من نصائح العلامة ربيع المدخلي حول المودة والإئتلاف
18-06-2009, 06:53 PM
نصائح مقتبسة من رسالة الحث على المودة و الائتلاف و التحذير من الفرقة و الإختلاف للشيخ العلامة ربيع المدخلي
الحمد لله الذي قيد لهذه الأمة علماء كبار, و الحمد لله الذي ممكنا من التعرف عليهم و السماع لهم, الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

يقول شيخنا ربيع السنة حفظه الله

-1و قد رأينا أن الشدة أهلكت الدعوة السلفية, و مزقت أهلها فماذا نصنع؟!قلت:يا إخوة ,لما نرى النيران تشتعل ؛أنتركها تزيد اشتعالا؟ أم نأتي بهذه الأمور التي ستطفئ تلكم الحرائق؟!
فأنا اضطررت-و هذا واجبي-و أنا أقولها من قبل اليوم,لكن ركزت عليها لما رأيت هذا الدمار,و رأيت هذا البلاء؛أقول:عليكم بالرفق,عليكم باللين,عليكم بالتآخي,عليكم بالتراحم ؛فإن هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ,إذ قد تركوا أهل البدع و اتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ,و تخللها ظلم و أحكام باطلة ظالمة!
فإياكم ثم إياكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم,و يهلك الدعوة السلفية,و يهلك أهلها.

2- ثم أنبهكم-يا إخوة-إلى أمرين:

أولا:التآخي بين أهل السنة جميعا,فيا أيها السلفيون,بثوا فيما بينكم روح المودة و الأخوة ,و حققوا ما نبهناإليه رسول الله صلى الله عليه و سلم من أن المؤمنين:كالبنيان يشد بعضه بعضا.
و أنهم :كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو؛تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر.
كونوا هكذا يا إخوة ابتعدوا عن عوامل الفرقة,فإنها و الله شر خطير,و داء وبيل.

ثانيا:اجتنبوا الأسباب التي تؤدي إلى الإحن و البغضاء ,و الفرقة و التنافر.
ابتعدوا عن هذه الأشياء؛لأنها سادت هذه الأيام على أيدي أناس يعلم الله حالهم و مقاصدهم؛سادت و كثرت,و مزقت الشباب في هذا البلد -سواء في الجامعة و غيرها-أو في سائر أقطار الدنيا.

3-أما السلفي :الذي يوالي السلفيين,و يحب المهج السلفي -بارك الله فيكم-و يكره الأحزاب و يكره البدع و أهلها-و غير ذلك من علامات المنهج السلفي-,ثم يضعف في بعض النقاط؛فإن هذا نترفق به,و ما نتركه,لكن؛ننصحه,و ننتشله,و نصبر عليه,و نعالجه,بارك الله فيكم.
أما أن نقول :من أخطأ هلك!فعلى هذا-فلن يبقي أحد!

4-فأنا اوصيكم يا إخوة و أركز عليكم أن اتركوا الفرقة ,و عليكم بالتآخي ,و عليكم بالتناصر على الحق ,و عليكم بنشر هذه الدعوة بين طلاب الجامعة و غيرها؛على وجهها الصحيح,و صورتها الجميلة,لا على الصور المشوهة,التي يسلكها هؤلاء!


انتهى.


و نصائح الشيخ ربيع حفظه الله في هذه الرسالة كثيرة و مهمة و أقتصر على هذه النصائح و أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول و يتبعون أحسنه