ويتواصل الإخفاق، وتستمر المهزلة
21-12-2016, 03:25 PM
ويتواصل الإخفاق، وتستمر المهزلة!!؟
عيب وعار يكتب على جبين المنظومة التعليمية في الجزائر بيد المشرفين عليها حاليا، مما أدى وسيؤدي إلى كوارث على مستقبل بلدنا وأمتنا.
فبعد عدة قرارات ارتجالية وإصلاحات مشوهة استعجالية!!؟، ها هي ذي وزارة التربية تتراجع عن قرار وقرار وقرار...!!!؟؟؟: مما قررته بعيدا عن الفاعلين والشركاء الحقيقيين الذين نبهوا الوزارة قبل ذلك إلى خطورة قراراتها الارتجالية الانفرادية- ومن ذلك: قرارها الانفرادي بتقليص العطلة!!؟-، لكن الوزارة صمت آذانها عن سماع نصيحة الغيورين من أبناء هذا الوطن، وتعامت عن رؤية الفضائح المتتابعة في قطاع التربية، لتبرر ما لا يبرر في قطاع حساس جدا!!؟.
وآخر قرار ارتجالي انفرادي تراجعت عنه الوزارة هو:" العودة إلى نظام العطلة القديم": الذي ألغته بجرة قلم!!؟، ولم تسمع حينها لتنبيه العارفين الحقيقيين بخبايا التربية والتعليم.
والطريف في الأمر:
أن الوزارة لم تكتف بالعودة إلى صيغة العطلة الشتوية القديمة، بل أضافت إليها:( ثلاثة أيام بونيس!!؟)، وهو إبداع آخر من إبداعاتها!!؟، فبعد تباكيها على بعدالجزائر عن المعايير الدولية في مقدار زمنية التعليم، ومن ثم: سعيها لتداركه: جاء:( البونيس الشتوي النوالي!!؟): ليزيد الغرقة – الطين- بلة!!؟، وكما قيل في المثل الشعبي:" جا يكحلها: عماها!!؟".
والغريب في تخمام مستشاري الوزارة: أنهم أرادوا الوصول بمقدار زمنية التعليم عندنا إلى المعايير الدولية دون اعتبار الفوارق!!؟، فقد جهلوا أو تجاهلوا – وأحلاهما مر!!؟- بأن الزمن الساعي الأسبوعي عندنا يفوق الزمن الساعي الأوروبي، فعندنا:(32 ساعة أسبوعيا)، وعندهم:(26 أو28 ساعة أسبوعيا).
فهل يجهل هؤلاء أسهل العمليات الحسابية!!؟.
هذا بالطبع: دون النظر إلى الفارق الهائل في الإمكانيات، والظروف المناخية، فهل يعقل أن نساوي بين:" أدرار" و:" ستوكهولم"، فنسطر لهما نفس البرنامج الساعي بنفس العطل الفصلية والسنوية!!؟.
السؤال الملح الآن:
إلى متى يستمر عبث هؤلاء بمستقبل أجيالنا، وقد ثبت فشلهم الذريع أكثر من مرة، وعلى أكثر من صعيد حتى لا يحصر بعضهم النقاش في زاوية معينة!!؟.
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.