أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
17-05-2009, 12:30 PM
أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
الهدف الثقافي :جواد واديالسبت 29 مارس 2008 03:42 GMT
إنها الفتنة بعينها هذه التي مافتئ جيش المهدي ومن يقوده من تيار صدري تحت إمرة ذلك الشاب اليافع الطري العودوالتجربة وحتى التكوين،ليساهم هذا التركيب العجيب بكارثة مضافة إلى مشاكل العراقيينالتي لاحصر لها وكلما انفتحت أمام العراقيين المظلومين منافذ خلاص جديدة وبان فينهاية النفق المرعب بصيص ضوء، شمر الصدريون عن سواعدهم وحركوا بلطجيتهم من الفتيةالسذج وصغار القوم وفاقدي الأهلية ليعلنوا عصيانهم على اخوتهم من العراقيين والأقربإليهم من حيث العقيدة والمذهب- إن نحن تكلمنا بصيغة الطائفية الممجوجة- ليشقوا الصفويحدثوا البلبلة ويشهروا أسلحتهم بوجه قوى الأمن التي تحميهم ضاربين عرض الحائطانتماءهم العراقي - إن هم لا زالوا يعترفون بهذا الانتماء - حيث ثبت جلياامتداداتهم لدول لا تريد للعراق خيرا وهم باتوا منفذين طيعين لتلك الدول لنشرالفوضى فيه، هي الأقرب إلى فوضاهم وعربدتهم حين خانوا العراق لدولة جارة تحمل عداءمبيتا ضد العراقيين ونزوعا لتحويل العراق إلى ولاية إيرانية، والصدريون ينفذون هذاالمخطط الإجرامي ضدا على مصلحة العراق واستقلاله وحفاظا على أرواح أبنائه، هذه هيالخيانة بعينها مع سبق الإصرار والنوايا المبيتة، حيث تحول التيار- وحاشى أن تكونللعائلة الصدرية الكريمة أية علاقة بهؤلاء الغوغاء- سوى ذلك الشاب المتمرد حتى علىأعرافه وعائلته وانتمائه العائلي والديني والأخلاقي ليمسخ صورة تاريخ هذه العائلةالتي قارعت الطغيان وقدمت الضحايا والقرابين أسوة ببقية العراقيين بانتماءاتهموتلويناتهم. إن ما يحدث الآن في العراق هو ضرب من الخيانة والتطاول على القانونوالقيام بشريعة الغاب، هدفها إحلال الفوضى محل سيادة القانون وإطلاق أيادي المجرمينوالحمقى والمشردين وأصحاب السوابق وبقايا البعث المجرم ومن يريد أن يختبئ تحت عباءةهذا التيار الغريب وجيشه الذي لم يكن يهش ولا ينش أيام كان العراق في قبضة المجرمصدام وعصابته من قتلة ومنحرفين وساديين والآن هم يتحولون إلى اسود مع الأقربين بعدأن كانوا نعامات عند الشدائد. أين كان جيش المهدي العقائدي أيام كان نظام البعثالمجرم يسوق الأبرياء من العراقيين كالخراف إلى المقاصل وينحرهم أمام مسمع ومرأىالصدريين الأفذاذ؟ أين كان هذا التيار الصدري الجديد المغاير تماما للتيار الصدريالحقيقي وأين كان جيشه العرمرم الآن حين قام النظام البعثي الفاشي بجريمته الشنعاءبقتل المفكر الكبير الصدر الأول والصدر الثاني وجريمته البشعة ضد امرأة مصون منالتيار الصدري هي الشهيدة بنت الهدى حين انتزع نهديها أمام أخيها الشهيد؟ أليست تلككانت من أبشع الجرائم وأعظمها؟ وان حدثت اليوم كيف سيكون رد فعل الأفذاذ منالصدريين وجيشهم المقدام؟ كيف كان قابعا في جحره خوفا من البطش البعثي حين مرتجريمة قتل إمامهم الشهيد وانتهاك العرض الشريف دون أن يرمى حجرا واحدا أو أن تسمعصرخات الاحتجاج أو أي مظهر آخر من مظاهر الرفض لتلك الأفعال الشنيعة والتي تستحق أنيزلزل المهدويون الجدد الأرض تحت أقدام أزلام النظام المقبور لكنهم مكثوا صامتينمتفرجين خانعين ومرتعبين من أن تطالهم يد النحر الصدامي وكأن تلك الجريمة لا تستحقالتحرك الجماهيري كما يفعلون الآن ؟
