رد: زاد النبي و افرحنا بيه(تقاليد الجزائريين ليلة المولد)
13-01-2014, 09:21 AM
يا حبيبي يا رسول الله..استسمحك أن أخاطبك من وراء حجاب لأنني أستحي منك ,,ليس لأنني لا أقيم صلواتي,,ولا لأانني لا أمارس عباداتي..لا ..يا أحب الناس..لا ..هذه كلها أفعلها كما تعلمتها منك..ولكن..أتذكر انك وقفت هناك..هناك..هناااااك علي جبل الرحمة تخاطبنا خطبة وداعك لنا..وانت (ترفع التمام لرب العزة) وتخلي مسؤوليتك الكاملة أمامه..وتشهده قائلا (ألا هل بلغت..اللهم فاشهد)..إنك أشهدت الله علينا، أنك قد بلغتنا رسالته..
ونحن نقف تحتك..نقف تحتك الي ان تقوم الساعة ونقول لك بلغت وأوفيت..ولكن هل حقيقة أوفينا بلاغك لنا؟؟
إننا هنا..علي بعد مئات السنوات والأعوام من وقفتك تلك..ضاع علينا (الدرب)..صرنا لا نفرق (بينك) و (بين الله تعالي الذي قد أرسلك) و (بين ما أرسلت به).....لا لا لا ..هذه ليست مصيبتنا الكبري يا حبيبنا يا رسول الله..
مصيبتنا الأكبر أننا قد صرنا لا نفرق ما بين (كلامك)، وما بين (كلام ) صحابتك وما بين (كلام الله)..ونخاف حينها ان ينطبق علينا قول الله تعالي:
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ....)
الله تعالي خالق هذا الكون بكل جزئياته وبكل كلياته، أرسلك الينا بكتاب منه، أسميته لنا بمسماه (كتاب الله)..ولان الله تعالي هو خالق الزمان والمكان فهو غير محدود بهما، فكان كلامه أيضا غير محدود بزمان وبمكان، يخاطبنا أين ما كنا، وفي أي زمان نحن فيه، لأنه هناك في علائه يرانا..ويري حركاتنا وتحركاتنا من بداية التكليف الي منتهاه، فهل يا رسول الله ويا حبيبنا..هل أعطي الله تعالي هذه السمة، سمة الاطلاق (الأول – الآخر..الظاهر – الباطن)، لأي أحد من عباده؟
هل هنالك يا رسول الله أحد من البشر أعطاه الله تعالي قدرة معرفة المستقبل، فتمكن أن يصيغ لنا في (الماضي) كلاما يخاطبنا به نحن هنا في زماننا هذا؟؟
من، غير الله تعالي له هذه القدرة يا حبيبنا يا رسول الله؟؟
يا رسول الله، لو ظننا أن أحد صحابتك، أو التابعين، أو تابعي التابعين قد إمتلك خاصية معرفتنا في (المستقبل)، وصار يخاطبنا من (الماضي)، ألا يكون قد (اشترك) مع الله تعالي في هذه (القدرة)؟؟
وإن (ظننا نحن هنا)، أن أحد (البشر) من الماضي، ممتلكا قدرة معرفة (المستقبل)، التي لا يمتلكها الا الله تعالي، ألا نكون قد (أشركنا) بالله تعالي أحد عباده في مقدراته؟؟
ألا نوصف حينها بأننا (مشركين)، يا رسول الله؟؟
بأبي أنت وأمي..يا حبيبي يا رسول الله أجبني..أجبني..أجبني..
ولكن..قد قال الله تعالي عنك في كتابه الذي بلغته لنا:
• • وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ .......
وقال:
• • قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدً
إنني استحي منك يا حبيبي يا رسول الله لاننا قد أضعنا الامانة التي بلغتنا لها..قد أضعنا (الوحي) الذي أوحي لك..أضعنا كتاب الله يوم أن جعلنا مع الله أربابا:
• • مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
نشهد الله أنك لم تقل لنا أن نكون عبادا لك من دون الله..
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
ويقول:
• • وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
فيا الله يا الله يا الله
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
من أذان الانعام
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود