" وتعظم في عين الصغير صغارها "
12-02-2012, 10:00 PM
" وتعظم في عين الصغير صغارها "
فجأة اصبح للجزائريين عدوة جديدة اسمها قطر , دولة في أقاصي البلاد , أصبحت بفضل حكمة وذكاء و خبث حاكمها و حسن استغلاله لأموال البترول الي قوة اقتصادية و إقليمية في فترة وجيزة قبل ان تصبح قوة دبلوماسية في المنطق تزعز اكبر الدول مثل مصر و سوريا , مع انها لا تقارن بالدولة القارة الجزائر التي اصغر ولايتها اكبر من قطر , مفارقة عجيبة اصبح يعيشها الجزائريون المؤيدون للنظام الفاسد , فبعد ان كانوا يتهمون كل من يعارضهم بالعمالة لفرنسا و اسرائيل و الغرب اصبحوا اليوم يتهمون من يؤيد الثورة علي الانظمة الغاشمة العربية بالعمالة لقطر , إمارة قطر التي تقع في قناة الجزيرة او عاصمتها قناة الجزيرة الفضائية , قطر الدولة التي فقط حتي بداية التسعينات لم يكن يعرف عنها الجزائريون شيء ومن يعرف عنها شيء لا يعرف اكثر من أن سكانها يلبسون القمصان و الشماغات , لتصبح في ظرف 20 سنة غول يرعب الانظمة و يرعب حتي اتباع هذه الانظمة و المستفيدين منها , قد يجد أحدكم المئات من الأسباب للعن قطر وأمريها ووصفهم بأبشع الأوصاف , وانا استطيع ان اعدد لكم الألاف منها , فقطر ليست الجنة و لا هي عاصمة الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان فهي مثلها مثل أي امارة خليجية لا تعرف شيء اسمه الديموقراطية او حرية التعبير , ولكن رغم هذا فهي أفضل من أفضل الدول التي تدعي انها ديمقراطية وشعبية وجمهورية , فشعبها يعد الشعب الأكثر دخلا في العالم , و إقتصادها أصبح من أقوي الاقتصادات في العالم مثلها مثل الإمارات , تحدت العالم بانجازاتها بمنشائتها بسرعة الإنجاز و جودة النوعية , فازت حت بشرف استضافة كأس العالم التي قلب الجزائريون الدنيا من أجل فقط التأهل لها , جند رئيسهم الطائرات و الجسور الجوية التي لم يسبق وعرفت مثلها الجزائر في تاريخها لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي قيل يومها أن فرحته ضاهت فرحت الإستقلال عن فرنسا , نعم الإستقلال عن فرنسا التي دامت فترة احتلالها للجزائر قرن و ربع , فأستوي عند البعض الأمر بين ملحمة أم درمان المزعومة التي مازال البعض يتغنى بها إلي اليوم , وبين الثورة التحريرية المباركة التي هزت العالم , فكان ملحمة أم درمان من أعظم إنجازات الرئيس بوتفليقة في فترة حكمه , بالإضافة إلي المشروع الذي سمي بمشروع القرن وهو الطريق السيار الذي استهلك من الأموال ما يكفي لإنجاز طريق سريع يربط بين الجزائر ومرسيليا عبر البحر أو تحته , ولكن الحقيقة هو أن الإنجاز الوحيد الذي نجح فيه النظام الجزائري هو النزول بطموح شعب بأكمله الي اتفه الأمور , و بث اليأس في النفوس , تحويل أتفه الحقوق التي قد يحصل عليها أي مواطن بمثابة انجاز عظيم يحمد عليه الرئيس , فأصبح الحصول علي عمل حلم صعب المنال و الحصول علي سكن ضرب من الخيال , فما أدراك بالتأهل لكأس العالم الذي اعتبره البعض بمثابة عودة الجزائر الي الساحة الدولية ودخولها عالم الدول الكبري متزعمة العالم ’ كل هذا من أجل كأس العالم , فأصبح ينطبق علينا البيت الشعري القائل "وتعظم في عين الصغير صغارها" و أصبحت قطر الدولة المجهرية كما يقول البعض ينطبق عليها الشطر الثاني من البيت القائل "وتصغر في عين العظيم العظائم" , وكما حال الدنيا شعر البعض بالحساسية و الحكة الشديدة و الكثير من الحسد بسبب ما تسببه هذه الدولة الصغيرة بمساحتها الكبيرة بانجازاتها و التي كلما تقدمت خطوة الي الأمام عرت وكشفت عورات الكثير من الأنظمة و الدول التي كانت تحيا بالكذب و الإنجازات الكاذبة و الإحصائيات المزورة و المشاريع الوهمية , فتحولت قطر بسبب مواقفها الصريحة التي لم يستطع قادة الكثير من الدول التي تحسب نفسها مؤثرة أن تخذ مثلها ولا ان تجاري حنكة مسؤولي هذه الدولة و ذكائهم في تحقيق طموحات شعوبهم و خدمة بلدانهم بكل الطرق فيما تاه المسؤولون الجزائريون في الشعارات الكاذبة و الجوفاء التي اكل عليها الدهر وشرب وسكر وقهقه , فإنطلقت الصيحات اللاعنة لقطر و الشاتمة لأميرها الذي عرف كيف يخدم وطنه وشعبه , متناسين أن هذا الذي يسمونه بالخائن هو الصديق الحميم لرئيسهم الذي اصبحوا علي وشك عبادته وتنصيبه ملك ملوك بلاد الفشل بلاد الله الغالب التي سماها بهذا الاسم زعيمهم بنفسه ... البلد القارة الذي يخشي قناة فضائية و يتدخل بكل قوته لوقف بث القنوات ...
