اقتباس:
بكل بساطة من هو مستفيد من الوضع أو يعيش في وسط مستفيد من الحال التي هي عليه فمن غير المعقول أن يبحث عن التغيير. و بالمناسبة هذا ليس خاص بالجزائر أو السياسة فقط بل هو عام في جميع شؤون الحياة.
دائما هناك طبقة تحلب البقرة و لا تريد لها أن تزول.
لا أتهم أحد هنا و عذرا ان فهم كلامي على هذا المحمل.
|
هذا منطق الأعراب وقد وصفهم ربنا عز وجل في محكم تنزيله " الأعراب أشد كفرا ونفاقا "
لماذا ؟؟؟ " لأنهم أجلاف لا يصلحون لحياة إجتماعية تقوم على مبدأ الجماعة .
وهذه الإشكالية هي من أشد الإشكالات التي أتعبت سيدنا محمد في عملية بنائه للمجتمع المتكامل المتراص .
الأعراب لا يومنون بالمصلحة العامة على الإطلاق . والذي يتحدث عن المصلحة العامة في مجلسهم ، يتهم بالسفاهة ، أو الجياحة . كما هو الحال مع أعرابنا الآن .
الأعراب أناس خشونة الطبع وبلادة الذهن وخساسة الخلق هي ميزتهم الأساسية .
الهمز واللمز ، والإستهزاء والتكبر وكل السلوكيات التي تنم عن كراهية الآخر
الأعراب قالو لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " شغلتنا أموالنا وأهلونا فأستغفر لنا .."
بمعنى إحتجو بمصالحهم الخاصة وتذرعو بها كمانع أساسي من تأدية واجب وطني إسمه المصلحة العامة . والتي كانت آن ذاك الجهاد .
الأعراب قالو لسيدنا أبي بكر نفعل كل شيئ كالصلات والصيام وو لكن الجيب ماتلعبناش به . فأنكرو ركن الزكات ، لحبهم المال ، وكذالك إحجامهم عن المصلحة العامة .
وبأسلوب آخر في المجتمع هناك أفراد سلبيين ، وهناك أفراد إيجابيين .
وهذه طبيعة وفطرة ، وبالولادة يكون المرأ متشائم ، ويكون متفائل .
وهناك عوامل أخرى تبث التفائل وتعممه وهناك عوامل أخرى تبث التشاؤم وتعممه .
الأفراد السلبيين ، تجدهم دوما ناقمين لا يعجبهم أي شيئ ، وهو خيط من شخصية اليهود عليهم لعنة الله وشبه من أخلاقهم ، كيما دار معاهم سيدنا موسى ما رضاوش ، كيما فعل معاهم سيدنا عيسى ما إقتنعوش وكذالك داوود وزكريا ومريم وو. هذه ثقافة وتربية ونمط سلوكي ، نابع من عقيدة فاسدة ، وكذالك المطعم الحرام .
الأفراد السلبيين لا يعجبهم لون السماء ولا نسيم الربيع و إطلالة الفجر ولا خشوع الغروب . أناس محرومون من نعمة الشكر ، ويا له من حرمان .
المومن يقول للمحسن أحسنت ، ويلتمس العذر ، ويتبين في إصدار أحكامه .
ويتثبت في شهادته . ولا سيما في أمور تمس مصلحة الوطن كله .
- في إحدى الحوارات ، قال لي أحدهم ،،،يا هذا أعطينا حسنة واحدة فقط لهذا الرئيس الذي تطبلون له .
فقلت في نفسي والله إن هذا يستهزئ ويتسلى ويضحك ويستهلك في أوقاته .
حسنة واحدة ؟؟؟ .
ثم ظننت أن هذا السائل يسأل من خارج الوطن ،،، لكن كيف أليس كل العالم يتحدث عن الجزائر التي تستعيد عافيتها .
وبقيت أفكر في إجابة وافية كافية لهذا السائل وتذكرت قول الله تعالى بعد بسم الله
" عجبت ويسخرون ".
نعم هذان نمطان موجودان في كل المجتمعات وفي كل المنتديات وحول كل المواضيع ، وحتى الفلسطيون فيهم من يعجب وفيهم من يسخر . وحتى مصر فيها من يعجب وفيها من يسخر ، وحتى العراق فيها من يعجب وفيها من يسخر و حتى الغرب فيه من يعجب وفيه من يسخر .
ولله في خلقه شؤون .
- وخلاصة القول يا أخي normal-dz
أنت ترى أن الشعب كله شعراء بلاط ، وان الأحزاب تطبل والمنظمات تطبل و الصحف تطبل وكل من يأيد هذا الرئيس فهو عندكم في مقام التطبيل لا غير .
والحقيقة أن هذا التقييم نابع من تصوراتك وخيالاتك عن الناس .
سأقول لك من هم الذين لن ينتخبو في العهدة الثالثة ،؟؟
هم الذين كانو يمارسون التطبيل من قبل ثم لم يستفيدو من أجرة التطبال .
ربما يشعرون بخيبة آمال في رجل تفرغ لكل الجزائريين من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب .
تحت شعار" أحنا ما لحقنا والو " .
وكذالك هناك نوع من النقمة إتجاه قطاع كبير من الشعب الذي تنفس الصعداء وتحسنت أوضاعه .
فهذه النقمة لا تنبع من وطنية ولا من دين .
الذي يفرح يفرح لجميع الناس .