تسجيل الدخول

كريم بن كريم
يا فاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن سيرة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كلها عطرة.
وإن اجتهاد المرء على الاتيان بها لَهو الخير كله.
يا فاضل
إن ما كان يفعله عليه الصلاة والسلام ليتنا نجتهد على فعله بجوارحنا كلها، لا نقوله بألسنتنا دون أن تبلغ الفؤاد، أو نقوم بكتابة ذلك بأناملنا فقط.
يا فاضل
فقد جاء في حديثه ــ صلى الله عليه وسلم ــ ( حتى وأن البعض ضعّف هذا الحديث) أنه قال:
" ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل"
فهما تظاهر المرء أو كتب أنه يتبع هدى السنة، فصدقه يكمن في تصرفه ومعاملته مع غيره.
هكذا تعلّمناه من ديننا.
نمر إلى ما أشرتُ عليه بالأحمر.
أرنو معي يا فاضل:
فالجملة هي هكذا:
" لا أكلمك كلمة كذا وكذا" وفي الرواية الأخرى: " لا أكلمك أبدا .
يقودنا هذا .. ما دام الأمر لم يفلح بتبيان ونصح الآخر .. فمن الأحسن هجره والأبتعاد عنه
لا سبه أو شتمه أو تكفيره .. كما يفعل بعض الذين يريدون أن يحتكروا هذا الدين.
لأجل ذلك فمهما كتب أو تكلم أي انسان عن السنة المطهرة .. وما إن تختلف معه تسقط أقنعته.
أما العبد الفقير مثلي فقد أخترتُ تطبيق الاسلام بجوارحي لا الكلام فقط.
لأن الكلام يبقى كلامًا.
حتى لو تظاهر من يتظاهر وهناك تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها.
فهل ألام إن هجرتُ هؤلاء الأنام؟
تحياتي