تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> بين السلفيين والإخوان المسلمين :

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
بين السلفيين والإخوان المسلمين :
03-02-2007, 12:38 PM
بسم الله
بين السلفيين والإخوان المسلمين
إنشاء عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر
أولا : أهل السنة والجماعة :
الحركة الإسلامية تتحمل مسؤولية تعميق عقائد أهل السنة والجماعة في نفوس أفرادها وفي نفوس أبناء الشعوب الإسلامية ,كما تتحمل عبء الدفاع عن مذاهب أهل السنة والجماعة العقائدية والفقهية والسلوكية .
ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نكون حياديين بين من يدافع عن أصول الدين , ومن يتهجم عليها , أو بين من يقف مع ثوابت الدين , ومن يقف في مواجهتها , أو بين ما استقر عليه إجماع أهل السنة والجماعة , وبين الشذوذ والانحراف كائنا من كان أهله.
إذا تقرر هذا فإننا نسأل سؤالا مهما في البداية فنقول : من هم أهل السنة والجماعة ؟. وذلك قبل أن ننتقل إلى الحديث عن أصولهم التي يجب على المسلمين جميعا في كل زمان ومكان أن يلتفوا حولها : رجالا ونساء , مثقفين وأميين , كبارا وصغارا , حكاما ومحكومين , فقراء وأغنياء , ... سواء تعلقت هذه الأصول بالعقيدة أو بالفقه أو بالسلوك أو بالدعوة أو بالحركة أو بالسياسة . يجب عليهم أن يلتفوا حولها وأن يتبنوها و إلا كانوا منحرفين انحرافا قد يخرجهم عن دائرة الإسلام وقد لا يخرجهم.
لقد صح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة , والنصارى مثل ذلك , وتتفرق أمتي على ثلاث وسبعون فرقة" وخرجه الترمذي هكذا.
وفي سنن أبي داود "وأن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة إثنتان وسبعين في النار وواحدة في الجنة , وهي الجماعة".والجماعة المرادة هي التي أطلق عليها إسم (أهل السنة والجماعة) وهي جماعة أئمة العلماء المجتهدين , فمن خرج مما عـليه علماء الأمة مات ميتة جاهلية , لأن جماعة الله : العلماء , جعلهم الله حجة على العالمين.و"الجماعة" هم المعنيون بقوله صلى الله عليه وسلم "إن الله لن يجمع أمتي على ضلالة", وذلك لأن العامة تأخذ عنها دينها , وإليها تفزعُ من النوازل , وهي تبعٌ لها , فمعنى قوله " سألتُ الله ألا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ", أي لن يـجتمعَ عـلماءُ أمتي على ضلالة.
وقد عدد البغدادي أهل السنة والجماعة فيما يلي:
أولا : من أحاطوا العلم بأبواب التوحيد والنبوة وأحكام الوعد والوعيد والثواب والعقاب وشروط الاجتهاد والإمامة والزعامة وسلكوا في هذا النوع من العلم طرق الصفاتية من المتكلمين الذين تبرءوا من التشبيه والتعطيل ومن بدع الرافضة والخوارج وسائل أهل الأهواء الضالة.
ثانيا : أئمة الفقه من أهل الرأي والحديث الذين اعتقدوا في أصول الدين مذاهب الصفاتية في الله , وفي صفاته الأزلية , وتبرؤا من القدر والاعتزال , وأثبتوا رؤية الله تعالى وأثبتوا الحشر من القبور مع إثبات السؤال في القبر , وإثبات الحوض والصراط والشفاعة وغفران الذنوب التي دون الشرك.وهم الذين قالوا بدوام نعيم أهل الجنة على أهلها من المؤمنين ودوام عذاب النار على أهلها من الكفار , وقالوا بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي , وأحسنوا الثناء على السلف الصالح من الأمة ,ورأوا وجوب الجمعة خلف الأئمة الذين تبرؤا من أهل الأهواء الضالة , ورأوا وجوب استنباط الشريعة من الكتاب والسنة والإجماع ( أي إجماع الصحابة ) ورأوا تحريم المتعة , ووجوب طاعة السلطان [في الحكومة العادلة أو الظالمة] فيما ليس بمعصية.
ويدخل في هذه الجماعة (أهل السنة والجماعة) أصحاب مالك والشافعي والأوزاعي والثوري وأبي حنيفة وأصحاب أحمد بن حنبل [ وكذا بن حزم الظاهري وجعفر الصادق و...] وسائر الفقهاء [من المدرسة المذهبية أو المدرسة السلفية] الذين اعتقدوا في الأبواب العقلية أصول الصفاتية ولم يخلطوا الفقه بشيء من أهواء أهل البدع الضالة.
ثالثا : الذين أحاطوا علما بطرق الأخبار والسنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وميزوا بين الصحيح والسقيم منها وعرفوا أسباب الجرح والتعديل ولم يخلطوا علمهم ذاك بشيء من بدع أهل الأهواء الضالة.
رابعا: الذين أحاطوا علما بأكثر أبواب الأدب والنحو والتصريف وجروا على سمت أئمة اللغة كالخليل وأبي عمرو بن العلاء بن سيبويه والفراء والأخفش والأصمعي والمازني وسائر أئمة النحو من الكوفيين والبصريين [وغيرهم قديما وحديثا] , الذين لم يخلطوا علمهم بشيء من بدع القدرية أو الخوارج أو الرافضة.
خامسا: الذين أحاطوا علما بوجوه قراءات القرآن ووجوه تـفسير آياته وتأويلها وفق مذاهب أهل السنة دون تأويلات أهل الأهواء الضالة.
سادسا : الزهاد والصوفية الذين أبصروا فأقصروا واختبروا فاعتبروا بالمقدور وقنعوا بالميسور وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسؤول عن الخير والشر : دينهم التوحيد ونفي التشبيه ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى والتوكل عليه والتسليم لأمره والقناعة بما رُزقوا به والإعراض عن الاعتراض عليه كالجنيد والحسن البصري والفضيل بن عياض وبن مبارك ورابعة العدوية و...وغيرهم من الصوفية المستقيمين على أمر الله [ لا المنحرفين الذين أدخلوا في الدين من البدع ما أدخلوا , وادعوا الزهدَ والزهدُ بريء منهم , وادعوا أن التكليفَ سقط عنهم , ووالَـوْا الاستعمارَ وأعداءَ الله , و...].
سابعا : المرابطون في ثغور المسلمين يحمون حمى الوطن الإسلامي ويذُبُّـون عنه ويُظهرون في ثغورهم مذاهبَ أهل السنة والجماعة .انتهى كلام البغدادي بإضافات بسيطة وضعتها بين [..].
هؤلاء هم جماعة أئمة العلماء المجتهدين الذين لا يجوز لأحد من المسلمين أو المؤمنين أن يخرج عليهم وإلا كان أمره في خطر , قد يُخرجه من دائرة الإسلام إلى دائرة الكفر , وقد لا يخرجه إلى الكفر ولكن إلى الابتداع وإلى الفسق والفجور والعياذ بالله تعالى.
إذن حتى نكون ناجين عند الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة يجب أن تجتمع كلمتُنا على أصول أهل السنة والجماعة في كل المجالات بما فيها العقيدة , والفقه , والدعوة , والسياسة الخ ...لا نزيد على هذه الأصول والثوابت والأسس شيئا ولا نُـنقِـصُ منها شيئا , وإلا –إذا زدنا أو أنقصنا-كنا كاذبين على الله سبحانه وتعالى لأننا بـدلنا دينه , وكنا كذلك كاذبين على أنفسنا حين ندعي بأننا ما زلنا –بعد التبديل-مسلمين مستقيمين وثابثين على ما تركنا عليه رسولُ الله محمد عليه الصلاة والسلام.
