عندما أشرقت شمسكم علينا من الغرب
31-07-2013, 09:27 PM
السلام عليكم
هو عنوان لموضوع كتبته من قبل هنا في المنتدى و قد نشر في الجريدة الورقية لكن للأسف حذفته بالخطأ و الان أعيده ليبقى في أرشيف منتدى الشروق
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=219651
ابتدئ بقول للعلامة ابن باديس رحمه حفظته لما فيه من عمق في المعنى ورؤية ثاقبة للأمور إذ قال رحمه الله
(إن الهدف التربوي الإصلاحي هو إرجاع ضمير الإنسان المسلم إلى الحقيقة القرآنية
كأنه أنزل على قلبه واتصاله به من جديد اتصالا حيا دافعا للعمل)
هذه النقطة التي أرها غائبة في مناهجنا التربوية ولا أقول الإصلاحية
لأنني لم أرى له منهج في بلدي سوى ما ينفثه علمانيونا من هرج و مرج
حسب ما يملى عليهم و صرفوا طاقاتهم في صرف الضمائر عن كتاب الله
هده رؤيتي الخاصة لما يقال لها العلمانية ومن يحمل أفكارها منكم يا أبناء بلدي العزيز
فعندما أشرقت علينا شمسكم.... أشرقت من الغرب
دعوتمونا للإلتحاق بركب المستقبل وأريتمونا الطريق الأوحد لدلك و المتمثل في ترك الإحتكام إلى الشريعة الإلهية
فرفض القصاص في ديارنا واستهين بالمجرمين ففقدنا بقوانيننا التمييز بين الشر و الخير,الحسن والقبح, العدل والظلم لأننا نسينا الله فيها وجحدنا حقه في الحكم بين عباده
دعوتمونا إلى التسامح و الإنفتاح على الثقافات الأخرى و احترام حرية النشر و التعبير
حتى خرج منا من يدعوا للكفر و الإلحاد جهارا ومن يسب الدين في شوارعنا دون رادع ومن جند قلمه لضرب شريعة الله في خلقه و سنة نبيه باسم خطر الإرهاب و السلفية و الوهابية وغيرها من الألفاظ التي تستعمل كغول تخوفوننا به - وشعبنا مسكين لديه رهاب الغول
دعوتمونا إلى الحرية الشخصية فهبطنا من سمو الأخلاق الإسلامية إلى حضيض الرذائل البهيمية
فاستبيح الشرف في الشوارع وكل أنواع وسائل الإعلام والإتصال وضاعت القيم الأسرية وضاع معها بر الوالدين وأصبحنا نسمع بالخيانات الزوجية وزنى المحارم ليل نهار كشرب الماء
ودعوتم إلى محاربة الفضيلة وحجاب المرأة والعفاف والشيم الكريمة
فأصبحت أرى في لباس المرأة في بلدي خليطا من الأفكار و المتنقاقضات التي توحي بالضياع أكثر مما توحيه للبعض على أنه تحرر
وقذفتم بها في كل موضع تنتهك فيه كرامتها
دعوتم لاختلاط الرجال بالنساء تحت ستار إتباع الحياة العصريّة
فأصبحنا في كل موقع نرى صورة مشينة خارجة عن حدود الشريعة وضوابط الحشمة وخدش حياؤنا باسم إعطاء الحرية لآخرين نزع منهم الحياء
عفوا....أيها العلمانيون في بلدي لقد فهمتكم ولم أفهمكم
فأنتم لستم ضد هذا الدين بل أراكم أحيانا تفضلون توظيفه والإستفادة منه
لكن بحصره في ناحية الروحية والأمور الغيبية وإنزاله مكانة الكهانة فانهكتمونا بمقولة ( الدين في القلب)
وأنتم تصورون أنفسكم أحرص الناس عليه بعدم تدنيسه بالسياسة و الخلافات الحزبية والفكرية وحصره في المسجد أين يوقر وجعلتموه فقط للآخرة وأنا أرى في هدا هدم وشتم قبيح له وطعن خبيث فيه لأنه في حقيقته رمي له بأنه قاصر لا
يصلح لتسيير حياة البشر وما مثل هذا القول الماكر إلاّ كمثل من يشير على ملك من الملوك بأن لايقحم نفسه في التصرف في أمور مملكته بشيء
عفوا .....أيها العلمانيون في بلدي
لقد رأيتكم تقولون أن الدين كله حق والاحتكام إليه واجب ولكنكم لطالما زعمتم بعدم وجود من يطبقونه كما أنزل فاتحين الأبواب للطعن في حملة الدين واتهامهم بأنهم يستغلونه لمآربهم الشخصية ، وسميتموهم ( متأسلمون ) أو ( أهل الإسلام السياسي) أو ( المتاجرون بالدين ) ..الخ وأنتم تقصدون الطعن في الدين نفسه ولكن بطريقة ملتوية خبيثة وكأنكم تريدون القول: لا نستطيع تطبيق دين الإسلام والعمل به في كل شئون الحياة لأنه لا يوثق بأحد يمكنه تطبيقه أبدا فإذا النتيجة واحدة وهي أنه لا يمكن للناس بحال من الأحوال تحكيم الشريعة الإسلامية في شئون حياتهم سواء (بالملاحة ولا بالقباحة) !!!
