حوار الطرشان بين هي و هو
12-12-2007, 08:35 PM
تعتبر هذه الظاهرة في الحياة الزوجية من أخطر الظواهر والحالات التي يمر بها الزوجان, فربما تكون المرحلة التي تسبق الطلاق إذا استمرت فترة طويلة أو إذا تميزت بها العلاقات الزوجية.
وقل من يدرك أهمية تنمية وتطوير هذه الظاهرة لتأخذ قالبا إيجابيا ويكون الزوجان نموذجا لحالة من الحوار والتخاطب.فالبكم الزوجي هو عبارة عن فقدان الكلام والحديث المتبادل بين الزوجين وفقدان حالة التخاطب لتصبح لغة الصمت هي السائدة بينهما, فكل موجود في قوقعته ومحيطه لتصبح الأسرة تعاني من الاغتراب الأسري.
إن من حق الزوج والزوجة أن يمارسا حالة من التعبير عن المشاعر والأفكار وترسيخ هذه الممارسة بين أفراد الأسرة, ومن حق الزوج أن يتحدث لزوجته بعد يوم من الكد والتعب وأن يشارك زوجته الرأي, ومن واجب الزوجة أن تحسن الإصغاء والاستماع, وتقوم بعملية التقويم بما أمكن والعكس هو الصحيح.فإذا نجح الزوجان في الارتقاء لعملية المشاركة الوجدانية والشراكة الحياتية فإنهما حتما يتغلبا على معظم معوقات وصعوبات الحياة وهموم الأسرة والأبناء.
والمطلوب من الزوجين أن يتصرفا بمصداقية عالية عند التعبير عن المشاعر والأفكار فبعد أن اختفت الحدود والحواجز بين الزوجين بعد دخولهما بيت الزوجية يتوجب عليهما المصداقية في التعامل والمصارحة في جميع الأمور حتى النخاع.
وهنا لا بد أن نقف عند أسباب هذه الظاهرة.
1-عدم إدراك الزوج بأهمية التخاطب والتواصل كلاميا, وأحيانا كثيرة يجأ الزوج إلى الانزواء بعد رجوعه من العمل نتيجة مشكلة أو تعامل المسؤول أو المدير ولا يدرك أن إشراك الزوجة في هذا الأمر يبعث نوعا من الراحة, ويشعره من خلاله بالاهتمام من قبل الزوجة لتصبح دائما حريصة على الراحة النفسية والجسدية.
فالشكاية للزوجة واستشارتها يشعرها بقيمتها وحبها حتى لو لم نكن الزوج بحاجة لهذه المشورة, أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يستشير أزواجه واستشارته لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا مكة. فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب.
2-غياب الزوج ساعات طويلة بسبب العمل وفي حال رجوعه لا يستطيع الكلام من شدة الإرهاق. وقد تمتد هذه الحالة لسنوات وتصبح الحياة الزوجية مليئة بالإحباط وخيبة الأمل.
3-إدمان الزوج على قراءة الصحف, أو مشاهدة التلفاز أو الملازمة القوية لأقربائه وأصدقائه وخاصة عندما يمضون الأوقات في المقاهي والمطاعم فلا يرجع إلى البيت إلا في ساعات الليل المتأخرة.
4-عندما يكون الزواج غير متكافئ فكريا واجتماعيا فيكون الزوج مستخفا بآراء وقدرات زوجته فينفرد في أموره لتصبح العلاقة الزوجية ميكانيكية تخلو من أجواء المشاعر والعواطف.
5-الآراء والمعتقدات المغلوطة لبعض الأزواج بحجة أن النساء يكثرن الكلام ولا يحتمل ثرثرة النساء فإذا كان هذا صحيحا فإني أنظر إليه بإيجابية لأن لسان الإنسان هو ليس عضلة تتحرك ولكنه الوسيلة التي تعبر عنها الإنسان بما يجول في خاطره وجدانه وعقله, ويستطيع من خلاله تحديد وتشخيص أوضاعا مختلفة .وعلى سبيل المثال عند حدوث أزمة في العلاقات الزوجية فإنا نوجه السؤال تلقائيا للزوجة وليس للزوج لأن الله سبحانه وتعالى بالفطرة هذه الصفة لتستطيع من خلالها توضيح أمورا كثيرة وأيضا تكون قادرة على الارتباط الوجداني والعاطفي لمن يحيطون بها. فالأمر يعكس حالة صحية ويمكن وضع الضوابط اللازمة لكي يصبح الأمر بلا حدود.
6-عدم إدراك الزوجة أهمية تقسيم الوقت لتستطيع التوفيق بين وظائفها المختلفة كونها أم لأطفال, زوجة.ربة بيت وعاملة, فإن هذه الأدوار تتطلب منها القدرة على استثمار الوقت وبرمجته وأن لا يكون الاهتمام كله للأطفال على حساب الزوج والعكس تماما.وكل إنسان يبتلى بالضعف والكل له احتياجات يريد تلبيتها ومن المهم أن تتوفر هذه الاحتياجات من خلال تشجيع وترسيخ أجواء التحاور في داخل الأسرة والقدرة على الحديث عنها.
فإني أدعو جميع الأزواج والزوجات الاهتمام بهذا الجانب من الحياة الزوجية, وتنمية القدرة على التخاطب والتواصل حتى لو ارتفعت الأصوات أحيانا, وليس من الضروري دائما أن يكون مضمون الحديث بين الزوجين جديا ومثقل في هموم الحياة فلا بد من التنويع تارة يكون هزليا ومرحا وتارة يكون جديا وأحيانا ممكن أن يكون سفسطائيا عبثيا ولكن يكون بعيدا عن مناخ النميمة لتجنب الآثام وإغضاب الله سبحانه وتعالى, وقد يكون هذا المناخ عاملا للشعور بالطمأنينة والسكينة وأن يسود في الأسرة الشعور بالمودة والرحمة.
منقول
فالشكاية للزوجة واستشارتها يشعرها بقيمتها وحبها حتى لو لم نكن الزوج بحاجة لهذه المشورة, أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يستشير أزواجه واستشارته لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا مكة. فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب.
2-غياب الزوج ساعات طويلة بسبب العمل وفي حال رجوعه لا يستطيع الكلام من شدة الإرهاق. وقد تمتد هذه الحالة لسنوات وتصبح الحياة الزوجية مليئة بالإحباط وخيبة الأمل.
3-إدمان الزوج على قراءة الصحف, أو مشاهدة التلفاز أو الملازمة القوية لأقربائه وأصدقائه وخاصة عندما يمضون الأوقات في المقاهي والمطاعم فلا يرجع إلى البيت إلا في ساعات الليل المتأخرة.
4-عندما يكون الزواج غير متكافئ فكريا واجتماعيا فيكون الزوج مستخفا بآراء وقدرات زوجته فينفرد في أموره لتصبح العلاقة الزوجية ميكانيكية تخلو من أجواء المشاعر والعواطف.
5-الآراء والمعتقدات المغلوطة لبعض الأزواج بحجة أن النساء يكثرن الكلام ولا يحتمل ثرثرة النساء فإذا كان هذا صحيحا فإني أنظر إليه بإيجابية لأن لسان الإنسان هو ليس عضلة تتحرك ولكنه الوسيلة التي تعبر عنها الإنسان بما يجول في خاطره وجدانه وعقله, ويستطيع من خلاله تحديد وتشخيص أوضاعا مختلفة .وعلى سبيل المثال عند حدوث أزمة في العلاقات الزوجية فإنا نوجه السؤال تلقائيا للزوجة وليس للزوج لأن الله سبحانه وتعالى بالفطرة هذه الصفة لتستطيع من خلالها توضيح أمورا كثيرة وأيضا تكون قادرة على الارتباط الوجداني والعاطفي لمن يحيطون بها. فالأمر يعكس حالة صحية ويمكن وضع الضوابط اللازمة لكي يصبح الأمر بلا حدود.
6-عدم إدراك الزوجة أهمية تقسيم الوقت لتستطيع التوفيق بين وظائفها المختلفة كونها أم لأطفال, زوجة.ربة بيت وعاملة, فإن هذه الأدوار تتطلب منها القدرة على استثمار الوقت وبرمجته وأن لا يكون الاهتمام كله للأطفال على حساب الزوج والعكس تماما.وكل إنسان يبتلى بالضعف والكل له احتياجات يريد تلبيتها ومن المهم أن تتوفر هذه الاحتياجات من خلال تشجيع وترسيخ أجواء التحاور في داخل الأسرة والقدرة على الحديث عنها.
فإني أدعو جميع الأزواج والزوجات الاهتمام بهذا الجانب من الحياة الزوجية, وتنمية القدرة على التخاطب والتواصل حتى لو ارتفعت الأصوات أحيانا, وليس من الضروري دائما أن يكون مضمون الحديث بين الزوجين جديا ومثقل في هموم الحياة فلا بد من التنويع تارة يكون هزليا ومرحا وتارة يكون جديا وأحيانا ممكن أن يكون سفسطائيا عبثيا ولكن يكون بعيدا عن مناخ النميمة لتجنب الآثام وإغضاب الله سبحانه وتعالى, وقد يكون هذا المناخ عاملا للشعور بالطمأنينة والسكينة وأن يسود في الأسرة الشعور بالمودة والرحمة.
منقول
من مواضيعي
0 من المسؤول؟
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