فجأة اصبح للجزائريين عدوة جديدة اسمها قطر , دولة في أقاصي البلاد , أصبحت بفضل حكمة وذكاء و خبث حاكمها و حسن استغلاله لأموال البترول الي قوة اقتصادية و إقليمية في فترة وجيزة قبل ان تصبح قوة دبلوماسية في المنطق تزعز اكبر الدول مثل مصر و سوريا , مع انها لا تقارن بالدولة القارة الجزائر التي اصغر ولايتها اكبر من قطر , مفارقة عجيبة اصبح يعيشها الجزائريون المؤيدون للنظام الفاسد , فبعد ان كانوا يتهمون كل من يعارضهم بالعمالة لفرنسا و اسرائيل و الغرب اصبحوا اليوم يتهمون من يؤيد الثورة علي الانظمة الغاشمة العربية بالعمالة لقطر , إمارة قطر التي تقع في قناة الجزيرة او عاصمتها قناة الجزيرة الفضائية , قطر الدولة التي فقط حتي بداية التسعينات لم يكن يعرف عنها الجزائريون شيء ومن يعرف عنها شيء لا يعرف اكثر من أن سكانها يلبسون القمصان و الشماغات , لتصبح في ظرف 20 سنة غول يرعب الانظمة و يرعب حتي اتباع هذه الانظمة و المستفيدين منها , قد يجد أحدكم المئات من الأسباب للعن قطر وأمريها ووصفهم بأبشع الأوصاف , وانا استطيع ان اعدد لكم الألاف منها , فقطر ليست الجنة و لا هي عاصمة الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان فهي مثلها مثل أي امارة خليجية لا تعرف شيء اسمه الديموقراطية او حرية التعبير , ولكن رغم هذا فهي أفضل من أفضل الدول التي تدعي انها ديمقراطية وشعبية وجمهورية , فشعبها يعد الشعب الأكثر دخلا في العالم , و إقتصادها أصبح من أقوي الاقتصادات في العالم مثلها مثل الإمارات , تحدت العالم بانجازاتها بمنشائتها بسرعة الإنجاز و جودة النوعية , فازت حت بشرف استضافة كأس العالم التي قلب الجزائريون الدنيا من أجل فقط التأهل لها , جند رئيسهم الطائرات و الجسور الجوية التي لم يسبق وعرفت مثلها الجزائر في تاريخها لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي قيل يومها أن فرحته ضاهت فرحت الإستقلال عن فرنسا , نعم الإستقلال عن فرنسا التي دامت فترة احتلالها للجزائر قرن و ربع , فأستوي عند البعض الأمر بين ملحمة أم درمان المزعومة التي مازال البعض يتغنى بها إلي اليوم , وبين الثورة التحريرية المباركة التي هزت العالم , فكان ملحمة أم درمان من أعظم إنجازات الرئيس بوتفليقة في فترة حكمه , بالإضافة إلي المشروع الذي سمي بمشروع القرن وهو الطريق السيار الذي استهلك من الأموال ما يكفي لإنجاز طريق سريع يربط بين الجزائر ومرسيليا عبر البحر أو تحته , ولكن الحقيقة هو أن الإنجاز الوحيد الذي نجح فيه النظام الجزائري هو النزول بطموح شعب بأكمله الي اتفه الأمور , و بث اليأس في النفوس , تحويل أتفه الحقوق التي قد يحصل عليها أي مواطن بمثابة انجاز عظيم يحمد عليه الرئيس , فأصبح الحصول علي عمل حلم صعب المنال و الحصول علي سكن ضرب من الخيال , فما أدراك بالتأهل لكأس العالم الذي اعتبره البعض بمثابة عودة الجزائر الي الساحة الدولية ودخولها عالم الدول الكبري متزعمة العالم ’ كل هذا من أجل كأس العالم , فأصبح ينطبق علينا البيت الشعري القائل "وتعظم في عين الصغير صغارها" و أصبحت قطر الدولة المجهرية كما يقول البعض ينطبق عليها الشطر الثاني من البيت القائل "وتصغر في عين العظيم العظائم" , وكما حال الدنيا شعر البعض بالحساسية و الحكة الشديدة و الكثير من الحسد بسبب ما تسببه هذه الدولة الصغيرة بمساحتها الكبيرة بانجازاتها و التي كلما تقدمت خطوة الي الأمام عرت وكشفت عورات الكثير من الأنظمة و الدول التي كانت تحيا بالكذب و الإنجازات الكاذبة و الإحصائيات المزورة و المشاريع الوهمية , فتحولت قطر بسبب مواقفها الصريحة التي لم يستطع قادة الكثير من الدول التي تحسب نفسها مؤثرة أن تخذ مثلها ولا ان تجاري حنكة مسؤولي هذه الدولة و ذكائهم في تحقيق طموحات شعوبهم و خدمة بلدانهم بكل الطرق فيما تاه المسؤولون الجزائريون في الشعارات الكاذبة و الجوفاء التي اكل عليها الدهر وشرب وسكر وقهقه , فإنطلقت الصيحات اللاعنة لقطر و الشاتمة لأميرها الذي عرف كيف يخدم وطنه وشعبه , متناسين أن هذا الذي يسمونه بالخائن هو الصديق الحميم لرئيسهم الذي اصبحوا علي وشك عبادته وتنصيبه ملك ملوك بلاد الفشل بلاد الله الغالب التي سماها بهذا الاسم زعيمهم بنفسه ... البلد القارة الذي يخشي قناة فضائية و يتدخل بكل قوته لوقف بث القنوات ...
لساني صارم لا عيب فيه وبحري لا تكدره الدلاء









.gif)

