هام جدا: نتائج إشكالية الاختلاط في التعليم!!؟
14-03-2017, 11:52 AM
هام جدا: نتائج إشكالية الاختلاط في التعليم!!؟
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
منذ بضع سنوات، أجرت وزارة التربية عبر مفتشيها ومختصيها:" إحصاء ميدانيا دقيقا لمعرفة سبب تفوق الإناث على الذكور في التحصيل والنتائج"، فكان أهم سبب هو:" الاختلاط بين الذكور والإناث" – حسب مفتشي الوزارة طبعا-.
فأغلب المتمدرسات منشغلات بالتحصيل وإثبات ذواتهن، بينما أغلب المتمدرسين منشغلون بالعشق والغرام، والحب والهيام!!؟.
ولكن:
ملف ذلك الإحصاء وضع في:" غياهب النسيان، ودياجي الكتمان- لحاجات في نفوس هؤلاء-!!؟".
بعد ذلك:
طفت ظاهرة سيئة أخرى، وهي آخذة في الانتشار، وأقصد:" ظاهرة العنف في الوسط التربوي!!؟"، وقد وصل الأمر إلى حد الطعن، بل والقتل بالأسلحة البيضاء داخل وأمام المؤسسات التربوية من المتمدرسين أنفسهم!!؟.
وكم من مرة: رأينا شبابا مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء أمام المؤسسات التربوية!!؟، وحين نسأل عن سبب ذلك، تكون الإجابة واحدة:
" أحد التلاميذ عاكس زميلته، فأخبرت أخاها الذي استدعى شلته ليلقن المعتدي درسا مريرا ينسيه ويفسد عليه نشوة الغرام والهيام!!؟"، فتكون النتيجة:" دماء نازفة!!؟".
وبعد دراسة أسباب هذه الظاهرة: خلص المختصون في المجال التربوي، ومنهم الأستاذ:" إسماعيل بولبينة" إلى أن السبب الرئيسي هو مرة أخرى:" الاختلاط"، وأضاف الأستاذ بأنه:" يجب الإسراع في الفصل بين الجنسين للحد من تفاقم هذه الظاهرة"، وقال أيضا بأننا:" سنضطر لهذا الحل عاجلا أو آجلا، فلماذا نضيع الوقت، ونضيع معه أجيالا وأجيال!!؟".
دون شك، هناك أسباب أخرى تغذي تلك الظاهرة السيئة، ولكن يبقى السبب الرئيسي –حسب المختصين في المجال- هو:" الاختلاط"، فلماذا لا تسارع الوصاية إلى الفصل بين الجنسين كما كان معمولا بها في الستينات والسبعينات إلى منتصف الثمانينات، وكما هو معمول به إلى الآن في بعض الثانويات الخاصة بالبنات كثانوية:" عائشة " للبنات بالعاصمة، وكذا بعض المؤسسات بالولايات الداخلية التي فصلت بين الجنسين، ولا تعرف هذه الظاهرة السيئة.
وأعتقد جازما بأن الوصاية لو أجرت استبيانا حول مسألة:" الفصل بين الجنسين في التعليم"، فستكون الأغلبية الساحقة من المتمدرسين والمتمدرسات والمعلمين والمعلمات وأولياء التلاميذ: موافقة للفصل بين الجنسين.
وحتما، ستكون هناك فئة معارضة، ولكنها:" فئة شاذة"، و:" الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه!!؟".
نقول ذا القول جازمين بصدقه، ومن عارض وأراد البرهان، فعليه بالاستبيان، فهو خير حجة، وأصدق بيان.
فهل ستعود الوصاية إلى رشدها، وتعيد الأمور إلى نصابها، أم أن:" وراء الأكمة ما وراءها!!؟".
الأشهر والسنوات المقبلة ستكون كفيلة بالإجابة!!؟.