إذا اجتمعت كلمتُـنا على هذه الأصول نكون قد أدينا الواجبَ أمام الله ثم أمام الناس ونكون قد أخذنا بالإسلام الذي أكمله الله لنا وأتم به نعمته علينا ورضيه لنا دينا.ولا بأس بعد ذلك أن نختلف في الفروع الكثيرة والكثيرة جدا في العقيدة أو الفقه أو الدعوة أو السياسة أو...بشرط أن نـبقى إخوة متحابين متآخين , وأن يبقى الولاءُ قائما فيما بيننا , وكذا حسنُ الظن والتماسُ الأعذار و...إلى أن يأتينا اليقينُ ونحنُ على ذلك بإذن الله .
ثانيا : التعصب يولد تعصبا مضادا :
إن الخطاب الإسلامي السعودي ينطلق –كما يقول قائل في "عرب تايمز"-من فكرة احتكار الحقيقة المعصومة التي لا تقبل الجدل أو النقاش ، والتي يكون مخالفها ضالا ومنحرفا ومبتدعا وزائغا وفاسقا...إلى آخر مفردات قائمة الخطاب. وتزداد المشكلة تعقيداً عندما نجد دائرة ( الطائفة المنصورة المهتدية ) تنكمش إلى أضيق نطاق ، إذ يبدأ الخطابُ الإسلامي في حصر الهداية والرشد في فئة المسلمين عموما من أهل السنة والجماعة (وهو كلام حق وعدل بطبيعة الحال كما قلتُ قبل قليل حين كنتُ أتحدث عن أهل السنة والجماعة) ثم نكتشف بعد ذلك أن دائرة الرشد والهداية تضيق ثم تضيق ثم تزداد الدائرة ضيقاً حتى يَـحصُرَ الخطابُ الإسلامي الهدايةَ والتوحيدَ الخالصَ في فئة بعينها من عامة أهل السنة والجماعة [مستبعدا الأشاعرة والماتريدية], وهم ( السلفيون ) بل ربما تضيق دائرة السلفية ذاتها لتنحصر الهدايةُ والرشدُ في "هيئة كبار العلماء" (مهما كان فضلهم , هم لا يمثلون كلَّ علماء الإسلام) دون غيرهم من السلفيين !!.وقد درج الخطابُ الإسلامي السعودي الرسمي وشبه الرسمي على قذف تهم الضلال والزيغ والزندقة بل والكفر أحياناً بحق كل من خالف الخط الإسلامي السلفي المنسوب إلى بن باز والعتيمين والألباني رحمهم الله رحمة واسعة , فاستسهل البعضُ من فقهاء السعودية-ومن جاورها من الدول- (البعض منهم ولم أقل الكل , وأقصد على الخصوص المتعصبين منهم) تضليلَ من يخالفهم لأتفهِ الأسباب وأهونِ الأمور حتى يكاد الخطابُ الإسلامي يُـخرجُ ثلاث أرباع المسلمين من الملة !!.وذلك لأن دائرة الضالين والمارقين والمبتدعة تشمل جميع الفرق الإسلامية غير المنتمية للتيار السلفي,وتفيض المكتبات السعودية ( وانتقلت من السعودية إلى كثير من الأقطار الإسلامية ) بآلاف الكتب المكرسة لتكفير جميع المذاهب والطوائف والحركات الإسلامية غير السلفية (صوفية وسرورية وأشعرية وماتريدية وتبليغية وإخوانية وجهادية وتحريرية و...) حتى بات –أو كاد- تكفيرُ الآخر الإسلامي هو الأصل والحكم بإسلامه هو الاستثناء !!.وحتى الحوار الإسلامي – الإسلامي غلب عليه طابع الخشونة والقسوة والحدة ، فنجد أن الرد أو التصويب الفقهي أو المناقشة العلمية لاجتهاد معين تُعنون بـ(الرد على ضلالات فلان ) أو ( نقض شبهات فلان ) أو ( التحذير من طامات فلان ) بل يمكن أن يأخذ الرد –عند بعض الغلاة من السلفية - من غير الألباني وبن باز والعتيمين بطبيعة الحال- عنوانا مثل "الرد على الكلب العاوي الذي يسمى...." !!! , والمقصود بالكلب العاوي هنا الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله !!!.
وفي ظل مثل هذا الجو الفكري المشبع بثقافة الكره والتطرف والتكفير , والمشحون بعقلية إقصاء الآخر وإلغائه كلياً يأتي العنف المسلح في السعودية مثلا كنتيجة طبيعية وثمرة حتمية لهذا الواقع الفكري المتعصب , وذلك لأن "كل تعصب-كما يقولون- يولد تعصبا مُضادا". والسعودية اليوم , هي إذن تحصدُ حصادَ سنوات وسنوات.أنا ما قلتُ بأن ما جاءنا من السعودية كله شر!.أبدا أبدا أبدا . أنا ما قلتُ هذا ولن أقولهُ بإذن الله في يوم من الأيام , بل إن الذي جاء منها من خير أكثر بإذن الله بكثير مما جاء من شر وتعصب وتزمت وتطرف.وما كتبه علماء السعودية (خاصة الألباني وبن باز والعتيمين ومن اقتدى بهم ونهج نهجهم وسار على دربهم ...) كذلك من خير وأمن وأمان وسلم وإسلام وهدوء وطمأنينة و...أكثر بإذن الله بكثير مما صدر منهم من أخطاء ومن تعصب وتزمت وتطرف.ولكنني أشرتُ قبل قليل إلى بعض الشرِّ فقط الذي جاءنا من السعودية.
يتبع :
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية خليل
خليل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 46
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • خليل is on a distinguished road
الصورة الرمزية خليل
خليل
عضو نشيط
رد: بين السلفيين والإخوان المسلمين :
05-02-2007, 01:34 PM
إسمح لي أخي أن أستقطع تكملتك للموضوع بردي حسن النية هذا :
اقتباس:
فاستسهل البعضُ من فقهاء السعودية-ومن جاورها من الدول- (البعض منهم ولم أقل الكل , وأقصد على الخصوص المتعصبين منهم) تضليلَ من يخالفهم لأتفهِ الأسباب وأهونِ الأمور حتى يكاد الخطابُ الإسلامي يُـخرجُ ثلاث أرباع المسلمين من الملة !!.وذلك لأن دائرة الضالين والمارقين والمبتدعة تشمل جميع الفرق الإسلامية غير المنتمية للتيار السلفي
أخي الخلاف هنا ماهي تلك أتفه الأمور و أهون الأسباب فما تراه أنت و ربما أنا تافها قد لا يراه أخر كذلك.
اقتباس:
ثم تزداد الدائرة ضيقاً حتى يَـحصُرَ الخطابُ الإسلامي الهدايةَ والتوحيدَ الخالصَ في فئة بعينها من عامة أهل السنة والجماعة [مستبعدا الأشاعرة والماتريدية]
طبعاً لابد من إستبعاد الأشاعرة والماتريدية فكيف بعاقل أريب مؤمن يقبل بعقائدهم الضالة و البدعية.
اقتباس:
يأتي العنف المسلح في السعودية مثلا كنتيجة طبيعية وثمرة حتمية لهذا الواقع الفكري المتعصب , وذلك لأن "كل تعصب-كما يقولون- يولد تعصبا مُضادا". والسعودية اليوم , هي إذن تحصدُ حصادَ سنوات وسنوات.
واقع فكري متعصب...في نظر المتساهلين و متتبعي الرخص فقط و الذي غلبتهم أهوائهم الدنيوية الدنيئة
و السعودية لا تحصد حصاد ما قلت عنه و ليست تلك الأعمال نتيجة حتمية بل ذلك يحدث في أي مكان و لأتفه الأسباب و ما حدث في السعودية من عنف مسلح لم يدم طويلا و إندثر لأنه لم يجد جوا معكرا ليتكاثر فيه كما حدث في الجزائر .
و لك أخي أن تتفكر لماذا حبا الله الحرمين الشريفين بقوم وهابيين **و الوهابية شرف** لأنهم أشد الناس حفاظا على التوحيد والسنة و أبعدهم عن الشرك و البدعة.
تخيل و لو كان الحرم النبوي بيد الأشاعرة أو إحدى الطوائف المائعة الأخرى أو إحدى الأمم الأخرى كيف سيكون الحال أقسم أن ذلك لو حصل لكان قبر النبي الأن مزارا بدعيا تقام عنده طقوس شركية و لرأيت القبر مرصوفاًبالرخام و مرصعاً بالجواهر و الجهال ربما يطوفون حوله و يتمسحون به رجاء البركة و الثواب ولرأيت العجب العجاب, لكن الله بحكمته سخر للحرمين ناس أهل لهما عقيدتهم صافية و حبهم للسنة يفيض و لا يتساهلون أبدا في الأمور الناقضة للتوحيد كما تساهل الأخرون.

شكرا لك أخي.
و أرجوا أن تعذرني على ردي ما أريد إلا الإصلاح.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية خليل
خليل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 46
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • خليل is on a distinguished road
الصورة الرمزية خليل
خليل
عضو نشيط
رد: بين السلفيين والإخوان المسلمين :
05-02-2007, 01:34 PM
إسمح لي أخي أن أستقطع تكملتك للموضوع بردي حسن النية هذا :
اقتباس:
فاستسهل البعضُ من فقهاء السعودية-ومن جاورها من الدول- (البعض منهم ولم أقل الكل , وأقصد على الخصوص المتعصبين منهم) تضليلَ من يخالفهم لأتفهِ الأسباب وأهونِ الأمور حتى يكاد الخطابُ الإسلامي يُـخرجُ ثلاث أرباع المسلمين من الملة !!.وذلك لأن دائرة الضالين والمارقين والمبتدعة تشمل جميع الفرق الإسلامية غير المنتمية للتيار السلفي
أخي الخلاف هنا ماهي تلك أتفه الأمور و أهون الأسباب فما تراه أنت و ربما أنا تافها قد لا يراه أخر كذلك.
اقتباس:
ثم تزداد الدائرة ضيقاً حتى يَـحصُرَ الخطابُ الإسلامي الهدايةَ والتوحيدَ الخالصَ في فئة بعينها من عامة أهل السنة والجماعة [مستبعدا الأشاعرة والماتريدية]
طبعاً لابد من إستبعاد الأشاعرة والماتريدية فكيف بعاقل أريب مؤمن يقبل بعقائدهم الضالة و البدعية.
اقتباس:
يأتي العنف المسلح في السعودية مثلا كنتيجة طبيعية وثمرة حتمية لهذا الواقع الفكري المتعصب , وذلك لأن "كل تعصب-كما يقولون- يولد تعصبا مُضادا". والسعودية اليوم , هي إذن تحصدُ حصادَ سنوات وسنوات.
واقع فكري متعصب...في نظر المتساهلين و متتبعي الرخص فقط و الذي غلبتهم أهوائهم الدنيوية الدنيئة
و السعودية لا تحصد حصاد ما قلت عنه و ليست تلك الأعمال نتيجة حتمية بل ذلك يحدث في أي مكان و لأتفه الأسباب و ما حدث في السعودية من عنف مسلح لم يدم طويلا و إندثر لأنه لم يجد جوا معكرا ليتكاثر فيه كما حدث في الجزائر .
و لك أخي أن تتفكر لماذا حبا الله الحرمين الشريفين بقوم وهابيين **و الوهابية شرف** لأنهم أشد الناس حفاظا على التوحيد والسنة و أبعدهم عن الشرك و البدعة.
تخيل و لو كان الحرم النبوي بيد الأشاعرة أو إحدى الطوائف المائعة الأخرى أو إحدى الأمم الأخرى كيف سيكون الحال أقسم أن ذلك لو حصل لكان قبر النبي الأن مزارا بدعيا تقام عنده طقوس شركية و لرأيت القبر مرصوفاًبالرخام و مرصعاً بالجواهر و الجهال ربما يطوفون حوله و يتمسحون به رجاء البركة و الثواب ولرأيت العجب العجاب, لكن الله بحكمته سخر للحرمين ناس أهل لهما عقيدتهم صافية و حبهم للسنة يفيض و لا يتساهلون أبدا في الأمور الناقضة للتوحيد كما تساهل الأخرون.

شكرا لك أخي.
و أرجوا أن تعذرني على ردي ما أريد إلا الإصلاح.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
بين السلفيين والإخوان المسلمين : تابع :
06-02-2007, 12:29 AM
ثالثا : عن السلفية :
جِماع أصول السلفيين-كما يقولون عن أنفسهم- "ردّ مسائل الدين العلمية والعملية إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وما أجمع عليه سلف الأمة ، وسار عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة : قرن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، مع تعظيم سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وسنة خلفائه الراشدين ومحبة أهلها ، ومجانبة البدع والمحدثات العلمية والعملية في دين الله وذمّ أهلها ، ثم العمل على تنقية علوم الناس وأعمالهم من هذه البدع ، والعودة بهم إلى استئناف حياتهم على مثل ما كان عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من الهدى ودين الحق ". ويقول السلفيون عن أنفسهم "ومن الغريب أن يظن بعض من كتب عن السلفية أنها من المحدثات التي لا أصل لها ، أو من يظن أنها من اختراع ابن تيمية وأحمد بن حنبل و...، إذ أن السلفية أرسخ من ذلك بكثير، وهي قديمة قدم الإسلام. السلف في لغة العرب هم المتقدمون من الآباء والأجداد، فكل من تقدمك فهو سلفُك، وفي اصطلاح العلماء هم أهل القرون المشهود لها بالخيرية من طرف النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، ولذلك، فالمراد من كلمة السلفي هو النسبة إلى من يتّبع أصحاب القرون المزكاة المشهود لها بالخيرية اتباعا في أصول الدين وعقائده ، واتباعا في فروعه ومقاصده".ولعل أبا الحسن الأشعري في كتابه الإبانة عن أصول الديانة قد أقل الحزَّ وأصاب المفصل, في تحديده للمرتكزات والأصول التي تقوم عليها الدعوة السلفية , فهو يقول بعد إنكاره قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافعة والمرجئة: "قولنا الذي نقول به , وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل , وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث , ونحن بذلك معتصمون , وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته , وأجزل مثوبته قائلون , ولمِـا خالفَ قولَـه مُـخالفون لأنه الإمام الفاضل, والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق, ودفع به الضلال وأوضح به المنهاج , وقمع به بدع المبتدعين , وزيغ الزائغين , وشك الشاكين , فرحمة الله عليه (أحمد بن حنبل) من إمام مقدم , وجليل معظم , وكبير مفهم".يتضح من نص أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى الآنف ذكره أن السلفية هي منهج فهم , وطريقة لقراءة الإسلام بعقائده وشرائعه وأحكامه .وكما أن الإمام الأشعري قد قرر ذلك وأوضحه , فان الشيخ ناصر الدين الألباني ـ أحد أئمة السلفية المعاصرين وشيوخها المقدمين ـ كان شغوفا ولها ببيان ذلك الأصل , ففي شريط له بعنوان "دعوتنا" استشهد بأبيات شعرية نسبها لابن القيم يقول فيها: ( العلم قال الله قال رسوله ــ قال الصحابة ليس بالتمويه ) , ثم قرر أن الإسلام لا يفهم إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة , مقيدا بفهم السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم , واستدل على فهمه هذا بالآية الكريمة: "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا", واتباع سبيل المؤمنين فيما يراه الألباني رحمه الله رحمة واسعة , هو ما كان عليه الصحابة .واستدل كذلك بحديث العرباض بن سارية: "..فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي..", وكذلك بحديث الافتراق المشهور والذي فيه تضليل الفرق كلها إلا واحدة , وهي ما كان عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
ويمكن أن نعتبر السلفية : تلك الفئة الفكرية التي تنتسب إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله رحمة واسعة -الإصلاحية ، وغالبا أهم علمائها هم الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله جميعا.وهذه الفئة لها خصائص عامة مظهرية وفكرية.ففي المظهر يعرفون دائما بالحرص الشديد على التزام العديد من السنن الظاهرية والرفع من قدرها إلى حد القول بوجوبها على المسلم , حتى وإن لم تكن واجبة باتفاق العلماء (كمسألة إعفاء اللحية وإسبال الثياب وتغطية وجه المرأة أمام الأجانب من الرجال وتجنب المصافحة بين الرجال والنساء وتجنب سماع الموسيقى مهما كان نوعها و...).وهي ترجع إلى آراء فقهية عامة يتبناها السلفية بكافة باختلاف فرقهم أو شيوخهم.وبهذا يَعرِف السلفيةُ بعضَهم البعض –إلى حد ما -من خلال المظهر وحده من لحية وقصر الثوب وخلاف ذلك من أمور يُعامَلُ صاحبُها على أنه غالبا ما يكون سلفيا.إلا أن هذا –بالطبع- ليس كل شيء , أو ليس هو الخصائص الفكرية التي يحملها السلفية بشكل عام (كما يظن كثير من الناس).فالسلفية يتفقون عموما في الفكر على أمور أخرى مثل: تبني مذهب الإمام ابن تيمية في الأسماء والصفات ، وتحريم التوسل بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته والتشديد في النكير على القائل بذلك (أي القائل بالجواز كما يفعل الألباني مثلا رحمه الله مع البوطي حفظه الله ) . ويتفقون بشكل عام على أن عماد آرائهم دائما هي من أهل الحديث أساسا ، وهم بعيدون في الغالب-إلى حد ما- عن أهل الفقه.إنهم يتبعون نصوص الأحاديث بشكل عام ويقومون بإسقاطها على الحال الراهن رافضين –غالبا-التأويلات أو الاجتهادات الفقهية التي يقوم بها الفقهاء قديما وحديثا ، وهم يرون بأن إعمال العقل في المسائل الشرعية لا يصح إلا في أضيق الحدود (وهم بذلك أقرب في منهجهم هذا للحنابلة ). هذا الذي يتفق عليه السلفية بشكل عام , ثم بعد ذلك قد يختلفون في أي شيء آخر.
