تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
16-11-2017, 09:51 AM
نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

يسرنا أن ننثر بين يدي القراء الأفاضل:" جواهر ودرر من نصائح وفقه شيخ الإسلام: ابن تيمية" رحمه الله، وقد جمعها مشكورا مأجورا الشيخ الفاضل:" بكر البعداني"، وهذهالجواهر والدرر من سماعات تلميذ شيخ الإسلام الفذ: الإمام العلامة المحقق المدقق:" ابن قيم الجوزية" رحمه الله.
وقد جاءت هذه الجواهر والدرر موثقة مسندة لمؤلفات الإمام:" ابن قيم الجوزية" رحمه الله، فإليكموها: مزبورة مسطورة، نفعنا الله وإياكم بها.

مراعاة المصالح والمفاسد:
قال ابن القيمرحمه اللهتعالى:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه ونور ضريحه - يقول: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر، فأنكر عليهم من كان معي؛ فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم اللهالخمر؛ لأنها تصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس، وسبي الذرية، وأخذ الأموال، فدعهم".
[ إعلام الموقعين عن رب العالمين:3/4].

هذا حكم زفر:
قال ابن القيمرحمه اللهتعالى:
"سمعت شيخ الإسلام يقول: حضرت مجلسًا فيه القضاة وغيرهم، فجرت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زفر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟، فقال: هذا حكم الله، فقلت له: صار قول زفر هو: حكم اللهالذي حكم به وألزم به الأمة!!؟، قل هذا حكم زفر، ولا تقل هذا حكم الله، أو نحو هذا من الكلام".
[ إعلام الموقعين عن رب العالمين:4/193].

خير الناس وشرهم:
قال ابن القيمرحمه اللهتعالى:
"سمعت شيخ الإسلام - رحمه اللهتعالى - يقول: كما أن خير الناس الأنبياء، فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين وأدعى أنه منهم، وليس منهم، فخير الناس بعدهم: العلماء، والشهداء، والصديقون، والمخلصون، وشر الناس: من تشبه بهم يوهم أنه منهم، وليس منهم".
[الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص: 20].

فضل الذكر:
قال ابن القيمرحمه اللهتعالى:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهتعالى روحه - يقول: الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء!!؟".
[ الوابل الصيب من الكلم الطيب ص:63].

جنة في الدنيا:
قال ابن القيم رحمه اللهتعالى:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه - يقول: إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟، أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحلت، فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.
وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبًا: ما عدل عندي شكر هذه النعمة. أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا.
وكان يقول في سجوده - وهو محبوس -: اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك، ما شاء الله.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه.
ولما دخل إلى القلعة، وصار داخل سورها، نظر إليه وقال:
﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾.
وعلم اللهما رأيت أحدًا أطيب عيشًا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرهم نفسًا، تلوح نضرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض: أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحًا، وقوة ويقينًا وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل؛ فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها: ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها".
[ الوابل الصيب من الكلم الطيب ص: 67].
وقال بعض العارفين:" إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب".
وقال بعض المحبين:" مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا، وما ذاقوا أطيب ما فيها!!!"، قالوا: وما أطيب ما فيها؟، قال:" محبة الله، والأنس به، والشوق إلى لقائه، والإقبال عليه والإعراض عما سواه".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/ 454].

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
19-11-2017, 04:14 PM
التعميم في الدعاء:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- يقول: فضل عموم الدعاء على خصوصه، كفضل السماء على الأرض.
وذكر في ذلك حديثًا مرفوعا عن علي - رضي اللهعنه - أن النبي - صلى اللهعليه وآله وسلم -: مر به وهو يدعو، فقال: يا علي! عم؛ فإن فضل العموم على الخصوص، كفضل السماء على الأرض".
(بحثت عنه فلم أجده. على أني رأيت ابن تيمية عزاه في:[ الرد على البكري:2/529] إلى السنن، وفي:[ مجموع الفتاوى:2/162] لأبي داود. والله أعلم.
[ بدائع الفوائد:2/401].

تفسيرات لطيفة:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه ونور ضريحة - مرارًا يقول: " ذكر اللهالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فالصبر الجميل: الذي لا شكوى معه، والهجر الجميل: الذي لا أذى معه، والصفح الجميل: الذي لا عتاب معه".
[ بدائع الفوائد:3/630]، و:[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/160].

