تسجيل الدخول

شكرا لكلّ من مرّ من هنا و خطّ حرفا
و شكر خاااص لحمزة على سؤاله على الغائبين و الغائبات
دمت وفيّا حمزة في عصر قلّ فيه الأوفياء
سليم أتمنّى لك عودة ميمونة و ربّي يعينك
أحبابي أعتذر أوّلا على هذا الغياب و ها أنا أعود و قصص أخرى عشتها في المستشفى العسكري ببروكسل :)
أغلى ذكرى لي
طرق عليّ الباب أذنت له بالدّخول كان رجلا في عقده السّادس بلجيكيّ طبعا
سلّم عليّ و سألني أنت مسلمة عرفت هذا من إرتدائك للحجاب
قلت الحمد لله
قال سمعت أنّك جزائريّة؟ قلت نعم
و بدأ يقصّ عليّ قصّته تعرّف على جزائريّة عن طريق المراسلة أحبّها و تمنّاها زوجة له
فأخبرته أنّها لا يمكنها أن ترتبط به لأنّه غير مسلم
فأراد التأكّد ممّا قالته
قلت له كلامها صحيح .. فسألني و كيف أصبح مسلما؟
أجبته يجب أن تعتنق الإسلام و أنت متأكّد أنّه الدّين الحق و ليس لتتزوّح فقط
و الإسلام متمثّل في أوامر و نواه و يجب أن نلتزم بها
أمرنا بالفرائض الخمس و نهانا عن أمور عديدة منها شرب الخمر
لم أرد أن أتوسّع له أكثر
فقال لي أرسلت لي تلك الجزائرية قرآنا هديّة منها لي
لم أعقّب .. لأنّه في قرارة نفسي رفضت ما صنعته
و كان كلّ ما يزورني يسألني عن أشياء و أجيبه
إلى أن جاءني يوما و أخبرني أنّه يريد أن يعتنق هذا الدّين كان يكفي أن ألقّته الشهادتين بنطق سليم
لكن أردته أن يُشهر إسلامه في المركز الإسلامي أمام الإمام
إتّصلت بأخ جزائري و طلبت منه أن يأتي ليرافق إسحاق و كان هذا الإسم الدّي إختاره للمركز الإسلامي
لم يتأخّر و جاء مسرعا و تمّ و لله الحمد إسلام إسحاق
و بدأت أعلّمه كيفيّة الصلاة و علّمته الفاتحة أم الكتاب و سورة الإخلاص فقط قلت هاتين السّورتين كافيتين لمبتدئ مثله
كنت محرجة كيف أخبره بقضيّة الختان و لكنّي تشجّعت و أخبرته
فطلب من الممرّضة تختينه، و طلب منهم أن يغيّر أكله فلا لحم و لا خمر بعد الآن
سعدت بعزيمته لتطبيق تعاليم ديننا الحنيف و كنت أشجّعه على ذلك
في يوم قالت لي الممرّضة هناك مسلم غيرك معنا قمنا بتختينه اليّوم ، قالتها لي بنبرة لم تعجبني فإكتفيت بإبتسامة
قرّرت أن أحتفل بإسحاق حتّى أدخل الفرحة على قلبه، فطلبت من إحدى الصّذيقات أن تشتري لنا الأغراض و ما دام كان يحبّ الكسكس كثيرا حضّرنا له طبق كسكسي جزائري محض :) و بعض المشروبات و الحلويات
و رافقنا في هذه الحفلة الأخ الجزائريّ الّذي رافق إسحاق للمركز الإسلامي و صديقة مغربية كانت متربّصة في نفس المستشفى.
رأيت الفرح باد على وجه أخينا إسحاق و هو يطلب منّا أن نأخذ له سورا تذكاريّة بمناسبة هذا اليّوم العظيم
في نفس الأسبوع قرّرت إدارة المستشفى أن تنهي علاجي :D
فهمت مغزاهم خافوا أن يتبع إسحاق مرضى آخرين و أنشر الإسلام في المستشفى العسكري
رغم خروجي كنت أذهب لأزور إسحاق إلى أن سمعت بخروجه هو الآخر
إسحاق لم أنساك بالدّعاء .. و بقيت أتساءل هل حقّقت حلمك و تزوّجت مع من كانت سببا لدفعك للإسلام أم لا؟؟؟
و مع ذكريات أخر دمتم سالمين :)

لقلوبكم الطّاهرة

كونوا بالقرب دوما