اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dakka
الشعور مسألة نسبية
فإذا شعر أحد اننا الأسوء في العالم و شعر الآخر اننا الاحسن فهذه المسالة نسبية ولا يعني أن أحد الشعورين هو الأصح ، لكن هناك المتوسط العام لهذه المشاعر يحتاج إلى سبر للأراء من عينات متجانسة من الذكور والإناث من ولايات مختلفة ومن مستويات مختلفة .
لكن للأسف الإعلام عندنا قاصر إلى درجة كبيرة في هذا الميدان ، لأنه بكل بساطة إعلام كسول .
أما النظام فيجب أن نحدد مفهومه هناك من يجسده في شخص وهناك من يجسده في فريق و هناك من يجسده في جهاز كبير مترامي الأطراف ، يدخل فيه كل موظف للدولة .
ومهما يكن فإن النظام يتغير يوميا / ويتجدد يوميا / والجميع يعرف أنه يوميا يحال إلى العدالة عشرات من المسائيل في مختلف الأحجام .
والنظام في الجزائر لا يقوم على الأشخاص كما في بعض الدول المتعفنة .
الدولة الجزائرية تقوم على توازن قوى ، وعلى تحالف حزبي .
وهو ككل الأنظمة في العالم يحتاج إلى آليات كثيرة لمتانته وإستقراره .
وليست الجزائر وحدها تعانب من أزمة الدولة ونفاذ السلطة .
ليس بعيدا إيطاليا ، عزوف جماهيري عن التصويت لفساد برليسكوني
وفي فرنسا إحباط شديد من المواطن الفرنسي إتجاه سياسة ساركوزي
وفي كل الأنظمة هناك فترات قوة وفترات تقوض ، وفترات تقهقر وإظطراب
وهذه من السنن ا تعرف الثبات و إن طال الأمد .
أما زوال النظام الذي تتحدث عنه لا يكون له معنى في غياب البديل المقنع .
لأن الإقناع ليس مسألة نظرية بل هو مسألة ممارسة ، وبالتالي أنت تريد أن تغير
دون إيجاد بديل ، وهذا النوع من الكلام الغير منتج ، يجرنا إلى التيه والدخول في الضباب .
لكن الذكاء يمنحنا أفضلية في الجهد والوقت ، و الإصلاح هو اقرب الأفكار إلى التطبيق .
أتذكر مثل هذا اليوم لما نهق علي بلحاج بضرورة التغيير ، رافعا في يده المصحف الشريف ، وكنت آن ذاك أضحك عليه من شدة سخافته وجرأته وعلى القطيع الهائج خلفه .
قلت لأحدهم ، بعد أن اتهمني بكراهية الإسلام لأني كرهت بلحاج ،
فقلت له يا السي المسلم ، ورينا كيفاش تغيير أعطينا البرنامج الرباعي أو الخماسي
أو العشاري ، في المالية والإقتصاد وهياكل الحكم والقضاء و الري والسكن و التعليم .
وأعرض على الناس هذا النموذج باش يحاسبوك عليه على الأقل .
لكن الكلام المبهم لا يشرف العقلاء .
والحمد لله ربي خلاه عبرة لأولى الألباب ، مازال ماغيرش حتى نفسو ،
إسألوه إذا راك حافظ غير القرآن . بصفتك تتكلم على القرآن الكريم
|
ما دام هناك من يحاول تبييض صورة النظام بكرة و عشيا وينسب إليه كل حسنات الدنيا و ينفي عنه كل مساوئه التي أصبحت من المسلمات ، و يعمل على حقن الأمة بالمسكنات قصيرة و طويلة الأمد فلا خوف عليه من الشعب ، لن يقوم بثورة تجتثه من أصله ، سيظل يحلب البقرة إلى أن يجف ضرعها - حسب اعتقادهم - ولكن يأبى الله أن يستمر الظلم و الحيف إلى يوم القيامة فسيقيض الله سبحانه لهذه الأمة رجالا ربانيين ينقذونها من براثن الظلم و أهله و أبواقه.
في هذه الفقرة سأستعمل ألفاظك لكي لا أتهم ب"عبارات غير لائقة" ففي اعتقادي نفس اللفظ مستعملا في نفس السياق إما أن يكون "لائقا" أو "غير لائق" في كلتا الحالتين.
أتذكر مثل هذا اليوم لما نهق خالد نزار و ليلى عسلاوي و بن حمودة بضرورة الإنقلاب ، رافعين في أيديهم شعارات اللائكية و الديمقراطية ، وكنت آن ذاك أحس أن الخيانة من طبع القطيع الهائج خلفه .
قلت لأحدهم ، بعد أن اتهمني بكراهية الوطن لأني كرهت خالد نزار ،
فقلت له يا السي الوطني ، ورينا كيفاش تغيير أعطينا البرنامج الرباعي أو الخماسي
أو العشاري ، في المالية والإقتصاد وهياكل الحكم والقضاء و الري والسكن و التعليم . قال لي أنتظر و سوف ترى العجب العجاب من أرقام فساد فلكية و نهب و توريث و رشوة و محسوبية و "كتاف و بن عميس".