اخترت الحب الاسطوري اسما له
في تلك الارض البعيدة سار يتذكر الرحلة الطويلة
محارب ليس كالبقية وفارس من القصص الخيالية
وحسامه على خصره يزين لباسه ويقدس نعشه
حمل بيديه ترابا سحريا وبقلبه نور فجر فاخر
تذكر الحرب الاخيرة وقد حمي الوطيس
ولم يعد يفرق بين الخير والشر ولا حتى وجد الوسيلة
وسهمه الذي طاش فاصاب الفتاة النبيلة واوقعها عن صهوة فرسها المجنح
لم يكن يقصدها بل كانت المعركة اللعينة
جرى نحوها يتاكد ان كانت سليمة
فراى على خدها وشما جميلا
تفنن في الاختباء تحت خصلات شعرها الشقراء الطويلة
لمس باصابعه جرحها النازف وتاكد انها فقط مغمية
حملها بين ذراعيه وتجاهل انها له عدوة
وجعل لها على صهوة تنينه مكانا شرقيا
وغادر تاركا الحرب وقد بدت نصرتهم القريبة
ولأعلى الغيوم وصل ثم عاد لصحراء قاحلة قسية
وتحت نخلة عظيمة اتخذ لها خيمة مظلة
راح يلاحظ جمالها الخلاب
ويتساءل كيف يكون لهذه الرقة يد محارب تحمل السيف انها لغريبة
ضمد جرحها وانتظر بصبر ان تعود لرشدها الصبية
لكن غلبه النعاس فنام ويده على مقبض حسامه حريصة
وعندما غابت الشمس استيقظت الفتاة محمومة
ولاح من عينيها شعاع كنور حبس دهرا
وكادت تحرق الخيمة وما حولها جهلا منها لا اذية
استيقظ على صوت تنينه يهمهم وقد اراد حرقها خوفا على سيده من المنية
فضرب الحديد الحديد وكادت تصيبه لولا خفة منه وسرعة بديهة
سال وسيفه على عنقها
ايتها العدوة ما انا لك بمؤذ فكفي عني البلية
ما لجميلة مثلك بحرب وانما مكانك القلب
وعش زوجية
سخرت منه وقالت يبدوا ان سهام الحب اصابتك وما اراك غير جاهل بعاقبة
هي عليك قادرة ومستعصية
ما اضنك رايت الوشم الا الساعة فاستفسر ممن يكبرك شانا
اني انا الميتة الحية
انظر لوجهي وركز ما كتب بخط يد شقية
اني اميرة الحروب وما كان سهمك الا ضربة حظ تعيسة
لاجلي تسير الممالك للمهالك وتفقد النساء بعولتهن ويتشرد البقية
امسك بناصيتها يتحدى ليس بعد الان يا صبية
ستكونين اميرة قلبي ودنياي والام النقية
غافلته وسحبت خنجرا من بين ثوبها
واغمدته بفخذه اليمنى القوية
ثم اخذت سيفه وعلقته بجيدها
ما هكذا عهدت الفرسان ضعافا
لكن القاك بحرب اخرى لعلها دامية
وسيفك عندي رهينة واعتبر حياتك مني هدية
ومنذ ذاك الحين يسافر المقاتل يامل منها
جرحا وغدرا او بسمة ندية
التقاها مرتين ولا زال يصر ان الثالثة تكون اكيدة
فقد راى في عينيها حبا خامدا
تمنى لو انه له طول الابدية
بقلمي
مارس 2015