الهدي النبوي أكمل:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللهتعالى - يقول: هدي نبينا - صلى اللهعليه وآله وسلم - كان أكمل من هدي - هذا العارف:[إشارة إلى ذلك العارف الذي قيل: إنه يوم مات ولده جعل يضحك، فقيل له: أتضحك في هذه الحالة؟، قال: إن اللهتعالى قضى بقضاء؛ فأحببت أن أرضى بقضائه]، فإنه أعطى العبودية حقها، فاتسع قلبه للرضى عن الله، ولرحمة الولد والرقة عليه؛ فحمد اللهورضي عنه في قضائه، وبكى رحمة ورأفة، فحملته الرأفة على البكاء، وعبوديته لله ومحبته له على الرضى والحمد، وهذا العارف ضاق قلبه عن اجتماع الأمرين، ولم يتسع باطنه لشهودهما والقيام بهما، فشغلته عبودية الرضى، عن عبودية الرحمة والرأفة".
[ زاد المعاد:1/479]، قال هذا ردًا على من أشكل عليه من أهل العلم، كيف يبكي رسول اللهصلى اللهعليه وسلم يوم مات ابنه إبراهيم، وهو أرضى الخلق عن الله، ويبلغ الرضى بالعارف إلى أن يضحك!!؟.

إفحام:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللهتعالى – يقول: عاتبت بعض شيوخ هؤلاء، فقال لي: المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب، والكون كله مراد، فأي شيء أبغض منه؟، قال: فقلت له: إذا كان المحبوب قد أبغض بعض من في الكون وعاداهم ولعنهم، فأحببتهم أنت وواليتهم: أكنت وليًا للمحبوب أو عدوًا له!!؟، قال: فكأنما ألقم حجرًا".
[ طريق الهجرتين وباب السعادتين ص: 155- 453].

الزهد والورع:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس اللهروحه - يقول: الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما تخافضرره في الآخرة.
وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:2/10]، و:[ عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ص: 226].
يتبع إن شاء الله.




  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
27-11-2017, 09:46 AM
الدليل:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: تقي الدين بن تيمية - قدساللهروحه - يقول: كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء. وكان كثيرًا ما يتمثل بهذا البيت:
وليس يصح في الأذهان شيء÷ إذا احتاج النهار إلى دليل
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/60].

مقارنة:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول:
انظر إلى موسى - صلواتاللهوسلامه - عليه رمى الألواح التي فيها كلاماللهالذي كتبه بيده فكسرها، وجر بلحية نبي مثله وهو هارون، ولطم عين ملك الموت ففقأها، وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد ورفعه عليه، وربه تعالى يحتمل له ذلك، ويحبه ويكرمه ويدنيه؛ لأنه قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابلة أعدى عدو له، وصدع بأمره، وعالج أمتي القبط وبني إسرائيل أشد المعالجة، فكانت هذه الأمور كالشعرة في البحر، وانظر إلى يونس بن متى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه مرة، فأخذه وسجنه في بطن الحوت، ولم يحتمل له ما احتمل لموسى، وفرق بين من إذا أتى بذنب واحد، ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له، وبين من إذا أتى بذنب: جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل:
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ÷ جاءت محاسنه بألف شفيع
[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/328].

حد الخوف:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية - رحمه الله- قال: حد الخوف: ما حجزك عن معاصي الله، فما زاد على ذلك: فهو غير محتاج إليه".
[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/394].

الخوف المحمود:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية قدس اللهروحه يقول: الخوف المحمود: ما حجزك عن محارم الله".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/514].

العارف:
قال ابن القيم - رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية - قدس اللهروحه - يقول: العارف لا يرى له على أحد حقًا، ولا يشهد له على غيره فضلًا".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/523].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
18-12-2017, 11:30 AM
حلاوة العمل:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك، وانشراحًا فاتهمه؛ فإن الرب تعالى شكور".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 68].

الاستقامة:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهتعالى روحه - يقول: أعظم الكرامة: لزوم الاستقامة".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:2/ 105].

الإمامة في الدين:
قال ابن القيم- رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: بالصبر واليقين: تنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/154].