ا-فهم قد يختلفون في اعتبار الأشاعرة من أهل السنة أم لا , حيث يذهب المتشددون منهم إلى أن الأشاعرة
( وهم فرقة إسلامية تتكون من كثير من العلماء خلال أكثر من 10 قرون متخصصون في مختلف المجالات كالشعر والطب والفلسفة والتصوف –الإسلامي- والتفسير والأدب والأخلاق و...وكذا من مئات الفقهاء الحنفية والمالكية والشافعية , لا يختلفون مع السلفية إلا في مسائل عقائدية ثانوية فرعية لا ينبني عليها عمل ولم يتحدث فيها الصحابة عموما) قلتُ: حيث يذهب المتشددون منهم إلى أن الأشاعرة ضالون منحرفون , وأنهم من أهل النار .وذهب المعتدلون منهم إلى أن الأشاعرة وإن أخطأوا في بعض مسائل العقيدة إلا أنهم من أهل السنة والجماعة ومن الفرقة الناجية بإذن الله عزوجل.
ب-ويختلفون في التعامل مع الشيعة بين تكفير الشيعة مطلقا أو وجوب إقامة الحجة على أي منهم قبل القطع والجزم بكفره.
جـ-ويختلفون أيضا في موقفهم من التصوف وأهله. أما المتزمتون فيرفضون التصوف مهما كان كما يعتبرون كل متصوف ضالا ومنحرفا عن صراط الله المستقيم.وأما المعتدلون فيفرقون بين تصوف يساوي طرقية منحرفة وتصوف يساوي زهدا وتقوى وورعا . وهؤلاء المعتدلون لا يهتمون بالأسماء وإنما يهتمون فقط بالمسميات.
د- ويختلفون في اعتبار الإخوان المسلمين فرقة من فرق المسلمين أو جماعة من أهل السنة لها فضلها ومكانتها ومنزلتها الكبيرة , مهما اختلفوا معهم في بعض المسائل الفرعية الثانوية ( وهذا هو حال المعتدلين من السلفية) , أم أنها فرقة ضالة منحرفة وأنها ليست من أهل السنة والجماعة بل هي فرقة خبيثة وأنها أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى ( كما هو حال المتعصبين من السلفية).
هـ-ويختلفون في أن "الربيع المدخلي"هو علامة العصر في الجرح والتعديل-كما يقول عنه المتشددون من السلفية- أم أن السلفية بريئة منه وأنه علامة في السب والشتم لا في الجرح والتعديل-كما تقول عنه فئات عريضة من السلفيين المعتدلين خاصة في السنوات الأخيرة (الأولى من القرن الواحد والعشرين).
و-.......
يتبع :
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
بين السلفيين والإخوان المسلمين : تابع :
06-02-2007, 12:34 AM
والسلفيون تختلف آراؤهم باختلاف شيوخهم بشكل عام في أغلب المسائل.وعلى اعتبار أن قاعدة الفكر السلفي في العالم هي السعودية ، فإننا نجد لشيوخ العربية السعودية بريق خاص لدى التيار السلفي في كل مكان خارج السعودية بما فيها مصر والجزائر وغيرهما , فلك أن تجد المطويات المطبوعة في جدة والرياض ، ولك أن تجد الكتب المطبوعة في العربية السعودية , وقد جرى العرف العام على اعتبار كل شيوخ السعودية (الألباني وبن باز والعتيمين...لا الربيع المدخلي) هم علماء وهابيون سلفيون يتبعون المنهج السلفي الأصيل ، بحيث يؤخذ عنهم غالبا دون خوف وباطمئنان ، وربما –وللأسف الشديد- دون تدقيق في كثير من الأحيان . وربما يكون في هذا الأمر جزء لا بأس به من الحقيقة إذ أن العباءة السلفية تغطي الجميع في السعودية بشكل أو آخر بحيث لا يسع أحدا الخروج بشكل واضح صريح على المنهج السلفي، خاصة في الأمور المظهرية منه. ومن حاول أن يخرج عن الإجماع أو شبه الإجماع السعودي فليتوقع ردود الفعل العنيفة من كل الجهات كما وقع لـ"عائض القرني" منذ سنوات , حين أراد اعتزال الدعوة إلى الله ثم تراجع. وأيضا السلفيون شبه متفقين على طبيعة العلاقة الظاهرة بالنظام السعودي ، وغير ذلك من القضايا العامة التي اجتمع عليها السلفية أو كادوا في كل مكان.إلا أن هذا لا يمنع من وجود تيارات مختلفة ومتناقضة أحيانا داخل السعودية نفسها في مواقفها من عدة أمور، بما فيها طبيعة العلاقة الحقيقية بالنظام ، وبما فيها موقفهم من العديد من الاجتهادات والأفكار المختلفة .
والسلفية لها ثـقل وحضور وفاعلية في المشهد الإسلامي بل والعالمي المعاصر, فالسلفية الجهادية هي الجهة المستهدفة تحديدا في الحرب ضد ما يسمى "بالإرهاب", وأسماء رجالاتها ورموزها هي الأكثر تداولا في وسائل الإعلام , كما أن استراتيجيتها ورؤاها العقدية والفكرية هي موضع دراسات وأبحاث مكثفة ومتتابعة في مراكز البحوث والدراسات العالمية.والسلفية العلمية كذلك لها حضورها وثقلها وفاعليتها وفضلها ومكانتها ومنزلتها التي لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل.والسلفية كذلك لا يصدق عليها مسمى واحد , ولكنها سلفيات متباينة في رؤاها الفكرية , ومنهجيتها الدعوية والحركية والسياسية.
