تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2008
  • المشاركات : 4,559
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • علي قوادري is on a distinguished road
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
بابا مرزوق جاء/منقول
28-11-2011, 08:41 PM

* " ‬بابا مرزوق جاء* "
قـصـيـدة شعبية من نظم
محمد بن عمرو الزرهوني

" ‬بابا مرزوق جاء* "
قـصـيـدة شعبية من نظم
* ‬

محمد بن عمرو الزرهون يديباجة

تـحتفي* ‬الأمـم الـحية بعظمائها و أبطالها،* ‬فتخلدهم بالنُّصُب والتماثيل،* ‬و تُطلق أسماءهم على الشوارع والـساحات،* ‬و تخلد ذكراهم بالندوات و اللقاءات،* ‬و تشيد بهم في* ‬كل محفل و على كل منبر*. ‬و هي،* ‬إذ تفعل ذلك،* ‬إنـما تُبدي* ‬عرفانها و امتنانها ‬لأولئك الذين حملوا أوطانهم على كواهلهم،* ‬و اقتحموا الأخطار ليوفروا العزة* ‬و الكرامة والأمن و الازدهار لأمتهم،* ‬و راموا الشهادة طلبا لارتقائها وبقائها عزيزة منيعة الـجانب،* ‬عصية على كل طامع،* ‬لا تُؤثر فيها أحداث الزمن و لا* ‬غوائله* .‬
و من شيم الشعب الـجزائري* ‬الأبي* ‬،* ‬عبر تاريخه العريق،** ‬‬تكريـم رجالاته و أبطاله،* ‬سواء أكانوا أحياء بيـن ظهرانيه أو عند ربهم* ‬يرزقون* .‬
فما أروعها من وقفة امتنان و عرفان*. ‬ذلك* ‬،* ‬لأنها لـحظة من اللحظات الـمجيدة التي* ‬ينعم علينا بها الـمولى جل جلاله* ‬،* ‬كلـما حلّت ذكرى إندلاع ثورتنا الـمباركة أو ذكرى استقلال بلادنا،* ‬لـحظة نغوص فيها إلى أعماق أعماق الـحُلـم الذي* ‬كان بعيدا،* ‬ثم أصبح ملء العيـن و لـمس اليد،* ‬بل سَمْع الـجمع
و محفل العز نحتفي* ‬فيه ببطل* ‬،* ‬و أي* ‬بطل،* ‬اختفى و ما اختفى من وجداننا قط*. ‬
إي* ‬و ربي* ‬،* ‬إنه بطل ليس كغيره* ‬،* ‬يحق لعاصمة الـجزائر والـجزائر كلها* ‬أن تباهيا به و تفخرا كما لـم* ‬يباه و* ‬يفاخر أحد*. ‬ألـم* ‬يكن حارسها الأميـن حقا و صدقا؟ ألـم* ‬يكن ماردها الـجبار الذي* ‬كان رابضا،* ‬مع مدافعها الألف،* ‬في* ‬أنفة و شموخ في* ‬خط النار الأمامي،* ‬تـجوس عيناه* ‬عرض الـمتوسط وطوله* ‬،* ‬في* ‬صحوة الشمس و خلل الضباب،* ‬بحثا عن* ‬غازٍ* ‬متحفز خاتل أو عدو متربص* ‬غادر*.‬
إنه بابا مرزوڤ،* ‬كبير القوم و سيد مدافع الـمحروسة* ‬،* ‬أعتى رفاقه* ‬،* ‬وأصلبهم عودا* ‬،* ‬أقواهم شكيمة،* ‬و أتقنهم سبكا و صنعا*. ‬سارت بخبره الركبان،* ‬و تغنى بشجاعته الفرسان*. ‬فخر جزائر بني* ‬مزغنة،* ‬الذي* ‬صال وجال في* ‬ميدان الوغى* ‬،* ‬و أمعن في* ‬الأعداء دحرا و محقا عقودا و عقودا من الزمن*. ‬طبقت شهرته الآفاق،* ‬وامتد روعه إلى أداني* ‬موانئ الـمتوسط وأقاصيها و ما وراءها*.‬
كان الـحلـم و ما* ‬يزال جزءا من الواقع* ‬،* ‬حتى و إن اتخذ أشكالا وألوانا*. ‬فهلـم نَحْلـم بأن بابا مرزوڤ* ‬يتأهب للعودة إلى ديارنا بعد أن عانى ما عانى في* ‬غربته القَسْرِية،* ‬و نالت منه أيدي* ‬الظلـم والبغي* ‬و القهر،* ‬في* ‬محاولات منها* ‬يائسة أن تلبسه ثوب الذل* ‬والهــوان،* ‬لا لشيء سوى لأنه مجاهد صلب لا تليـن له قناة* ‬،* ‬ومقاتل رابط الـجأش لا تخور له عزيـمة*. ‬انبرى* ‬يدافع عن وطنه وأمته بإقدام و جسارة،* ‬و كأنه مارد جبار خرج من قمقمه السحري،* ‬و انتصب صوب البحـر* ‬يتـرصد الأعـداء*. ‬استمر* ‬يرمي* ‬بكوره سفنهم وأشرعـتـهـم ؛ فمـا من طلـقـة أصـابت مركبة إلا أردتها حطـامــا،* ‬ولا شراعا إلا هتكته هتكا،* ‬و ما* ‬غابت من جعبته الطلقات إلا عندما* ‬اجتاح الـمحتل آتيا من البر* ‬،* ‬لا من البـحر*.‬
ذلك هو بابا مرزوڤ* ‬،* ‬الـمدفع الـمرْعِد،* ‬رمز الـجزائر في* ‬جهادها العهيد و كفاحها الـمرير* ‬،* ‬و ذودها الـمديد عن حمى الإسلام و حياضه،* ‬في* ‬وقت خارت فيه قوى أهله في* ‬الـمشرق والـمغرب و ذهبت ريحهم* ‬،* ‬و كاد كيانهم أن* ‬يتقوض،* ‬لولا لطف الله،* ‬و بَقِيَّةٍ* ‬من عزم،* ‬استمسك بها الوطنيون الغُيَّر الـمخلصون،* ‬وادخروها إلى حيـن*. ‬
ذلك هو بابا مرزوڤ* ‬رمز مقاومة الشعب الـجزائري،* ‬وحسن بلائه،* ‬باعتراف الأعداء أنفسهم،* ‬و ذلك ما أوغر صدورهم عليه،* ‬فاستهدفوه من* ‬يوم أن تـمّ* ‬سبكه ونصبه في* ‬موقعه القتالي،* ‬إلى أن قضى الله فيه أمرا كان مفعولا*.‬
ما كاد دَوِيُّ* ‬بابا مرزوڤ* ‬يهدأ حتى وقعت الـمحروسة بيـن أشداق عدو* ‬غير راحم* ‬،* ‬و آل هو إلى ما آل إليه الأبطال* ‬،* ‬مذعنا لقضاء الله و قدره*.‬
اقتيد بابا مرزوڤ أسيرا* . ‬جروه مكبلا وراء أحصنتهم جرا،* ‬وأركبوه في* ‬سفنهم قهرا،* ‬و سِيق إلى الـمنفى صبرا،* ‬وقلبه تعتصره لواعج الأسى و الـحسرة،* ‬يتراءى له* ‬يوغرطة وهو* ‬يُخرج من أرض نوميديا،* ‬أرض الـجزائر العزيزة الـحبيبة*. ‬إلى روما حيث لا رجعة*. ‬ولعله أيقن وقتها أن معاناته ستطول*.‬
و ليس من الـمغالاة في* ‬شيء إن نحن قلنا إن بابا مرزوڤ سيبقى شاهدا على ما تعاقب على هذا البلد الساحر جمالا وجلالا من أحداث*. ‬ ومتى كانت الأحداث و الوقائع الـجُلَّى تُـمحى من وجدان الشعوب ؟ خاصة إذا كانت تهدد كيان دولة و مصير أمة،* ‬كتلك التي* ‬واجهتها الـجزائر سنة* ‬1830* ‬،* ‬تلك التي* ‬خلدها الشعراء في* ‬قصائدهم على* ‬غرار ما صور به فاجعة الإحتلال أحد شعراء الـجزائر* :‬