وكأنكم تقولون لنا أن إسلامكم دين فاشل غير واقعي ولا عملي ولا يمكن تطبيقه أبدا فيجب أن ننحي الكلام على تطبيقه جانبا إذ لا فائدة من تطبيقه وهدا طبعا بعبارات أخرى و بطرق ملتوية خبيثة انطلت على السذج من الناس
عفوا ....أيها العلمانيون في بلدي
تعتقدون أنكم غير ملزمين باتباع جميع ما جاء عن الرسول صلَّى الله عليه وسلم وأنتم من جعلتم أنفسكم مخيرين أن ترفضوا بعض أحكام دين الإسلام أنتم أنفسكم من تعتقدون أن الدين ليس شاملا لكل الحياة وأن الإنسان يمكنه أن يختار من أحكام الدين ما يشاء ويدع ما يشاء متبعين في ذلك عقولكم ومتخذين ألهتكم أهواءكم
عفوا ...إنني أراكم في قوله تعالى ( أَرأَيت من اتخذ إلهه هواه ، أَفأَنت تكون عليه وكيلاً ، أَم تَحسب أنّ أَكثرَهُم يسمعُون أو يعقلُون إن هُم إِلاّ كالأَنعام بل هُم أَضلُّ سبيلاً ) الفرقان 43 ، 44
وقوله سبحانه ( ومَن أَضلُّ ممَّن اتَّبعَ هواهُ بغيرِ هدى مِنَ الله ) القصص 5.
وقاله سبحانه ( وأنِ احكُم بينهَم بما أنزلَ اللهُ ولا تتَّبِع أهواءَهم واحذرهُم أن يفتِنوكَ عن بعضِ ما أنزَلَ اللهُ إليك ) المائدة 49
ومن ظنَّ أنه يستغني عن اتباع هدى الله تعالى بعقله ، فيرد أحكام الله تعالى اتباعا لهواه ، فهو كافر بالله تعالى ، كما قال سبحانه ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) المائدة 44
لقد أشرقت شمسكم علينا ولكن من الغرب لدى
سأضل أتمثلكم بامرأة في خريف عمرها استرجلت بسروال وألقت على رأسها بمنديل لتقول أني مسلمة وأظهرت تمردها على اللون الأسود بإخراج شعيرات على جبهتها وقد صبغتها بالأصفر وأخفت خبث أفكارها بكل أنواع الزينة المتعددة الماركات على وجهها حتى باتت لا تعرف قسمات وجهها
(أَلم تَرَ إِلى الذينَ يَزعُمُونَ أَنَّهم آمنوُا بما أُنزِلَ إليكَ وما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدُونَ أَن يَتحاكَمُوا إلى الطاغوُتِ ، وَقَد أُمِرُوا أَن يَكفُروُا بِهِ وَيُريدُ الشَيطانُ أَن يُضلَّهُم ضلالاً بَعيداً ، وإِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا إلى ما أَنزَلَ اللهُ وإلى الرسولِ رَأَيتَ المنافِقينَ يَصدُونَ عَنكَ صُدوداً )
صدق ومن أصدق من الله قيلا
هو عنوان لموضوع كتبته من قبل هنا في المنتدى و قد نشر في الجريدة الورقية لكن للأسف حذفته بالخطأ و الان أعيده ليبقى في أرشيف منتدى الشروق
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=219651
ابتدئ بقول للعلامة ابن باديس رحمه حفظته لما فيه من عمق في المعنى ورؤية ثاقبة للأمور إذ قال رحمه الله
(إن الهدف التربوي الإصلاحي هو إرجاع ضمير الإنسان المسلم إلى الحقيقة القرآنية
كأنه أنزل على قلبه واتصاله به من جديد اتصالا حيا دافعا للعمل)
هذه النقطة التي أرها غائبة في مناهجنا التربوية ولا أقول الإصلاحية
لأنني لم أرى له منهج في بلدي سوى ما ينفثه علمانيونا من هرج و مرج
حسب ما يملى عليهم و صرفوا طاقاتهم في صرف الضمائر عن كتاب الله
هده رؤيتي الخاصة لما يقال لها العلمانية ومن يحمل أفكارها منكم يا أبناء بلدي العزيز
فعندما أشرقت علينا شمسكم.... أشرقت من الغرب
دعوتمونا للإلتحاق بركب المستقبل وأريتمونا الطريق الأوحد لدلك و المتمثل في ترك الإحتكام إلى الشريعة الإلهية
فرفض القصاص في ديارنا واستهين بالمجرمين ففقدنا بقوانيننا التمييز بين الشر و الخير,الحسن والقبح, العدل والظلم لأننا نسينا الله فيها وجحدنا حقه في الحكم بين عباده
دعوتمونا إلى التسامح و الإنفتاح على الثقافات الأخرى و احترام حرية النشر و التعبير
حتى خرج منا من يدعوا للكفر و الإلحاد جهارا ومن يسب الدين في شوارعنا دون رادع ومن جند قلمه لضرب شريعة الله في خلقه و سنة نبيه باسم خطر الإرهاب و السلفية و الوهابية وغيرها من الألفاظ التي تستعمل كغول تخوفوننا به - وشعبنا مسكين لديه رهاب الغول
دعوتمونا إلى الحرية الشخصية فهبطنا من سمو الأخلاق الإسلامية إلى حضيض الرذائل البهيمية
فاستبيح الشرف في الشوارع وكل أنواع وسائل الإعلام والإتصال وضاعت القيم الأسرية وضاع معها بر الوالدين وأصبحنا نسمع بالخيانات الزوجية وزنى المحارم ليل نهار كشرب الماء
ودعوتم إلى محاربة الفضيلة وحجاب المرأة والعفاف والشيم الكريمة
فأصبحت أرى في لباس المرأة في بلدي خليطا من الأفكار و المتنقاقضات التي توحي بالضياع أكثر مما توحيه للبعض على أنه تحرر
وقذفتم بها في كل موضع تنتهك فيه كرامتها
دعوتم لاختلاط الرجال بالنساء تحت ستار إتباع الحياة العصريّة
فأصبحنا في كل موقع نرى صورة مشينة خارجة عن حدود الشريعة وضوابط الحشمة وخدش حياؤنا باسم إعطاء الحرية لآخرين نزع منهم الحياء
عفوا....أيها العلمانيون في بلدي لقد فهمتكم ولم أفهمكم
فأنتم لستم ضد هذا الدين بل أراكم أحيانا تفضلون توظيفه والإستفادة منه
لكن بحصره في ناحية الروحية والأمور الغيبية وإنزاله مكانة الكهانة فانهكتمونا بمقولة ( الدين في القلب)
وأنتم تصورون أنفسكم أحرص الناس عليه بعدم تدنيسه بالسياسة و الخلافات الحزبية والفكرية وحصره في المسجد أين يوقر وجعلتموه فقط للآخرة وأنا أرى في هدا هدم وشتم قبيح له وطعن خبيث فيه لأنه في حقيقته رمي له بأنه قاصر لا
يصلح لتسيير حياة البشر وما مثل هذا القول الماكر إلاّ كمثل من يشير على ملك من الملوك بأن لايقحم نفسه في التصرف في أمور مملكته بشيء
عفوا .....أيها العلمانيون في بلدي
لقد رأيتكم تقولون أن الدين كله حق والاحتكام إليه واجب ولكنكم لطالما زعمتم بعدم وجود من يطبقونه كما أنزل فاتحين الأبواب للطعن في حملة الدين واتهامهم بأنهم يستغلونه لمآربهم الشخصية ، وسميتموهم ( متأسلمون ) أو ( أهل الإسلام السياسي) أو ( المتاجرون بالدين ) ..الخ وأنتم تقصدون الطعن في الدين نفسه ولكن بطريقة ملتوية خبيثة وكأنكم تريدون القول: لا نستطيع تطبيق دين الإسلام والعمل به في كل شئون الحياة لأنه لا يوثق بأحد يمكنه تطبيقه أبدا فإذا النتيجة واحدة وهي أنه لا يمكن للناس بحال من الأحوال تحكيم الشريعة الإسلامية في شئون حياتهم سواء (بالملاحة ولا بالقباحة) !!!