يوسف - عليه السلام - والصبر:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها: أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره: لا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، وأما صبره عن المعصية: فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة؛ فإنه كان شابًا وداعية الشباب إليها قوية، وعزبًا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته، وغريبًا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكا والمملوك - أيضًا - ليس وازعه كوازع الحر، والمرأة جميلة وذات منصب، وهي سيدته وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل: بالسجن والصغار.
ومع هذه الدواعي كلها: صبر اختيارًا وإيثارًا لما عندالله، وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه!!؟.
وكان يقول: الصبر على أداء الطاعات: أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل؛ فإن مصلحة فعل الطاعة: أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة: أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية.
وله رحمه اللهفي ذلك مصنف قرره فيه بنحو من عشرين وجهًا - ليس هذا موضع ذكرها".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/156، 157].

التكبر:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
" سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهالله- يقول: التكبر شر من الشرك؛ فإن المتكبر يتكبر عن عبادةاللهتعالى، والمشرك يعبداللهوغيره".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/332].

صدق المحبة:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدساللهروحه - يستشهد به وسمعته يقول: المحبون يفتخرون بذكر من يحبونه في هذه الحال، كما قال عنترة:
ولقد ذكرتك والرماح كأنها ÷ أشطان بئر في لبان الأدهم
وقال الآخر:
ذكرتك والخطي يخطر بيننا ÷ وقد نهلت منا المثقفة السمر
وقال آخر:
ولقد ذكرتك والرماح شواجر ÷ بحوى وبيض الهند تقطر من دمي

وهذا كثير في أشعارهم، وهو مما يدل على قوة المحبة؛ فإن ذكر المحب محبوبه في تلك الحال التي لا يهم المرء فيها غير نفسه يدل على أنه عنده بمنزلة نفسه أو أعز منها، وهذا دليل على صدق المحبة واللهأعلم".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/427].

قيمة المرء:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهاللهيقول في بعض الآثار الإلهية:" يقولاللهتعالى: إني لا أنظر إلى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى همته".
[لم أقف عليه، على أن ابن تيمية - رحمهالله - قال في:( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح:6/35): "وفي بعض الكتب المتقدمة".
وفي كتابه:( النبوات ص: 90) قال: "وفي الإسرائيليّات: يقولالله تعالى"، ثم ذكره، والله أعلم].
ثم قال:" والعامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن".
[يروى عن علي، وقال ابن تيمية - رحمهالله-:" ولا يصح هذا عن علي"، (درء تعارض العقل والنقل:5/190)].
وقال ابن عبد البر - تعقيبا عليها -:" ويقال: إن قول علي بن أبي طالب: قيمة كل امرئ ما يحسن، لم يسبقه إليه أحد، وقالوا: ليس كلمة أحض على طلب العلم منها.
قال أبو عمر:" قول علي, رحمهالله: قيمة كل امرئ ما يحسن، من الكلام العجيب الخطير، وقد طار الناس إليه كل مطير". (جامع بيان العلم وفضله:1/ 198).
وقال ابن أبي الدنيا: " قال عمرو بن بحر: لا أعلم في كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة".( تاريخ بغداد:5/35 للخطيب البغدادي].
ثم قال ابن تيمية:" والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 3/3].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
20-12-2017, 09:21 AM
رضَى الله عز وجل:
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
" سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر أن الحامل لموسى على العجلة هو: طلب رضى ربه، قال: إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 3/59].

ذكر:
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله– يقول: من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت، كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة: أحيى الله بها قلبه".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 3/264].

مجالسة الثقلاء:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"ورأيتُ يومًا عند شيخِنا قدس الله روحه: رجلاً من هذا الضرب، والشيخُ يحمله وقد ضَعف القوى عن حمله، فالتفت إليَّ وقال: مجالسة الثقيل حمى الربيع، ثم قال: لكن قد أدمنَتْ أرواحُنا على الحمَّى، فصارت لها عادة، أو كما قال".
[ بدائع الفوائد: 2/ 498].

قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة:
قال ابن القيم رحمه الله:
"بلغَني عن شيخنا أبي العبَّاس ابن تيميَّةقدَّساللهروحه أنه قال: ما ترَكتُها عقيبَ كلِّ صلاة".
[ زاد المعاد: 1/ 285].

الصدقة بين يدي مناجاته عز وجل:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اللهروحه إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجَد في البيت من خبز أو غيره، فيتصدق به في طريقه سرًّا، وسمعتُه يقول: إذا كان الله قد أمرَنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى: أفضلُ وأولى بالفضيلة".
[ زاد المعاد: 1/ 394].

