مجرمون بقوة القانون في دولة سيدي حبيبي
22-10-2011, 01:56 PM
مجرمون بقوة القانون في دولة سيدي حبيبي
لطالما أوجع رؤوسنا أساتذة قانون العقوبات في الجامعة خلال دراستنا للحقوق بأن الجريمة ليست بالضرورة سلوك إيجابي أي القيام بفعل ما يجرمه القانون بل هي أيضا سلوك سلبي أي الامتناع عن القيام بفعل و من أكثر الأمثلة التي يحفظها الأساتذة الجزائريون كمثال علي السلوك السلبي المُجَرَم هو امتناع الأم عن إرضاع صغيرها وما ينجم عنه من أخطار علي حياته أو امتناع الطبيب أو الممرض عن تقديم الدواء إلي المريض وما يشكله هذا من خطر علي حياته قد يقود إلي وفاته , و لكن مع نزولنا لأرض الواقع تبين لنا أن الجرائم من هذا النوع نادرة الوقوع فالأمهات الجزائريات قد يقتلعن اللقمة من أفواههم لإعطائها للفلذات أكبادهم وقد يعرضن حياتهن للخطر من اجل أبنائهم وكل ماهو دون هذا شاذ ولا يقاس عليه , و حتي الأطباء و الممرضون الجزائريون ورغم كل ما يقال عنهم و رغم كل الظروف التي يعملون فيها إلا أننا لم نسمع قبل اليوم إلا نادرا عن قيام طبيب أو ممرض بمنع الدواء عن مريضه عمدا قصد الإضرار به , ولكننا وعكس المتوقع وجدنا أنفسنا أمام سلوك مقنن و محمي بقوة القانون الجزائري يقضي بمنع الدواء عن الآلاف من المرضي ومنعهم حتي من إمكانية البحث عن الدواء خارج الجزائر إلا إن كانوا من المسئولين أو من أبناء المسئولين , وجدنا أنفسنا أمام جرائم إبادة جماعية في حق الآلاف من مرضي السرطان و القلب و الهيموفيليا والكلي وغيرهم من تعيسي الحض الذين ذنبهم الوحيد أنهم مرضي وطن يحكمه أمثال ولد عباس , و إلا بماذا نسمي جرائم القتل المقنن التي ترتكب في المستشفيات الجزائرية وبشكل يومي وبمعدل عشر وفيات " قتلي " يوميا حسب احدي الإحصائيات المتفائلة فقط من مرضي السرطان واغلبهم يموتون قبل أن ينالوا الحض في الحصول علي جرعة علاج واحدة بسبب منع ولد عباس استيراد الدواء الخاص بهذه الفئة التي تعاني الأمرين من جراء هذا المرض الخبيث و الآلام الجسمانية و النفسية التي يسببها للمصاب به وبدل رعاية هؤلاء و التكفل بهم و التعاطف معهم ومع حالهم المزري يقوم ما يسمي وزير الصحة و إصلاح المستشفيات في الجزائر بمنع الدواء عنهم وتكديسهم في ثلاث مراكز علي مستوي الوطن حيث أصبح يضطر المريض من يأتي من أقاصي الصحراء إلي غاية قسنطينة والعاصمة للبحث عن علاج غير موجود ... ولم يكتفي بهذا بل منع المواطنين حتي من التشبث بحلم الذهاب للعلاج خارج المقابر الجماعية الخاضعة لسلطته في دول أخري رغم أنهم مأمنون صحيا ويصرح بكل تبجح بأن الدولة لن تتكفل من اليوم بأي مريض يريد العلاج خارج الوطن ؟
لطالما أوجع رؤوسنا أساتذة قانون العقوبات في الجامعة خلال دراستنا للحقوق بأن الجريمة ليست بالضرورة سلوك إيجابي أي القيام بفعل ما يجرمه القانون بل هي أيضا سلوك سلبي أي الامتناع عن القيام بفعل و من أكثر الأمثلة التي يحفظها الأساتذة الجزائريون كمثال علي السلوك السلبي المُجَرَم هو امتناع الأم عن إرضاع صغيرها وما ينجم عنه من أخطار علي حياته أو امتناع الطبيب أو الممرض عن تقديم الدواء إلي المريض وما يشكله هذا من خطر علي حياته قد يقود إلي وفاته , و لكن مع نزولنا لأرض الواقع تبين لنا أن الجرائم من هذا النوع نادرة الوقوع فالأمهات الجزائريات قد يقتلعن اللقمة من أفواههم لإعطائها للفلذات أكبادهم وقد يعرضن حياتهن للخطر من اجل أبنائهم وكل ماهو دون هذا شاذ ولا يقاس عليه , و حتي الأطباء و الممرضون الجزائريون ورغم كل ما يقال عنهم و رغم كل الظروف التي يعملون فيها إلا أننا لم نسمع قبل اليوم إلا نادرا عن قيام طبيب أو ممرض بمنع الدواء عن مريضه عمدا قصد الإضرار به , ولكننا وعكس المتوقع وجدنا أنفسنا أمام سلوك مقنن و محمي بقوة القانون الجزائري يقضي بمنع الدواء عن الآلاف من المرضي ومنعهم حتي من إمكانية البحث عن الدواء خارج الجزائر إلا إن كانوا من المسئولين أو من أبناء المسئولين , وجدنا أنفسنا أمام جرائم إبادة جماعية في حق الآلاف من مرضي السرطان و القلب و الهيموفيليا والكلي وغيرهم من تعيسي الحض الذين ذنبهم الوحيد أنهم مرضي وطن يحكمه أمثال ولد عباس , و إلا بماذا نسمي جرائم القتل المقنن التي ترتكب في المستشفيات الجزائرية وبشكل يومي وبمعدل عشر وفيات " قتلي " يوميا حسب احدي الإحصائيات المتفائلة فقط من مرضي السرطان واغلبهم يموتون قبل أن ينالوا الحض في الحصول علي جرعة علاج واحدة بسبب منع ولد عباس استيراد الدواء الخاص بهذه الفئة التي تعاني الأمرين من جراء هذا المرض الخبيث و الآلام الجسمانية و النفسية التي يسببها للمصاب به وبدل رعاية هؤلاء و التكفل بهم و التعاطف معهم ومع حالهم المزري يقوم ما يسمي وزير الصحة و إصلاح المستشفيات في الجزائر بمنع الدواء عنهم وتكديسهم في ثلاث مراكز علي مستوي الوطن حيث أصبح يضطر المريض من يأتي من أقاصي الصحراء إلي غاية قسنطينة والعاصمة للبحث عن علاج غير موجود ... ولم يكتفي بهذا بل منع المواطنين حتي من التشبث بحلم الذهاب للعلاج خارج المقابر الجماعية الخاضعة لسلطته في دول أخري رغم أنهم مأمنون صحيا ويصرح بكل تبجح بأن الدولة لن تتكفل من اليوم بأي مريض يريد العلاج خارج الوطن ؟
فالعلاج خارج الوطن علي نفقة الدولة حسب ولد عباس وجماعته مكفول وحق فقط للمسؤولين و أبناءهم , وأبواب فال دوغراس مفتوحة علي مصرعيها لعلاج هؤلاء , فزرهوني مثلا أيام كان وزير للداخلية وأصيب بالفشل الكلوي الذي يعاني منه نصف الجزائريون ويموتون دون علاج, لم يحتج الأمر معه لأكثر من تشخيص الداء للقفز في أول طائرة وشراء أحدث كلية وزراعتها له ليعود في كامل قواه سلميا معافا بكلية أفضل من الأصلية , واغلب هؤلاء الوزراء و المسؤولين علي رقابنا يحجون للعلاج في فرنسا وسويسرا حتي من نوبات الإسهال التي قد يسببها الإسراف في بعض المشروبات الكحولية و كل هذا علي نفقة الدولة بما في ذلك ثمن المشروبات , فيما الموت في مقابر ولد عباس مضمون ل 36 مليون جزائري , فهل يصح بعد هذا يا ولد عباس ان تطلق علي نفسك اسم وزير الصحة و إصلاح المستشفيات ؟؟ وهل يوجد هناك جرائم افضح من تلك التي تقضي بقتل كل مرضي السرطان و حرمانهم من الدواء عن قصد , وكل هذا لكي يتمتع بعض بارونات سوق الدواء في الجزائر بالجو الملائم للمتاجرة بدماء الجزائريون و الترويج للأدويتهم الفاسدة و الرخيصة و التي لا تشفي حتي الزكام فما بالك بالسرطان , و جمع الملايير علي حساب أرواح الجزائرين , فان لك تكن هذه جريمة مكتملة الأركان توفر فيها الركن المادي و المعنوي و القصد الجنائي فماذا تكون يا تري ؟؟ ومن يتحمل مسؤولية كل تلك الأرواح التي تموت كل يوم دون أن يكون لها الحق في العلاج ولماذا لا يحاسب الوزير المسؤول عن ارتكاب هذه المجازر ؟ وكيف يسكت من يدعون أنهم يمثلون الشعب في البرلمان عن مثل هذه الجريمة في حق الشعب الجزائري ؟؟ ومن سيحدد لنا العدد الحقيقي لضحايا هذه الجريمة وعدد القتلي الذين تسبب فيها مرتكبوها بحرمان الآلاف من العلاج وتركهم للمرض ينهش لحمهم ويقتلهم في صمت و اي ارهاب هذا الذي عاد ليفتك بالجزائرين ويفني ما تبقي منهم ونجي من سنوات الدم؟؟ , ومتي سيعيش المواطن الجزائري بكرامة في وطنه ويحظى بنفس المعاملة التي يحظى بها هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم مسؤولين علي رقابنا يحيوننا ويميتوننا حسب أهوائهم ؟؟ . ومتي سيقول أساتذة الجامعات الحقيقة للطلبة ويخبرونهم بان بعض الجرائم محمية بقوة القانون و أن بعض المجرمين أفعالهم اخطر من امتناع الأم عن إرضاع صغيرها , وتبيد الأبرياء بالآلاف ولكن رغم هذا لا القانون جرمهم ولا العدالة عاقبتهم وما للضحايا ألا انتظار العدالة الالاهية التي ستنصف الجميع , والي غاية ذلك كان الله في عون بالمرضي الجزائرين الذين ذنبهم الوحيد انهم مرضي في وطن مريض ويحكمه المرضي و المجانين .
diego سلام
diego سلام
من مواضيعي
0 " وتعظم في عين الصغير صغارها "
0 أويحي ومدلسي لا ينطقان عن الهوي... إن هو إلا توجيه موحي
0 مالكم ومال ليبيا ؟؟ قولوا خيرًا أو أصمتوا
0 سؤال حير القراء يا شروق ؟؟
0 مجرمون بقوة القانون في دولة سيدي حبيبي
0 السلام عليكم ورحمة الله , عدنا و الحمد لله
0 أويحي ومدلسي لا ينطقان عن الهوي... إن هو إلا توجيه موحي
0 مالكم ومال ليبيا ؟؟ قولوا خيرًا أو أصمتوا
0 سؤال حير القراء يا شروق ؟؟
0 مجرمون بقوة القانون في دولة سيدي حبيبي
0 السلام عليكم ورحمة الله , عدنا و الحمد لله
التعديل الأخير تم بواسطة diego re ; 22-10-2011 الساعة 02:00 PM