العلمانيون والمرأة المسكوت عنها
27-02-2015, 04:16 PM
العلمانيون والمرأة المسكوت عنها


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

مع تزايد نشاط:" العلمانيين التغريبيين"، ومزايدتهم حول:" قضية المرأة وحقوقها!!؟" تلميحا و أحيانا تصريحا: كان من المناسب أن يذكر هؤلاء بأمور: لطالما سكتوا عنها لحاجات في:" نفوسهم وعقولهم وقلوبهم!!؟":[ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ]، فهم كسالفيهم ممن قال الخبير فيهم:[ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ].
وفي هذا المقال الماتع الرائع للأستاذ الكاتب:" محمد الصوياني": بيان:" كاشف للمسكوت عنه عن المرأة عند العلمانيين!!؟"، كل ذلك بأسلوب رائق شائق، فإليكموه:

تآمرت حيوانات غابة على ملكها الأسد، ونصّبت حماراً يسهل التلاعب به، لكن هذا الأخير: جعلها:" أضحوكة!!؟": بإهماله وتفرغه للانتقام من الأسد، فقد كان يرفسه يومياً بحجة أنه:" لم يحضر له القبعة!!؟".
طال الأمر، وشعر مستشاره الثعلب بالحرج، فاقترب منه وهمس: " سؤالك سيدي يحرجنا أمام وفود الغابات الأخرى.. لا يوجد قبعات في الغابات، لذا أتمنى عليك أن تطلب منه تفاحة مثلاً، فإذا أحضر حمراء: أرفسه بحجة أنك تريد صفراء، وإذا أحضر صفراء أرفسه لأنك تريد خضراء.. وهكذ، نريد أن ننتهي من هذه المسألة!!؟". حرّك الحمار أذنيه، وهز رأسه، ولما حضر الأسد رفسه بشده، وقال:" أين التفاحة!!؟"، ابتسم الأسد ساخراً، وهو يقول:" هل تريدها حمراء أم صفراء أم خضراء؟"، فأسقط في حافره، ونهق بأعلى صوته، وعاد للرفس من جديد، وهو يصيح بعصبية:" أين القبعة!!؟ ".
هذا:" الإصرار الغبي": يشبه اتهامات العلمانيين العرب للإسلام!!؟. ف:" أركون وأدونيس وهاشم صالح" وأمثالهم من:" الإنشائيين!؟": يوحون بأن القرآن ينقل عن:" الكتاب المقدس!!؟"، وبما أن:" علماء الغرب، وصناع حداثته": انتصروا على الكتاب المقدس بعلمهم التجريبي، وبعلمهم التجريبي أيضاً: حاكموا القرآن، فكانت النتيجة إما إسلامهم، أو شهادتهم له بالصحة: إقرار منهم بإعجازه العلمي، وفي مقدمتهم:" د.موريس بوكاي"، وأشهر عالم أجنة في العالم:" الكندي:د.كيث إل مور"، لكن على الرغم من ذلك: لا يزال هؤلاء: الإنشائيون العرب": يرددون تلك المقولة ببلاهة!!؟. أما المريب!!؟، فهو أنهم قرروا تصفح الكتاب المقدس لإثباتها، لكنهم حالما بدؤوا قراءته: صدموا!!؟، فأغلقوه على الفور، وأيديهم على أفواههم من الذهول!!؟، ثم صمتوا عما قرؤوا صمت المقابر!!؟.
هل قرأتم لأحد منهم: نقدا للكلمات المقدسة التالية:
" إذا حاضت المرأة: أصبحت نجسة ،وكل شيء تلمسه يصبح نجساً، وكل من جلس أو لمس شيئاً لمسته: أصبح نجساً، وثيابه نجسة، ولا بد أن يستحم ويغسل ثيابه، فإذا انتهت فترة طمثها: تظل نجسة أسبوعاً آخر: كنجاستها السابقة!!؟".
هل ناقشوا حال المرأة مع زوجها؟ مع أبيها؟ مع أطفالها؟ مع زملائها في العمل؟، وحياتهم تغدو جحيماً، وهم يتعاطون مع ما لمسته من أجهزة وأدوات وأثاث طوال نصف الشهر، أي نصف العام أي نصف أزهى عمرها!!؟.
ترى: لو قال القرآن والسنة ذلك!!؟، فكم هي:" المقالات والروايات والمسلسلات": التي سيبدعها أولئك العلمانيون للتهكم!!؟.
ترى: لم لا يتطرقون له لا سيما وهو تراث عربي مقدس ،ويُنفق لترويجه أكثر من (513 مليار) دولار سنوياً.
تعالوا إلى من يتهمونه بالنقل عن هذا الكلام.. تعالوا إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
" ها هي زوجته عائشة رضي الله عنها تأتيه بشراب، فيقسم عليها أن تشرب قبله - وهي حائض-، فتشرب ثم يشرب بعدها، ولا يكتفي بذلك ، بل تقول إنه:" يضع فمه حيث وضعت فمي من القدح": (صحيح النسائي للألباني).
ويناديها يوما لتناوله الخمرة (السجادة)، فتعتذر بحيضها؟، فيقول:" " إن حيضتك ليست في يدك".( مسلم).
وتقول إنه عليه الصلاة والسلام:" كان يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض".(البخاري)، بل وتغسل شعره وتسرحه.
إن:" العلمانية الغربية": كانت الحل بعدما أثبت العلم التجريبي زيف المقدس هناك!!؟.
أما:"عربياً"، فلم يكن للعلمانية العربية علاقة بالعلم التجريبي، فهي مجرد:" كتابات إنشائية مقابل قرآن معجز!!؟".
لذا تحولت إلى:" زعزعة للأوطان!!؟": باستفزازها للشعوب المسلمة خلال قرن كامل بتهجمها على القرآن على أيدي كتّاب الأنظمة العلمانية المخلوعة، أو بأقلام مهاجرة يوظفها الغرب السياسي المتصهين.
" جورج طرابيشي" مثلاً: كاتب غير مسلم يتناول نبينا باستخفاف، أليس من الموضوعية أن يبدأ بتراثه!!؟.
" أدونيس": يحتوي تراثه على أشياء تكلف المرء رقبته إن أفشاها. لم لا يمارس الحفر فيها ونبشها!!؟.
" الملاحدة العرب": إلحادهم غريب عجيب!!!!!؟؟؟؟؟؟.
" إلحاد": لا يهاجم سوى الإسلام، والإسلام السني بالتحديد!!؟.
لم يسكتون عن تراثات عربية أخرى!!؟ ..
لكن رغم هذا الوحل الذي يرمينا به:" الغرب السياسي المتصهين وأذنابه!!؟": تطالعنا الأرقام:" أن النساء الغربيات أكثر اعتناقاً للإسلام من الرجال"؛ لأن المرأة الغربية تعي :" المسكوت عنه في تراثها وتقارن"، ولأنها:" لا تتسول رضا السياسيين الغربيين": كما يفعل العلماني العربي!!؟، والذي أثبت أنه يروج لفكر متخلف: أعاد المرأة لحقب:" الأمية والفقر والبطالة!!؟".
" فكر": حرمها حقوقها، وسحلها في الشوارع، واقتلع أظفارها، واغتصبها، وسلخ جلدها في أقسام الشرطة وما زال!!؟.
" فكر": أرغمها على الثورات عليه!!؟.
" المريب اليوم!!؟": هو أن:" مئات المحطات التبشيرية": تكمل مشروع هؤلاء بالأسلوب نفسهّ!!؟، لذا فهذه السلسلة: لا تتناول موضوع حقوق المرأة في بلادنا، فهو يحتاج إلى فرز المتداخل بين:" النص والعادات والتقاليد والإدارة"، وبدونها: لن تتضح الرؤية أبداً.
هذه المقالات: تتعلق بالمرأة في تراث كل العرب.
هذه المقالات تتناول:" إسلامنا": الذي يتعرض باسم المرأة ل:" محاكم تفتيش دنيئة": لا يتعرض لها عابد بقر!!؟، لذا أعود للتراث العربي الذي أتحدى العلمانيين العرب حتى من يعيش منهم في الغرب الديموقراطي الحر: أن ينتقدوا عباراته التي تقول:
" إذا أصيب الرجل بقطرة دم من امرأة، فإنه يصبح نجسا لمدة سبعة أيام، ليس ذلك فحسب، بل كل شيء يلمسه أو يجلس عليه أو يأكل منه يصبح نجساً، ومن لمس شيئاً من ذلك يصبح نجساً هو وثيابه وعليه أن يستحم ويغسل ثوبه!!؟".
" عبارات": تجعلنا نعود مرة أخرى إلى هذا النبي الرائع الذي يشعر بحركة زوجته التي غادرت فراشها لتصلح شأنها، فيسألها عليه الصلاة والسلام:" أنفست؟"، أي: هل حضت؟، فتقول: نعم، ثم تقول:" أنه دعاني، فأدخلني معه في الخميلة".( البخاري).
ويتوضأ عليه الصلاة والسلام، ويهم بالخروج، فيرى قطرة من دمها على ثوبه، يرى تلك القطرة التي تجعل الرجل ينجس أسبوعاً في الثقافات الأخرى!!؟.
أتدرون ما الذي فعله؟: يحضر قليلاً من الماء، ويغسل تلك القطرة فقط، لم يعد وضوءه.. لم يغسل جسده.. لم يغيّر ثوبه.. لم يغسل كل ثوبه!؟؟، يغسل قطرة الدم فقط، ثم يذهب بثوبه ذاك، ليصلي بالرجال والنساء معاً ونظرات زوجته تهيم به، وهو يحمل قلبها، ويشعرها بالثقة، وهي تروي القصة فتقول:" إن أصابه مني شيء: غسل مكانه ولم يعده، وإن أصاب ثوبه منه شيء: غسل مكانه، ولم يعده وصلى فيه".( صحيح أبي داود للألباني).
أخيراً: سأسأل الذين ثرثروا كثيراً عن المرأة في التراث الإسلامي: هل سمعوا عن قطع يد المرأة، ليس لأنها مجرمة أو سارقة أو مختلسة، ولكن لأنها تدافع عن نفسها!!؟".
صدمة أخرى في التراث العربي يسكتون عنه في المقال التالي إن شاء الله.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ملاحظة: تجدون تحت هذا الرابط مقالا ذا صلة بالموضوع:
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=291724