تعالوا نتامل ...
13-03-2009, 02:56 PM
أحبتي كل منا كان طفلا ... ولكنه بكل تأكيد لا يذكر هذا.
ولكن لابد وانه رأى الكثير والعديد من الأطفال ... ومن الملاحظ عليهم ( حفظهم الله ) انهم
ما أن يمسكوا بشيء حتى يضعوه بأفواههم ...
كيف حصل هذا ؟ من أخبره بذلك ؟ لما لم يضعه بأنفه مثلا .. أو عينه .. أو أذنه ...؟
فسبحان الله الذي جبله على تلك الفطرة .
شيئا فشيئا يكبر هذا الطفل ويصبح يميز تلك الأشياء ... بل ربما لم يعد يحملها ولا يلقي لها بالا ...
ولكن ماهو البديل ؟؟؟؟
يكبر ايضا ... سيصبح شابا ... يبات قدوة لباقي اخوته ... كما كان أبواه قدوته يوما الى أن أصبح في هذه السن ..
ولكن .. هل هذه القدوة مهيأة لكافة انماط الحياة أم انها فقط مهيأة لمعرفة مايفيد لوضعه بالفم وما عكس ذلك نرميه !!!
هل نحن بحاجة قدوة فقط ليعلمنا ما نضعه بأفواهنا أم يعلمنا ما نخرجه منها ؟؟؟؟؟؟؟
لا شك ان ما نخرجه من أفوهنا هو الأهم ... فهو يعكس بيئتنا التي نشأنا فيها ..
يعكس فكر والدينا واأخلاقهم ... يعكس التربية الحقيقة ... يعكس نظافة معادننا .. وصفاء قلوبنا .
لسانك أيها الكريم هو من يقوم بتقديمك للأخرين بكل صورك ... الجميلة والقبيحة ..
ولما كان هذااللسان هو أول من يوصلك للأخرين .. وجب عليك أن تعتني به ..
وقديما قالوا :
لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك .
فلننظر الى مجالسنا اليوم ... ماذا نجد فيها ؟؟
بكل تأكيد سنجد وليمة كبيرة اسمها (شخص ما) والكل ينهش منها ومن لحمها متجاهلين قوله عز وجل
{أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } .
سنجد خليطا من الأراء ولكن للأسف ولا واحد منها يصب في مصلحة ذلك الشخص الغائب .
بل كلها ... لوم وعتب وكأن عيوب الدنيا كلها استخلصت من قلوبهم ومن شخصياتهم وانصبت في تلك الوليمة !!!
وبكل أسف لا يوجد من بينهم رجل رشيد يذكرهم بحرمة هذا التصرف ... وينهاهم عنه ..
وهذا حال مجلس واحد وقس على ذلك ... بقية مجالسنا ..
وصدقا هناك ما هو أدهى وأمر وهو أن هناك من بلغت به الجرأة على المعصية والغيبة بالمسجد مابين الأذان والاقامة ... ذلك الوقت المستجاب الدعاء ..يتركه ويبدأ بتفريغ شحنة لسانه داخل المسجد ربما ظنا منه انه لو خرج لم يجد من يستمع له ويرضي لسانه !!!
غريب هو حالنا , كيف اننا بدلنا طيب الكلام و بشاشة الوجه ...و صار لساننا لا ينطق الا البذيء ....الا من رحم ربي ...
تعالوا اأحبتي نتاأمل ونفترض أن ألسنتنا من شمع ...
تأمل أخي الكريم لو أن لسانك شمعة ... ومع كل كلمة غيبة أو نميمة ...
ومع حرارة كل كلمة بذيئة .. لاذعة ... سيذوب جزء من تلك الشمعة ( التي هي لسانك ) .
هل سنجد هناك من يجرؤ على أن يفتح فمه لمجرد التثاؤب؟؟؟؟
انتهى
من مواضيعي
0 مفاتيح لفهم عالم الطفولة .
0 كلمات ...
0 لحياة اجمل ...
0 التبكير للصلاة سنة منسية
0 لتعود ايام الشروق
0 هكدا تصبح الحياة اجمل
0 كلمات ...
0 لحياة اجمل ...
0 التبكير للصلاة سنة منسية
0 لتعود ايام الشروق
0 هكدا تصبح الحياة اجمل
التعديل الأخير تم بواسطة IMENE CONSTANTI ; 13-03-2009 الساعة 02:59 PM