هام جدا: نحو فرنسة المدرسة الجزائرية
16-03-2016, 10:38 AM
هام جدا: نحو فرنسة المدرسة الجزائرية!!؟
بن غبريت تستقدم 11 مختصا فرنسيا لإتمام إصلاحات بن زاغو الثانية!!؟
عريبي يطالب سلال بتوضيح خلفيات الموضوع.. ويكشف:
" العملية تتم بسرية تامة، وتستبعدالخبرات الجزائرية"
شكّلت المعلومات التي تم تسريبها حول استقدام وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت لــ 11 مختصا في التربية من جنسية فرنسية للإشراف على عملية الإصلاح التربوي في الجزائر في شطرها الثاني!!؟، وتنفيذ الحلقة الثانية من إسلاخات لجنة بن زاغو دون استشارة أبناء القطاع من خبراء ومدراء ومفتشين وأساتذة وغيرهم موضوعا شائكا للنقاش!!؟: بلغ حد مساءلة الوزير الأول عبد المالك سلال عن حقيقة هذه المعلومات، ومن رخص وسمح لوزيرة التربية بمنح أموال طائلة لهؤلاء الأجانب في عز زمن التقشف!!؟.
ودعا النائب البرلماني:" حسن عريبي" في سؤال كتابي موجه إلى الوزير الأول إلى توضيح مدى صحة تحضير وزيرة التربية وبكل سرية: لمشاريع تنمي سيادة القيم الفرنسية، وتستأصلالقيم الوطنية الجزائرية!!؟، وذلك مقابل: تبديد المال العام تحت ستار الشروع في الإصلاحات التربوية بإشراف خبراء فرنسيين أجانب في ظل عدم صدور أي تفنيد من الوزيرة!!؟.
ويبدو أن الإصلاحات المزعومةالتي أقدمت عليها الوزيرة تسير بسرية تامة تحت المراقبة الدقيقة للأجانب (الفرنسيين)!!؟، وهو: ما أثار عضو لجنة الدفاع الوطني، والذي أكد أن هذه السرية هي:" مكمن الخطر، وبيت الداء!!؟": كاشفا بالمناسبة عن معلومات أخرى تفيد بأن الجهات الفرنسية قد أوصت خيرا ببن غبريت في التعديل الوزاري المرتقب: بهدف الحفاظ على مخططها في تسيير ومراقبة والإشراف على عملية الإصلاح المزعوم للمنظومة التربوية في الجزائر!!؟.
وندد:" عريبي" بإشراف الأجانب على عملية الإصلاح بعيدا عن أية مشاركة وطنية جزائرية، معتبرا صرف الأموال الباهظة لفائدة هؤلاء بحجة إشرافهم ومراقبتهم للعملية: تبديدا صريح للمال العام، وسرقة لعرق الشعب الجزائري الذي ظن أنه تحرر من سلطة فرنسا!!؟: مستغربا سياسة الصمت المطبق الذي تنتهجه الوصاية خاصة أن وزارة التربية: لم تفند ما يشاع عنها!!؟، و:" لا دخان بلا نار!!؟" – كما يقال-.
وقال النائب:" إن صحت هذه الإشاعات، فإن بن غبريت تكون بذلك تحضر لمشروع فتنة عمياء، سيهدد استقرار الوطن، ويلحق الضرر البالغ بهويتنا وقيمنا الاجتماعية: لافتا إلى أن تقرير لجنة بن زاغو: قد أشار إلى الانتقال من حالة تدريس التلاميذ المواد العلمية باللغة الفرنسية إلى حالة تذويب التلاميذ في بوتقة القيم الفرنسية!!؟: متسائلا عن سبب تغييبالخبراء الجزائريين!!؟: مما يدعو بالفعل للخوف على مصير ومستقبل الأبناء، خاصة بعد توالي الهزات الرئيسية والارتدادية التي تحدثها وزيرة التربية في عدة مناسبات بخرجات وتلميحات: تستفزالمرجعية التاريخية والروحية والثقافية للأمة الجزائرية.
وإلى ذلك، حذّر النائب جميع المسؤولين الجزائريين من:" مغبة المساسبالقيم الوطنية، أو السماح للأجانب بتقريرمصير منظومتنا التربوية، ورسممستقبل أبنائنا!!؟": محملا كامل المسؤولية لكل من ساهم من قريب أو بعيد في استقدام هؤلاء الأجانب، ومنحهم الأموال: مقابل استبعادالخبرات الجزائرية الذين يسعون لاستكمال مهمة أجدادهم: مجددا دعوته للوزير الأول من أجل تقديم إجابات صادقة حول حقيقة استقدام خبراء فرنسيينللإشراف على عملية الإصلاح التربوي في الجزائر في شطرها الثاني!!؟، وإن صح ذلك، فما هو المبرر لاستبعاد العناصر الجزائرية من العملية!!؟، أو عدم تشكيل لجنة إصلاح وطنية!!؟، أم أن مسؤولة وزارة التربية يتملكها النقص، وتعاني من الفوبيا من كل ما هو عربي أو مسلم!!؟.
