رد: يظنون!!؟
28-10-2018, 10:56 AM
(16)
عقوبة
***
إنهم يحسدونه على ذاكرته الحديدية، يظنّونها نعمة سترفعه ـ دون نَصَب ـ في سماوات العلم والفضل والمال، لكنها لم تكن سوى نِقمة استغلها في حفظ عيوب أقاربه وسجلاّتهم المدنية وتِعداد نعمهم!!؟.
(17)
هستيريا
***
يظنُّون: أن تَخَفُفَها من حجابها وأنوثتها، وارتفاع طبقة صوتها في المجامع والأسواق، ولبسها لباس المتفلّتات هو: تأثر بعقيدة الغرب وانحرافه، لكنهم لا يعلمون بأنه: هروب من قولهم يا:( جَدّة )، وهروب من تقادم العمر!!؟.
(18)
طفولة
***
يظنّون جلوسَه فوق رأس أمه في بيتها الضيق المتهالك: بِرًّا بها وحَدَبًا عليها ورَعْيًا لشيخوختها، لكنهم لا يعلمون أن جلوسه بسبب طبع طفوليّ خفيّ جعله في وجل دائم، وضياع متواصل، فقد كان يبحث عن مأمن يُؤويه وعين تحفظه!.
(19)
كيد
***
تعلقت أبصار المعلمات الشابات بها، إنها تبحث عن زوجة لأخيها، يظنون أنها ستختار إحداهن، لأنها معلمة مثلهن، وفي مستوى حياتهن وتفكيرهن، وأغراهن أكثر حديثها المتتابع عن أخيها الذي يريد امرأة ناضجة متعلمة فاتنة، لكنها في نهاية العام اختارت ( نهى ): أشهر طالبة في الكسل والسوء وضعف الفهم والفقر!.
(20)
المجاهدة
***
أوقفت نفسها وحياتها في تربيته وتعليمه، كانت تحرص على إطعامه وتحرم إخوانها، بل وتسرق ألعابهم، وتهبها له خاضعة باسمة، إنه: عصام ابن أختها النابه الذي سيصبح وزيرا كبيرا ـ كما تقول أمه وتَجْزِم ـ، كان قلبها يخفق فخرا حين تتذكر جهادها معه، كانت تظن أنه سيحفظ يدها: إن أمسك المنصب الكبير، لكنه مازال ـ حتى الآن ـ عالة عليها وعلى أمه، في عَمَل وضيع: العطالةُ خيرٌ منه!.
(21)
غفلة
***
أُخِذت أمواله في رحلة صيد، بطريقة لئيمة، يظنون: أن غفلته لا قِيعان لها، يُنال بسهولة، ويقع في شباكهم بطرفة عين، لكنهم لا يعلمون بأنه ينتظر بفقر وعطش لقب: اللطيف الكريم!!؟.
(22)
الباسل
***
يظن بأنه أحسن في تطليق أخته، وأنه قد فعل معروفا كبيرا حين أظهر بسالة في العدوان على زوجها، لكنه لا يعلم أنه نشر في قلبها الخوف والوحدة والتشرد، وأن أطفالها مازالوا ـ حتى الساعة ـ في ضعف نفسي وهزال بدني!!؟.
(23)
مبادئ
***
يظنون بأن حرصه الشديد على عمارة بيت العمر هو: بحث عن القَرَار والسكن، والترفع عن حلال الخلق والتلبّس بالمروءة، لكنهم لا يعلمون بأنه ابتناه من نزع سيارة عمه، وحليّ أمه، ومال زوجته!!؟.
(24)
تمساح
***
يظنون أنه لم يسرق مصروف أخيه، ويتسبب في انقطاع بعثته، وحرمانه من مستقبل مزهر إلا بسبب انحراف: أبصره من أخيه، وتساهل لا يُغتفر، لكنهم لا يعلمون بأنه تمساح جائع متسلط حين يرى نعمة ـ ولو صغرت ـ على أهل بيته وعشيرته!!؟.
(25)
الأمين
***
يظنُّون: أن تَهَاربَه منهم في ساعات الراحة، وانكبابه على أوراقه ومعاملاته: حرصٌ على وقته، وحبٌّ لعمله، فحسده جماعة، وشوهوا سمعته، وغبطه آخرون، لكنه في الحقيقة: كان هاربا من صراع أسريّ عنيف.