صدق ابن باديس و صدق ابن عبد الوهاب و لو صادفهما بعض الخطأ
03-05-2014, 09:10 AM
صدق ابن باديس و صدق ابن عبد الوهاب و لو صادفهما بعض الخطأ
( و كذبت إن قلت غير ذلك )
إنّ الحديث عن الحق و الباطل في أمور الدنيا لهو أمر عظيم جلل خاصّة إذا صاحب الحديث عن هذا بعض التعصب و التفلسف ( و حشر النيف ) هذا في أمور الدنيا و التي هي لا تزن عند الله مقدار جناح بعوضة ... فماذا نقول في قضايا الدّين و التي و بغلو منّا أو بتعصب لرأي على حساب الآخر نخرج قوما بأكملهم من الملّة الإسلامية و ندخل أهل الأهواء و الضلال إلى فئة المعصومين من الأخطاء ... فسبحان الله الواحد المتفرد بصفاته .
في زمن كثرت فيه الفتن و تفرق القوم شيعا و أحزابا ... و تطاول اللسان حتى و صل به الحال إلى لعق ما تدوس عليه الأقدام ... فراح ( يهترف ) بكلام لا يعي معناه و لا يفهم محتواه .... بل لطالما رأيناه متناقضا في ذاته ... يلتوي كالتواء الأفعى .... و شتان بينهما فالأولى غريزة فيها الالتواء و حكمة من الخالق القدير سبحانه و تعالى ... و الثانية صفة لا تكاد تخلو من المكر و الخداع ... و كما قيل ( بلاط النّار من النوايا الحسنة ) ... قد يعذر الجاهل بجهله في حالات معيّنة .... و بتوبة نصوحة يغفر الله الذنوب .... بدموع باردة أو حارّة قد يخدع المرء .... بكلمات هادئة قد لا نحسن الحكم ... و لكن عزاؤكم و عزاؤنا أنّنا قوم يحكمون على الظاهر .... لن ندّعي معرفة الغيب ... و لسنا مسئولين عن الحكم على أموات المسلمين حتى نصنّفهم بين الجنة و النار .... و لكن من مات و ترك خلفه أثر حسن فمن حقّه عليّ أن أدعو له بالرحمة و أن أبيّن ما ترك من خير ... فيصله الأجر و هو نائم قرير العين إن شاء الله ... كم أنّه واجب علي أن أبيّن ما خلّف الميت من أثر سيئ قبيح ... ليس للسب و الشتم بل لبيان الحق و لتحذير الأمّة ..المثقّف منها و العامّي ( كما يحب البعض تسميت نفسه ) ... أمّا أنا فإني أعوذ بالله من العمى ... هذا المرض الخطير الذي أخطا طريقه من العين إلى القلب فأعميت البصائر دون الأبصار .... و ليتها فقئت العين و ما أصاب الصدر خدش مماثل .... مالنا نتمسّح بأهل القرآن و السنة و نحن نخالفهما مالنا نطعن في أهل العلم و نحن أجهل الجاهلين بما علموا ... مالنا نأول الكلام كما نحب فتارة نضلل و تارة نظلل ... أبتنا نهوى ضرب هذا بهذا دون المشاركة ..؟؟ أهو غباء منّا أم تغابي أن نقيس الكلام و نقتس الأثر فنجس النبض فنطعن القلب بين لحظات صمت دقّه ..؟؟
رحم الله ابن باديس و هو القائل : (و الله لو أنّ فرنسا قالت لي : قل لا إله إلّا الله لما قلتها ) و لله در محمد بن عبد الوهاب و هو القائل : ( إنّ الذي أدعو إليه هو دين الله و تحقيق كلمة لا إله إلّا الله و تحقيق شهادة أنّ محمد رسول الله فمن تمسك بهذا الدّين و نصره و صدق في ذلك نصره الله و أيّده و ولّاه على بلاد أعدائه )
ثم إني قلّبت الكلمات و وضعت النقاط تحت الحروف و أيضا الحروف تحت النقاط فلم أحسن لما سمعنا و شهدنا وصفا , ماذا عساي أقول و نحن نتخبط بين شد و جذب ... و إنّي رأيت الرجل يمر بالجماعة فتخطف أذنه كلمة فيستدير ليبصر القائل ثم يجوب أقطار الأرض و هو يصرخ قال فلان فيزيد و ينقص و قد يكون ذا نيّة حسنة فتنتشر الفتنة و يتقاتل النّاس و يتباغض الأحباب , و يكثر السب و الشتم و تنتشر فنون الهمز و اللمز دون الرجوع إلى المصدر و الأصل , فكم من مرّة حاورنا فقلنا قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن بديس فردّ علينا بكذب ملفّق مسبوق بــ: قال محمد بن عبد الوهاب و كم من مرّة دعونا إلى الحق بشرح قول من أقوال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب فرُدّ علينا بقول مكذوب ملفّق مسبوق بــ: قال عبد الحميد بن باديس , ثمّ إنّي و الله رأيت أهل الأهواء يأتون بأقوال كثيرة مكذوبة مخادعة مغشوشة ثم يقولون هي للعالم الفلاني أو للشيخ فلان , و لازلت إلى اليوم أجد صعوبة في فهم النوايا الحسنة التي يتغنّون بها , مالي لا أجد لكلامهم في القلب و قرا , أضعف إيماني حال دون فهمي لهم ..؟؟ أم أنّ ثقافة الطعن التي جرعوا بإيعاز من أسيادهم قد أعمت الأبصار ...؟؟ .