إنكم أيها الصدريون الجدد وجيشكم أللملوموقادتكم الصبية اليافعون وسياسيوكم البرلمانيون الذين لا يفقهون أي شئ وكأني بهممثلما الصداميون في خوائهم وسذاجتهم، تلعبون دورا خطيرا لتفتيت اللحمة العراقيةووجدتم الغوغاء والتافهين لتبسطوا ولائكم عليهم وتحركونهم كالدمى بوعي أو دون وعيوبأفعالكم هذه تسدون خدمة لا يحلم بها الصداميون المندحرون وأعداء العراق واستقرارهوأمنه من قتلة القاعدة وغيرهم من المتربصين بأمن العراق واستقراره، وأصدقكم القولأن قلبي يقطر دما حين نشاهد قطرة دم عراقية تهرق هدرا منكم أو من غيركم منالعراقيين بسبب رعونات قادة سذج لا يعرفون من السياسة وكيفية إدارة الأزمات أي شئ،وها هم يطلون علينا مدعين أنهم من قيادات التيار، برلمانيون ومعممون صبية ومن لايعرف أن يقول جملة صحيحة ليعودوا هم قادة العراق دون أهلية سياسية أو فكرية ولااعرف كيف وصلوا لهذه المناصب ومن دعمهم واخذ بأيديهم حيث اختلط الحابل بالنابل فيعراق اليوم. وما سمعناه اليوم في فضائية العراقية من تصريحات لنائبة برلمانية صدريةتدعى مها الدوري وقبلها نصار الربيعي وبهاء الأعرجي وفلاح شنشل وغيرهم لخير دليلعلى أن من يسير ويحرك هذا التيار فاقدي تماما للأهلية الدينية والسياسية والفكريةوحتى الحس الوطني.
إن العراقي الشريف الحريص على امن العراق واستقلاله وسعادةشعبه يبذل المستحيلات ويخوض الصعاب لأجل الأهداف النبيلة بعيدا عن لغة القتل والخطفوالاغتصاب والتطاول على سيادة القانون وكل من يفعل خلاف ذلك فينبغي ان يصنف في خانةأعداء العراق ومستقبله وعلى القانون أن يكون حازما وشديدا بحق هؤلاء المهووسينوالحمقى وكل من يدعمهم ويساندهم.
عودوا إلى رشدكم أيها العراقيون من صدريين أوغيركم وطهروا عقولكم من هذه الممارسات الخائبة والغادرة. أن مستقبل العراق نحوالبناء والاستقرار في توطيد اللحمة الداخلية وعدم فسح المجال لدول رعناء بسياساتهاودوافعها الإقليمية الشمشونية أن تخرب بلدكم العظيم وان لغة السلاح والبلطجة لاتجدي نفعا فلماذا لا تعتبرون من الدروس التي مرت وتمر الآن والعراق بات موطناللمواجع والنكبات والدمار على يد أبنائه.
إن مهمة رجل الدين السلام والمحبةوالتسامح وقبول الآخر بلغة حضارية، لا توظيف لغة القتل والإقصاء والنكبات التيستلحق الأذى بالجميع وأولهم التيار الصدري وقادته وجيشه الخلطة العجيبة.
إنالعراق ينتخي كل أبنائه لانتشاله من هذا الرعب المخيف والأخذ بيده للاستشراف علىالمستقبل الزاهر وإعادة البناء وتقوية لحمة العراقيين والتاريخ لن يرحم الخونةوالمجرمين وأصحاب العقول الجوفاء بأفعالهم الخرقاء.
