أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق الحلقة العاشرة:( 152-169)
05-07-2013, 10:16 AM
أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
الحلقة العاشرة:( 152-169)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد:
فهذه هي الحلقة العاشرة من سلسلة:" أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق"، تتضمن:(18 إلزاما) من:(الإلزام: 152) إلى(الإلزام:169)، نسأل الله تعالى أن ينفع بها كما نفع بأصلها.

152 )- يقول شيخ الشيعة:" الهمداني" في مصباح الفقيه:(ص 436):" إن المدار على حجية الإجماع على ما استقر عليه رأي المتأخرين ليس على اتفاق الكل، بل ولا على اتفاقهم في عصر واحد، بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق الحدس"!!؟. فهم يعرفون رأي غائبهم المؤيد للإجماع بالحدس المُعرّض للخطأ بينما الإجماع الثابت بالحس يتركونه!!؟، فانظر لهذا التناقض!!؟.

153 )- يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو:"ابن بابويه القمي" صاحب:"من لا يحضره الفقيه": أحد الكتب الأربعة التي عليها العمل عندهم، يعترفون بأنه:" يدعي الإجماع في مسألة ويدعي إجماعاً آخر على خلافها"!!؟.انظر:" جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث والرجال":للطريحي:(ص 15).
حتى قال أحد علمائهم:" ومن هذه طريقته في دعوى الإجماع كيف يتم الاعتماد عليه والوثوق بنقله!!؟".انظر:المرجع السابق.

154 )- من عجائب الشيعة أنهم إذا اختلفوا في مسألة، وكان أحد القولين يُعرف قائله، والآخر لا يُعرف قائله، فالصواب عندهم هو القول الذي لا يُعرف قائله!!؟، لأنهم يزعمون أنه قد يكون قول الإمام المعصوم!!؟، حتى انتقدهم شيخهم:" الحر العاملي" وتعجب قائلاً:" وقولهم باشتراط دخول مجهول النسب فيهم أعجب وأغرب، وأي دليل عليه!!؟، وكيف يحصل مع ذلك: العلم بكونه هو المعصوم أو الظن به".انظر:" مقتبس الأثر:(3/63).

155 )- يقول شيخ الشيعة:" المجلسي"في: . "بحار الأنوار":(101/ 369):"إن استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة"، وذلك عند أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!!؟.
والعجيب أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت، ولكنهم يحملون ذلك على التقية ـ كعادتهم في كل ما لا يوافق أهواءهم !!؟.

156 )- يردد الشيعة كثيراً حديث:"الغدير" وقوله صلى الله عليه وسلم فيه:"أذكركم الله في أهل بيتي"، وينسون أنهم أول من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عادَوْا جمهوراً كبيراً من أهل البيت!!؟ - كما سبق بيانه-.

157 )- يقال للشيعة: لو كتم الصحابة مسألة النص على علي رضي الله عنه:لكتموا فضائله ومناقبه، فلم ينقلوا منها شيئاً، وهذا خلاف الواقع، فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لأن النص على الخلافة واقعة عظيمة، والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جداً، فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف والموافق.

158 )- يروي الشيعة أن:" الحسن العسكري": والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر:"المنتظر" إلا عن الثقات، ثم يتناقضون: فيزعمون أن من لم يعرف الإمام، فإنما يعرف ويعبد غير الله!!؟،وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق!!؟. انظر:" أصول الكافي":(1/181ـ 184). ثم لماذا هذا التعنت من والده ووضع الآصار على الشيعة!!؟.

159 )- يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في عمر:"مهديهم المنتظر" مئات السنين، لحاجة الخلق، بل والكون كله إليه!!؟:" لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه: لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم".

160 )- لا يقبل الشيعة قول:" جعفر أخي الحسن العسكري" والد "إمامهم الغائب" في أن أخاه:" الحسن": لم يخلف ولداً؛ لأنه -كما يقولون-:" غير معصوم".انظر:"الغيبة":(ص 106-107). ثم يقبلون دعوى:" عثمان بن سعيد" في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم ـ أيضاً ـ!!؟، فما هذا التناقض!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟.

