المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم يلل
الحمد لله اللي كنت سبب في ضحكك
أما الحكايات نتاوعي نحكيهم بصح ما تلوموا غير ارواحكم :D :D :D
أول قصة بدات
ذات جويلية 1999 تحصلت على شهادة البكالوريا والحمد لله بهذا أكون قد تعديت جميع المراحل الدراسية بدون خطأ وكم كانت فرحتي كبيرة حين رأيت السعادة في عيون الوالدين والأهل وكأني وفيت قليلا من حقوقهما
وبقيت المرحلة الجامعية وحانت لحظة الحقيقة
حضرت حقيبتي وملابسي واستعددت كما يجب للموعد
( آآآآآه ه ه نسيت لقد وعدتكم بالتحدث باللهجة المحلية :D :D )
كان يوم السبت راني متفكره غاية غاية ليس لأنه أول يوم جامعي لي في حياتي فقط بل لشيء آخر ستعرفونه في نهاية القصة
المهم خرجت من الدار الصباح بكري ورفدت الكابا (الحقيبة) على ظهري وقلعت للاجونس (المحطة)
كانت النو (المطر) ترش خفيفة خفيفة والظلمة تقطع (طبعا توجد انارة المدينة)
( ما تخافوش هذا مشي فيلم تاع رعب هاذي قصة حقيقية :eek: :eek: )
وحنا نقارعوا للكار خرج لنا من الجهة الغير معتادة وهذا خلى الشعب يلصق فالباب والكار يمشي , المهم تطير لك بلاصة كيما قالت إخلاص
أنا ما بغيتش نجي فآخر الشعب , يا سليم الذكي روح خلف الكار وادخل فالطريق الكبيرة وفوت من جهة الشوفار ومن بعد قدام الكار وهكذا تحكم بلاصتك مع الشعب فالأمام عند الباب بالاك تطير لك بلاصة (ربما كنت غبيا في هذه اللحظة أو bleu يعني ازرق , جديد وماعنديش خبرة , أو القدر لعب لعبته)
المهم فاللحظة اللي وصلت أمام الكار ومع المطر والقليساج (الأرضية المبللة) والظلمة وزحمة الشعب والكابا على ظهري
فهذه اللحظة , فجأة
فجأة
فجأة
طـــــــــــــــــــــــــــــــب
ضربني الكار ولقيت روحي تحته لا أنا لا الكابا
والكار مازاله يمشي وعينيا شخصوا وتجمدوا :eek: :eek: وهوما يشوفوا فالجرارة الرولانية (العجلة الخلفية) تتقدم لعند راسي غير بشوية رويدا رويدا
شفت الموت فهذي اللحظة
الله أكبر ستدهس العجلة راسي , ستدهسني , لامفر هو الأجل , لا أمل , صراحة يئست
وفي هذه اللحظة تدخلت العناية الإلهية
وسمعت طب طب طب طب الجماعة ضربوا بقوة على الباربريس (زجاج الأمامي للكار) وصرخوا بقوة , آآآ الشوفار حبس , آآآ الشوفار حبس الله يرحم والديك واحد راه التحت
غــييييييييييييييييييييييييييييــط فران ساك (صوت المكابح) والجرارة حبست عند راسي تم تم , لتمنحني لحظة أخرى للحياة
تطوع أحدهم ومد لي يده , مديت له يدي بسرعة وتقول قاع ما حركتهاش
ما لها يدي يانا نكسل فيها وهي قاعدة غير في بلاصتها :confused: :confused:
قلبي ولى يضرب فالـــ 200
خرجوني من تحت ووقفت على رجليا وتمشيت (الحمد لله ) حتى واحد ما صدق
اللي خرجني عرفني , يخدم مع بويا (الأب) , أنت ماشي ولد فلان ؟ أنا من كثرة الفرحة قلت له واه أنا ولد فلان , واه أنا ولد فلان (بصوت عالي جدا)
اداوني للسبيطار وقالوا لي ما فيك والو
رجعوني للبيت دخلت والغرسة (الوحل) في وجهي وحوايجي
الوالدة نتاعي انخلعت وبدات تعيط مالك ولدي , مالك ولدي
أنا قلت لها ضربتني لوطو (سيارة) ضربة خفيفة برك (زعما ما نخلعهاش ونقول لها كار)
بدات تبكي وتعيط حتى الدمعة تحجرت لي في عينيا , صرخت في وجهها وقلت لها ضربني كار و يرحم بوك بركايني من البكا (الله يغفر لي برك)
الوالد عيا معايا نديك للسبيطار , قلت له والو والو
بعد نص ساعة كي برد فيا الدم بدا الشحط والستر يعطيني
اداوني لسبيطار غليزان داروا لي الراديو صابوا عندي زوج ضلعات فالكتف مكسرين هذا ما كان , حزموني بكتانة ولا بوندة وطلقوني (التهلية والخدمة الله يجيب , العنب)
ومن بعد اداوني عند واحد في مدينة مازونة يجبر الكسر بالطريقة التقليدية الشعبية يقولوا عليه يده مبروكة
كيف كيف حسيت روحي ما ريحتش
من بعد اداوني لعيادة مختصة في مستغانم دارولي سبتة (حزام)
قعدت شهرين فالفراش مروا عليا عامين
مزية لحباب كانوا يجوا يطلوا عليا يوميا ويطلعولي المورال بالتنبار والتنكيت
مرة واحد يقول لي ياخويا سليم ما تخافش ربي , ما تنعلش الشيطان , كار كامل دخلت فيه بغيت تقلبه :D :D , صح الكار ماعليهش والعباد الي راكبين فيه ما يشفوكش :( :( .
وواحد آخر يقول مزية الكار كبير ومجهد وجايب روحه كون كليو ولا آركات (R4) كانوا ما يصيبوهاش خلاص :D :D
واليوم الحمد لله ريحت وراني نجري وندير الرياضة نورمال
كاين حاجة حبيت نوصي عليها وننصح بها اللي قراوا هذي القصة
عمركم ما تروحوا للمداوي بالطريقة التقليدية الشعبية قبل أهل العلم والاختصاص من أطباء ونفسانيين وجراحين واختصاصيين على العموم
وعمركم ما تستبقوا الأحداث وكملوا لآخر لحظة (لأني نهار اللي رجعت فيه للجامعة كان باقي 10 أيام على الامتحانات وقطعت لياس وكنت حاب نعلق العام الجامعي نتاعي , والصراحة الجماعة هوما اللي شجعوني وزيروني باش نكمل لآخر لحظة والحمد لله بلعت العام فالعام جميع الأعوام)
وبهذه المناسبة ما ننساش نقدم شكري لصديقي العزيز وهو عضو معنا معرف بـ TOUFIK 01 اللي وقف معايا وقفة رائعة جدا في عز محنتي.
سمحوا لي طولت عليكم
وكاين حاجة واحدة آخرى بغيت نقولها وخفت تقولوا أواه هذا السيد راه غير يخرط علينا
وهي أنه نهار اللي قلبوا وشافوا الفيستا (المعطف) وجدوا عليها آثار العجلة بما يوحي أن الكار فات عليا surtout مع أنا قصير شوية ونحيل و الوالدة كانت تقول هاذي الفيستة كلاوها الذيوبة مشي كار :confused: :confused: .
ربي ستر وحفظ وجابها سلامات والحمد الله
وموراها صراتلي 3 حكايات مع الموت والسيارات من الحجم الكبير فهل تسمحوا لي بالفضفضة وحكايتها أم لا.
تحياتي
|