يَا نَاسْ* ‬رَانِي* ‬عْلَى الْـجَزَايَرْ* ‬حَزِينْ

اَلـمؤمْنِيـنْ* ‬هَامَتْ* ‬خَلاَّتْ* ‬أَوْطَانْهَا
*‬وَ* ‬افْتَرْقُوا عْلَى الْبُلْدَانْ* ‬مْسَاكِيـنْ* ‬
اَلصَّبَرْ* ‬يَا أُمَّةْ* ‬مُحَمَّدْ* ‬لأَيَّامْهَا
هَذَا مَا قْضَى رَبَّ* ‬الْعَالـميـنْ
مَنْ* ‬دَرَى عْلَى الْـجَزَايَرْ* ‬وَ* ‬عْلَى تَـحْصَانْهَا
وَ* ‬عْلَى وْجَاقْهَا نَزْلَتْ* ‬فِيهَ* ‬الْعِيـنْ
حَسْرَاهْ* ‬وِينْ* ‬دَارَ* ‬السُّلْطَانَ* ‬وْ* ‬نَاسْهَا* ‬
صَدُّوا وْ* ‬جَاوَا لْهَا وْجُوهَ* ‬أخْرِينْ
حَسْرَاهْ* ‬وِينْ* ‬بَايَاتْ* ‬مْعَ* ‬قَيَّادْهَا* ‬
يَا مَنْ* ‬دَرَى عْلَى ذُوكَ* ‬الْقَصْبَاجِيِّيـنْ

مَنْ* ‬دَرَى عْلَى ذُوكَ* ‬الْعُصَاةْ* ‬أَنْتَعْهَا* ‬
مَنْ* ‬دَرَى عْلَى ذُوكَ* ‬النُّوبَاجِيِّيـنْ* ‬
حَسْرَاهْ* ‬عْلَى السّْرَايَا وْ* ‬عْلَى حُكَّامْهَا* ‬
وَ* ‬عْلَى الْـحُكَّامْ* ‬الـمعْزُوزِينْ
حَسْرَاهْ* ‬عْلَى ذُوكَ* ‬الشُّوَّاشْ* ‬طُغْيَانْهَا* ‬
حَسْرَاهْ* ‬وِينْ* ‬الأَتْرَاكْ* ‬اَلنَّصْنَاصِيـنْ
حَسْرَاهْ* ‬عْلَى رْجَالَ* ‬الْبَهْجَاء* ‬
أَعْطَاوْا مَايْنَة وَ* ‬انْغَلْبُوا
اَلْفْرَنْسِيسْ* ‬أَوْلاَدَ* ‬الْعُلْجَة* ‬
مَنْ* ‬كُلّْ* ‬جِهَة جَاوْنَا* ‬يْدَبُّوا
كَالْبَحَرْ* ‬فَايَضْ* ‬عْلَى الـموجَة* ‬
وَ* ‬الْوَادْ* ‬كِي* ‬يْجِي* ‬بَشْعَابُه
اَلْوَقْتْ* ‬كِيفْ* ‬قَرَّبْ* ‬وْ* ‬جَاء*
مَعْلُومْ* ‬كُلّْ* ‬شِي* ‬بَسْبَابُه*
عَمُّوا عْلَى وَطْنْ* ‬مَتِّيجَة* ‬
وْ* ‬جَاوَا عْلَى الثّْنِيَة عَــــــــڤْبُوا
هَبْطُوا عْلَى طْرِيقَ* ‬الـمرْجَة* ‬
حَتَّى اَلصّْغَارْ* ‬مَنْهَا شَابُوا
نَسْوَانْ* ‬بَايْتِيـنْ* ‬هَرَّاجَة* ‬
هَذَا الْبْلاَ* ‬رَبِّي* ‬جَابُه* ‬
يَا سَامَعْ* ‬اَلدّْعَاء فَي* ‬الدُّجَى* ‬
اَلإِسْلاَمْ* ‬بَالدّْعَاء* ‬يَطَّلْبُوا*....‬

