تسجيل الدخول

. في أرض قاحلة تائهة
بطرق موغلة وغامضة
كلما دنوتُ خطوة أرى
طرقي بعيدة
صارت لون بشرتي مضمحلة
من هوس المشقة
بدأت اسمع أصواتا تقترب
من سمعي وأنظاري
إنهم حرّاس معشوقي...
يصرخون إنها
الاسيرة انها الاسيرة
لم أستطع الهروب
أحسست بأني مربوطة
وصلو إلي وخاطبني أحدهم
لماذا يا أسيرة فالمعشوق
قد جنّ جنونه...
أخبرته أتسألني لما هربت؟
من يرضى العيش في غرفة
مظلمة وبين أربعة جدران شائكة!
عصبوا عيناي غلّلوا يداي
مشينا بطرق منعرجة وعبرنا
بمياه باردة مجلدة ،مشينا بغابة
حتى وصلنا توقفنا عند بوابة عتيقة
سمعتُ صوتا يقول
فكو قيد وعصبة الاسيرة...
وجدته هناك واقفا كالصخرة
وأنا أخطو خطواتي إليه مترنحة
وأخفف من مشيتي المبطئة
وقعت عيناي صوب عيناه
وگانها لغة صامتة بريئة
إسترقتُ تلك النظرة
بساحة قلبه متوسلة
لم يكلمني كل ما فعله
رفع يده خذوها إلى القلعة
سمعتُ منه همسة صغيرة
أخبرني الليلة ستكونين شهيدة
عشقي في تلك الغرفة التي منها هربتي
يا أسيرة.....
وبخطى ثابتة وقوية
مشيتُ إلى القلعة كفارسة باسلة
فقد أمر بإعدامي جراء غلطة
نعم مشيتُ نحو تلك المقصلة الحادة
وهناك أصبحتُ شهيدة حب قاسية ....
بقلمي منى.د