إعداد مناهج الجيل الثاني يضع بن غبريت في فوهة الاتهامات:
الأسرة التربوية:" من ينقذ المدرسة الجزائرية منالفرنسة!!؟"
عاد الحديث عن:" محاولة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت فرنسةالمدرسة الجزائرية": ليطفو على السطح بعد أن وجّهت جملة من الانتقادات إلى وزير التربية السابق:" أبو بكر بن بوزيد"، واستغربت الأسرة التربوية كيف بوزيرة باحثة ومدركة جيدا: أن اللغة الفرنسية أصبحت ميتة في فرنسا، فما بالك ببلدان أخرى: أن تحاول ترسيخها في المنظومة التربوية الجزائرية!!؟.
وفي هذا الشأن، أبرز:( مسعود عمراوي: عضو الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين:انباف): مدى ابتعاد اللغة الفرنسية عن آفاق العلم والعولمة: انطلاقا من بلدها وموطنها الرسمي، مما جعل فرنسا تدرس أبناءها التلاميذ اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي!!؟، وهذا ليقينها حتما بضرورة منح اللغة الإنجليزية مكانتها الطبيعية التي تقتضيها المصلحة العليا للوطن: مقارنا واقع الحال في النظام التربوي الجزائري الذي تحاول وزيرة التربية الحالية: فرضه من خلال مناهج وبرامج أبنائنا التلاميذ، خاصة أن اللجان عاكفة لإعداد برامج الجيل الثاني، وإدراج تدريس أبنائنا التلاميذ اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي باعتبارها:" لغة العلم".
ولفت:( عمراوي) في منشور على صفحة التواصل الاجتماعي إلى رغبة الوزيرة بن غبريت، ومنذ مجيئها في فرنسةالمدرسة الجزائرية والجزائر عامة: لتصبح ملحقة تابعة لفرنسا!!؟: مؤكدا أن الواقع يظهر في كل مرة، وبما لا يدع مجالا للشك، أن لا هدف لها من الناحية البيداغوجية والتعليمية سوى:" فرنسةالمدرسة الجزائرية!!؟"، متسائلا: هل يمكن أن تكون بن غبريت فرنسية: أكثر من الفرنسيين حتى تعمل جاهدة لفرنسةالمدرسة الجزائرية!!؟.
واستدل:( عمراوي) في طرحه هذا على معلومات وصلته من مصادر وصفها بالعليمة والمطلعة، وقدم مجموعة لأهم الخطوات التي أقدمت عليها الوزيرة بن غبريت منذ حمل حقيبتها الوزارية:( بدءا من لغة الخطاب في كل الاجتماعات الرسمية مع إطاراتها باللغة الفرنسية، وصياغة كل تقارير وزارة التربية باللغة الفرنسية، متهما إياها بإبعاد والإحالة على التقاعد لكل من لم يسايرها في الخط التغريبي!!؟).
وكشف ذات النقابي عن محاولة بن غبريت تطبيق نفس المخطط من خلال المساواة بين اللغة العربية واللغة الفرنسية في الحجم الساعي للتلاميذ!!؟، وذلك من خلال المناهج والبرامج التي تسمى بالجيل الثاني، ورفع النقاب أيضا عن:" محاولة فرنسة ثانوية بوعمامة" بدعوى جعلها لأبناء الجاليات الأجنبية والجزائريين العائدين من المهجر الذين لا يحسنون العربية!!؟، ومعتبرا هذا القرار:" حجة باطلة وواهية!!؟"، فالهدف الحقيقي منها هو:" إعادة اللغة الفرنسية، وخلق طبقية جديدة وسط المجتمع الجزائري!!؟": علما أنه عند إبلاغ مديرة الثانوية بالأمر، والتي بدورها أعلمت الأساتذة المدرسين بالعربية: كادت أن تحدث الكارثة، حيث هدد الطلبة بتخريب الثانوية، مما جعل الوزيرة بن غبريت تحجم عن قرارها في الوقت الحالي!!؟.
وفي السياق ذاته: ندد عمراوي بتوخي السرية التامة من قبل لجان إعداد البرامج والمناهج التي تعمل في صمت، حيث سيتم إطلاق مناهج الجيل الثاني، وإطلاق كتب مدرسية جديدة للسنة الأولى متوسط، وكتاب موحد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي انطلاقا من الموسم الدراسي القادم.
من جهتها علقت:( مديرة الدراسات السابقة بوزارة التربية: فاطمة الزهراء حراث) على نفس المنشور بالقول:
" إن ما يدبر في ليل لفرنسة قطاع التربية، وبسرية تامة!!؟ من شأنه: أن يضرب الدولة ذاتها، والسياسة التربوية، عدا الأهداف والغايات والمرامي: كاشفة في معرض ذلك عن أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تلقى أمرا بعدم تشكيل الكتاب المدرسي للطور الأول، وهو يستعد لطبع الكتب الجديدة التي أعدها خبراء فرنسيون بسرية تامة".
منقول بتصرف يسير.