أجل،* ‬حمل بابا مرزوڤ* ‬تلك الـمشاهد الـمرعبة الرهيبة إلى باريس،* ‬ومنها إلى بريست حيث رماه قدره*. ‬أراد الأعداء الـمنتصرون،* ‬و ما أشد شرسهم وعَنَتَهُم،* ‬أن* ‬يتركوه طريح الأرض،* ‬و ألا* ‬يحرك فيها إلا سحبا* . ‬لكنهم لـم* ‬يـدركوا أن الرمــوز الأصيلــة لا تـموت،* ‬لأنها تنطوي* ‬على روح شعب تتقد عزيـمة ونخوة و إباء وأملا و طمـوحا* . ‬قد تضعـف حيـنا لكنــها لا تلبث أن تنزع عنها* ‬غشاوة الوهن و الفتور،* ‬و تنبعث حية مثلـما* ‬ينبعث طائر العنقاء من رمـاده* . ‬ذلك أن إرادة الشعوب من إرادة الله* ‬،* ‬فهي* ‬باقية ما بقيت الأرض و السماوات*.‬
أختير لبابا مرزوڤ* ‬مكان أريد له فيه أن* ‬يذل و* ‬يـمرغ* ‬أنفه في* ‬التراب،* ‬فسَجّاه سَجّانوه* ‬منتصبا على عَجُزِه،* ‬و ما دروا أن الأسد حيـن* ‬يقعد إنـما* ‬يقعد ليثب و* ‬ينقضُّ*. ‬لذلك* ‬،بقي* ‬بابا مرزوڤ كالأسد شامخا* ‬،* ‬يطاول رأسه السحاب،* ‬فبدا صرحا باسقا سامقا* ‬شامخا* ‬،* ‬شاء الرحمن أن* ‬يجسد أَنَفَةَ* ‬شعب بأكمله و صلابته على الـمكاره و تطلعه إلى الأجواء التي* ‬لا ترتقي* ‬إليها* ‬غير النفوس الـمؤمنة الـمخلصة*.‬
نعم إن مثل هذا الـموقف لا* ‬يخلو من الـمفارقات،* ‬لأن من شــأن الذي* ‬يشمخ بأنفه و* ‬يتطلع إلى معانقة السحاب أن* ‬يكون له أعداء وحساد من كل نوع*. ‬و بالفعل،* ‬أراد أعداؤه النيل من عنفوانه وإبائه،* ‬فوضعـــوا،* ‬و*‬يا للسخافة،* ‬قائمة ديك على فوهته الـجبارة قصد إهانته و إذلاله*. ‬و رمزوا* ‬،* ‬بذلك* ‬،* ‬إلى جبروتهم و انتصارهم،* ‬الذي* ‬لـم تدم نشوتـه ردحا طـويلا*. ‬ألا ما أتْفَهَهَا من قائمة* ! ‬لكن دوام الـحال من الـمحال*. ‬و كم من أناس قدروا فسفّهت رأيهم الأحداث،* ‬وضحكت منهم الأقدار*.‬
الناس كلهم في* ‬أرجاء الدنيا* ‬يعلـمون أن الشعب الـجزائري* ‬لـم* ‬يركن إلى الاستسلام و لـم* ‬يرضخ للهزيـمة*. ‬بل توالت مقاوماته،* ‬الواحدة تلو الأخرى* ‬،* ‬حتى جاءت ثورة الفصل بوثبة حاسمة* ‬يوم أول نوفمبر* ‬1954* ‬ليحقق بفضلها النصر الـمؤزر،* ‬و* ‬يسترجع حريته واستقلاله* ‬،* ‬بعد كفاح مرير وتضحيات جسام*.‬
لكن بابا مرزوڤ* ‬لـم* ‬يُفرج عنه و كأنه في* ‬محنته أراد أن* ‬يكون أقدم أسير؛ فيكون له قصب السبق و القدح الـمعَلّى حتى في* ‬الـمحنة*. ‬و لـما كان معروفا عن الشعب الـجزائري* ‬أنه ذو عزيـمة فولاذيـة،* ‬فإنه بلا شك سيواصل السعي* ‬في* ‬لـم* ‬شتات تاريخه من أجل استرداد ذاكرته كاملة وتثبيت مقومات شخصيته الوطنية واسترجاع شواهد مجده الـمؤثل*.‬
و ما من شك في* ‬أن القدر سيستجيب له،* ‬و* ‬يجود بالفرج على ذلكم العاني* ‬الأسير فيعود،* ‬بإذن الله* ‬،* ‬إلى ذويه،* ‬إلى الأرض الطيبة التي* ‬أنـجبته وصاغته وفقا لتطلعاتها،* ‬والتي* ‬جاهد في* ‬سبيلها حتى أصبح لديها و كأنه بشر من لـحم ودم،* ‬و أقرّت له بالفضل حيـن أطلقت عليه اسم بابا مرزوڤ،* ‬* ‬و ما أجملها من تسمية تنطوي* ‬على أسباب النعمة والـخير والـمنعة انطواءها على الـمحبة و الـحُنُوِّ* ‬و الوئام*.‬
صبرا بابا مرزوڤ صبرا،* ‬فقريبا تزول عن قامتك الـجبارة قائمة* »‬ديكهم الـمقدام*« ‬كما* ‬يقال* ‬،* ‬و* ‬يضمك إليه* ‬صدر هذا الوطن،* ‬و* ‬يحلك أبناؤه حيث تشاء من نفوسهم،* ‬و* ‬يتوِّجُوك ملكا في* ‬قلوبهم*.‬
صبرا بابا مرزوق* ‬صبرا* ‬،* ‬و لا تبتئس،* ‬فقريبا تعود إلى أرض الوطن،* ‬إلى مربضك الـمنيع* ‬،* ‬و مركزك الـمنيف،* ‬مثلـما عاد ابن الـجزائر العظيم،* ‬الأمير عبد القادر،* ‬عام* ‬1966*. ‬و ستتبوأ الـمنـزلة الرفيعة التي* ‬أنت جدير بها بيـن الرموز التي* ‬ما فتئت تـجسد دلائل عزتنا و كرامتنا*. ‬
أمـا آن* ‬لهذا* ‬البطل* ‬أن* ‬يعود ؟ !