التوبة والاستغفار والاستغاثة واللجوء إلىاللهعز وجل:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وشهدت شيخ الإسلام قدس الله روحه إذا أعيَتْه المسائل واستصعبَت عليه: فرَّ منها إلى التوبة والاستغفار، والاستغاثة بالله، واللَّجَأ إليه، واستنزال الصواب مِن عنده، والاستفتاح من خزائن رحمته، فقلَّما يلبَث المدد الإلهيُّ أن يتَتابع عليه مدًّا، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيَّتهن يبدأ".
[ إعلام الموقعين عن رب العالمين: 4/ 187].
التعديل الأخير تم بواسطة أمازيغي مسلم ; 20-12-2017 الساعة 09:25 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
03-01-2018, 03:46 PM
إلزام:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وأخبرني شيخ الإسلام قدس الله روحه: أنه لام بعض هذه الطائفة على محبَّة ما يُبغضه الله ورسوله، فقال له الملوم: المحبة نار تَحرق من القلب ما سوى مرادِ المحبوب، وجميع ما في الكون مراده؛ فأيَّ شيء أبغض منه؟.
قال الشيخ: فقلت له: إذا كان قد سخط على أقوام ولعنهم وغضب عليهم وذمَّهم، فواليتَهم أنت وأحببتَهم، وأحببتَ أفعالهم ورضيتها؛ تكون مواليًا له أو مُعاديًا!!؟، قال: فبُهت الجَبري".
[ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ص:4].

الدلالة على مفتي:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"كان شيخنا قدس الله روحه شديدَ التجنب لذلك، ودَلَلتُ مرة بحضرته على مُفتٍ أو مَذهب فانتهَرني، وقال: ما لك وله!، دَعه.
ففهمتُ من كلامه: إنك لتَبوء بما عساه يحصل له من الإثم، ولمن أفتاه".
[ إعلام الموقعين عن رب العالمين: 4/ 227].

تفسير:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"كثيرًا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾: تدفع الرياء. ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾: تدفع الكبرياء".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/ 54].

أنفع الدعاء:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة قدس الله روحه: تأمَّلتُ أنفع الدعاء، فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في:﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 1/ 78].

التسبيح:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"عبَّر لي شيخنا: أبو العبَّاس ابن تيميَّةقدس الله روحه عن هذا المعنى بعبارة لطيفةٍ وجيزة، فقال: المعنى: سبِّح ناطقًا باسم ربك، متكلمًا به.
وكذا ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ ﴾؛ المعنى: سبح ربك ذاكرًا اسمَه، وهذه الفائدة تُساوي رحلة، لكن لمن يَعرف قدرَها، فالحمد لله المنَّان بفضله، ونسأله تمام نعمته".
[ بدائع الفوائد: 1/ 24].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
06-01-2018, 01:39 PM
بين إدراك السمع والبصر:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"قال شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية قدس الله روحه ونوَّر ضريحه: "وفصلُ الخطاب: أن إدراك السمع: أعمُّ وأشمل، وإدراك البصر: أتمُّ وأكمل، فهذا له التمام والكمال، وذاك له العمومُ والشمول، فقد ترجح كلٌّ منهما على الآخر بما اختصَّ به".
[ بدائع الفوائد:1/ 78].

حكمة عارف:
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يحكى عن بعض العارفين أنه قال: الناس يعبدون الله، والصوفية يعبدون أنفسهم".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/258].

جواب الحكيم:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"ولقد شاهدتُ مِن شيخ الإسلام ابن تيميَّة قدس الله روحه في ذلك أمرًا عجيبًا؛ كان إذا سُئل عن مسألة حكميَّة ذكَر في جوابها مذاهبَ الأئمة الأربعة - إذا قَدر - ومأخذ الخلاف، وترجيحَ القول الراجح، وذكَر متعلقات المسألة التي ربما تكونُ أنفعَ للسائل من مسألته، فيكون فرحُه بتلك المتعلقات واللوازم: أعظمَ مِن فرحه بمسألته، وهذه فتاويه رحمه الله بين الناس، فمن أحبَّ الوقوف عليها: رأى ذلك".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 294].

الحي القيوم:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"ومن تَجريبات السالكين التي جرَّبوها، فألفَوْها صحيحة: أن مَن أدمن: يا حيُّ يا قيوم لا إله إلا أنت: أورثَه ذلك حياة القلب والعقل.
وكان شيخ الإسلام ابن تيميةقدس الله روحه شديدَاللَّهَج بها جدًّا، وقال لي يومًا: لهذين الاسمين - وهما: الحي القيوم - تأثيرٌ عظيم في حياة القلب، وكان يشير إلى أنهما: الاسم الأعظم".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 1/ 448].

تواضع:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وكان يقول كثيرًا - يعني: شيخ الإسلام -: ما لي شيء، ولا مني شيء، ولا في شيء، وكان كثيرًا ما يتمثل بهذا البيت:
أنا المُكدِّي وابن المكدِّي÷ وهكذا كان أبي وجدي

وكان إذا أُثني عليه في وجهه يقول: والله إني إلى الآنَ أجدِّد إسلامي كلَّ وقت، وما أسلمتُ بعدُ إسلامًا جيدًا.
وبعَث إليَّ في آخِر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه، وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه:

أنا الفقيرُ إلى ربِّ البريَّاتِ ÷ أنا المُسَيكينُ في مجموعِ حالاتي
أنا الظَّلوم لنفسي وهْي ظالمتي ÷ والخيرُ إن يأتِنا مِن عندِه ياتي
لا أستطيعُ لنَفسي جلبَ منفعةٍ ÷ ولا عن النفسِ لي دَفْع المضَرَّاتِ
وليس لي دونَه مولًى يُدبِّرني ÷ ولا شفيعٌ إذا حاطَت خطيئاتي
إلا بإذنٍ مِن الرحمنِ خالقِنا ÷ إلى الشفيع كما قد جا في الاياتِ
ولستُ أملك شيئًا دونه أبدًا ÷ ولا شريكٌ أنا في بعضِ ذرَّاتِ

ولا ظهيرَ له كي يَستعين به ÷ كما يكون لأرباب الولاياتِ

والفقر لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أبدًا ÷ كما الغنى أبدًا وصفٌ له ذاتي

وهذه الحالُ حالُ الخلقِ أجمعِهم ÷ وكلُّهم عنده عبدٌ له آتي

فمَن بَغى مطلبًا من غير خالقِه ÷ فَهْو الجهول الظَّلوم المشركُ العاتي

والحمدُ لله ملءَ الكونِ أجمعِه ÷ ما كان منه وما مِن بَعدُ قد ياتي

[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/ 524525].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
13-01-2018, 12:50 PM
التوسع في المباحات:
قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى:
"قال لي يومًا شيخُ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في شيءٍ من المباح: هذا يُنافي المراتبَ العالية، وإن لم يكن تركُه شرطًا في النَّجاة، أو نحو هذا من الكلام".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 26].

استقامة:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: استقاموا على محبته وعبوديَّته؛ فلم يلتَفِتوا عنه يَمنة ولا يَسرة".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 104].

إنصاف:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وما رأيتُ أحدًا قطُّ أجمعَ لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، وكان بعضُ أصحابه الأكابر يقول: وَدِدت أني لأصحابي مِثلُه لأعدائه وخصومه!، وما رأيتُه يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم، وجئتُ يومًا مبشِّرًا له بموت أكبر أعدائه وأشدِّهم عداوةً وأذًى له، فنهَرني وتنكَّر لي واسترجَع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله، فعزَّاهم، وقال:
إني لكم مكانَه، ولا يكون لكم أمرٌ تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا ساعدتكم فيه، ونحو هذا من الكلام؛ فسُرُّوا به ودعَوا له وعظَّموا هذه الحال منه؛ فرحمه الله ورضى عنه.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 345].

من كمال أدب الصلاة:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: هذا من كمال أدب الصَّلاة: أن يقف العبد بين يدَي ربِّه مُطرِقًا خافضًا طرْفَه إلى الأرض، ولا يرفع بصَره إلى فوق، قال: والجهميَّة لما لم يفقَهوا هذا الأدبَ ولا عرفوه؛ ظنوا أنَّ هذا دليلٌ أن الله ليس فوق سمواته على عرشه، كما أخبر به عن نفسه، واتفقت عليه رسلُه وجميع أهل السنة.
قال: وهذا مِن جهلهم؛ بل هذا دليل لمن عقَل عن الرسول على نقيضِ قولهم؛ إذ مِن الأدب مع الملوك: أنَّ الواقف بين أيديهم يُطرِق إلى الأرض، ولا يرفع بصرَه إليهم، فما الظن بمَلكِ الملوك سبحانه!!؟".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 385].

