تسجيل الدخول

بين قديم الزمان و جديد الحرمان و تالف النصر و اللا أمان حكايا عن جمع جزر تشكلت فصاراسمها الجزائر هته الجزائر من عهد الجزر و الى اليوم مازالت لم تجد لها هوية فقالوا عنها عربية لكن أوراق الإعتماد فيها و الفواتير و العناوين و اللافتات و المعاملات كلها فرنسية حتى الأحاديث الإذاعية و التلفزيونية مفرنسة مما سهل على بعضهم القول أنهم علمونا اللغة و لولا العين الحمراء من الشروق يومها لما شفي الغليل و لما صبر القوم و قالوا عنها إسلامية لكن صراخ بعض النساء فيها و سراويلهن لا يوحي بذالك و إن استصغرت المفاهيم قلنا لك استرح و اشرب عصيرا أوربيا و سترى قمة المذاق لكنك إن شربت عصيرا جزائريا فسترى قمة الماء الملون فأين إتقان العمل و أين وفاء الكيل و أين سؤال الراعي عن الرعية لا عليك ما أسهل الأعذار و الأسباب أولها جاءت الجنود الفرنسية لتمحوا الهوية لكن الأجداد سارعوا الى الصبر و القتال و أخرجوها أما نحن فلم نصبر على فراق فرنسا فسرعان ما عاودنا الحنين الى عناقها , نحبك أنت يا فرنسا ولا نعرف لما فهل هي طلاسم و أنواع بخور فاخرة أم أنها حليب أطفالنا من أبقاركم و الحشائش و التربة تتفاعل في أجسامنا فنحبكم كل هذا الحب , لابأس ذهبت فرنسا و جاءت الجماعات و حرفت معنى الإسلام لكننا كنا كمن يبحث عن سبب بسيط ليزهوا فقلنا دعونا من الفتوى و اللحاء دعونا نعيش كما نشاء فاستبدلنا مكارم الأخلاق بمكارم الخمور و استبدلنا ضرب الخمور بضرب السراويل و الكل يكتب على هواه و على مزاجه إلا نحن في الشروق فنكتب على هوا القراء و على مزاج القراء و على حسهم فاعذرونا إن قصرنا في أيام فما هي إلا عزائم الأمور و أنظروا كيف نفضح لكم العقول الخاوية أنت إن تقدمت لطلب عمل سيطلبون منك إحضار ملف لن تجمعه حتى تصاب بالجنون أو تدخل السجن فيقولون أحضر ثمانية صور شمسية طبعا ليست قمرية و أحضر شهادة ميلاد أصلية تحت رقم اثنا عشر لأننا نتشاءم من الرقم ثلاثة عشر و أحضر شهادة جنسية , الجنسية وحدها فيها ملف آخر شهادة ميلادك شهادة ميلاد أبيك شهادة ميلاد جدك ذاك الذي يسكن بين شقي جبلين الوصول إليه صعب فكيف بالوصول الى جنسيته , المهم أخرجت هته الأوراق و حمدت و شكرت فجأة يقف أمامك شبح مخيف اسمه شهادة عدم عمل و الكارثة إن كانت شهادة عدم عمل الزوجة فسيقولون لك أن أخويها لا يحق لهما الشهادة و يحق للغرباء الشهادة مما يعني أن الغرباء يعرفون زوجتك أكثر من أخويها أما إن كانوا يقصدون شهادة الزور بالنسبة للأخوين فذاك أدهى و أمر لأن الجزائر لا تستطيع إحصاء عدد النساء العاملات وبعدها يطل هو علينا ببذلة راقية لا تتناسب مع حذائه و يقول لقد أحصينا البطالة و سنقضي عليها , يا أخي ستقضي علينا و سترفع نسب السكر في أجسادنا لما لا تغلق فمك و تخرج من جيبك عشرة دنانير تشتري بها شروقا عله يثقفك بين الحين و الحين و يعلمك أننا مجتمع شبابي و أننا الولادون المتكاثرون عاقروا المصانع ونفتقر يا هذا الى الخطط الذكية للتشغيل و نريد تفصيلا عن الملفات قبل العمل فلما نحن إن فتحنا بطاقة التعريف الوطنية نجد أنه قد كتب فيها الجنسية جزائرية و إن عدنا الى الملف نجدك تطلب منا الجنسية و صورة طبق الأصل من بطاقة التعريف الوطنية مما يعني أن جنسيتنا في البطاقة ليست جزائرية و إنما ,,,,,,نعرف أنكم عرفتموها لهذا نحن نكتب على هواكم و لهذا ستبقى الجزائر بلا هوية مادمت العقول خاوية و مادمت السراويل تلتصق بالنساء التصاق الهاوية فما هي نار حامية و النفوس راضية تقتل اليهود فينا الداهية و تزقزق بيننا كيف ما شاءت الحاشية

بارك الله فيك يا استاذ
فسرت وحللت وعبرت عن هم الجزائريين
أنت لا تكتب على هواهم بل على هوى المواطن البسيط أمثالنا
عجزنا عن الفهم أم أنه الفهم الذي صار يعاف عقولنا التي نتنت من التفكير غير المجدي
سلمت يداك ودام قلمك للمنتدى يكتب فيبدع فيبكينا على الهم المضحك
وتنزل الستارة لتنتهي المسرحية الكوميدية وتبدأ التراجيديا الحياتية
مشكور مشكور مشكور

شكرا للتي تدفع بنا الهمة شكرا وردة .... هي مهازلنا بين القوم حطت منازلنا ....

شكرا على ما جادت به قريحتك من أفكار حول الهوية , يا أخي إن الفرق بين الهوية والهاوية شعرة الألف ,مما يوحى بأننا نقيم على حدود تلك الهاوية.

نحن نعشق حروفنا علها يوما القلم تصنع فرقا ...

أعجبني الرد و ألف الهاوية شكرا على المرور ..

جميل ماكتبت ولا تعليق

الجميل هو من يعرف قيمة الجميل .... شكرا فارس ...