بلا عُنوان
11-04-2020, 12:32 PM
إن مراسلكم لا يردّ على هذه المكالمة، يمكنك ترك رسالة بعد سماع الصافرة.
مرحبا، لا.. وداعًا
لا تقاطعني يا عزيزي سكر كعادتك فأنا أريد إخبارك بشيء ثم ألحقك أو أختفي بعدك .
والله لو علمت أنه آخر لقاء لنا لضربت بأقدامي عمُق الحب، أتذجّرُ.. أنبتُ .. أتفرع.. أُثمرُ شجرة تطعمنا ما حيينا وتقينا من بعوض القدر
----
لو علمت أنه اللقاء الأخير لأمسكتُ يديك بشدة وأدخلتهما في صدري وجعلتك تتلمسه، ذاك الذي ينطقك حبًا.. وكل من يلمس الحجر الأسود يُدخل رأسه ليشم ريحه فأُدخلك وأخيط صدري بالكلمات
فتسكن بداخلي إلى يوم يُبعثون.
----
فقط لو علمت أنه آخر عهدي بك لأمسكتُ لساني من رقبته وجررتهُ لألقيه على ركبتيه في حضرتك كمُجرم يلتمس الغفران وآمرهُ بأن يصرخ ويقول كل ما لم يقُله حين كان يجبِ أن يقوله..
----
لو علمتُ أنها النهاية، لقبّلتك وكأنه ليس هنالك غدٌ يا غدي، لأمتصصتك بداخلي واحتجزتك ، لالتثمتُ شفاهك حتى يمتزج ريقانا فنتسمّم ويموت العالم لا نحن، فقط لو علمتُ أنه الوداع لعانقتك حتى تختلف أضلعي بأضلعك فأنكسِر بك، لأرتديتُ عناقك وتشبثت به كما أفعل بمعطفي في الأيام الشتوية، اااه لو تعلم كم كنت معطفًا، أعطفُ به على حالي.
---
فقط لو همس أحدهم في أذني أن ذلك اللقاء لن يتكرّر، كنتُ لأفتح معك حوارًا يمتد من شفاهك حتى يصل إلى المقبرة، كنت لأتلو عليك دواوين الشعراء السابقين واللاحقين وبجميع المقامات التي خلقها الله، كنت لأقرأ كل الروايات التي كتبها البشر وأحرّف النهايات المأساوية إلى خواتم جميلة، بالحديث عن الجمال، سأخبرك أن من وضع مصطلح الجمال هو ملاك بكفّ النعنع من الجنّة كان ينظر في عينيك ركيكة هذه الجملة لأن فيها شخصٌ غيرُنا، تخيل أنني لم أقلها ودعني أكمل..
كنت لأقص عليك كل النكت التي نطق بها لسان البشر، المضحكة منها والسامجة، فقط لأرى إبتسامتك اللطيفة وتكون آخر ما رأيته في هذه الدنيا، سأغيّر صوتي وأقلد مهرجاّ في الثانوية فقط لأسمع ضحكاتك وأثمل.
----
ااه لو كنت أعلم، لخبأتك في جيبي كما يخبئ أخي الصغير الدنانير التي أعطيه إياها، كنت لأختطفك وآخذك بعيدا عن البشر ويد القدر، كنت..
انقطع الإتصال. ..
31/12/2019
----
لقد وردت رسالة لهاتف الضحية
- لا تلمسه فهو دليل من الأدلة.. واللعنة على كل قساوتك وكل جليدك الذي شيّدته من جانبي ، واللعنة على كل صفائي الذي أعطيته لك أترى يا ( بغل ) أني لا أستطيع أن أؤذيك مثلما أذيتني
-------
مرحبا، لا.. وداعًا
لا تقاطعني يا عزيزي سكر كعادتك فأنا أريد إخبارك بشيء ثم ألحقك أو أختفي بعدك .
والله لو علمت أنه آخر لقاء لنا لضربت بأقدامي عمُق الحب، أتذجّرُ.. أنبتُ .. أتفرع.. أُثمرُ شجرة تطعمنا ما حيينا وتقينا من بعوض القدر
----
لو علمت أنه اللقاء الأخير لأمسكتُ يديك بشدة وأدخلتهما في صدري وجعلتك تتلمسه، ذاك الذي ينطقك حبًا.. وكل من يلمس الحجر الأسود يُدخل رأسه ليشم ريحه فأُدخلك وأخيط صدري بالكلمات
فتسكن بداخلي إلى يوم يُبعثون.
----
فقط لو علمت أنه آخر عهدي بك لأمسكتُ لساني من رقبته وجررتهُ لألقيه على ركبتيه في حضرتك كمُجرم يلتمس الغفران وآمرهُ بأن يصرخ ويقول كل ما لم يقُله حين كان يجبِ أن يقوله..
----
لو علمتُ أنها النهاية، لقبّلتك وكأنه ليس هنالك غدٌ يا غدي، لأمتصصتك بداخلي واحتجزتك ، لالتثمتُ شفاهك حتى يمتزج ريقانا فنتسمّم ويموت العالم لا نحن، فقط لو علمتُ أنه الوداع لعانقتك حتى تختلف أضلعي بأضلعك فأنكسِر بك، لأرتديتُ عناقك وتشبثت به كما أفعل بمعطفي في الأيام الشتوية، اااه لو تعلم كم كنت معطفًا، أعطفُ به على حالي.
---
فقط لو همس أحدهم في أذني أن ذلك اللقاء لن يتكرّر، كنتُ لأفتح معك حوارًا يمتد من شفاهك حتى يصل إلى المقبرة، كنت لأتلو عليك دواوين الشعراء السابقين واللاحقين وبجميع المقامات التي خلقها الله، كنت لأقرأ كل الروايات التي كتبها البشر وأحرّف النهايات المأساوية إلى خواتم جميلة، بالحديث عن الجمال، سأخبرك أن من وضع مصطلح الجمال هو ملاك بكفّ النعنع من الجنّة كان ينظر في عينيك ركيكة هذه الجملة لأن فيها شخصٌ غيرُنا، تخيل أنني لم أقلها ودعني أكمل..
كنت لأقص عليك كل النكت التي نطق بها لسان البشر، المضحكة منها والسامجة، فقط لأرى إبتسامتك اللطيفة وتكون آخر ما رأيته في هذه الدنيا، سأغيّر صوتي وأقلد مهرجاّ في الثانوية فقط لأسمع ضحكاتك وأثمل.
----
ااه لو كنت أعلم، لخبأتك في جيبي كما يخبئ أخي الصغير الدنانير التي أعطيه إياها، كنت لأختطفك وآخذك بعيدا عن البشر ويد القدر، كنت..
انقطع الإتصال. ..
31/12/2019
----
لقد وردت رسالة لهاتف الضحية
- لا تلمسه فهو دليل من الأدلة.. واللعنة على كل قساوتك وكل جليدك الذي شيّدته من جانبي ، واللعنة على كل صفائي الذي أعطيته لك أترى يا ( بغل ) أني لا أستطيع أن أؤذيك مثلما أذيتني
-------
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.