إسْتِخْبَارْ

يَا الْقَارِي* ‬خُذْ* ‬مًا تَـمْلاَ* ‬بِهَ* ‬الْكُتُبْ
‬تْصَنَّفْ* ‬فَي* ‬التَّارِيخَ* ‬الْـجْدِيدْ* ‬وَ* ‬الْبَالِي
يَا الْقَارِي* ‬اللِّي* ‬مَا عَنْدُه مَاضِي* ‬مَعْطُوبْ
مَاشِي* ‬وْ* ‬مَا* ‬يَفْرَزْ* ‬الْقُدَّامْ* ‬مَن التَّالِي
تـْمَعَّنْ* ‬فْي* ‬قَوْلِي* ‬تَنْكْشَفْ* ‬لِكَ* ‬الْـحْجُوبْ
تَرَى الْـجَزَايَرْ* ‬شَامْخَة مَتْحَلّيَة بَالْغَالِي
صَوْلَةْ* ‬الْفْخَرْ* ‬وْ* ‬هَمَّةْ* ‬الشَّانَ* ‬الْعَالِي
( ‬مقتبس من إحدى القصائد الشعبية لـمحمد بن عمرو الزرهوني*)‬
القصيدة

لـحنها و* ‬غناها الأستاذ عبد القادر شرشام* ‬
و قام بالقائها الشاعر و الـممثل الـمقتدر محمد عجايـمي
* ‬في* ‬إطار حصة أذاعتها إذاعة البهجاء

تْقَدَّرْ* ‬لِي* ‬قْرِيتْ* ‬وَاحْدَ* ‬الـمقَالْ
هَيَّجْ* ‬اَلـنَّخْوَة وْ* ‬قَلَّقْ* ‬اَلْبَالْ
جَابَ* ‬خْبَرْ* ‬بَابَا مَرْزُوڤْ* ‬كَالْـحْجَا

فِي* ‬رُؤْيَة شَفْتُه جَانِي* ‬فَالْ
مَدْفَعْ* ‬مَا رِيتْ* ‬مَثْلُه مُحَالْ
قَالْ* ‬لِي* ‬سَالْ* ‬نَقْضِي* ‬لَكْ* ‬حَاجَة

قُلْتْ* ‬لُه عَهْدِي* ‬بِكْ* ‬فَي* ‬فْرَنْـجَة
مَسْبِي* ‬غْرِيبَ* ‬الدَّارْ* ‬لاَ* ‬مَلْجَا
قَالْ* ‬لِي* ‬رَغْبِي* ‬الرّْجُوعْ* ‬لَلْبَهْجَاء

قصَّرْ* ‬اَلزّْمَانْ* ‬وَ* ‬الاَّ* ‬طَالْ
قُلْتْ* ‬لُه اَللَّهْ* ‬يْفَكَّ* ‬الأَغْلاَلْ
وَ* ‬تْعُودْ* ‬لْدَارَ* ‬الْعَزّْ* ‬وَ* ‬الدّْلاَلْ

نْقُولُوا مَزْغَنِّي* ‬وْ* ‬صَحّْ* ‬خَصَّالْ
بْرَعْدُه دْزَايَرْ* ‬تَنْجَى
يَـفْجَعْ* ‬وَ* ‬يَهْزَمْ* ‬فَي* ‬الْـهَيْجَاء


رْجُوعَكْ* ‬يَصْبَحْ* ‬عِيدْ* ‬الأَجْيَالْ
نْـجِيبُوكْ* ‬حُرّْ* ‬بْلاَ* ‬أَكْبَالْ
لْوَطْنَكْ* ‬فِيهْ* ‬كُرْبْتَكْ* ‬تَنْفْجَى

وَ* ‬نْلَبّْسُوكَ* ‬الرَّايَة زِينَةْ* ‬اَلْهْلاَلْ
وَ* ‬نْصَدّْرُوكْ* ‬بَالْوْقَرْ* ‬وَ* ‬الإِجْلاَلْ
وَ* ‬نَّادِيوْا بَابَا مَرْزُوڤْ* ‬جَاء

مَدْفَعْ* ‬وَ* ‬يْحَقّْ* ‬لُه اَلتَّبْجَالْ
قَصّْتُه قَصَّة مَن الطّْوَالْ
مَا زَالَتْ* ‬دَارْجَة فَي* ‬الْـحْجَا

اَلْغَاصَبْ* ‬مَا بْقَاتْ* ‬لُه حُجَّة
غَنْمَكْ* ‬وَ* ‬مْشَى دَايَرْ* ‬ضَجَّة
أَنْتْقَمْ* ‬لـما بَلْعَتْ* ‬اللُّجَّة

طَوَّفْ* ‬بِكْ* ‬وَ* ‬مَرْغَكْ* ‬فِي* ‬الأَوْحَالْ
وْ* ‬زَادْ* ‬لَكْ* ‬اللَّعْنْ* ‬وَ* ‬التَّنْكَالْ
شَبّْعَكْ* ‬أَلْفَاظَ* ‬الشَّتْمْ* ‬وَ* ‬الْهْجَاء

شَنَّعْ* ‬بِكَ* ‬وْ* ‬غِيضُه مَا انْفْجَى
قَالْ* ‬لِي* ‬مَثّْلُوا بِيَ* ‬تَـمْثَالْ
وْ* ‬عَايْرُونِي* ‬بَأقْوَالْ* ‬سَامْجَة



وْ* ‬عُدْتْ* ‬فْرِيسَة لْقُومْ* ‬هَايْجَة
فَي* ‬الْعْذَابْ* ‬جَوَّزْتَ* ‬أَحْقَابَ* ‬طْوَالْ
وْ* ‬ظَنُّوا نَيْأَسْ* ‬وَ* ‬قِيلْ* ‬مَن الرّْجَاء

اسْتِخْبَارْ

يَا خَفِي* ‬اَللُّطْفَ* ‬الـموْجُودَ* ‬لْكُلّْ* ‬شَــدَّة
بِكْ* ‬لِكَ* ‬سْأَلْتَكْ* ‬وَ* ‬مْعَ* ‬مْلاَيَكْ* ‬سْمَاكْ
وَ* ‬الأَنْبِيَاء وَ* ‬أُولُوا اَلْعَزْمْ* ‬مْعَ* ‬الرُّسُلْ* ‬عُمْدَة
غِثْنِي* ‬وَ* ‬أَجْبَرْ* ‬حَالِي* ‬نَسْتْغَاثْ* ‬بَحْمَاكْ
يَا اللَّهْ* ‬خَلَّصْنِي* ‬مَنْ* ‬ضِيقْ* ‬سَجْنْ* ‬الأَعْدَاء
خْلاَصْ* ‬يُونَسْ* ‬مَنْ* ‬بَطْنَ* ‬الْحُوتْ* ‬رَدْتْ* ‬اَلسّْلاَكْ
*( ‬من شعر الشيخ عبد العزيز الـمغراوي*)‬

هَيْهَاتَ* ‬نْفَرَّحْهُمْ* ‬مُحَالْ
مَا زَلْتْ* ‬وَ* ‬نْدِيرْ* ‬فِيهُمْ* ‬هَرْجَة
مَنْ* ‬كُورِي* ‬مَعْلُومْ* ‬حَدْ* ‬لاَ* ‬يَنْجَا

مَانِي* ‬مْصَدِّي* ‬كَالَحْ* ‬الأَحْوَالْ
لاَ* ‬بُدّْ* ‬رَاجَعْ* ‬لأَرْضَ* ‬الأَبْطَالْ
فِيهَا تَـحْيَى لِي* ‬الرُّوحْ* ‬وَ* ‬الـمهْجَة

وَ* ‬نْعِيدْ* ‬لَكْ* ‬أَنْتَ* ‬وْ* ‬الأَشْبَالْ
تَارِيخْ* ‬مَا هُو رْكِيكْ* ‬يَتْهَجَّى
فْصُولُه بَالأَمْجَادَ* ‬مْدَبّْجَة

خْصَالِي* ‬مْدَوْنَة فِيهْ* ‬بَالْكْمَالْ
يَعْطِيكَ* ‬أَخْبَارِي* ‬فَي* ‬النّْزَالْ
قُلْ* ‬وْ* ‬سَمَّعْ* ‬ذُوكَ* ‬الْعْلُوجَة

كَفَى مَن الْفَرْيَاتْ* ‬اَلـمارْجَة
فَي* ‬الإِسْتِعْمَارْ* ‬لاَ* ‬خِيرْ* ‬يُرْجَى
عُمْرُه فَي* ‬الْـخِيرْ* ‬لاَ* ‬سْجَى

هُوَ* ‬إِجْرَامْ* ‬شَـرُّه قَتَّالْ
جَحِيمْ* ‬وَ* ‬بِئْسَ* ‬الـمآلْ
دُونَ* ‬السِّيفْ* ‬مَا* ‬يَفْقَهْ* ‬لَهْجَة

قُلْتْ* ‬لُه نَوَّرْتْ* ‬لِي* ‬الْـحِجَى
نْعُودْ* ‬نَرْوِي* ‬لـمنْ* ‬يْسَالْ
مَا* ‬يَقْرَا بَعْدَ* ‬حْرُوفَ* ‬الْهْجَاء

لاَ* ‬تْخَافَ* ‬نْفَرّْطُوا فَي* ‬الـمشْعَالْ
لاَ* ‬يَغْوِينَا* ‬غَاوِي* ‬خَتَّالْ
قْرِينَا اَلْبُرْهاَنْ* ‬وَ* ‬الْـحُجَّة

حْفَظْنَا الْكْتَابْ* ‬مَا بْقَى سْوَالْ
بْصِيرَتْنَا مْنَوّْرَة مَسْرُوجَة
رَشْدُونَا مَا خَلاَّوْا حَوْجَة

ذُوكَ* ‬اللِّي* ‬فَتْحُوا الْـخَرْجَة
قَالْ* ‬لِي* ‬عَفَاكْ* ‬هَنِّيتْ* ‬لِي* ‬الْبَالْ
اَلْـجَزَايَرْ* ‬أَوْلاَدْهَا رْجَالَ* ‬رْجَالْ
عْلَى بْنَاتْهَا* ‬يْصَحَّ* ‬التَّعْوَالْ

اسْتِخْبَارْ

يَا نْسِيمْ* ‬يَسْرِي* ‬عَنْدَ* ‬الصّْبَاحْ* ‬هَبَّابْ
عْلَى مْنَازَلْ* ‬دْزَايَرْ* ‬بَلَّغْ* ‬اَلْبْشَارَة
بَالسّْلاَمْ* ‬لَلْخُوتْ* ‬جَمَاعْتِي* ‬وَ* ‬الأَحْبَابْ
صِفْ* ‬حَالِي* ‬كِيفَ* ‬خْذَاوْنِي* ‬الْعْدَاةْ* ‬غَارَة
قُلْ* ‬لِهُمْ* ‬خُوكُمْ* ‬كْسَاتُه الْهْمُومْ* ‬جَلْبَابْ
ذَابْ* ‬جَسْمُه وَ* ‬انْحَالْ* ‬مَنْ* ‬قَهْرَةْ* ‬النّْصَارَى
*( ‬من شعر عبد العزيز الـمغراوي*)‬

لَلطُّغَاةْ* ‬يَسْعَاوْا بَالزّْوَالْ
أَجْيَالْ* ‬مَتْوَالْيَة نِيفْ* ‬وَ* ‬خْصَالْ
جَاوَبْتْ* ‬أَنَا* ‬يَا فَخْرَ* ‬الْبَهْجَاء

قِيمْتَكْ* ‬مَاسَ* ‬وْ* ‬يَاقُوتْ* ‬جْبَالْ
بِهَا نَفْدُوكْ* ‬بَالْوْفَى وَ* ‬الْكْمَالْ
وَ* ‬نْقِيمُوا حْفَالِي* ‬مْبَهْجَة

نَنْشْدُوا أَنْظَامَ* ‬فْصِيحْ* ‬الأَقْوَالْ
اَلزَّرْهُونِي* ‬مْطَوَّعْ* ‬الـمنْوَالْ
دِيـمَا شُغْلُه مَتْقُونْ* ‬وْ* ‬يَسْجَى


تْقَدَّرْ* ‬لِي* ‬قْرِيتْ* ‬وَاحْدَ* ‬الـمقَالْ
هَيَّجْ* ‬اَلـنَّخْوَة وْ* ‬قَلَّقْ* ‬اَلْبَالْ
جَابَ* ‬خْبَرْ* ‬بَابَا مَرْزُوڤْ* ‬كَالْـحْجَا

فِي* ‬رُؤْيَة شَفْتُه جَانِي* ‬فَالْ
مَدْفَعْ* ‬مَا رِيتْ* ‬مَثْلُه مُحَالْ
قَالْ* ‬لِي* ‬سَالْ* ‬نَقْضِي* ‬لَكْ* ‬حَاجَة

قَصَّرْ* ‬اَلزْمَانْ* ‬وَ* ‬الاَّ* ‬طَالْ
قُلْتْ* ‬لُه اَللَّهْ* ‬يْفَكّْ* ‬لَكْ* ‬الأَغْلاَلْ
وَ* ‬تْعُودْ* ‬لْدَارَ* ‬الْعَزّْ* ‬وَ* ‬الدّْلاَلْ
وَ* ‬تْعُودْ* ‬لْدَارَ* ‬الْعَزّْ* ‬وَ* ‬الدّْلاَلْ*....‬


الْـخَلاَصْ
من نظم محمد بن عمرو الزرهوني

تَارِيخْ* ‬وَطْنِي* ‬كُلُّه مَنَاقِبْ
وْ* ‬مَا تُوفِي* ‬حَقُّه السُّطُورْ
نَقْرَاهْ* ‬ذَاكَ* ‬عْلِيَّ* ‬وَاجَبْ
بْحُبَّ* ‬الْوْطَنْ* ‬أَنَا مَشْهُورْ
وْحُبُّه فِي* ‬طَبْعِي* ‬غَالَبْ
نَفْدِيهْ* ‬بَالرُّوحْ* ‬وَ* ‬أَنَا مَسْرُورْ

الْـجَزَائِرْ* ‬نَـجْمْهَا* ‬يَسْطَعْ
فَي* ‬السّمَاء وَهَجْ* ‬نُورُه عْجِيبْ

يَا ذِيكَ* ‬الأَمْجَادْ* ‬عُودِي* ‬وَ* ‬أرْجَعْ
نْشَيَّدْ* ‬غَادْنَا الْـخْصِيبْ
وْ* ‬نَنْكِي* ‬الأَعْدَاء وَ* ‬نْوَجَّعْ
نْثَبَّطْ* ‬سَعْيْهُمْ* ‬يَخِيبْ

قُولُوا مْعَايَ* ‬تَـحْيَا الْـجَزَائِرْ
يَحْيَا الشَّعْبْ* ‬وْ* ‬جِيشْنَا الْعَتِيدْ
لاَ* ‬بُدّْ* ‬تَقْبَلْ* ‬الْبَشَايَرْ
يْوَلِّي* ‬الزّمَانْ* ‬سَاعَدْ* ‬رَغِيدْ
بَالـْجُمْلَة رِجَالْ* ‬وَ* ‬حْرَايَرْ
رَحّمُوا وْ* ‬زِيدُوا عْلَى كُلْ* ‬شَهِيدْ
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !
  • ملف العضو
  • معلومات
canadjibb@yahoo
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 08-08-2009
  • المشاركات : 57
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • canadjibb@yahoo is on a distinguished road
canadjibb@yahoo
عضو نشيط
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:17 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى