتديات، و تحظى بالثقة و المصداقية، لأنها مثلت بكل عزم قيم الديمقراطية الأساسية و احترام حقوق الإنسان، فكانت في موقف أفضل، أتاح لها التغلب على المصاعب القائمة.
لقد شهدت الجزائر انقلابات عسكرية تشبه إلى حد ما الانقلابات التي عاشتها الأرجنتين بعد الإطاحة بالجنرال بيرون و عاشت هي الأخرى المصالحة الوطنية و إعادة تنظيم الدولة لإدراج الأرجنتين في العالم الأول، أما آن الأوان لأن تخرج الجزائر من دائرة العالم الثالث، و تسير على النهج الأرجنتيني، و تقفز هي الأخرى إلى العالم الأول، قد يقول قائل أن الجزائر ليست في حاجة إلى أن تقلد مناهج الآخرين، نقول نعم، لأن الثورة التحريرية علمت الشعوب معنى المقاومة، و معنى التحدي، و علمت الشعوب كيف تقرر مصيرها بيدها، بل كانت الثورة التحريرية مدرسة للكفاح و النضال، لكن.. ؟ ذلك متوقف على محاربة الأحقاد و العدائية التي تولدت فينا، فصرنا ننظر إلى "الوطنية" على أنها لا تعدوا أن تكون تأشيرة تنقلنا نحو الضفّة الأخرى .
و لا يسعني هنا أن أقول ما قاله الرئيس الأرجنتيني كارلس ساؤوم منعم:" لم يستطع الإنقلابيون الذين ضاقت بهم السبل أن يبعدوا هذا الرجل و يفصلوه عن قضيته النبيلة، على الرغم من مختلف الطرق التي استخدموها في ذلك، و عندما عجزوا حاولوا اغتياله"، و لعل هذه الكلمات تنطبق على ما وقع للعقيد محمد الصالح يحياوي هذا الرجل الذي ظلمه رفاقه و انقلبوا عليه، بل حاول بعضهم اغتياله، حتى لا يصل إلى الحكم، فإذا كان العالم اليوم يجنح إلى نظام للترابط و الصلات المتبادلة، و يواصل مطالبته بتحقيق التكامل الإقليمي فهل نخطو نحن الجزائريون ما خطته الدول في فتح المجال للطاقات الخلاقة و المنسجمة، لتؤدي دورها، و تساهم "قولا و عملا" في دعم مكاسب الثورة، لكن نقول أن كل حوار أو نقاش خارج هذا الإطار يشكل لا محالة عامل عرقلة للمسيرة الثورية التي قادتها جزائر الشهداء.
---------------------------------
ملاحظة/ كانت هذه خلفية كتابي عن العقيد محمد الصالح يحياوي، و تمنيت أن تنشر كاملة، لكن فجأة حدث تغيير و لم تنشر الخلفية كاملة، لست أدري؟
لقد شهدت الجزائر انقلابات عسكرية تشبه إلى حد ما الانقلابات التي عاشتها الأرجنتين بعد الإطاحة بالجنرال بيرون و عاشت هي الأخرى المصالحة الوطنية و إعادة تنظيم الدولة لإدراج الأرجنتين في العالم الأول، أما آن الأوان لأن تخرج الجزائر من دائرة العالم الثالث، و تسير على النهج الأرجنتيني، و تقفز هي الأخرى إلى العالم الأول، قد يقول قائل أن الجزائر ليست في حاجة إلى أن تقلد مناهج الآخرين، نقول نعم، لأن الثورة التحريرية علمت الشعوب معنى المقاومة، و معنى التحدي، و علمت الشعوب كيف تقرر مصيرها بيدها، بل كانت الثورة التحريرية مدرسة للكفاح و النضال، لكن.. ؟ ذلك متوقف على محاربة الأحقاد و العدائية التي تولدت فينا، فصرنا ننظر إلى "الوطنية" على أنها لا تعدوا أن تكون تأشيرة تنقلنا نحو الضفّة الأخرى .
و لا يسعني هنا أن أقول ما قاله الرئيس الأرجنتيني كارلس ساؤوم منعم:" لم يستطع الإنقلابيون الذين ضاقت بهم السبل أن يبعدوا هذا الرجل و يفصلوه عن قضيته النبيلة، على الرغم من مختلف الطرق التي استخدموها في ذلك، و عندما عجزوا حاولوا اغتياله"، و لعل هذه الكلمات تنطبق على ما وقع للعقيد محمد الصالح يحياوي هذا الرجل الذي ظلمه رفاقه و انقلبوا عليه، بل حاول بعضهم اغتياله، حتى لا يصل إلى الحكم، فإذا كان العالم اليوم يجنح إلى نظام للترابط و الصلات المتبادلة، و يواصل مطالبته بتحقيق التكامل الإقليمي فهل نخطو نحن الجزائريون ما خطته الدول في فتح المجال للطاقات الخلاقة و المنسجمة، لتؤدي دورها، و تساهم "قولا و عملا" في دعم مكاسب الثورة، لكن نقول أن كل حوار أو نقاش خارج هذا الإطار يشكل لا محالة عامل عرقلة للمسيرة الثورية التي قادتها جزائر الشهداء.
---------------------------------
ملاحظة/ كانت هذه خلفية كتابي عن العقيد محمد الصالح يحياوي، و تمنيت أن تنشر كاملة، لكن فجأة حدث تغيير و لم تنشر الخلفية كاملة، لست أدري؟
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..
من مواضيعي
0 جون راولس ونظرية العدالة
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
0 في ذكرى تاسيس الحكومة المؤقتة
0 حديث الصباح.. هجرة الأفكار
0 حديث الصباح..حياتنا دواء..
0 حديث الصباح.. العالم الثالث في مواجهة أزمة الكمّامات
0 حديث الصباح.. فضفض لترتاح
التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 20-10-2017 الساعة 09:48 AM