تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > في رحاب رمضان

> خواطر رمضانية في رسائل متجددة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
01-07-2015, 04:19 PM
وانتصف رمضان.



الحمدُ لله الذي جعَل الصيام جُنَّة، ووسيلةً إلى التقوى والجَنَّة، والصلاة والسلام على حبيبِنا ونبيِّنا محمدٍ عبدِه ورسولِه، الداعي إلى خيرِ مِلَّة وأقوم سُنَّة، صلَّى الله وسلَّم عليه، وعلى آله وصحبه، وبعد..
فها هي سفينةُ الصالحين تمخر عُبابَ فِتن الدنيا الهادِرة، فدونك إيَّاها قبلَ أن تخترمَك دوائرُ الدنيا الدائرة.
إخواني وأخواتي، لقد مضَى من رمضان صَدرُه، وانقضَى منه شطرُه، وقارَب أن يكتملَ منه بدرُه، فاغتنِموا فرصةً تمرُّ مرَّ السَّحاب، ولِجُوا قبلَ أن يُغلَق الباب، اجتهدوا في الطاعة قبل انقضائِه، وأسْرِعوا بالمتابِ قبل انتهائِه.
هذا هو رمضان يا أهلَ رمضان، واعجبًا له! واعجبًا لأيَّامه! واعجبًا لساعاته!
شمس تغرُب، وشمس تُشرِق، ساعاته تَذْهب، وأوقاته تُنهَب، وزمانه يُطلَب.
يا للهِ! تنصَّف الشهر وانهدَم، وفاز مَن بحبْلِ الله اعتصَم، واغتنَم الشهرَ خيرَ مُغتَنم
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
01-07-2015, 04:20 PM
ولكنه صيام قلب.


ما أجمل رمضان حينما نستجيب للرحمن في ترك المفطرات؛ ابتغاء مرضات الله، وامتثالاً لأمره, ولكن يا تُرى أليس هناك إمساك آخر، وصيام آخر؟!
الجواب: بلى والله، إن هناك إمساكًا وصيامًا يتعلق بالقلوب والسرائر، نعم.. إنه صيام القلب، وإمساكه عن المحرمات والآثام التي نهانا الله عنها.
إنه صيام القلب عن الحقد والغل والغش والبغضاء، فهنيئًا لقلب صائم عن هذه الأخلاق الذميمة! ويا فوز ذلك القلب الذي امتلأ بحب الرحمن والإنابة إليه ودوام التعلق به والرغبة والفرار إليه!
إن من العجيب -والله- أن نجاهد أنفسنا عن الإمساك عن الطعام والشراب، ونغفل عن الإمساك عن ذنوب القلب وشهواته المحرمة.
ألم تعلم بأن الذي يرانا لو أفطرنا في نهار رمضان هو الذي يرى ويعلم ما في قلوبنا:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} [الأحزاب: 51].
فيا من صام عن الطعام ليصم قلبك عن كل سوء، ولتطهر روحك ولتسمو بنفسك عن كل عيب؛ لعل الله أن يغفر ذنبك، ويستر عيبك، ويرفع ذكرك.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
01-07-2015, 04:21 PM

حياة مع القرآن في رمضان




إن من أسرار رمضان: لذة التدبر للقرآن، وجمال الحياة مع كلام الرحمن.
إنه كلام ولكنه كلام الرحمن، وهو السبيل إلى طمأنينة القلوب:{أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
وهو الطريق إلى رضا الرحمن، كيف لا وفيه الوعد والوعيد، وفيه أسرار العبودية والتوحيد، وفيه أنوار الإيمان وألطاف الإحسان.
فما أجمل الحياة مع القرآن! وما أحسن تلك الأوقات التي تنظر بعينيك إلى تلك الآيات التي هي سبيل سعادتك، ومفتاح نجاحك!
إنه القرآن.. بابك إلى الجنان، وشفيعك من النيران، فتمسك به {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الزخرف: 43].
إنه القرآن يا أيها الإنسان، به يحفظك الله من كيد الشيطان، وبالاعتصام به ترتقي في معالم الإيمان.
إنه القرآن مفتاح السعادة وعنوان الفلاح ولذة الأرواح، فليكن هو جليسك وهو أنيسك، وحينها ستعرف أنك في حياة، وأي حياة؟!
إنها الحياة مع القرآن، وكفى بها حياة.




  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
04-07-2015, 04:31 PM

وقفات لاغتنام رمضان قبل رحيله.