ثمّ إني و منذ الصغر و كأي مواطن جزائري أحببت و لازلت أحب لله و في الله فقط العلامة عبد الحميد بن باديس و الشيخ المبارك الميلي و فضيلة الشيخ البشير الإبراهيمي و كل صاحب حق لا يبتغي من وراء كلامه إلّا وجه الله .... فترعرعنا على حبّ جمعية العلماء المسلمين و ما إن كبرنا حتى قالوا أنّها و لأسباب طارئة و مسايرة لتطور العصر و بعد موت أهم مشايخها رحمهم الله و بعدما كانت جمعية دينية و جب أن تكون حزبا سياسيا , و هي التي علمتنا أن لا حزب و لا حزبية في الإسلام و لا للتّفرق و التّعصب إلّا لله ومن أجل الله و ما نحن إلّا أمّة خلقت لعبادة ربّها , فرحنا نبحث عن أهل العلم . علّنا نجد من يرشدنا إلى طريق الحق و علّنا نكمل ما بدأنا تحت ظل جمعية العلماء المسلمين , فأُمرنا أن لا نكثر البحث و أن نكتفي فقط بما كتب الشيخ عبد الحميد و أصحابه فرحنا ندرس أثارهم حتى نتقن عملية التنقيب عن كلماتهم التي باتت تدفن لسنا نفهم أين... ثم تخرج فقط متى يحلوا لمن خوّل لنفسه أن يكون صاحب مفتاح المقابر , و لكن نظنّ أن صاحب المفتاح قد ضيّع المفتاح خاصّة بعدما كثرت مطامعه فبات يلهث خلف من علّمنا ابن باديس أن نخالفها حتى و إن أمرتنا بقول لا إله إلّا الله , فما كان منّا إلّا أن ننفض عنّا غبار المقابر , لندخل المكاتب فبتنا نقلب في المكتبة عن كتب للبشير الإبراهيمي ( دون كتاب : أثار البشير الإبراهيمي) و بتنا نبحث عن كتب المبارك الميلي : ( دون كتاب : تاريخ الجزائر ) فما وجدنا لهما و للعلامة ابن باديس إلّا القليل القليل من كتبهم , إلى أن جاء اليوم الذي سمعنا فيه أحد المشايخ يمدح و يثني على أعمال ابن باديس ( في الحقيقة كنت صغيرا و قتها و لا اذكر من هذا الشيخ أظنه الألباني رحمه الله ) فتسارعت نبضات القلب عند سماع هذا و قلنا لا بدّ أن من يثني على الشيخ ابن باديس بالضرورة هو من أتباع ما كان ينتهج رحمه الله , فبحثنا.. فإذا بنا نسمع أنّ بعض كتبه أعيد نشرها و طبعها في دولة اسلامية شقيقة و هي الدولة السعودية حفظها الله , فرحنا نسأل عن مشايخها و ما ينتهجون , فعلمنا أنهم يثنون على رجل يدعى بمحمد بن عبد الوهاب و أتباعه يلقّبون بالوهابية و معضمهم يرفض هذا اللّقب فاستفسرنا بقولنا ما دمنا نتبع محمد ( بن عبد الوهاب) فمن الصحيح أن نلقب بالمحمدية ( لا بالوهابية ) فهكذا نحن ننسب للجد لا للابن .. فعلمنا أنّ المسألة فيها خطأ تاريخي و علمنا أيضا أن هناك من محمد بن عبد الوهاب اثنان واحد منهم ضال مضل و له نسبت الفرقة ( و المقال لا يتسع للشرح ) , و في رحلة البحث بتنا نفخر أن نلقّب بالسلفية نسبة للسلف الصالح من الصحابة و التابعين و تابعي التابعين و قبلهم المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلم , و بتنا كذلك نفخر بأن نلقب بالوهابية نسبة للواحد الأحد الديان فهو وحد الوهاب سبحانه و تعالى , فقيل عن الواحد منّا رجعيا متخلف ... فقلنا لا يضرنا ذلك مادمنا نرجع إلى كتاب الله و سنّة رسوله صلى الله عليه و سلم و مادمنا قد تخلفنا عن ركب الجهلة العصاة .... و تركنا كل من أراد أن يغرد خارج السرب بجهله سواء المركّب منه و المحلّل أو المفكّك أو المنحل ...