حينما تمعن النظر في تقريرات أئمة الدعوة السلفية المتقدمين منهم والمتأخرين المؤسسة لأصولها والمقعدة لقواعدها يتراءى لك أنك أمام مشروع محكم البناء , ناجز الأداء . يقوم ذلك المشروع في جوهره على أن دين الإسلام لا يفهم إلا بالكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة , وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم. لكن ذلك القيد الذي تلحّ عليه السلفية قديما وحديثا (على منهج السلف الصالح ) هو كلام فضفاض وعائم . هل كان السلف الصالح على رأي واحد وفهم واحد في التعاطي مع الدين بعقائده وأحكامه ؟. ومَن المراد بالسلف تحديدا ؟. هل هم الصحابة والتابعون ؟. فإذا كان الأمر كذلك فهل كان الصحابة على رأي واحد في المسائل والقضايا كلها ؟. فمثلا قد وقع الخلاف بين الصحابة في مسألة رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لربه ليلة المعراج , فمنهم من كان ينفي رؤيته لربه كعائشة وعبد الله بن مسعود , ومنهم من كان يثبتها كعبد الله بن عباس .ومن الصحابة من يجوز ويُبيحُ رؤية الرب في المنام , ويقرر ذلك ابن تيمية ويؤكد إمكانية الرؤية المنامية للرب تعالى وأنه يُـرى في صور متنوعة بحسب إيمان العبد كما تجده في مجمل ومفصل الاعتقاد له.أما إذا كان المراد إجماعهم على مسألة ما فهو الإجماع عند من يعتبره دليلا من أدلة الأحكام , وهو قول جمهور الأصوليين . وقد نازع في ذلك من المتأخرين الشوكاني مثلا , فلم يعتبر الإجماع دليلا من أدلة الأحكام , وناقش أدلة القائلين بذلك وخلص إلى أنها كلها خارجة عن محل النزاع كما تجده مفصلا في كتابه"إرشاد الفحول".أما إذا وقع الاختلاف بين الصحابة ـ وما أكثر وقوعه ـ فهل يكون حينذاك إلا النظر والتدقيق والترجيح ؟. يضاف إلى هذا كله الخلاف الأصولي المعروف حول اعتبار قول الصحابي : هل يكون حجة أم لا كما هو مفصل في مظانه من كتب الأصوليين ؟. هذا مما ينبئنا أن الصحابة لم يكونوا على رأي واحد , فلماذا إذن يُلحُّ السلفيةُ اليوم على أن يُقَـيِّدوا جميع المسلمين في الدنيا كلها برأي واحد تقريبا في كل مسألة مهما كانت فرعية ثانوية في العقيدة أو في الفقه أو...
إن الصحابة لم يكونوا على رأي واحد , وكدليل على ذلك ما وقع بينهم بشأن قضية خروج الحسين بن علي رضي الله عنه على يزيد بن معاوية , وقد رأى رأيَـه وناصره على ذلك مجموعةٌ من الصحابة كما يروي ذلك ابنُ حزم في كتابه " الفصل..".فهل الحسين بن علي ومن معه ليسوا على منهج السلف الصالح الذين يرون عدم جواز الخروج على أئمة الجور والظلم ؟.وإذا كان منهج السلف الصالح ناجزا وتاما ومؤسسا تِأسيسا محكما, فلماذا يقع الخلاف الكبير والحاد اليوم بين دعاته وشيوخه المعاصرين-خاصة في السنوات الأخيرة حيث أصبح كل فريق متعصبا لعالم أو لمجموعة من العلماء , أو لفكرة أو مجموعة من الأفكار ؟.فهذا الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق , مؤسس الدعوة السلفية في الكويت وناشر مبادئها , تحت مظلة جمعية إحياء التراث تُـقابَـلُ اجتهاداتُـه وحركته الرامية إلى تأسيس عمل جماعي سلفي, , ها هو ينخرط في العمل السياسي ويشارك فيه عبر المؤسسات الرسمية القائمة , بالإنكار والنقض من قبل دعاة ورموز سلفيين , مع أن كلمة الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني فيه بأنه"سلفي العقيدة إخواني المنهج" ذائعة وشائعة ومعروفة.
فأين هو منهج السلف الصالح المدّعى في هذه المسألة وغيرها ليقطع دابر الخلاف , ويجهز على كل انحراف وضلال ويجمع القلوب ويؤلف بينها بعد أن نزغ الشيطان بين أبناء المنهج الواحد (السلفي تحديدا) , وإخوان الفرقة الناجية!!!
ومن المغالطات البينة وضع السلفية في كفة والمالكية في كفة أخرى، مظهرين أنهما ضدان لا يجتمعان ، كُتبتْ بينهما العداوة والبغضاء أبدا ما قامت السماوات والأرض ( ولقد سمعتُ الكثير من الشباب السلفي الجاهل المتعصب يسخرُ من مالك ويستهزئ به ويقول عنه "هو ليس مالك وكفى ولكنه مالك الهالك !!!") ، بينما تأبى الطبيعة العلمية إلا تفـنيدَ هذا كله، وتُـقر في ثبات راسخ لا يلين أن الإمام مالكا رحمه الله إمامٌ للسنة وإمامٌ للسلفية ، وذلك لأن السلفية بمعنى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة الخيرين هو الدين الذي يريده الله تعالى لعباده شرعا ، ويرتضيه منهجا ، ومالك رحمه الله من الأئمة الذين نبذوا البدع واتبعوا السنن وحضوا عليها ، ونفروا الناس من التقليد ونهوهم عنه , إن كانت لهم أهلية الاستنباط . أما من لم يملك هذه الأهلية-أي أهلية الإجتهاد- فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، و لا يُخرجه تقليد إمام من الأئمة المشهود لهم بالفضل والعلم وحسن المعتقد عن السلفية كما يظن البعض. ومنه يمكن أن تكون من المقلدين لمالك رضي الله عنه في الفقه وأنت سلفي في نفس الوقت بلا أي تناقض , كما يمكنك أن تقلد بن باز وأنت سلفي بلا تناقض , بل إن مالكا رضي الله عنه أولى بكل تأكيد بالسلفية والمنهج السلفي من أي عالم من علماء القرن العشرين بمن فيهم الألباني وبن باز والعتيمين رحمهم الله.
ويجب التنبيه كذلك على مسألة مهمة أخرى ، وهي أن هذه الأسماء والمصطلحات (مثل سلفي وأشعري وصوفي وإخواني وسروري وتبليغي وجهادي و...) التي لم ترد في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم , لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُبنى عليها ولاءٌ أو عداءٌ , إذا كان المسلمُ ممن يسلّم بالمضمونِ والمسمى لا بالشكل والإسم .
إن الله تعالى ذكر عباده ونسبهم إلى الإسلام لا إلى غيره ، فلما كثرت الفرق المنتسبة إلى الإسلام احتيج إلى التمييز فقيل:"أهل السنة والجماعة"، فلما انتسب إلى السنة من لم يكن من أهلها احتيج إلى تمييز آخر، فقيل: "السلفية" إشارة إلى أن أصحابها يتبعون السلف الصالح في الأصول والفروع ، كما ذكرنا آنفا. فإذا وُجد من يسلّم بمضمون السـنـة –النظيف الطيب الصحيح لا المتعصب المتشدد المتزمت- فلا يجب أن يُـلزَم بعد ذلك بأن يكون سلفيا (وإلا فهو ليس مسلما) ولا يُمْنـعُ كذلك بعد ذلك بأن يكون أشعريا أو صوفيا أو إخوانيا أو سروريا أو...( وإلا فهو مبتدع وضال ومنحرف). بل متى ما تحقق المضمون (مضمون عقائد أهل السنة والجماعة) لم يُـلتفتْ بعد ذلك إلى الألقاب ، وذلك لما يحدثه التعصب للألقاب والأسماء دون التلفت إلى المقاصد من مفاسد نهى الله سبحانه عنها وحذّر من الوقوع فيها.
