من حقنا أن نخاف...
10-12-2014, 05:05 PM
"من حقنا أن نخاف..."
جملة قالها أحد الأصدقاء، ونحن نعلق على الجامعة الصيفية التي نظمها مدني مزراق مع أتباعه بسواحل جيجل التي يعرفها وتعرفه.. بغض النظر عن شرعية تنظيم مثل هذه التجمعات المشبوهة، لعناصر مازالت مشبوهة أيضا، رغم انضوائها تحت راية قانون العفو، أتكلم كمواطن، همي هو العيش في أمن وطمأنينة..ولهذا، يبدو لي أن لصديقي الحق كل الحق في إحساسه بالخوف من المستقبل القريب..لاعتبارات لا يكذبها الواقع.
من حين لآخر نقرأ أخبارا عن القبض على "تائبين " ينشطون في شبكات دعم الجماعات المسلحة، ما يدعونا للقول بأن "توبتهم" كانت لقصد معروف، ومن ثم الارتياب من كل عنصر استسلم. فمن يصدق والحال هذه، مدني مرزاق وجماعته في حسن نواياهم من هذه الجامعة الصيفية، خاصة وأن البلاد تعرف شبه فراغ سلطوي؟ ألا يعني أن الجماعة تهيئ نفسها لفصل جديد من مسرحية السباق نحو السلطة، قد يدخل البلاد في ظلمة حالكة قد يمتد ديجورها لعشريات كاملة؟ ومن يأمن كذلك، جانبهم بعد أن مات بسببهم الآلاف، وخلفوا ألافا أخرى مازالوا إلى اليوم، يتصارعون مع إعاقتهم الذهنية أو الجسدية؟
إننا نمر بمرحلة متشابكة التعقيدات.. نرجو الله تعالى أن يرحم براءاتنا من هذه الفتن المتلاحقة.. ويجنبنا شر نواياهم..أمين!