161 )- من عقائد الشيعة المشهورة:"عقيدة الطينة"، ـ كما سبق في المقدمة ـ، وملخصها:" أن الله عز وجل قد خلق الشيعة من طينة خاصة، وخلق السنة من طينة خاصة، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين؛ فما في الشيعي من معاصٍ وجرائم هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة جمعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت على السنة، وجمعت حسنات السنة وأعطيت للشيعة!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟".
وفات الشيعة أن هذه العقيدة المخترعة تناقض مذهبهم في القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لأن مقتضى هذه العقيدة: أن يكون العبد مجبوراً على فعله، وليس له اختيار؛ إذ أفعاله بمقتضى: "الطينة"، مع أن مذهبهم:" أن العبد يخلق فعله كما هو مذهب المعتزلة!!؟".

162 )- يذكر علماء الشيعة الاثني عشرية كثيراً: حب الأنصار لعلي بن أبي طالب، وأنهم كانوا كثرة في جنده في موقعة صفين. فيقال لهم: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يسلّموا الخلافة له، وسلّموها لأبي بكر!!؟، لن تجد إجابة مقنعة تسلّي بها نفسك!!؟.
إن نظرة الأنصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا جميعاً، لقد كانت هذه الفئة المؤمنة تُفرّق بين الخلافة وبين الارتباط العاطفي مع قرابة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلاء الأنصار ووقوفهم جنباً إلى جنب مع علي في موقعة صفين هي: الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة، والانقلاب على الأعقاب في حادثة:"السقيفة!!؟".
ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول الله: إن كانوا مع علي في أمر من الأمور صاروا خير الناس، وإن كان موقفهم مع من خالف علياً، أو قُل في غير الاتجاه الذي أراده علي: صاروا أهل ردة ومصلحة ونفاق!!؟.
فإن قالوا: حكمنا عليهم بالردة والانقلاب على أعقابهم لأنهم: أنكروا النص على علي بن أبي طالب، قيل لهؤلاء المستنكرين: أو ليس الشيعة الاثني عشرية يذكرون أن حديث الغدير متواتر وأن مئات من الصحابة قد رووه!!؟، فأين الإنكار!!؟.
عندما أقول بلساني: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي :"من كنت مولاه، فعلي مولاه"، فأين إنكاري للنص!!؟.
فإن قيل:" أنكروا المعنى، قيل لهؤلاء: ومن ذا الذي قال بأن ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو الحق!!؟، هل أنتم أفهم وأعقل من صحابة رسول الله الذين عاشوا تلك اللحظات وسمعوا الحديث بآذانهم!!؟،أم أنكم أفهم بالعربية منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم!!؟".انظر:" ثم أبصرت الحقيقة":محمد سالم الخضر:(ص: 291ـ 292).

163 )- أمامنا فريقان: فريق طعن في كتاب الله مدعياً وقوع التحريف والتبديل فيه، على رأسه:" النوري الطبرسي" ـ مؤلف كتاب:" المستدرك": أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الاثني عشرية ـ والذي ألفّ كتاباً باسم:" فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب": يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه:" ومن الأدلة على تحريفه: فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز، وسخافة بعضها الآخر!!؟". فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب( ص211 ).
وسيد عدنان البحراني القائل:" الأخبار التي لا تحصى كثرة، وقد تجاوزت حد التواتر، ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين، وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين، بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم".انظر:" مشارق الشموس الدرية":( ص126 ).
ويوسف البحراني القائل:" لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلنا، ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها: لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى؛ إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة، ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور، وأنهم لم يخونوا في الإمامة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين".انظر:" الدرر النجفية": ليوسف البحراني: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث: (ص298).
طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائلاً بوقوع التحريف فيه!؟
وفريق آخر:وهم صحابة رسول الله: خطيئته التي لا يغفرها له الشيعة الاثنا عشرية هي: أنه سلّم الخلافة لأبي بكر بدلاً من علي!!!؟؟؟.
الفريق الأول الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء الشيعة الاثني عشرية، وغاية ما يقولون فيه كلمة:"أخطئوا"، "اجتهدوا وتأولوا، ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه"، وليت شعري متى صارت:" مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد!!؟"، وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن:"في القرآن آيات سخيفة!!؟" والله إنها لطامة كبرى!!!!!؟؟؟؟؟.
ولنأخذ مثالاً على نظرة علماء الشيعة الاثني عشرية إلى القائلين بالتحريف:
السيد:" علي الميلاني" ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ يقول في كتابه:"عدم تحريف القرآن":( ص 34) مدافعاً عن:"الميرزا نوري الطبرسي":" الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري: رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدّث كبير من علمائنا!!؟".انظر:" ثم أبصرت الحقيقة":(ص294).فتأمل هذا التناقض!!!؟؟؟.