وكأنكم تقولون لنا أن إسلامكم دين فاشل غير واقعي ولا عملي ولا يمكن تطبيقه أبدا فيجب أن ننحي الكلام على تطبيقه جانبا إذ لا فائدة من تطبيقه وهدا طبعا بعبارات أخرى و بطرق ملتوية خبيثة انطلت على السذج من الناس
عفوا ....أيها العلمانيون في بلدي
تعتقدون أنكم غير ملزمين باتباع جميع ما جاء عن الرسول صلَّى الله عليه وسلم وأنتم من جعلتم أنفسكم مخيرين أن ترفضوا بعض أحكام دين الإسلام أنتم أنفسكم من تعتقدون أن الدين ليس شاملا لكل الحياة وأن الإنسان يمكنه أن يختار من أحكام الدين ما يشاء ويدع ما يشاء متبعين في ذلك عقولكم ومتخذين ألهتكم أهواءكم
عفوا ...إنني أراكم في قوله تعالى ( أَرأَيت من اتخذ إلهه هواه ، أَفأَنت تكون عليه وكيلاً ، أَم تَحسب أنّ أَكثرَهُم يسمعُون أو يعقلُون إن هُم إِلاّ كالأَنعام بل هُم أَضلُّ سبيلاً ) الفرقان 43 ، 44
وقوله سبحانه ( ومَن أَضلُّ ممَّن اتَّبعَ هواهُ بغيرِ هدى مِنَ الله ) القصص 5.
وقاله سبحانه ( وأنِ احكُم بينهَم بما أنزلَ اللهُ ولا تتَّبِع أهواءَهم واحذرهُم أن يفتِنوكَ عن بعضِ ما أنزَلَ اللهُ إليك ) المائدة 49
ومن ظنَّ أنه يستغني عن اتباع هدى الله تعالى بعقله ، فيرد أحكام الله تعالى اتباعا لهواه ، فهو كافر بالله تعالى ، كما قال سبحانه ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) المائدة 44
لقد أشرقت شمسكم علينا ولكن من الغرب لدى
سأضل أتمثلكم بامرأة في خريف عمرها استرجلت بسروال وألقت على رأسها بمنديل لتقول أني مسلمة وأظهرت تمردها على اللون الأسود بإخراج شعيرات على جبهتها وقد صبغتها بالأصفر وأخفت خبث أفكارها بكل أنواع الزينة المتعددة الماركات على وجهها حتى باتت لا تعرف قسمات وجهها
(أَلم تَرَ إِلى الذينَ يَزعُمُونَ أَنَّهم آمنوُا بما أُنزِلَ إليكَ وما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدُونَ أَن يَتحاكَمُوا إلى الطاغوُتِ ، وَقَد أُمِرُوا أَن يَكفُروُا بِهِ وَيُريدُ الشَيطانُ أَن يُضلَّهُم ضلالاً بَعيداً ، وإِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا إلى ما أَنزَلَ اللهُ وإلى الرسولِ رَأَيتَ المنافِقينَ يَصدُونَ عَنكَ صُدوداً )
صدق ومن أصدق من الله قيلا