مِن علل النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وسمعتُه - يعني: شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه - يقول في نهيه عن قراءة القرآن في الركوع والسجود: إن القرآن هو أشرفُ الكلام، وهو كلام الله؛ وحالتا الركوع والسجود حالتا ذلٍّ وانخفاض من العبد؛ فمن الأدب مع كلام الله: أن لا يقرأ في هاتين الحالتين، ويكون حال القيام والانتصاب أولى به".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 386].
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
16-01-2018, 01:05 PM
الفقر والغنى ابتلاء من الله عز وجل:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: والفقر والغنى ابتلاءٌ من الله لعبده كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا ﴾؛ أي: ليس كل من وسَّعتُ عليه وأعطيته: أكون قد أكرمتُه، ولا كل من ضيَّقتُ عليه وقتَّرت: أكون قد أهنتُه".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 442].
الشاكرون:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيميةقدس الله روحه يقول - في قوله عز وجل: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴾ -: هم الذين يَعرفون قدر نعمة الإيمان، ويشكروناللهعليها.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 481].
سير العارف:
قال ابن القيم رحمه اللهتعالى:
"قال شيخ الإسلام: العارف يَسير إلى الله بين مُشاهدة المنَّة، ومُطالعة عيب النفس والعمل، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح من حديث بُريدة رضياللهتعالى عنه: ((سيد الاستغفار أن يقول العبد:اللهمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدِك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ إنه لا يَغفر الذنوب إلا أنت))، فجمَع في قوله صلىاللهعليه وآله وسلم: ((أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي)): مشاهدة المنَّة، ومطالعة عيب النفس والعمل...".
[ الوابل الصيب من الكلم الطيب ص: 11].
تم المقصود بتوفيق الكريم المحمود، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
28-01-2018, 11:01 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ

قال الشيخ:" سعيد آل بحران" حفظه الله:
" ومما جاء في كتاب:( الجواهر والدرر من كتاب الانتصار لأهل الأثر): المطبوع باسم:( نقض المنطق): لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ويلي هذه الفوائد أيضا: درر من كلامه وتوجيهاته في الفتاوى، ومن هذه الفوائد:

1 - فكل من استقرى أحوال العالم: وجد المسلمين أحد وأسد عقلا، وأنهم ينالون في المدة اليسيرة من حقائق العلوم والأعمال: أضعاف ما يناله غيرهم في قرون وأجيال.
2- لم يعرف في الإسلام مثل جنازة الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
3- ابن حزم: له من التمييز بين الصحيح والضعيف، والمعرفة بأقوال السلف: ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء.
4- كان المهدي من خيار خلفاء بني العباس، وأحسنهم إيمانا وعدلا وجودا، وقتل من المنافقين الزنادقة من لا يحصي عدده إلا الله.
5- كان خلفاء بني العباس أحسن تعاهدا للصلوات في أوقاتها من بني أمية، فإن أولئك كانوا كثيري الإضاعة لمواقيت الصلاة.
6 - ابن هبيرة كان من أمثل وزراء الإسلام، ولهذا كان له من العناية بالإسلام والحديث ما ليس لغيره.
7- ما أحسن قول الإمام أحمد:" ضعيف الحديث خير من رأي فلان".
8- ابن واصل الحموي: كان من فضلاء المتأخرين وأبرعهم في الفلسفة والكلام، كان يقول:" استلقي على قفاي، وأضع الملحفة على نصف وجهي، ثم أذكر المقالات، وحجج هؤلاء وهؤلاء، واعتراض هؤلاء وهؤلاء حتى يطلع الفجر، ولم يترجح عندي شيء!!؟".
9- ومن ذكر الله تعالى: تلاوة كتابه وفهمه ومذاكرة العلم، كما قال معاذ بن جبل:" ومذاكرته تسبيح ".
10- فالناظر في الدليل بمنزلة المترائي للهلال: قد يراه وقد لا يراه: لعشى في بصره، وكذلك أعمى القلب.

يتبع إن شاء الله.

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:01 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى