في ذكرى إعدام سيّد قطب ..
30-08-2015, 01:21 PM
في ذكرى إعدامه
كتب سيّد قطب رحمه الله :
"والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين"
هذا النّص تستدلّ به جماعة إسلامية، بقولِهم أنّه أصل تكفير المجتمعات الإسلامية ومصدر العنف المولّد و المنتشر لدى الجماعات االمتطرّفة منذ القدم حتى عصرِنا الحالي ..
وبعيدا عن قول الأديب سيد قطب و ما وراء دلالة التعبير التي يؤكّدها الواقع فإن
الغريب أنّ نفس هؤلاء يكفرون ويبدعون مجتمعات وشعوبا بسيطة اعتقدت جهلا بنفع ولي صالح و توسّلت ربّها إليه، أو ..
و الحجة في ذلك أن " التكفير والتحريم " هو من اختصاص النصوص القطعية و إذا كان الله وصف فعلا وأناسا بالكفر أو البدع أو الفسق فما نحنُ فاعلون، ولو سألتهم عن الذي يجنح للعنف بسبب ذلك لقالوا أننا لا نتحمّل تبعات انحراف الفكر وسوء الفهم، والميول الغريزي الحيواني للعنف، فكيف يكيّفون ذلك لأنفسهم ولا يرضونهُ لغيرهِم ؟
الحقيقة الثانية أنّ سيّد قطب لم يدع لتغيير هذا الواقع بالقوة ولا أفتى بقتل هذه المجتمعات ولم يكن مفتيا بالأصل، وإنما أديبا وعرفه الإسلام ببيانه وجميل أسلوبه، و قراءته الجميلة في ظلال القرءان، و لو أصاب فله إصابته وإن اخطأ فعليه ما أخطأ فيه، و معروف عن الإخوان عبر تاريخهم عدم جنوحهم للعنف و تعرضهم للإذاية على مرّ العصور، و إن آخر تهمة يمكن أن يتهموا بها هي جنوحهم للعنف.؟
و غير بعيد عن كل هذا
فإنّ تكييف أي واقع بهذه الصفة السلبية التي نراها في الإعلام المصري والسعودي على الخصوص، نحو خدمة تيار يسيطر على الحياة السياسية المحلية و ينسجِم مع الإرادة العالمية مكيّفة طبيعيا وفق مصالح الو.م.أ و الكيان الصهيوني، وتتجه باتجاه خدمة أجندة سياسية تتّجه لمحاصرة وتجريم فصيل واحد يقف في حلق الصهيونية اليوم، وتيار المقاومة في أكناف بيت المقدس وآخر من يقِفُ من كرامة وعزّة وشرف هذه الأمّة في فلسطين.
كتب سيّد قطب رحمه الله :
"والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين"
هذا النّص تستدلّ به جماعة إسلامية، بقولِهم أنّه أصل تكفير المجتمعات الإسلامية ومصدر العنف المولّد و المنتشر لدى الجماعات االمتطرّفة منذ القدم حتى عصرِنا الحالي ..
وبعيدا عن قول الأديب سيد قطب و ما وراء دلالة التعبير التي يؤكّدها الواقع فإن
الغريب أنّ نفس هؤلاء يكفرون ويبدعون مجتمعات وشعوبا بسيطة اعتقدت جهلا بنفع ولي صالح و توسّلت ربّها إليه، أو ..
و الحجة في ذلك أن " التكفير والتحريم " هو من اختصاص النصوص القطعية و إذا كان الله وصف فعلا وأناسا بالكفر أو البدع أو الفسق فما نحنُ فاعلون، ولو سألتهم عن الذي يجنح للعنف بسبب ذلك لقالوا أننا لا نتحمّل تبعات انحراف الفكر وسوء الفهم، والميول الغريزي الحيواني للعنف، فكيف يكيّفون ذلك لأنفسهم ولا يرضونهُ لغيرهِم ؟
الحقيقة الثانية أنّ سيّد قطب لم يدع لتغيير هذا الواقع بالقوة ولا أفتى بقتل هذه المجتمعات ولم يكن مفتيا بالأصل، وإنما أديبا وعرفه الإسلام ببيانه وجميل أسلوبه، و قراءته الجميلة في ظلال القرءان، و لو أصاب فله إصابته وإن اخطأ فعليه ما أخطأ فيه، و معروف عن الإخوان عبر تاريخهم عدم جنوحهم للعنف و تعرضهم للإذاية على مرّ العصور، و إن آخر تهمة يمكن أن يتهموا بها هي جنوحهم للعنف.؟
و غير بعيد عن كل هذا
فإنّ تكييف أي واقع بهذه الصفة السلبية التي نراها في الإعلام المصري والسعودي على الخصوص، نحو خدمة تيار يسيطر على الحياة السياسية المحلية و ينسجِم مع الإرادة العالمية مكيّفة طبيعيا وفق مصالح الو.م.أ و الكيان الصهيوني، وتتجه باتجاه خدمة أجندة سياسية تتّجه لمحاصرة وتجريم فصيل واحد يقف في حلق الصهيونية اليوم، وتيار المقاومة في أكناف بيت المقدس وآخر من يقِفُ من كرامة وعزّة وشرف هذه الأمّة في فلسطين.
من مواضيعي
0 20 نصيحة هامة لمجتازي شهادة الباكلوريا
0 " الزيارات" أو " الوعدات " بين دعوات المقاطعة ووجوب الاستمرار الحضاري
0 اطلاق مشروع الحماية الاجتماعية
0 قصيد مسيّس ..
0 شجن الفراق ..
0 التوزيع السنوي لمادة اللغة العربية
0 " الزيارات" أو " الوعدات " بين دعوات المقاطعة ووجوب الاستمرار الحضاري
0 اطلاق مشروع الحماية الاجتماعية
0 قصيد مسيّس ..
0 شجن الفراق ..
0 التوزيع السنوي لمادة اللغة العربية