هذا انا وصب الحياة
19-09-2012, 10:55 AM
لست ذلك الأعرابي الذي وجدة مرآة ملقاة على الأرض فنظر إليها مليا ثم ألقاها على الأرض غاضبا وهو يقول " لو كان فيك خير ما ألقاك صاحبك " فعلاقتي مع المرايا ليست فيها هذا الجفاء البدوي وليس فيها ذلك العشق النرجسي أيضا .. أنها علاقة أحوال قدر الإمكان أن تكون محايدة ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في أن يخونك هذا الوجه ويتحول إلى مرآة تكشف عما في داخلك رغما عنك .
كنت متوهما أنني قادر على التحكم في عضلات وجهي ، واني قادر _ مهما كانت حالات الحزن أو الفرح التي تعتمل في داخلي _ على أن اظهر أمام الجميع بذلك القناع المتماسك العضلات الذي لا يعكس شيئا ولكن الذي يحدث دوما هو عكس ذلك .. فما أن اقبل على مجلس من الجالس حتى يفاجئني من أقابلهم بالسؤال (ما بك حزين اليوم .. هل تعاني من اكتئاب ؟؟ ) أو تعليق أخر (انك تكاد تموت من شدة الفرح ) .. تعليقات قد يكون فيها مبالغة أحيانا ، ولكنها دوما تكاد تقترب من الحقيقة .. كان هذا الوجه المفضوح نافذة مفتوحة على أغوار النفس .
يقال أن وجه المرأة أكثر قدرة على الإخفاء من الرجل .. فهي لا تحرك إلى عضلات اقل .. بدقة وحساب .. وبالتالي تبرز اقل عدد من التعبيرات ولعل هذا احد أسباب غموض المرأة .. فهي بعكس الرجل لا تفصح عما بداخلها إلى في حالت العواطف الجياشة .. عندما تفقد السيطرة على عضلاتها دفعة واحدة .
كنت أتمنى لو كان لي وجه كالقناع الحي .. يخفي أسراري ولا يشي بي .. فالمصائر تتحدد على صفحات الوجوه . ولكن الأقنعة تخيفني وما قرأته عنها في تراث الآداب العالمية يزيد من خوفي . فلست أريد أن أكون مثل الرجل ذي القناع الحديدي الذي لبث في سجن (الباستيل ) الفرنسي أكثر من 30 عاما دون أن يكشف عن وجهه ودون أن يتوصل المؤرخون إلى شخصيته الحقيقة .. أو (نرسيس ) الذي وقع أسيرا في غرام صورته المنعكسة على حافة الماء وقاده عشق الذات إلى حتفه فلم يبقى من ذكره الى زهرة بيضاء على حواف الترع وعقدة نفسية في كتب علم النفس ولا وجه مصاص الدماء الذي لا يجرؤ على التعرض لضوء الشمس ولا يظهر في المرآة ربما حتى لا يكشف لضحيته عن المصير البشع الذي يعده له . ولا وجه (درويان جراي) بطل قصة الشاعر الانجليزي الشهير (اوسكار وايلد ) الذي تمنى ان يظل وجهه شابا وجميلا كما هو دائما .. وفي سخرية عبثية حققت الأقدار رغبته فأخذ جسده يشيخ ويضمحل بينما ضل وجهه فتيا كأنه لا ينتمي إليه .
وجوه .. و وجوه .. ولاكني في النهاية أفضل وجهي . بكل ما فيه من ضعف وبساطة وصراحة ولكن ... آه لو يتسنى لي أن احتفظ بما في داخلي سرا خفيا ولو حين الزمن.
كنت متوهما أنني قادر على التحكم في عضلات وجهي ، واني قادر _ مهما كانت حالات الحزن أو الفرح التي تعتمل في داخلي _ على أن اظهر أمام الجميع بذلك القناع المتماسك العضلات الذي لا يعكس شيئا ولكن الذي يحدث دوما هو عكس ذلك .. فما أن اقبل على مجلس من الجالس حتى يفاجئني من أقابلهم بالسؤال (ما بك حزين اليوم .. هل تعاني من اكتئاب ؟؟ ) أو تعليق أخر (انك تكاد تموت من شدة الفرح ) .. تعليقات قد يكون فيها مبالغة أحيانا ، ولكنها دوما تكاد تقترب من الحقيقة .. كان هذا الوجه المفضوح نافذة مفتوحة على أغوار النفس .
يقال أن وجه المرأة أكثر قدرة على الإخفاء من الرجل .. فهي لا تحرك إلى عضلات اقل .. بدقة وحساب .. وبالتالي تبرز اقل عدد من التعبيرات ولعل هذا احد أسباب غموض المرأة .. فهي بعكس الرجل لا تفصح عما بداخلها إلى في حالت العواطف الجياشة .. عندما تفقد السيطرة على عضلاتها دفعة واحدة .
كنت أتمنى لو كان لي وجه كالقناع الحي .. يخفي أسراري ولا يشي بي .. فالمصائر تتحدد على صفحات الوجوه . ولكن الأقنعة تخيفني وما قرأته عنها في تراث الآداب العالمية يزيد من خوفي . فلست أريد أن أكون مثل الرجل ذي القناع الحديدي الذي لبث في سجن (الباستيل ) الفرنسي أكثر من 30 عاما دون أن يكشف عن وجهه ودون أن يتوصل المؤرخون إلى شخصيته الحقيقة .. أو (نرسيس ) الذي وقع أسيرا في غرام صورته المنعكسة على حافة الماء وقاده عشق الذات إلى حتفه فلم يبقى من ذكره الى زهرة بيضاء على حواف الترع وعقدة نفسية في كتب علم النفس ولا وجه مصاص الدماء الذي لا يجرؤ على التعرض لضوء الشمس ولا يظهر في المرآة ربما حتى لا يكشف لضحيته عن المصير البشع الذي يعده له . ولا وجه (درويان جراي) بطل قصة الشاعر الانجليزي الشهير (اوسكار وايلد ) الذي تمنى ان يظل وجهه شابا وجميلا كما هو دائما .. وفي سخرية عبثية حققت الأقدار رغبته فأخذ جسده يشيخ ويضمحل بينما ضل وجهه فتيا كأنه لا ينتمي إليه .
وجوه .. و وجوه .. ولاكني في النهاية أفضل وجهي . بكل ما فيه من ضعف وبساطة وصراحة ولكن ... آه لو يتسنى لي أن احتفظ بما في داخلي سرا خفيا ولو حين الزمن.
نَحْنُ أَبْنَاءُ فِلِسْطِينْ لاَ نَنْحَنِيْ إِلاَّ لِـ ثَلاَثٍ
1- لـِ [لله]
2- أَوْ لِـ [زَرْعِ قُنْبُلَةٍ]
3- أَوْ لِـ [طَبْعِ قٌبْلَةٍ عَلَىْ جَبِينِ شَهِيدْ]
1- لـِ [لله]
2- أَوْ لِـ [زَرْعِ قُنْبُلَةٍ]
3- أَوْ لِـ [طَبْعِ قٌبْلَةٍ عَلَىْ جَبِينِ شَهِيدْ]