تسجيل الدخول

اختلفت مفاهيم السياسة باختلاف المرجعيات الاديولوجية والمذهبية لقائليها فاذا كانت لدى الكثير من الأكاديميين ومنظري السياسة الغربيين تركز في معظمها على مفهوم السلطة وارتباطها بالنفوذ والتأثير والتحكم في الموارد وما تجلبه من مكاسب وامتيازات مادية ومعنوية وفصلها كلية لدى الكثيرين عن العقائد والديانات مسندين بذلك مهمته التدبير في شانها إلى العقل البشري ، فان مفاهيمها تختلف لدى المفكرين والباحثين والأكاديميين المسلمين لارتباطها الوثيق بإصلاح شؤون الرعية انطلاقا من الدين وفي حدود ما يسمح به الدين امتثالا لقوله تعالى : "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ".(الشورى: 10)
وهذا الإصلاح لا يمكن ان يتحقق الا بوجود حاكم صالح واذا تحدثنا عن صلاح الحاكم فإننا نقصد بذلك صلاح بطانته وأخلاقه ومفهوم الاخلاق يمكن تلخيصه حسب ما جاء على لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله : البر حسن الخلق وقوله أيضا أكمل المؤمنين إيمانا أكملهم خلقا " أي انه ربط صلوات الله عليه بين الإيمان وحسن الخلق وجعل هذا الأخير مؤشرا لإيمان المرء
وتبعا لما ذكرناه فان علاقة المسلم بالسياسة لا يمكن أن تكون ناجحة إلا إذا كان إيمانه قوي وبالتالي أخلاقه عالية وعمله خاضعا لما تمليه .
فما أحوجنا اليوم إلى حكام وساسة يملكون الأخلاق العالية بعمقها الإيماني .

منقول عن عبد العلي حامي الدين

السلام عليكم

إضافة لما قاله الكاتب ... نعم ما أحوجنا اليوم إلى حكام وساسة يملكون الأخلاق العالية بعمقها الإيماني . وهذه الأخلاق العالية لن تتوفر في أي حاكم إلا بالحياء والحياء الحق لن يكون إلا بأمرين ... الرأس وما وعى ... والبطن وما حوى ...

استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى ، وتحفَظَ البَطنَ ، وما حوَى ، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى ، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا ، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: حسن

بارك الله فيك على الموضوع

بارك الله فيك على الموضوع

شكرا على المرور وشكرا للاخ على الاثراء

شكرا للنقل الجميل السياسة في عصرنا اصبحت مناقضة للاخلاق تماما شعارها الغاية تبرر الوسيلة يمكن ان نوضح بعض المفاهيم اولا منصب حكومي هذا لا يعتبر بالضرورة سياسي لانه يمكن ان يقتصر على انه مجرد منصب صاحبه يعمل على اكمل وجه محكما ضميره .. ثانيا ..اذا دخل مع المنصب الحكومي تخقيق اهداف معينة لاجل حزب معين او جهة معينة يصبح العمل في ذلك المنصب نشاط سياسي و النشاط الحزبي دائما يعتبر سياسيا ... و الغاية القصوى المرجوة لكل حزب هو الوصول الى الحكم او على الاقل الحصول على اكثر المناصب و اثرها تاثيراا و هذا ما يؤدي احيانا او ربما دائما الى ان يدوس هؤلاء على اخلاقهم و ان بغيبوا ضمائرهم و لو في بعض لحظات الضعف احينا السياسي مهما كان .. عندما يفقد مكسبا معينا .. لن يكون مستعدا لذلك ,, سيفقد اعصابه بل سيتحول الى كلب مسعور يعض كل من بقربه السياسي ....... يابى لعب دور الضحية الا ان كان من وراء ذلك مكسب معين .. اللهم الا الصالحين و من وفقه الله الى الخير ======== هذا و الله اعلم تحياتي

العفوااا شكرا لكم

شكرا لك يليس ماريس يعني تشاويث تاعشيرث اينو
صح فطورك اماني