رد: غالط عندما قال قائلهم
14-11-2015, 11:12 AM
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذ علي بارك الله فيك أراك مترفعا عن الجدال لكنك حينما تكتب تلقم الافواه الناعقة حجرا تاريخ الأعراب بل وكل المحوسبين على الاسلام تنكيل ببعضهم البعض، الطائفية الدينية جعلتهم يلتهون بمحاربة بعضهم على حساب العدو الحقيقي، وجعل كل فرقة تظن ان التقدم والازدهار لن يكون الا بالدين الحقيقي وان هذا الدين لا يكون الا بغلبتها واخضاع الطوائف الاخرى ، وهذا ما جعلهم محل سخرية واستغلال من طرف امم العالم ، كما ان مصلحة الحكام الطغاة لا يمكن ان تتحقق الا باستمرار التشرذم بين المسلمين، لذلك يتخذون تجارا للدين يضللون الشعوب و يصنعون جيوشا موالية ويستغلون ريوع الثروات الطاقوية في شراء اسلحة ويتفاخرون بذلك لكنهم اول ما يستخدمونها يستخدمونها ضد شعوبهم او ضد شعوب مسلمة اخرى . ما مصلحة دول التحالف العربي بالتدخل في اليمن وفي سوريا ؟؟؟ هل يا ترى فعلا تهمهم مصلحة الشعب السوري ومصلحة الشعب اليمني ؟ |
أماني أريس يا بنت الكرام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاكِ الله وبيّاكِ، ورفع قدركِ وبالفضل أعلاكِ
وأنا أقرأ ردكِ
تذكرتُ " قصة " ــــ وأنتِ الأريبة ـــــ ينطبق عليها ما ذكرتِ عن أحوال العربان.
كانت الغالية / عائشة ـــــ عليها من الله شآبيب الرحمة والغفران ــــــ من مرة لأخرى تحكي لي بلغةٍ تجيدها.
ذريني أسرد تلك " القصة" عليكِ، ولو أنني أسقط عليها تعابير من لغة المتنبي والحريري.
تقول الغالية عائشة:
زعموا أنّه في ذات مرة أن الديكَ أخذه غرورًا زائدًا، وخيلاء تيهٍ وإعجابٍ.
فهتف صائحًا:
إنني حقًّا ملك المزبلة، بل ملكُ العالم.
لا لشيءٍ سوى أنني أجذب وأسلّ الفجر من مكمنه بصياحي.
ولتعلم كل الكائنات أنه بوسعي إن شئتُ أن أسكتُ وأصمت عن الصياح فأجعل الليلَ سرمدًا، والدجى غطشا.
وصادف أن ثعلبًا شقيًّا كان يفتش في المزبلة عن رزقٍ، فأنقضّ على الديكِ وجعل منه وجبةً دسمةً وشهيّةً.
ثم تسألني الغالية/ عائشة:
ترى هل بقي شيء في الحكاية؟
فأقول لها:
أنتِ من تعرفين ذلك؟
ومرت الإيام .. وعندما سألتني .
أجبتها:
وما زال الفجر يطلع، والصباح يشرق على الربوع والبطاح، بل وعلى الأرض كلها.
رغم أن الديكَ قد افترسه الثعلب.
فقالت عائشة:
هكذا أنت أبني.
وعلى ذلك قيسي ما يحدث في أمصار العربان.
ومن ردي، فلا محالة أنكِ عرفتِ وتعرفين قصدي.
تحياتي يا فاضلة.