164 )- قال الله عز وجل:{ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء }.[الأعراف:3]. فهذا نص في إبطال اتباع أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الحاجة إلى فرض الإمامة، لينفذ الإمام عهود الله تعالى الواردة إلينا على من عبد فقط، لا لأن يأتي الناس بما لا يشاؤنه في معرفته من الدين الذي أتاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجدنا علياً رضي الله عنه إذ دعي إلى التحاكم إلى القرآن أجاب، وأخبر بأن التحاكم إلى القرآن حق. فإن كان عليّ أصاب في ذلك فهو قولنا، وإن كان أجاب إلى الباطل فهذه غير صفته رضي الله عنه، ولو كان التحاكم إلى القرآن لا يجوز بحضرة الإمام لقال علي حينئذ: كيف تطلبون تحكيم القرآن، وأنا الإمام المبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!!؟.
فإن قالوا: إذ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد من إمام يبلغ الدين.
قلنا: هذا باطل ودعوى بلا برهان، وقول لا دليل على صحته، وإنما الذي يحتاج إليه أهل الأرض من رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه وتبليغه فقط، سواء في ذلك من كان بحضرته، ومن غاب عنه، ومن جاء بعده؛ إذ ليس في شخصه صلى الله عليه وسلم: إذا لم يتكلم بيان عن شيء من الدين، فالمراد منه عليه السلام: كلام باق أبداً مبلغ إلى كل من في الأرض.
وأيضاً: فلو كان ما قالوا من الحاجة إلى إمام موجود إلى الأبد: لكان منتقضاً ذلك عليهم بمن كان غائباً عن حضرة الإمام في أقطار الأرض، إذ لا سبيل إلى أن يشاهد الإمام جميع أهل الأرض الذين في المشرق والمغرب من فقير وضعيف، وامرأة ومريض، ومشغول بمعاشه الذي يضيع إن أغفله، فلابد من التبليغ.
فإذ لابد من التبليغ عن الإمام، فالتبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع من التبليغ عمن هو دونه، وهذا ما لا انفكاك لهم منه.انظر: "الفصل في الملل والأهواء والنِحَل":(4/ 159ـ 160).

165 )- لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى الشيعة تذم وتلعن مجموعة من الكذابين الذين قام الدين الشيعي على رواياتهم، تذمهم بأعيانهم، فلم يقبل شيوخ الشيعة الذم الوارد فيهم،لأنهم لو قبلوا ذلك: لأصبحوا من أهل السنة، وتخلوا عن شذوذهم، وقد فزعوا إلى التقية لمواجهة هذا الذم، وهذا ليس له تفسير إلا رد قول الإمام من وجه خفي، وإذا كان منكر نص الإمام كافراً في المذهب الشيعي فهم خرجوا بهذا عن الدين رأساً!!؟.
وقد اعترف:" محمد رضا المظفر" ـ وهو من شيوخهم وآياتهم المعاصرين ـ:ك اعترف بأن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم من الأئمة، ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها، قال وهو يتحدث عما جاء في:" هشام بن سالم الجواليقي" من ذم. قال:" وجاءت فيه مطاعن، كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت، وأصحابهم الثقات، والجواب عنها عامة مفهوم".انظر:" الإمام الصادق": لمحمد الحسين المظفر:(ص 178).أي: العلة المعروفة السائرة عندهم وهي:" التقية"، ثم قال:" وكيف يصح في أمثال هؤلاء الأعاظم قدح!!؟،وهل قام دين الحق، وظهر أمر أهل البيت إلا بصوارم حججهم"!!؟.( المصدر السابق).
لاحظ ماذا يصنع التعصب بأهله: فهم يدافعون عن هؤلاء الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت، ويردون النصوص المروية عن علماء أهل البيت في الطعن فيهم والتحذير منهم، التي تنقلها كتب الشيعة نفسها، فكأنهم بهذا يُكذبون أهل البيت، بل يصدقون ما يقوله هؤلاء الأفاكون!!؟؛ حيث زعموا أن ذم الأئمة لهم جاء على سبيل التقية!!؟، فهم لا يتبعون أهل البيت في أقوالهم التي تتفق مع نقل الأمة، بل يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون بأقوالهم، ويفزعون إلى التقية في رد أقوال الأئمة!!!؟؟؟.

166 )- قد عرف بالتواتر الذي لا يخفى على العامة والخاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم: كان لهم بالنبي صلى الله عليه وسلم اختصاص عظيم، وكانوا من أعظم الناس صحبة له وقرباً إليه، وقد صاهرهم كلهم، وكان يحبهم ويثني عليهم، وحينئذ: فإما أن يكونوا على الاستقامة ظاهراً وباطناً في حياته وبعد موته، وإما أن يكونوا بخلاف ذلك في حياته أو بعد موته، فإن كانوا على غير الاستقامة مع هذا القرب فأحد الأمرين لازم: إما عدم علمه بأحوالهم، أو مداهنته لهم، وأيهما كان!!؟: فهو من أعظم القدح في الرسول صلى الله عليه وسلم!!؟، كما قيل:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.
وإن كانوا انحرفوا بعد الاستقامة: فهذا خذلان من الله للرسول في خواص أمته، وأكابر أصحابه، ومن وعد أن يظهر دينه على الدين كله، فكيف يكون أكابر خواصه مرتدين!!؟، فهذا ونحوه من أعظم ما يقدح به الشيعة في الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما قال أبوزرعة الرازي:" إنما أراد هؤلاء: الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين"!!؟.

167 )- يقول الشيعة بأن:" الإمامة واجبة، لأن الإمام نائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الشرع الإسلامي، وتيسير المسلمين على طريقه القويم، وفي حفظ وحراسة الأحكام عن الزيادة والنقصان".انظر:" الشيعة في التاريخ":(ص 44ـ 45).
ويقولون بأنه:" لابد من إمام منصوب من الله تعالى وحاجة العالم داعية إليه، ولا مفسدة فيه، فيجب نصبه.انظر:" منهاج الكرامة":، (ص 72 ـ 73).
وأن الإمامة:" إنما وجبت لأنها لطف، وإنما كانت لطفاً؛ لأن الناس إذا كان لهم رئيس مطاع مرشد: يردع الظالم عن ظلمه، ويحملهم على الخير، ويردعهم عن الشر: كانوا أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد، وهو: اللطف".انظر:" أعيان الشيعة": (1/ 2/ص6).
فيقال لهم: إن أئمتكم الاثني عشر ـ غير علي رضي الله عنه ـ لم يملكوا الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا، ولم يملكوا ردع الظالم عن ظلمه، وحمل الناس على الخير وردعهم عن الشر!!؟، فكيف تدعون لهم الدعاوى الخيالية التي لم تكن واقعاً أبداً!!؟، وهذا لو تأملتم ينقض كونهم أئمة ـ حسب مفهومكم ـ؛ لأنه لم يحصل منهم اللطف الذي تزعمون!!؟.

168 )- ورد في كتاب:" نهج البلاغة": أن علياً رضي الله عنه كان يناجي ربه بهذا الدعاء:" اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة، اللهم اغفر لي ما وأيت(أي وعدت) من نفسي، ولم تجد له وفاء عندي، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم ألفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ، وسقطات الألفاظ، وسهوات الجنان وهفوات اللسان". انظر:"نهج البلاغة:شرح ابن أبي الحديد":(6/ 176).
فهو رضي الله عنه يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره، وهذا ينافي ما تزعمونه له من العصمة!!؟.

169 )- يزعم الشيعة: أنه ما من نبي من الأنبياء إلا ودعا إلى:"ولاية علي"!!؟. انظر:"بحار الأنوار":(11/60)، و:"المعالم الزلفى":(ص 303). وأن الله:" قد أخذ ميثاق النبيين بولاية علي!!؟".انظر:"المعالم الزلفى":(ص 303). بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى: أن زعم شيخهم:"الطهراني" أن ولاية علي:"عُرضت على جميع الأشياء، فما قبل صلح، وما لم يقبل فسد".انظر:" ودائع النبوة": للطهراني:(ص 155).
ويقال للشيعة: لقد كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله، لا إلى:" ولاية علي": كما تدعون!!؟: قال تعالى:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ}. [الأنبياء:25].
وإذا كانت:" ولاية علي": كما تدعون مكتوبة في جميع صحف الأنبياء؛ فلماذا ينفرد بنقلها الشيعة، ولا يعلم بها أحد غيرهم!!؟. ولماذا لم يعلم بذلك أصحاب الديانات!!؟، وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الولاية!!؟، بل لماذا لم تُسجل في القرآن وهو المهيمن على جميع الكتب!!؟.