رسالتنا إليكم : خمس رسائل من ذوي الإعاقة
20-03-2012, 01:06 PM
رسالتنا إليكم : خمس رسائل من ذوي الإعاقة
ونحن نحتفل باليوم الوطني لذوي الإعاقة ارتأيت أن أوجه رسالة ذوي الإعاقة في يومهم الوطني ،إلى كل أطياف المجتمع،وعلى الأخص المقربين من هذه الفئة،أسرا،ومربيين،وعاملين في قطاع التضامن الوطني،وهي كلمة كنت من المزمع ان القيها في المناسبة لولا بعض عرقلة من الذين يريدون احتفالات كرنفالية باسم ذوي الاعاقة
01-الرسالة الأولى: وبالبداية طبعا تبدأ من أسرة هذا الشخص ذو الإعاقة ومدى تقبلها لوجوده بينها،فهذا القبول من طرف الأسرة يجعله يتقبل ذاته كما هي،وينمي ثقته بنفسه،مما يجعله يواجه مصاعب الإعاقة مهما كان نوعها بكل قوة وجلد،ويسهل عملية اندماجه في المجتمع.
فعلى كل أسرة لديها ابن ذو إعاقة ألا تخجل به،ومن تم سجنه في البيت ،والاعتقاد أن لا فائدة ترجى منه –فقط لأنه معاق-بينما هو شعلة من الفكر والإبداع المنطفئ بين أربعة جدران
02-الرسالة الثانية: موجهة إلى كل العاملين في القطاع الاجتماعي وبخاصة المربيين والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين،إذ ننبههم بأن العمل في هذا المجال،عمل حساس جدا يتطلب صبرا والتزاما أخلاقيا خاصا،فهو ليس مجرد وظيفة نكسب من خلالها أجرا ماديا،بل هو أوسع وأرحب من ذلك بكثير،فان انتم أحسنتم التعامل فستكسبون أجرا ماديا دنيويا،وأجرا أخلاقيا،وأجرا عظيما في ميزان آخرتكم،فلابد للعاملين في القطاع الاجتماعي،وبالأخص العاملين مع ذوي الإعاقة ،من اكتساب-فضلا عن التكوين الجيد- اكتساب ما يسمى بثقافة الإعاقة ،اذ كيف لمن يفترض فيه إرساء القواعد السليمة للتعامل مع الإعاقة،ويؤسس لها في المجتمع،حتى يسهل تقبل المواطنين الآخرين للأشخاص ذوي الإعاقة ويشاطرونهم مظاهر الحياة الاجتماعية،في حين نجده هو ذاته جاهلا بهذه المسالة المهمة في إستراتيجية العمل الاجتماعي.
03-الرسالة الثالثة: فموجه إلى الأسرة الإعلامية ،فكلما حل اليوم الوطني أو اليوم العالمي لذوي الإعاقة يحمل الصحافيون أقلامهم وسماعاتهم وعدساتهم ،يجرون ريبورتاجات وتحقيقات حول إرادة هؤلاء،يتحدثون عن بعض معاناتهم ،عن حقهم في التعليم،في العمل،في السكن،وفي العيش الكريم،وطيلة ذلك اليوم يسمع المواطنون الآخرون بان هناك فئة تسمى(المعاقون)أو(ذوو الاحتياجات الخاصة) أو(ذوو الإعاقة) لا يهم المسمى مادام الأمر ينطوي على فئة معينة لا يسمع بهم الآخرون إلا في الثالث من ديسمبر والرابع عشر من مارس،وبعدها تطوى الصحائف وينذر الحديث عن المشاكل اليومية لهذه الفئة وأيضا،دور الإعلام حيوي في التوعية ونشر ثقافة العامل مع الإعاقة ،ونشر الوعي المجتمعي نحوهم.
04-رسالة موجهة إلى كل السلطات المنوط بها السهر على تطبيق القوانين وإصدارها،واقصد بها السلطتان التشريعية والتنفيذية ،لإصدار مزيد من القوانين التي تحمي فئة ذوي الإعاقة،وتطبيق القوانين والمراسيم التنفيذية الموجودة والتي غالبا ما تكون حبرا على ورق،إما بسبب عقليات معينة غير واعية بروح القوانين،وإما بسبب آليات تطبيق هذه القوانين على ارض الواقع،في مجالات الحق في التعليم،والتكوين،والتوظيف،وحق الوصول إلى الأماكن العامة،وحق السكن،وحق الحياة الكريمة في كنف مجتمع عادل متضامن.
05- رسالة أخيرة: إلى كل ذوي الإعاقة في كل مكان ،عليكم بالخروج إلى كل الميادين المتاحة،اخرجوا من عزلتكم إلى فضاء المجتمع ،وامتطوا صهوة التحدي والإرادة ،فالإرادة تفتح المدن المستحيلة.