ونحن هنا لا نبرأ بقيةالأحزاب الدينية الشيعية تحديدا والتي أوصلت العراق إلى نفق خطير حين سيسوا الدينوباتت هذه الأحزاب مرتعا لذوي النوايا المريضة وجعلوا من العراق ضيعة خاصة بهمفوزعوا الثروات والمناصب والامتيازات لدولة العراق بين أهليهم وأصحابهم ومن يدور فيفلك أحزابهم وكأني بهم يحفرون قبورهم بأيديهم دون أن يعوا ذلك لقصورهم الخطير فيالسياسة والدين على حد سواء، فأي تغيير حصل بعد أن أحالوا العراق إلى ضيعةيتوارثونها مثلما فعل البعثيون لمنتسبيهم وأعوانهم وعملائهم من عرب وعجم.
النصيحة الأخيرة أقدمها لفضائية الشرقية التي بات سلوكها عجيباغريبا وتوجهاتهابالكامل نحو تخريب العملية السياسية، متبعة طرقا ميكافيللية لتبرر وسائل فشلالتجربة العراقية بغايات إعلامية غير مهنية تفتقر للحس الوطني، فما أن يحدث أي عمليستهدف الحكومة الحالية تلتقطه وتؤسس عليه وتضفي عليه من الأهمية بشكل مخجل ومرائيلمجرد انه لا يتجاوب وسياسة الدولة العراقية ويخالف نزوعها نحو تخريب ما تم انجازه. وها هي تطبل وتزمر وتفرد مساحات بثها لتناول ما يحدث بطرق كيدية وكأنه انتكاسةللحكومة العراقية بتلفيق الأكاذيب وقلب الحقائق وهذا أمر في غاية السوء. هل منالمعقول أن يصفقوا لما يحدث من فوضى على يد التيار الصدري وجيش المهدي؟ ولدعم هكذاأفعال رعناء بشكل سافر وجلي؟ هل من المعقول أن تتمنى وصول جيش المهدي للسلطة ليسلمالعراق على طبق من ذهب إلى إيران المتربصة بالعراق وبالتالي وجراء هذا العداء غيرالمفهوم نصل إلى المثل العراقي( لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي).
أخوتي من يسيرالشرقية وأنا لا اشك بعراقيتكم الأصيلة، أزيلوا هذه الغشاوة عن عيونكم لان العراقيبات يعرف العدو من الصديق فلماذا تخسرون كل شئ بهكذا مواقف مفضوحة للقاصي والداني،وأنا ولعلمكم لا ناقة لي ولا جمل بكل ما يحدث غير انتمائي للعراق العظيم موئلناوملاذنا بعد أن عذبتنا المنافي ولا زالت لأكثر من ثلاثة عقود ويزيد نريد أن يستقرالعراق وتتوقف الحروب ويمكث الدم العراقي بأجساد أبنائه، وكفانا خرابا وموتاوعذابات لا طائل لها.
والدوام للعراق العظيم والعار لكل من يسئ إليه او يساهمبأي شكل في خرابه وتعطيل مسيرته نحو البناء والحرية والسلام والمجد لكل العراقيينالانقياء ولشهدائه الأبرار.
شاعر ومترجم عراقي مقيم فيالمغرب
[email protected]
http://www.tahayati.com/Articles/143.htm
من مواضيعي
0 انتباه انتباه انتباه اخواني اخواتي لنرى الصرخي يصدر كتاب جديد ويتحدى فيه مقتدة و
0 أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
0 أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
0 خبر مهم جدا تابعو الاحداث
0 متى كان مقتدى الصدر صمام أمان ياايها الناس...
0 مرجع في قم: متشددو إيران يدعمون الصدر للإطاحة بالسيستاني
0 أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
0 أين كان جيش المهدي العرمرم زمن الطاغية؟
0 خبر مهم جدا تابعو الاحداث
0 متى كان مقتدى الصدر صمام أمان ياايها الناس...
0 مرجع في قم: متشددو إيران يدعمون الصدر للإطاحة بالسيستاني









.gif)