فعدنا بعدما فهمنا من هو محمد بن عبد الوهاب و إلى ما يدعو و ماذا انتهج و كيفية دعوته و أي طريق سلك , فعدنا ندعو إلى ما يدعو و بكتبه و مقولاته دون أن ننسى فضل العلامة عبد الحميد بن باديس مواصلين عملية البحث و التنقيب عن آثاره التي غُيبت عمدا أو سهوا
و لكنّا فجعنا بقول البعض أنّ عبد الحميد بن باديس قد حذّر من الوهابية بل تبرأ منها و من اتّبعها , فحاولنا أن ندافع عن كليهما فقيل لنا أنّ محمد بن عبد الوهاب يدعو إلى رأيه فقط بالقوة و يدعو إلى حبّه هو دون باقي العلماء و التعصب له فواجهناهم بقول الشيخ ذاته : (من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر ) فقيل لنا إنّ في دعوته شك في ما أختص بالذبح و القربان فقلنا كيف و هو يقول : ( رأس الأمر عندنا و أساسه إخلاص الدين لله نقول : ما يدع إلّا الله و لا ينذر إلّا لله و لا يذبح القربان إلّا لله و لا يُخاف خوف الله إلّا من الله فمن جعل من ذلك شيئا لغير الله , فنقول : هذا الشرك بالله ) .
فرجعوا بنا إلى القول الأول قائلين كيف يكون هذا و شيخنا عبد الحميد قد حذّر منها فوجهناهم بقول شيخنا و الذي وجدناه في العدد 2 من جريدة السنة ص 7
( هذا وانّ دعوتنا الاصلاحية هي دعوة دينية محضة لا دخل لها في السياسة البتة نريد منها تثقف امتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الاسلام الصحيحة وهي تتلخص في كلمتين . إنّ لا نعبد الّا الله وحده... ثم ما هي الوهابية التي تصورها المتخيلون ام صورها لهم المجرمون بغير صورتها ..؟؟ أهي حزب سياسي أم هي مذهب ديني ..؟؟ و عقيدة اسلامية ..؟؟
وإذا كانت الوهابية هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده فإنّها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحيا وعليها نموت ونبعث ان شاء الله من الامنين ).... فلقّبنا بالتعصّب و التشدّد و التخلّف و الرجعية بل إنّنا لقّبنا أيضا باللادينية بل و صل الأمر بالبعض إلى أن كفّرنا فأخرجونا من الملّة الإسلامية .... و حسبنا الله و حده فهو وحده العالم بخبايا القلب ....
و إنّي و الله و هي كلمة حق أقولها بنية التقرب إلى الله وحده ما رأيت و ما سمعت و ما قرأت طعنا لابن باديس في محمد بن عبد الوهاب و ما قرأت و ما رأيت و سمعت أحدا ممن ينتهج نهج محمد بن عبد الوهاب يطعن في الشيخ ابن باديس أو يسبّه أو يشتمه أو يتهمه بالضلال و التعصب ومن أراد أن يثبت غير هذا فلسنا نطلب أكثر من البيان و البرهان بعيدا عن الإنشاء و المراوغة ...
فيا أهل الحق ... متى منحنا ابن باديس رحمه الله الحق للحديث عن لسانه أو لتحوير كلامه ...؟؟ يا أهل الحق لماذا لا تكتفون فقط بإتباع الحق دون الطعن في جهابذة أهل العلم و العمل ( و إنّي و الله لست اقصد شخصا بذاته بقولي هذا ) .... و لكنّي أرجو من كل ذي لب أن يتنزّه عن الدنايا , و أن لا يتعصب لأي كان ... و الحق أحق أن يتبع ... و الله المستعان و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و لازلنا نكتب (و أبدا ما رحل )
لا شيء
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
من مواضيعي
0 شَوِِقْ...
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
التعديل الأخير تم بواسطة امر طبيعي ; 03-05-2014 الساعة 09:13 AM