يا سامعي: إنَّها وقفاتُ محبٍّ لإخوانه، مريدٍ لنفسِه ولهم اغتنام رمضان قبل حِرْمانه:

الوقفة الأولى: حتى لا نُصاب بالفُتور في رمضان:
نعم، مُشاهَدٌ أنَّ الناسَ في العادة يَنشَطُون في أيام رمضان الأولى في العبادة، لكن إنْ هي إلا أيَّام ليُصبحَ رمضان عندَ كثيرين رتيبًا، وهكذا النفْس: عجول ملول كسول.
فدونك شيئًا مِن دواء فتورها، وعلاج دائها:
1- استحضر النية أثناء صومك، فأنت تصوم فيجوع بطنُك وتظمأُ كبِدك لله واستجابةً لله، وتلبيةً لأمر الله.
تذكَّر فجْرَ الأجْر، فمَن تذكَّر فجْرَ الأجْر، هان عليه ليلُ التكليف، إنَّ أجْرك «مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذَنْبِه»، إيمانًا واحتسابًا في كلِّ الشهر، وليس في أوَّله أو آخِره فقط.
تذكَّر أنَّ باب الريان في الجنة ينتظرك، أفلا تحبُّ الدخول منه، جعَلَنا الله وإياك ممَّن يزاحم على بابه، يقول حبيبك صلى الله عليه وسلم في باب الجنة: «ما بين مِصْراعيه مسيرةُ أربعين سَنَة، وليأتينَّ عليه يومٌ وإنَّه لكظيظٌ بالزحامِ» (أخرجه أحمد وابن حبان، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة).
إذا ما ضَعُفتْ نفسك عن القِيام في هذه الليالي أو استثقلته، فتذكَّر خبرَ نبيِّك صلَّى الله عليه وسلَّم: «وللهِ عُتقاءُ من النار في كلِّ ليلة» (رواه الترمذي وابن ماجه، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة).
فأرِ اللهَ مِن قيامك خيرًا؛ علَّك تكون عتيقَه الليلةَ أو التي بعدَها.

2- نوِّع العبادةَ في أيام هذا الشهر: صيام، قيام، تلاوة قرآن، إطعام، إنفاق، بِرّ، صِلة، وأبواب الخير كثيرة.

3- حاسِب نفْسَك على مُضيِّ هذه الأيَّام والليالي، وتفقَّد أمْرَك في تلك الساعات الغوالي، وانظرْ ما قدَّمتَ في أيامها الخوالي.

4- تذكَّر أنَّ رمضان إذا ارْتَحل، فلن يعودَ إلا بعدَ أحدَ عشرَ شهرًا، وهل يعود عليك وأنت فوقَ الأرض حيًّا أو في باطنها ميتًا؟ وهل يعود عليك صحيحًا أو مريضًا؟ كل ذا عِلمُه عندَ الله، فالفُرصةُ الآن بساحتِك فلا تضيِّعها.

الوقفة الثانية: ربُّك يُريد منك قرْضًا:
نعم، يستقرضُك وهو غنيٌّ عنك؛ قال سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245]، إنها الظِّلُّ في يومِ الكروب والشدائد؛ صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم: «كلُّ امرئ في ظلِّ صدَقتِه يومَ القيامة حتى يُقضَى بين الناس» (أخرَجه ابن خُزَيمة وابن حبَّان، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع).
إنها عاريةُ الله أعارَك إيَّاها؛ لينظرَ شأنَك فيها:
الله أعطاك فابذلْ مِن عطيته *** فالمال عاريةٌ، والعُمرُ رحَّال
عرَف ذلك السلف حقًّا، فبَذَلوا إيمانًا وصِدقًا، أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- يَبْعث لها ابنُ الزبير -رضي الله عنه- بثمانين ومائة ألْف دِرهم، فتَقسِمها في يومٍ واحد وهي صائمةٌ، نسيتْ نفسها، فما تركتْ منها شيئًا تُفطِر به.
وهذا أنس بن سِيرين -رحمه الله تعالى- يُفطِّر كلَّ ليلة في رمضان خمسَمائة نفْس.
هذا شهرُ الجُود يا أهلَ الجود، اكفِلْ يتيمًا، احفِر بئرًا، فطِّر صائمًا، أطعِم جائعًا، اكسُ عاريًا، تلمَّس فقيرًا، إيَّاك وأنت تجِدُ سعةً أن تكون مِن ذلك محرومًا؛ {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمد: 38].

الوقفة الثالثة: ساعةُ استجابةٍ ضائعة:
إيْ واللهِ ضائعةٌ عندَ كثيرٍ من الناس، ألاَ وهي ساعةُ السَّحَر، ساعة النُّزول الإلهي العظيم إلى السماءِ الدنيا؛ لينادي العباد: «هل مِن سائِل فأعطيَه؟ هل من داعٍ فأستجيبَ له؟ هل مِن مستغْفِرٍ فأغفرَ له؟».. إنها ساعة الاستغفار {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]. كثيرون هم الذين حَرَموا أنفسهم منها، حتى في رمضان!
هِبَات الوهَّاب تُمنَح، وعطاياه تُطْرَح، وهو في سُباتٍ عميق، أو في سَهَرٍ على محرَّم، أو في ضياعِ وقتٍ وتفريط.
والسُّحور سُنَّة ترَكها بعضُ الناس اليومَ، أو قدَّموها قبلَ الفجْر بساعات، ويسمُّونه سحورًا، وهو ليس بذلك؛ فسُنَّة المصطفَى صلى الله عليه وسلم في السُّحور هو ما كان قُبَيلَ أذان الفجْر، وقد أوْصى صلى الله عليه وسلم بأكْلَة السَّحَر بألاَّ ندعَها؛ فـ«إنَّ الله وملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرين» (أخرَجه ابن حبَّان والطبراني، وحسَّنه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة).

الوقفة الرابعة: احذرْ لصوصَ رمضان:
ما أقبحَهم وما أجرمَهم! إنَّهم سُرَّاق رمضان، تكاد صدورُهم تتميَّز غيظًا وحنقًا يومَ أنْ رأَوْا قوافل التائبين في رمضان، فأجْلَبوا بخَيْلهم ورَجْلِهم عبْرَ الفضائيات في برامجَ فيها من المحرَّمات والفِتن والشهوات، ما يَؤُزُّ إلى الحرام أزًّا، ويدعو إلى المآثِم دعًّا.
نعم، سرَقوا من كثيرٍ من الصائمين القائمين رَوعةَ رمضان، ولذَّةَ رمضان، والعُتْب كلّ العتْبِ على مَن رضِي لهؤلاء اللصوص أن يَسرِقوا منه رمضان.
فحُقَّ منهم الفرار، ووجَب مِن فِتنهم الحذار، وفيما وقفتُ وإيَّاك سقتُ لك البشر والنذار، رَزَقني الله وإيَّاك الذِّكرى والادِّكار، والجَنَّةَ دار القَرَار.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
04-07-2015, 04:32 PM
حنانيك يا رمضان



إيه يا شهر الشهور!
مررت كالطيف وأسرعت الخُطا، فكنت كالحلم لا كبقية الآماد..
وعليكم السلام يا شهر الإيمان..
السلام عليك يا شهر رمضان!
السلام عليك يا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن..
السلام عليك يا شهر التجاوز والغفران..
السلام عليك يا شهر البركة والإحسان..
السلام عليك يا شهر التحف والرضوان..
السلام عليك يا شهر الأمان..
كنت للعاصين حبسًا، وللمتقين أنسًا..
السلام عليك يا شهر النسك والتعبد، السلام عليك يا شهر الصيام والتهجد..
السلام عليك يا شهر التراويح، السلام عليك يا شهر الأنوار والمصابيح..
السلام عليك يا شهر المتجر الربيح، السلام عليك يا شهرًا يترك فيه القبيح..
السلام عليك يا أنس العارفين، السلام عليك يا فخر الواصفين..
السلام عليك يا نور الوامقين، السلام عليك يا روضة العابدين..
السلام عليك يا شهرًا يتسابق فيه المتقون، السلام عليك من فؤادٍ لفراقك محزون..
فيا ليت شعري..
هل تعود أيامك أو لا تعود؟!
ويا ليتنا تحققنا ما تشهد به علينا يوم الورود..
ويا ليتنا علمنا من المقبول منا ومن المطرود؟!
وهل إذا عادت أيامك فسنكون في الوجود؟!
وننافس أهل الركوع والسجود؟
أم سنكون قد انطبقت علينا اللحود؟!
ومزقنا البلى والدود؟!
فيا أسفًا لتصرمك يا شهر السعود..

وإذا عزمت على الرحيل فإنما *** حزن الفراق يحز في الأكباد

فيا شهرنا غير مودع ودعناك، وغير مقلي فارقناك..
كان نهارك صدقة وصيامًا، وليلك قراءة وقيامًا، فعليك منا تحية وسلامًا..
أتراك تعود بعدها علينا؟ أو يدركنا المنون فلا تئول إلينا؟
مصابيحنا فيك مشهورة، ومساجدنا منك معمورة..
فالآن تُطفأ المصابيح، وتنقطع التراويح، ونرجع إلى العادة، ونفارق شهر العبادة..
يا شهر رمضان ترفق..
دموع المحبين تدفق..
قلوبهم من ألم الفراق تشقق..
عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق..
عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام ما تخرق..
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق..
عسى أسير الأوزار يطلق..
عسى من استوجب النار يُعتق!
اللهم أعتقنا من النار يا رب، اللهم تقبل منا رمضان، اللهم تقبل منا الصلاة والصيام والقيام وسائر الأعمال.. إنك سميع عليم.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
04-07-2015, 04:33 PM
هل أنت منهم ؟!



شهر رمضان هكذا تتصرَّم أيام شَهرِنا ولَيَالِيه، وقد تفاوت الناس في استثمارها.
فمن الناس من يسابق وينافس في أنواع القربات، كلٌّ بما فتح الله عليه، ومنهم من لم يراوح سيئاته، واستمر على عصيانه، نسأل الله أن يهدينا جميعًا.
غير أن هناك مِنَحًا إلهية، التفريط فيها أقبح وأقبح، فهو خسارة غير مجبورة، فلنتأمل مثلاً في الحديث التالي:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "وللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النار، وذلك كلَّ ليلة". رواه الترمذي وابن ماجه.
وروى ابن ماجه عن جابر قال: قال رسول الله : "إنَّ للهِ عندَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وذلك في كلِّ ليلة". ورواه أحمد من حديث أبي أمامة .
يا أخي، ويا أختي، لو سأل كلٌّ منا نفسه: هل أنا ممن فاز بهذه المنحة الربانية، ولو لليلةٍ واحدةٍ من الليالي المنصرمة؟!
بالتأكيد أنَّ أحدًا منا لا يدري عن ذلك.
ولكن مطلوب من المسلم والمسلمة أن يبذل الأسباب التي تجعله مهيأً لهذه المنحة الكبرى، ويكون ذلك بالأعمال الصالحة، ومجاهدة النفس في الكف عن السيئات.
إنَّ كلَّ واحدٍ مِنَّا أدرى بنفسه، وأعلم بتقصيره، فما عليه إلا أن ينظر في موضع الخلل ويبادر بإصلاحه، سواءٌ أكان تفريطًا في حقوق الله، أو تضييعًا لحقوق الناس، وليحسن فيما بقي؛ فإنَّ الأعمال بالخواتيم، فإن كان الختام سيئًا فذلك علامةُ الرد، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإن كان ختام الشهر طيبًا، كان كلُّ العمل طيبًا، نسأل الله التوفيق والقبول.
ونسأله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
04-07-2015, 04:34 PM
فتور في رمضان !



دخلت أيام رمضان وكانت "الهمة العالية" هي الضيف مع "شهر رمضان"، ولكن الضيف مكث "ثلاثة أيام" ثم ذهب.
نعم.. إنها حالةٌ تتكرر في كل "رمضان" أن تجد الإنسان حريصًا على وقته، ملازمًا للقرآن، مسابقًا للخيرات.
ولكن وبعد مرور "أيام"، إذا بالكسل ينزل بساحته، وإذا بالفتور يسكن في بيت القلب.
إن رمضان كله موسم للتنافس وليس أوله فقط، فيا من "فتر" استيقظ وبادر، ولا تنم، فلقد سبقك السابقون، واسمع لنداء الرب: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} [الواقعة: 10]، {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 11].
نعم.. هيا إلى المعالي، واصعد للجنان بهمة الإيمان؛ لتفوز برضا الرحمن، ولقد مضت أيام وبقيت أيام، وما يدريك ماذا قُبل من عملك؟!
إنني أخاطب روحك لعلها أن تنهض وتسابق، فنحن ما زلنا في "السباق"، ما زالت هناك بقية من رمضان، فلتكن أعمالك فيما بقي خيرٌ مما ذهب.
وما زالت أبواب الجنة مفتوحة.. فمتى ترسل دلائل محبتك وشوقك إليها؟!
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
06-07-2015, 04:38 PM
الصيام واكتساب العزة



العزةَ خصلةٌ شريفةٌ، وخَلّةٌ حميدة، وخُلُقٌ رفيع، وأدبٌ سامٍ، تَعْشَقُها قلوبُ الكرام، وتهفو إلى اكتسابها النفوسُ الكبار.
وإن الإسلام لَدِينُ العزة والكرامة، ودينُ السموِّ والارتفاع، ودينُ الجدِّ والاجتهاد، فليس دينَ ذلةٍ ومَسْكنة، ولا دينَ كسلٍ وخمولٍ ودعة.
وإن شهرَ رمضانَ لميدانٌ فسيحٌ لاكتساب العزَّة، والتحلي بها، وذلك من وجوه عديدةٍ متنوعة؛ فالصائمُ -على سبيل المثال- ينال هذا الخُلقَ من جراء صيامه، وتركِه لطعامه وشرابه، وشهواته المباحةِ، فضلاً عن المحرمة.
وهذا يبعثه إلى الترفع عن الدنايا، ومحقرات الأمور، ويطلقه من أسر العادات، وأهواء النفوس.
وينال العزة -أيضًا- من جراء بعده عن الجدال والمراء، والجهل والرفث والصخب، والإساءة إلى الناس؛ امتثالاً لقوله في الحديث المتفق عليه: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب".
وإذا كان الصائم كذلك حفظ على نفسه عزَّتها وكرامتها، ورَفَعها عن مجاراة الطائفةِ التي تلذُّ المهاترةَ والإقذاع.
وينال المؤمن الصائم العزَّة في هذا الشهر من جراء صيامه، وكثرة أعماله الصالحة، وانقطاعه عما سوى الله، وهذا هو سر العزة الأعظم؛ إذ ينال بسبب ذلك عزةَ نفسٍ، وزيادةَ إيمانٍ، واتصالاً وقربًا من الرحمن {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8].
وينال المؤمنون العزَّة في هذا الشهر؛ بسبب كثرة إنفاقهم، وإحسانهم إلى الفقراء والمعوزين.
وفي ذلك صيانةٌ للوجوه من السؤال، وإنقاذٌ لكثير من الناس من عوز الفقر، وذِلَّة الحاجة اللذين قد يَنجرِفان بهم إلى فساد الأخلاق، وضيعة الآداب.
وهكذا يتبيَّن لنا أثرُ الصيام في اكتساب العزة، سواء للأفراد أو للأمة.
وما أحوجنا، وما أحوج أمتنا إلى هذا الخلق العظيم، الذي أرشدنا إليه دينُنا، وحثنا على التحلِّي به، ووجهنا إلى اكتسابه، وبيَّن لنا جميعَ السبلِ الموصلةِ إليه.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
06-07-2015, 04:40 PM
رمضان ووحدة الأمة



المسلمون يد واحدة وقلب واحد وكيان واحد، المسلمون كما وصفهم -عليه الصلاة والسلام- بأنهم كالجسد الواحد ولم يجمع شتاتهم إلا الإسلام، ولن يؤاخي بينهم إلا الإسلام {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63].
ليس عند المسلمين وحدة لغة أو دم أو لون أو جنس أو وطن، عند المسلمين وحدة دين، تجمعهم مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وفي رمضان تظهر هذه الوحدة العظيمة؛ فشهر واحد وصيام واحد وقبلة واحدة ومنهج واحد.
نصلي جميعًا وراء إمام واحد، والله يقول لنا: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، وقال سبحانه: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
خاطبنا الله بالصيام جميعًا فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
حجنا واحد في زمن واحد على صعيد واحد {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة: 198].
دعانا الله إلى الاعتصام بحبله ونبذ الفرقة، فقال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].
نهانا -سبحانه- عن الفرقة فقال: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105].
وصح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا". وفي الصحيح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب المسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه".
من لوازم الأخوة السؤال عن حال أخيك المسلم، زيارته في الله، عيادته إذا مرض، السلام عليه عند اللقاء، البشاشة في وجهه، تشميته إذا عطس، إجابة دعوته، تشييع جنازته، الدعاء له بظهر الغيب، الذب عن عرضه، سد حاجته، الوقوف إلى جانبه، نصره إذا ظلم، نصيحته وتوجيهه، إلى غير ذلك من الحقوق، كل مسلم في الأرض أخ لك أخوَّة إيمانية قرآنية شرعية، كتب عقدها الله وجاء بصفتها محمد .
اللهم ألف بين قلوبنا، واجمع شملنا، ووحد صفوفنا يا أكرم الأكرمين.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:33 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى