السمراء (بقلمي)
07-10-2012, 07:08 AM
السلام عليكم
الســمــراء
أفاقت عند منتصف الليل..لا..لا بل بعده بأويقات قصيرة...
تنهدت تنهيدة غريبة كانها التنهيدة الأخيرة...
كانت تتطلع بكل إيمان خلف الأفق... إلى زمن غابر مرح لا حزين
أزاحت عنها وشاحا ورديا كان يسترها من البرد... ماهو بالخشن ولا هو بالرقيق...
ملمسه ناعم...لكن
لكن البرودة ليست برودة المكان...البرد داخل القلب...
تمايلت يمينا وشمالا...تقلبت....أقلبت الوسادة على رأسها.
أووووووووووه ليلة غريبة....
لم تفهم مالذي يحدث لها..
أفاقت و قامت من مكانها
كانت الساعة تتكتك...(تك تك تك)...لكأنه طنين قوي تكاد تتفجر له طبلة الأذن.
و على حين غرة قفزت من مكانها...ودخلت الحمام...
ثم خرجت وبيدها إناء به ماء...
لم تكن تريد أن يستفيق أحد...فخرجت إلى حديقتها الصغيرة و جلست قرب زهورها الصفراء...
و دموعها بعينها سيول غزار.
الصبح ليس ببعيد...و الفجر مزال لم يطل...
هلال كانت تراه قمرا...في كبد السماء.
تجولت قليلا بين الأشجار....وعندما رأتها كيف أصبحت وهي التي زارتها ذكريات الطفولة.
عندما كانت شجرة التين الصغيرة طولها متر....تنهدت تنهيدة كاد معها القلب أن يخرج.
دخلت إلى غرفتها لم تنر المكان بل شرعت شباكها و إفترشت السجادة وضياء القمر يتسلل إلى الجدران يقبلها و لكأنه منذ مدة لم يدخل لهذا المكان.
كبرت الجميلة...والدموع لزالت...كأنها تريد أن تغرقها في ذلك المكان.
سلمت لأن البكاء لم يتركها تتذكر حتى السبع المثان....كبرت مرة ثانية...و ثالثة... ورابعة سقطت بها على الأرض ...\\مالذي يحدث ركبتاي....مالذي يحدث قلبي يخفق بشدة.
قامت و تشجعت...و استنشقت بهدوووووء الهواء الحزين الذي كان يخيم على المكان.
ثم بوجه شاحب نظرت إلى كل الأشياء الدامعة...
عيون المزهرية...و هي تراقبها بصمت... إلى وجه السرير... العباءة.... إلى... دروب الحياة المعتمة.
غزت ذرات الشوق إلى كلام الله الأجواء... وإختنق كل متمرد وماتت كل وسوسة شيطانية إنه التأمل ..تأملت في نفسها في حالها في ذكرياتها... تأملت كيف كانت صغيرة.
عندما كانت تتسابق مع زميلاتها من يصل أولا إلى بيت المسجد...من يتفوق في حفظ القرآن.
كانت كل أمنيتها أن تكون اول من يختم أن تحمل شعلى والدها...
ولكن تسري الرياح عكس ماتشتهي الأهواء...
مات والدها.. ومعه ماتت كل لحظة سعيدة .... مات درعها...مات قلبها
ماتت هي ... ولم يبقى منها إلا جثة هامدة
فباتت كالتي...تدري ولا تدري...ـــــــــيتبعـــ
الســمــراء
أفاقت عند منتصف الليل..لا..لا بل بعده بأويقات قصيرة...
تنهدت تنهيدة غريبة كانها التنهيدة الأخيرة...
كانت تتطلع بكل إيمان خلف الأفق... إلى زمن غابر مرح لا حزين
أزاحت عنها وشاحا ورديا كان يسترها من البرد... ماهو بالخشن ولا هو بالرقيق...
ملمسه ناعم...لكن
لكن البرودة ليست برودة المكان...البرد داخل القلب...
تمايلت يمينا وشمالا...تقلبت....أقلبت الوسادة على رأسها.
أووووووووووه ليلة غريبة....
لم تفهم مالذي يحدث لها..
أفاقت و قامت من مكانها
كانت الساعة تتكتك...(تك تك تك)...لكأنه طنين قوي تكاد تتفجر له طبلة الأذن.
و على حين غرة قفزت من مكانها...ودخلت الحمام...
ثم خرجت وبيدها إناء به ماء...
لم تكن تريد أن يستفيق أحد...فخرجت إلى حديقتها الصغيرة و جلست قرب زهورها الصفراء...
و دموعها بعينها سيول غزار.
الصبح ليس ببعيد...و الفجر مزال لم يطل...
هلال كانت تراه قمرا...في كبد السماء.
تجولت قليلا بين الأشجار....وعندما رأتها كيف أصبحت وهي التي زارتها ذكريات الطفولة.
عندما كانت شجرة التين الصغيرة طولها متر....تنهدت تنهيدة كاد معها القلب أن يخرج.
دخلت إلى غرفتها لم تنر المكان بل شرعت شباكها و إفترشت السجادة وضياء القمر يتسلل إلى الجدران يقبلها و لكأنه منذ مدة لم يدخل لهذا المكان.
كبرت الجميلة...والدموع لزالت...كأنها تريد أن تغرقها في ذلك المكان.
سلمت لأن البكاء لم يتركها تتذكر حتى السبع المثان....كبرت مرة ثانية...و ثالثة... ورابعة سقطت بها على الأرض ...\\مالذي يحدث ركبتاي....مالذي يحدث قلبي يخفق بشدة.
قامت و تشجعت...و استنشقت بهدوووووء الهواء الحزين الذي كان يخيم على المكان.
ثم بوجه شاحب نظرت إلى كل الأشياء الدامعة...
عيون المزهرية...و هي تراقبها بصمت... إلى وجه السرير... العباءة.... إلى... دروب الحياة المعتمة.
غزت ذرات الشوق إلى كلام الله الأجواء... وإختنق كل متمرد وماتت كل وسوسة شيطانية إنه التأمل ..تأملت في نفسها في حالها في ذكرياتها... تأملت كيف كانت صغيرة.
عندما كانت تتسابق مع زميلاتها من يصل أولا إلى بيت المسجد...من يتفوق في حفظ القرآن.
كانت كل أمنيتها أن تكون اول من يختم أن تحمل شعلى والدها...
ولكن تسري الرياح عكس ماتشتهي الأهواء...
مات والدها.. ومعه ماتت كل لحظة سعيدة .... مات درعها...مات قلبها
ماتت هي ... ولم يبقى منها إلا جثة هامدة
فباتت كالتي...تدري ولا تدري...ـــــــــيتبعـــ
لا شيء
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
من مواضيعي
0 شَوِِقْ...
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
التعديل الأخير تم بواسطة امر طبيعي ; 13-05-2015 الساعة 05:32 PM