إن المتأمل لواقع الدعوة الإسلامية اليوم يجد الكثير من الجماعات التي تنتسب إلى "السلفية" وتظن كل جماعة أنها على صواب دون غيرها ، وهذا مما أدى إلى احتدام الخلاف وتأجج نار الصراع بينها وبين بعضها البعض، فكانت النتيجة أننا لا زلنا نسمع بين الفينة والأخرى بظهور جماعة جديدة تنتسب إلى السلفية ، فطلعت علينا السلفية العلمية والجهادية والحركية. وأنا أعرف أتباعا سلفيين (علميين) يكادون يؤلهون الألباني وبن باز وبن عتيمين (رحمهم الله ) وهم يعتبرونهم بلا أخطاء ولا خطايا , ولا يردون مما قالوا شيئا ولو ردَّ على ما قالوا –في بعض المسائل- الكثيرُ من العلماء مثل : الأشاعرة من أهل السنة أم لا ؟ , الحكم في لبس المرأة للذهب المحلق ؟ , الحكم في التصوير غير المجسم ؟ , الحكم في سماع الموسيقى ؟ , الحكم في الخروج على الحاكم ؟ , الخ...كما أعرف أتباعا سلفيين (جهاديين) يُكفرون أو يُضللون بن باز والألباني والعتيمين لأسباب واهية جدا مثل الإفتاء بعدم الخروج على الحكام المسلمين الظلمة و...ولقد رأيتُ أتباعا سلفيين يكادون يؤلهون الربيع المدخلي"علامة العصر في الجرح والتعديل" , ورأيت في المقابل أتباعا آخرين يسبون المدخلي ويشتمونه بأنواع السباب المختلفة على اعتبار أنه "مبتدع وضال ومنحرف" وعلى اعتبار أنه "علامة في السب والشتم للعلماء والدعاة" لا " علامة في الجرح والتعديل".ومن يزورُ المنتديات والمواقع السلفية يعجب أشدَّ العجب لانقسام السلفية أو لانقسام الأتباع السلفيين إلى أقسام كثيرة وإلى أجزاء كثيرة وإلى قطع كثيرة وإلى...وكل طرف يسب ويشتم الطرف الآخر , وأحيانا يلعـنه , وكذا يصفه بأبشع الصفات التي لا تليق ولا تصلح ولا تستساغ حتى من "أولاد الشارع".ومع ذلك – ويا للعجب- الكل يدعي أنه سلفي وأنه أولى بحمل هذا اللقب من غيره.
وأنا أظن –والله أعلم بالصواب,وأستغفر الله إن كنت مخطئا-أن هذا التطاحن والانقسام وهذه الخصومات والمعارك و...له جملة أسباب أساسية منها :
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
بين السلفيين والإخوان المسلمين : تابع :
06-02-2007, 12:36 AM
الأول: السلفية موضع حديثنا مبنية على التعصب لمسائل ثانوية وفرعية في العقيدة (مثل التعامل مع آيات الصفات وتأويلها أو عدم تأويلها , ومثل الرأي في الصوفية و... ) أو في الفقه أو في الحلال والحرام (مثل النقاب والموسيقى وإسبال الثياب والتصوير غير المجسم..) أو...عوض توسعة الصدر معها مادامت مسائل فرعية وغير أصولية. هم تعصبوا لها وحـكـموا على الغير بناء عليها : مستقيمون أم منحرفون , مسلمون أم كفار , من أهل السنة والجماعة أم من فرق النار والعياذ بالله تعالى.
الثاني : السلفيةُ موضع حديثـنا شغلت نفسها بمناقشة مسائل في العقيدة لم يُـفصِّل فيها القرآنُ ولم يشغلْ الرسولُ محمد عليه الصلاة والسلام نفسَه بمناقشتها , ولا الصحابة ضيعوا الوقتَ والجهد والمال في الخوض فيها.
الثالث : السلفيةُ موضع حديثنا شغلت نفسها بمناقشة مسائل في العقيدة لا ينبني عليها أيُّ عمل ديني أو دنيوي. الرابع : السلفيةُ موضع حديثنا شغلت نفسها بمناقشة مسائل في العقيدة لا يُـقبل بأي حال من الأحوال –عقلا أو منطقا أو عرفا أو شرعا-أن يرتبط إسلامُ المسلم وإيمان المؤمن وسعادتهما في الدنيا ونجاتهما في الآخرة , بهذه المسائل الجزئية الثانوية الفرعية التفصيلية (من علم الكلام ) التي يصعبُ على أغلب المسلمين فهمها , ولم يتحدث عنها اللهُ ورسولُـه والصحابةُ والتابعون , ولا ينبني عليها أي عمل.
ملاحظة : الصحابة والتابعون هم الأولى في حقيقة الأمر بالسلفية الحقيقية الطيبة المباركة الشرعية التي لا يرفضها مسلم أو مؤمن في الدنيا لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا ولا بعد غد بإذن الله .
الخامس : السلفيةُ موضوع حديثـنـا يمتاز الكثير من الأتباع فيها بالغلظة والفظاظة والجفاف والبرودة و...في التعامل مما يجعل السلفي يعامِلُ الكافرَ أحسن من معاملته للمسلم الذي يخالفه الرأي في مسائل لا بأس من الاختلاف فيها , ويعاملُ الفاسقَ الفاجر بطرية أفضل من طريـقة معاملته لأخيه في الإسلام والدعوة الذي يخالفُه فقط في مسائل غير أصولية , ويعتبر هذا السلفيُ المتعصبُ العلماءَ والدعاة الذين يخالفون الألباني وبن باز والعتيمين رحمهم الله (في مسائل بسيطة جدا اختلف الفقهاء أو العلماء أو الدعاة أو المفكرون أو...فيها قديما وحديثا ) يعتبرهم أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى ومن بوش وأولمرت وتوني بلير وغيرهم من أعداء الأرض والسماء ...
قلتُ : أنا أظن أن هذه الأسباب وغيرها هي التي تقفُ وراء هذا التطاحن والانقسام وهذه الخصومات والمعارك الموجودة حاليا بين ملايين الأتباع السلفيين في العالم كله . إن السلفية المبنية على هذا التعصب الممقوت لا يمكن أن تُـنـتِـجَ إلا هذا ...
و يمكن أن نحصر جوهر الخلاف بين هذه الجماعات فيما يُطلق عليه علماء الأصول "تحقيق المناط"، فتتجلى بذلك أهم القضايا التي يقع فيها النزاع.هل تعد مناهج الدعوة توقيفية إجمالا وتفصيلا أم لا ؟. هل تعتبر قضايا التحزب والانتخابات ودخول البرلمانات من القضايا التوقيفية أم أنها من مسائل السياسة الشرعية التي تخضع لتقدير المصالح والمفاسد ؟. إلى غير ذلك من المسائل التي لو تُركت للعلماء لفُصِل فيما يجبُ الفصلُ فيه ، وتُرِك الخلافُ قائما في المسائل التي تختلفُ فيها أنظارُ المجتهدين، و لوُفّر كثيرٌ من الجهدِ والوقت والمال على كثير من الساعين لنصرة رأي مّا ، ظانين أنه الحق الذي لا محيد عنه ، وهم من الذين لم يبلغوا بعد مستوى علميا يمكّنهم من النظر والاستنباط ، بل وحتى الفهم السليم لأبسط مسائل الدين الإسلامي.ولا ننسى إذن أن نذكر بما يجري في الساحة الإسلامية اليوم من انتهاك للأعراض وطعن في العلماء والدعاة ، والحط من قيمتهم وصد الناس عنهم وتزهيدهم فيهم.وكل ذلك يتم تحت غطاء "السلفية" و"منهج السلف".ونود أن نؤكد أن منهج السلف- حاشاه- لم يكن بحال من الأحوال وقيعة في الأعراض أو صدا عن سبل الخير في زمن كشّر فيه الباطلُ عن أنيابه ، ولم يكن قطُّ في يوم ما ذريعة للتنفير من دعاة أخطأوا وزلت بهم الأقدام في مزالق لا يسلمُ منها حتى الكبار ، بل إنه من تمام الإتباع أن يقوّم الخطأُ ، وتقال العثرةُ لأن لكل جواد كبوة ولكل سيف نبوة.
ولا يعني هذا بحال من الأحوال السكوت عن الباطل أو ترك البدع تعشش في عقول الناس، بل يجب النصحُ والتحذيرُ، إلا أن المقصود أن هذا الباب يقومُ به أهل العلم الذين سارت بعلمهم وفضائلهم الركبان ، أما أن يتصدى لذلك من كان عن العلم بمنأى أو معزل ، فإن هذا من أعظم الظلم وأقبح الباطل ، وإذا دخل الصغار في شيء فسد غالبا والعياذ بالله تعالى .
يتبع :
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: بين السلفيين والإخوان المسلمين : تابع :
16-03-2007, 01:59 AM
رابعا : جماعة الإخوان المسلمين :
وهذه في البداية مجموعة من الملاحظات أرى أنها مهمة :
الأولى : الإخوان المسلمون لهم سيئاتهم وعيوبهم وسلبياتهم و...وأنا – شخصيا- تمت معي مجموعة محاولات من طرف قياديين في حركة "مجتمع السلم" الجزائرية والتابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين , خلال السنوات الأخيرة من الثمانينات والأولى من التسعينات , وذلك من أجل انخراطي في الجماعة كقائد كبير , ومع ذلك رفضتُ وبدون أي تردد (ورفضتُ مع الإنخراط المكاسبَ المادية المختلفة المعروضة علي والمترتبة عن الإنخراط).رفضتُ لجملة أسباب منها :
* أنني أريد أن أبقى أنظرُ إلى الإسلام والمسلمين والدعوة وكذا إلى الكون والحياة والإنسان بمنظار واسع جدا من خلال العيش خارج التنظيمات , ولا أريد أن أنخرطَ فيصبحَ أفقي ضيقا لأنني عندئذ لن أرى شيئا إلا من خلال العين الضيقة للحزب أو التنظيم أو الجماعة.
* أن لي مؤاخذاتي الخاصة على الإخوان , سواء من خلال قراءاتي الكثيرة لهم ولعلمائهم ولدعاتهم , أو من خلال تجربتي في الدعوة قريبا منهم (في الجزائر خلال حوالي 30 سنة) , أو من خلال نقد البعض من العلماء والدعاة لهم كتنظيم وكعلماء وكدعاة.
ومع ذلك فالمرفوض عندي كل الرفض هو : اعتبار الإخوان ضالين منحرفين , أو اعتبار سيئاتهم أكثر من حسناتهم , أو التحذير منهم أو من علمائهم أو من دعاتهم , أو سوء الظن بهم وعدم التماس الأعذار لهم , أو اعتبارهم خطرا على الإسلام أو اعتبارهم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى !!!.إن هذا أكرهه وأمقته وأبغضه , ولا أستسيغه ولا أقبله ولا أرتضيه و...لأنه قمة التعصب والتزمت والتطرف الممقوت شرعا وعقلا ومنطقا وعرفا.
الثانية : عندما تحدثتُ في يوم من الأيام عن الإخوان والسلفيين رد عليَّ أحدُهم غاضبا علي وعلى الإخوان وسائلا بلهجة حادة " يكفينا ثرثرة , أجبني : أنتَ أشعري أم صوفي ؟!", فقلت له[سامحك الله أخي الحبيب.أنا لستُ صوفيا ولست أشعريا , ومع ذلك يمكن أن يكون المـرءُ صوفيا (بالمعنى النظيف للصوفية) ومسلما في نفس الوقت , كما يمكن أن يكون المرءُ أشعريا ومسلما في نفس الوقت , لأن كثيرا من العلماء اعتبروا الأشاعرة من أهل السنة والجماعة مع السلفية والماتريدية. وأنا كذلك لستُ سلفيا ولستُ إخوانيا , ومع ذلك يمكن أن يكون المرءُ سلفيا ومسلما في نفس الوقتِ بدون أي تناقض , كما يمكنُ أن يكون المـرءُ إخوانيا ومسلما في نفس الوقت بدون أي تناقض كذلك. وهكذا...فإن دائرة الإسلام أوسع مما يتصور البعضُ وكذا دائرةُ المسلمين أوسع بكثير مما يتصور البعضُ.سامحك الله أخي الحبيب !. الله قال"إن الدين عند الله الإسلام" ولم يقل "السلفية" أو "الإخوان". والله قال" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُـقـبلَ منه وهو في الآخرة من الخاسرين", ولم يقل"السلفية" أو"الإخوان". والملَـكان في القبـر سيسألان كلَّ مُسلم 3 أسئلة " من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن هو نبيك ؟", ولن يسألاه أبدا " هل أنت صوفي أو أشعري ؟!".والجوابُ الـمُـنـجي على السؤال" ما هو دينك ؟" ليس هو " السلفية" ولا "الإخوان" ولا ... وإنما هو جواب واحدٌ لا ثاني له وهو "الإسلام ديني".إذن أنا مسلمٌ وكفى والإسلامُ ديني وكفى].
الثالثة : عندما سمعني أحدُ الإخوة في الأسبوع الماضي أتحدثُ عن الإخوان المسلمين والسلفيين رد علي في الظاهر موضحا , وفي الباطن محذرا من الدفاع عن الإخوان المسلمين (مع أنني أدافع عن الإخوان الذين لهم فضل كبير جدا على الحركة الإسلامية عموما وعلى الصحوة الإسلامية في كل مكان خصوصا). رد علي قائلا : [أخي العزيز...هذه فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز :
الانتماء للجماعات الإسلامية :
س6 : يتساءل كثير من شباب الإسلام عن حكم الانتماء للجماعات الإسلامية ، والالتزام بمنهج جماعة معينة دون سواها ؟. ج6 : الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق ، قال الله عز وجل ، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، وألا يلتزم بمنهج أي جماعة لا إخوان مسلمين ولا أنصار سنة ولا غيرهم ، ولكن يلتزم بالحق ، وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق ، أو إلى الإخوان المسلمين ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس ، أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز ، وعليه أن يدور مع الحق حيث دار ، إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به ، وإن كان مع أنصار السنة أخذ به ، وإن كان مع غيرهم أخذ به ، يدور مع الحق ، يعين الجماعات الأخرى في الحق ، ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلا ، ولو كان غلطا ، فهذا منكر ، وهذا لا يجوز ، ولكن مع الجماعة في كل حق ، وليس معهم فيما أخطئوا فيه .]. فقلتُ له :
[ "1-كلامك صحيح وكلامي صحيح كذلك .
2-نأخذ الصواب من أي كان ونرفض الخطأ من أي كان .
3-نتعصب للإسلام ولا نتعصب للجماعة.
4-الجماعة وسيلة والإسلام غاية.
5-الله يطلب منا أن نكون مسلمين ولا يطلب منا أن نكون سلفيين أو إخوان أو..."إن الدين عند الله الإسلام" ولم يقل" إن الدين عند الله السلفية أو الإخوان أو الأشعرية أو الصوفية أو.".
6-الله يطلب منا أن نأخذ العلم والدين من العلماء كل العلماء وليس من علماء معينين."إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" , ولم يقل"إسألوا الألباني أو البوطي أوبن باز أو العتيمين أو.".
7-وأخيرا الذي قلته لي أخي الكريم يبقى صحيحا بالنسبة إلى أية جماعة بما فيها "السلفية" .ومنه فيمكن أن نقول كذلك ونحن مطمئنون 100 % إلى صواب ما نقول , ونستدل على ما نقول باقتباس كلام بن باز رحمه الله تعالى ورضي عنه وجعله من أهل الجنة هو وسائر العلماء بلا استثناء : " الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق ، قال الله عز وجل ، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، وألا يلتزم بمنهج أية جماعة لا إخوان مسلمين ولا أنصار سنة ولا "سلفية" ولا غيرهم ، ولكن يلتزم بالحق ، وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق ، أو إلى الإخوان المسلمين أو إلى "السلفية" أو ...ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس ، أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز ، وعليه أن يدور مع الحق حيث دار .إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به ، وإن كان مع أنصار السنة أخذ به ، وإن كان مع "السلفية" أخذ به , وإن كان مع غيرهم أخذ به ، يدور مع الحق ، يعين الجماعات الأخرى -ما دامت إسلامية- في الحق ، ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلا ، ولو كان غلطا , فهذا منكر ، وهذا لا يجوز ، ولكن يجب أن يكون مع الجماعة في كل حق ، وليس معهم فيما أخطئوا فيه". هذا كلام كذلك صحيح بإذن الله وصواب , ومنه فكلامك أخي الحبيب الذي نقلته عن بن باز رحمه الله يبقى صالحا مع كل الجماعات بلا استثناء ].
1 – تعريف : هي الجماعة التي أنشأها حسن البنا رحمه الله بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 م , أي في سنة 1347هـ - 1928م . نشأت في مصر ولها فروع كثيرة في دول عربية وإسلامية مختلفة.
وهي جماعة من المسلمين –كما يقولون عن أنفسهم- تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله ، والعيش في ظلال الإسلام ، كما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما دعا إليه السلف الصالح ، وعملوا به وله ، عقيدة راسخة تملأ القلوب ، وفهمًا صحيحًا يملأ العقول والأذهان ، وشريعة تضبط الجوارح والسلوك والسياسات.أسلوبهم في الدعوة إلى الله التزموا فيه قول ربهم سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (النحل:125). الحوار عندهم أسلوب حضاري، وسبيل الإقناع والاقتناع الذي يعـتمد الحجة ، والمنطق ، والبينة ، والدليل. الحرية فريضة ، وحق فطري منحه الله لعباده ، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم ، والحرية –عندهم-تعني حرية الاعتقاد ، والعبادة ، وإبداء الرأي ، والمشاركة في القرار ، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النـزيه ، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية ، أو حق الأمن ، ولا يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها. والعلم-عندهم- دعامة من دعائم الدولة الإسلامية ، والتفوق فيه واجب على الأمة ، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان ، كما هو سبيل لتقدم الأمة ، وتوفير كافة سبل الدفاع عن أمنها ، والذود عن حرياتها ، وردع العدوان ، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها الله عليها في تأكيد وتثبيت معاني ومعالم السلام ، والتصدي للهيمنة والاستعمار والطغيان وسلب أو نهب ثروات الشعوب. وأساس التعاليم والمفاهيم والأخلاق والفضائل والقوانين والضمانات والضوابط والإصلاحات-عندهم- هو كتاب الله ، وسنة رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدًا . والإسلام في فهم الإخوان المسلمين –كما يقولون عن أنفسهم-(مع ملاحظة أنه ليس شرطا أن يكون الواقع مطابقا تماما للمبادئ النظرية لأن الإنسان ليس كاملا بل هو عاجز وقاصر وضعيف , ومنه فقد يخالفُ بعمله المبادئ النظرية بين الحين والآخر وقد يخطئ وقد يعصي وقد ...,وهذا حال كل بشر وكل جماعة إسلامية إسمها "الإخوان" أو ...) انتظم كل شئون الحياة لكل الشعوب والأمم في كل عصر وزمان ومكان ، وجاء أكمل وأسمى من أن يعرض لجزئيات هذه الحياة ، خصوصًا في الأمور الدنيوية البحتة ، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن ، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية للتطبيق عليها ، والسير في حدودها. وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ذروة سنامه ، والله هو الغاية ، والرسول هو القدوة والإمام والزعيم ، والموت في سبيل الله أسمى الأماني. وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة في مفهوم الإخوان ، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها ، وسيادة القانون المستمد من شرع الله لتحقيق العدل يؤكد على المساواة . العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة ,ولا مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر. ويعتبر الإخوانُ أنفسهم جماعة تلتقي عندها آمال محبي الإصلاح ، والشعوب المستضعفة ، والمسلمين المصادرة حقوقهم. إنهم يعتبرون أنفسهم دعوة سلفية ، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام ، إلى معينه الصافي، إلى كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- وطريقة سنية، إذ يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، خاصةً في العقائد والعبادات. وهي حقيقة صوفية ، إذ يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ، ونقاء القلب ، وسلامة الصدر ، والمواظبة على العمل ، والإعراض عن الخلق ، والحب في الله ، والأخوة فيه سبحانه وتعالى. وهم هيئة سياسية ، يطالبون بالإصلاح في الحكم ، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم ، وتربية الشعب على العزة والكرامة. وهم جماعة رياضية ، يعتنون بالصحة ، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف ، ويلتزمون قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن لبدنك عليك حقًا"، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي ، والقلب الذاخر بالإيمان ، والذهن ذي الفهم الصحيح. وهم رابطة علمية وثقافية ، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها ، وعلى طلبها ، ولو كان في الصين ، والدولة تنهض على الإيمان والعلم. وهم شركة اقتصادية ، لأن الإسلام يُعنَى بتدبير المال وكسبه ، والنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" و(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورًا له). كما أنهم فكرة اجتماعية ،ومنه فهم يعنون بأدواء المجتمع ، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها. هذا الفهم للإسلام يؤكد على شمول معنى الإسلام ، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة ، ولكل أمور الدنيا والآخرة.
يقول حسن البنا رحمه الله وهو يقدم الجماعة للناس :[ أيها الإخوان المسلمون … بل أيها الناس أجمعون: لسنا حزباً سياسياً وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا ..
ولسنا جمعية خيرية إصلاحية ، وإن كان عمل الخير والإصلاح من أعظم مقاصدنا ..
يتبع :
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد :تابع للتعريف بالإخوان :
16-03-2007, 02:02 AM
ولسنا فرقاً رياضية ، وإن كانت الرياضة البدنية والروحية من أهم وسائلنا ..
لسنا شيئاً من هذه التشكيلات ، لأنـها جميعاً تبررها غاية موضعية محدودة لمدة معدودة ، وقد لا يوحي بتأليفها إلا مجرد الرغبة في تأليف هيئة ، والتحلي بالألقاب الإدارية .
ولكننا أيها الناس : فكرة وعقيدة ، ونظام ومنهاج ، لا يحدده موضع ولا يقيده جنس ، ولا يقف دونه حاجز جغرافي ، ولا ينتهي بأمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها , ذلك لأنه نظام رب العالمين ، ومنهاج رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم .
نحن أيها الناس – ولا فخر – أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحملة رايته من بعده ، ورافعو لوائه كما رفعوه ، وناشرو لوائه كما نشروه ، وحافظوا قرآنه كما حفظوه ، والمبشرون بدعوته كما بشروا ، ورحمة الله للعالمين "ولتعلَمُنّ نبأه بعد حين". "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون"]...الخ...", من رسالة " الإخوان المسلمون تحت راية القرآن" للإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله.
ملاحظة هامة : هذا الكلام عندما نقرأه الآن يبدو لنا من خلاله وكأن الإمام حسن البنا رحمه الله يعرفنا بالدين الذي هو معروف عندنا , أي كأنه لا يقدم لنا من خلاله جديدا ولكن :
ا-يجب أن ننتبه إلى أن الخطاب وجهه حسن البنا رحمه الله للمسلمين في النصف الأول من القرن العشرين حيث كانت الأمة الإسلامية (بما فيها أغلبية الشعوب العربية والإسلامية) في سبات عميق بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 م , وفي جهل فضيع ومذهل.
ب-وكذلك يجب أن ننتبه إلى أن حسن البنا رحمه الله يخاطبُ المسلمين في كل زمان ومكان : عالمهم وجاهلهم , ومسلمي الأمس واليوم والغد القريب والبعيد.
يتبع :
  • ملف العضو
  • معلومات
ghoul82
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 06-03-2007
  • المشاركات : 44
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ghoul82 is on a distinguished road
ghoul82
عضو نشيط
  • ملف العضو
  • معلومات
mourad
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 219
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • mourad is on a distinguished road
mourad
عضو فعال
رد: بين السلفيين والإخوان المسلمين :
18-03-2007, 07:17 PM
قال العلامة / ابن باز رحمه الله ... الإخوان المسلمين تدخل في الفرقة الهالكه
سُئل رحمه الله: أحسن الله إليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم قوله: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) الحديث .
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع،

وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق للعصا على ولاة الأمر

هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفِرق الهالكة ؟



الجواب: تدخل في الاثنتين والسبعين، ومن خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الاثنتين والسبعين،
المراد بقوله (أمتي ) أي أمة الإجابة أي استجابوا لله وأظهروا اتباعهم له, ثلاث وسبعون فرقة,

الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.

السائل:يعني هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟

الجواب: نعم من ضمن الاثنتين والسبعين.

(من شريط أحد دروس المنتقى في مدينة الطائف قبل وفاته بسنتين رحمه الله ) .
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
!! بعد إعانة الأمركان جاء دور إعانة بني صهيون
هل هذا من اساليب الحوار و النقاش
الساعة الآن 12:16 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى