لا تســأليــنــي حـــرفـــا ...
18-05-2009, 12:24 AM
لا تسأليني حرفا ...
و أنا الذي غزوتُ من أجل عينيكِ قبائلَ الأبجدية
و نهبت ُ النقاط َمن فوق الحروف
و قتلتُ من أجلكِ .. ألفَ صبية
*******
و أنا الذي سبيت ُ الألفَ و اللامَ بصومعتي
و شنقتُ حاء الحب النرجسية
و عند الباء لقيتُ حتفي و انهارت مملكتي
فزمني لا يعترف بالقلاع الورقية
*******
زمني لا يعترف بالحب يا سيدتي
لا يعترف بالحرية
لا يعترف بالسيف
و لا بالشعر
و حمقاء فيه هي المشاعر الآدمية
*******
فأنا ولدتُ و الطائرات تقصف مدينتي
و أبي لم يَهمس بالآذان في مسمعِي
بل سمعت ُ همسَ البندقية
*******
فأنا عاشق يا حبيبتي لم يرى غير المشاهدَ الدموية
و صرخاتَ الأطفالِ في دجى الليل
و شهوةَ القتل الهمجية
و معاقلاً لمنْ يشتهي النظر إلى السماء
ليختلسَ لحظةً من الحرية
******
فيا حبيبتي لا تسأليني حبا
فهذا زمنُ العصا
زمن قانون الطوارئ
و التقارير السرية
********
زمنُ من يُخلص لحبيبتهِ يُشنق ألف مرة
و ُتدنسُ أوراقه ... ليصبح شهيدَ الشيوعية
و يكونَ الوطن منه براءٌ
و نهبت ُ النقاط َمن فوق الحروف
و قتلتُ من أجلكِ .. ألفَ صبية
*******
و أنا الذي سبيت ُ الألفَ و اللامَ بصومعتي
و شنقتُ حاء الحب النرجسية
و عند الباء لقيتُ حتفي و انهارت مملكتي
فزمني لا يعترف بالقلاع الورقية
*******
زمني لا يعترف بالحب يا سيدتي
لا يعترف بالحرية
لا يعترف بالسيف
و لا بالشعر
و حمقاء فيه هي المشاعر الآدمية
*******
فأنا ولدتُ و الطائرات تقصف مدينتي
و أبي لم يَهمس بالآذان في مسمعِي
بل سمعت ُ همسَ البندقية
*******
فأنا عاشق يا حبيبتي لم يرى غير المشاهدَ الدموية
و صرخاتَ الأطفالِ في دجى الليل
و شهوةَ القتل الهمجية
و معاقلاً لمنْ يشتهي النظر إلى السماء
ليختلسَ لحظةً من الحرية
******
فيا حبيبتي لا تسأليني حبا
فهذا زمنُ العصا
زمن قانون الطوارئ
و التقارير السرية
********
زمنُ من يُخلص لحبيبتهِ يُشنق ألف مرة
و ُتدنسُ أوراقه ... ليصبح شهيدَ الشيوعية
و يكونَ الوطن منه براءٌ
و الدين براءٌ
و تلوكه الألسن
و يَفقِد حقه في الوطنية
*******
الشعراء في وطني يا حبيبتي يقامرون
و دومًا ... دوماً ... يخسرون
لأنّهم لا يعرفونَ اللعبة ...
و لا مع منْ هم يلعَبون
*******
المخلصون في زمني بالنهاية
يموتون ...
إمّا بجرعةٍ زائدة ...
أو بطلقة طائشة ...
أو يغتالهمُ الجنون
********
فيا حبيبتي لا تسأليني قمحا ...
فالمنجلُ في زمني لم يَعد أداةً للحصاد
و يا حبيبتي لا تسأليني حرفاً ...
فاللغة أصبحت رقمية
و معيارُ بلاغتها الاقتصاد
و يَفقِد حقه في الوطنية
*******
الشعراء في وطني يا حبيبتي يقامرون
و دومًا ... دوماً ... يخسرون
لأنّهم لا يعرفونَ اللعبة ...
و لا مع منْ هم يلعَبون
*******
المخلصون في زمني بالنهاية
يموتون ...
إمّا بجرعةٍ زائدة ...
أو بطلقة طائشة ...
أو يغتالهمُ الجنون
********
فيا حبيبتي لا تسأليني قمحا ...
فالمنجلُ في زمني لم يَعد أداةً للحصاد
و يا حبيبتي لا تسأليني حرفاً ...
فاللغة أصبحت رقمية
و معيارُ بلاغتها الاقتصاد
هشـام
عـاشـق سـيرتـا