ونحن نحتفل باليوم الوطني لذوي الإعاقة ارتأيت أن أوجه رسالة ذوي الإعاقة في يومهم الوطني ،إلى كل أطياف المجتمع،وعلى الأخص المقربين من هذه الفئة،أسرا،ومربيين،وعاملين في قطاع التضامن الوطني،وهي كلمة كنت من المزمع ان القيها في المناسبة لولا بعض عرقلة من الذين يريدون احتفالات كرنفالية باسم ذوي الاعاقة
01-الرسالة الأولى: وبالبداية طبعا تبدأ من أسرة هذا الشخص ذو الإعاقة ومدى تقبلها لوجوده بينها،فهذا القبول من طرف الأسرة يجعله يتقبل ذاته كما هي،وينمي ثقته بنفسه،مما يجعله يواجه مصاعب الإعاقة مهما كان نوعها بكل قوة وجلد،ويسهل عملية اندماجه في المجتمع.
فعلى كل أسرة لديها ابن ذو إعاقة ألا تخجل به،ومن تم سجنه في البيت ،والاعتقاد أن لا فائدة ترجى منه –فقط لأنه معاق-بينما هو شعلة من الفكر والإبداع المنطفئ بين أربعة جدران
02-الرسالة الثانية: موجهة إلى كل العاملين في القطاع الاجتماعي وبخاصة المربيين والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين،إذ ننبههم بأن العمل في هذا المجال،عمل حساس جدا يتطلب صبرا والتزاما أخلاقيا خاصا،فهو ليس مجرد وظيفة نكسب من خلالها أجرا ماديا،بل هو أوسع وأرحب من ذلك بكثير،فان انتم أحسنتم التعامل فستكسبون أجرا ماديا دنيويا،وأجرا أخلاقيا،وأجرا عظيما في ميزان آخرتكم،فلابد للعاملين في القطاع الاجتماعي،وبالأخص العاملين مع ذوي الإعاقة ،من اكتساب-فضلا عن التكوين الجيد- اكتساب ما يسمى بثقافة الإعاقة ،اذ كيف لمن يفترض فيه إرساء القواعد السليمة للتعامل مع الإعاقة،ويؤسس لها في المجتمع،حتى يسهل تقبل المواطنين الآخرين للأشخاص ذوي الإعاقة ويشاطرونهم مظاهر الحياة الاجتماعية،في حين نجده هو ذاته جاهلا بهذه المسالة المهمة في إستراتيجية العمل الاجتماعي.
03-الرسالة الثالثة: فموجه إلى الأسرة الإعلامية ،فكلما حل اليوم الوطني أو اليوم العالمي لذوي الإعاقة يحمل الصحافيون أقلامهم وسماعاتهم وعدساتهم ،يجرون ريبورتاجات وتحقيقات حول إرادة هؤلاء،يتحدثون عن بعض معاناتهم ،عن حقهم في التعليم،في العمل،في السكن،وفي العيش الكريم،وطيلة ذلك اليوم يسمع المواطنون الآخرون بان هناك فئة تسمى(المعاقون)أو(ذوو الاحتياجات الخاصة) أو(ذوو الإعاقة) لا يهم المسمى مادام الأمر ينطوي على فئة معينة لا يسمع بهم الآخرون إلا في الثالث من ديسمبر والرابع عشر من مارس،وبعدها تطوى الصحائف وينذر الحديث عن المشاكل اليومية لهذه الفئة وأيضا،دور الإعلام حيوي في التوعية ونشر ثقافة العامل مع الإعاقة ،ونشر الوعي المجتمعي نحوهم.
04-رسالة موجهة إلى كل السلطات المنوط بها السهر على تطبيق القوانين وإصدارها،واقصد بها السلطتان التشريعية والتنفيذية ،لإصدار مزيد من القوانين التي تحمي فئة ذوي الإعاقة،وتطبيق القوانين والمراسيم التنفيذية الموجودة والتي غالبا ما تكون حبرا على ورق،إما بسبب عقليات معينة غير واعية بروح القوانين،وإما بسبب آليات تطبيق هذه القوانين على ارض الواقع،في مجالات الحق في التعليم،والتكوين،والتوظيف،وحق الوصول إلى الأماكن العامة،وحق السكن،وحق الحياة الكريمة في كنف مجتمع عادل متضامن.
05- رسالة أخيرة: إلى كل ذوي الإعاقة في كل مكان ،عليكم بالخروج إلى كل الميادين المتاحة،اخرجوا من عزلتكم إلى فضاء المجتمع ،وامتطوا صهوة التحدي والإرادة ،فالإرادة تفتح المدن المستحيلة.