شلل الأطفال
14-03-2017, 12:07 PM
شلل الأطفال
شلل الأطفال هو مرض فيروسي مما قد يؤثر على الحبل الشوكي و يسبب ضعفاً في العضلات والشلل. ويدخل فيروس شلل الأطفال الجسم عن طريق الفم، وعادة عن طريق الأيدي الملوثة ببراز الشخص المصاب. شلل الأطفال هو أكثر شيوعا عند الرضع والأطفال الصغار ويحدث في ظل ظروف قلة النظافة. ويكون الشلل أكثر شيوعا وأكثر شدة عند وقوع الإصابة في الأفراد الأكبر سناً.

ويعتبر مرض شلل الاطفال من الأمراض الفيروسية المعدية , قد تكون اصابته كعدوى بسية و قد تكون اصابته كشلل رخوي في طل الأطراف و لككن بالتحديد الاطراف السفلى من الجسم . يدخل هذا الفيروس عن طريق الفم او الأنف الى جسد الانسان أو عن طريق الفضلات البشرية , و في بعض الحالات نادرة الحدوث من الممكن أن ينتقل المرض عن طريق الطعام أو اللبن الملوث بالفضلات البشرية .

ينتج مرض شلل الأطفال من فيروس شديد العدوى والمفعول يهاجم بشراسة الجهاز العصبيّ ممّا يؤدّي إلى حدوث حالة الشلل في بضع ساعات تقريباً، كما ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى شخص آخر من خلال البراز، أو من خلال الطعام والمياه الملوثين بهذا الفيروس بصورة أقل، الأمر الذي يؤدي إلى أن يتكاثر هذا الفيروس في أمعاء الإنسان وينتج المرض.

وتحدث الإصابة بمثل هذا الفيروس، نتيجة للعدوى التي تنتقل من شخص إلى آخر بوسائل عدة، كالطعام والشراب الملوثين والمخاط والبراز والبلغم من الفم الناقل للفيروس، وفور دخول الفيروس للفم أو الأنف فأنه ينتشر بشكل سريع عبر الحلق والأمعاء ثم ينتقل في الدم ليصيب أجزاء مختلفةً من الجسم، وتسمى هذه الفترة بحضانة الفيروس، والتي تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين

والأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بمرض شلل الأطفال فهي مختلفة ومتنوعة وترتبط بأنواع معينة من الفيروسات، والتي تسمّى النمط الأول، والناتجة عن النوع الثاني تسمّى بالنمط الثاني أمّا الناتجة عن النوع الثالث فتسمّى بالنمط الثالث وهكذا، وتسبّب شلل الأطفال من خلال انتقال للفم وباقي أعضاء الجهاز الهضمي كالمعدة، بعد أن تهاجم خلايا الجسم وأولها الخلايا الأنفية، ومن خلال الأليلاف العصبية تنتقل هذه الفيروسات إلى الدم، ثمّ إلى باقي أنحاء الجسد كالدماغ أو الجهاز العصبي وتحديداً المركزي، وأخيراً تدخل هذه الفيروسات إلى الخليّة العصبيّة المقصودة وتصيبها وتنتشر وتتكاثر فيها، ممّا يؤدّي إلى تلفها وموتها، ثمّ الشلل إذا انتشر الفيروس في مجموعة من الخلايا.

بعض طرق الوقاية منه

يوجد حتى الآن وسائل معينة تؤدي إلى الشفاء من شلل الأطفال، إلّا أنّ الأطباء ابتكروا وسائل لعلاجية مستخدمة في الوقاية من تضاعف المرض أو الوقاية منه في حال ظهرت بعض الأعراض البدائية التي تدل على وجوده، وتعتمد هذه الوسائل على نوعين من اللقاحات تعطى كأربع جرعات، حيث يتمّ إعطاء الجرعة الأولى منها للطفل في آخر الشهر الثالث من ولادته، والجرعة الثانية في آخر الشهر الرابع أمّا الثالثة في آخر الشهر الخامس، إضافةً إلى جرعة رابعة وأخيرة يتعاطاها الطفل في آخر الشهر الثامن عشر.

مبادرة استئصال شلل الأطفال، حيث تتّحد دول العالم أجمع لمحاربة هذا المرض واستئصاله بشكل تام من الوجود، وقد نجحت دول العالم بحصاره، وتقليل عدد المصابين به بشكل ملحوظ، حيث تدعم العديد من المنظمات والمؤسسات العالميّة هذه الحملة: كاليونيسيف، ومنظمة الصحة العالميّة، ومؤسسة بيل، ومركز الولايات المتحدة الأمريكيّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتوفّر هذه المؤسسات والمنظمات المطاعيم لجميع الأطفال دون الخامسة، والعلاج لأيّ حالة تُصاب بالمرض.

عزل الطفل المصاب، وكما ذكرنا فإنّ فيروس شلل الأطفال من أسرع الفيروسات انتشاراً وهو فيروس معدٍ، ولذلك يجب في حال الاشتباه بالإصابة بالفيروس مراجعة أقرب مركز صحيّ؛ لتوثيق الحالة وعلاجها قبل أن تتفاقم، وعزلها لمنع انتقال العدوى.

القضاء على المصادر الملوّثة بالفيروس كالماء والطعام، والابتعاد عن استعمال أيّ مصدر يُشكّ بتلوثه.

إعطاء الطفل مطعوم شلل الأطفال، وغالباً ما توفّر أغلب الدول هذا المطعوم مجاناً للأطفال، ويتوجّب على الأم عدم تفويت موعد المطعوم، حيث يعمل المطعوم كأهمّ وسيلة تقي الطفل من الإصابة بفيروس شلل الأطفال لمدى الحياة.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع