فوائد وفوائد من مدرسة الحياة ( مئات الفوائد ):
16-02-2013, 04:39 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
فوائد وفوائد من مدرسة الحياة ( مئات الفوائد ):
1- إثنان لا يلتقيان :
- عالمٌ يجاهرُ بالحق وظالمٌ يجاهر بالظلم .
- صندوق اقتراع يُفتَحُ ودبابةٌ تُغلقُه .
- أغلبيةٌ تحت الأرض وأقليةٌ فوق الغمام .
- انحلالي يبيعُ دينه ومسلمٌ يموت في سبيل الله والدين .
- هلالٌ إسلامي يحمي حتى المسيحيين من بعضهم البعض , وصليبٌ مسيحي يُهدِّم الصوامع والمآذن .
2- لو جُمٍعت عيوبُ الناس جميعا في كفة ميزان ووُضعت في الكفة الأخرى عيوبُ خدام الظلمة من السلاطين الجامعين للسفاهة والكذب والنميمة والتجسس وهتك الأعراض واتهام الأبرياء واستهواء الضعفاء , لثقُلت كفتُهم أمام كفَّة الشعوب والمواطنين الذين يزعُم هؤلاء ( خدام الظلمة ) أنهم يُقوِّمون مُعوجَّهم ويُصلحون ما فسدَ من شؤونهم .
3- يمكن أن تُنشرَ الحقيقةُ بكل وسيلة إلا : الشتم والسباب فلا يجوز أن تُنشرَ بها . إن لإخلاصِ المتكلمِ تأثيرا عظيما في قوة حُجته وحلول كلامه المحل الأعظم في القلوب والأفهام , والشاتم عند جميع الناس غيرُ مخلص فيما يقولُ . وعبثا يحاولُ الشاتم أن يحملَ الناسَ على رأيه أو يُقنعَهم بصدقه . إنهم لن يقبلوا في الغالب حتى ولو كان هو أصدقَ الصادقين . والإنسانُ في العادة يسبُّ مناظرَه لأنه جاهلٌ وعاجزٌ معا .
وأذكر هنا بالمناسبة أن قائدا من قادة جماعة إسلامية أو داعية من دعاتها كان يتناظر في يوم من الأيام على شاشة التلفزيون في قناة من القنوات مع الطبيبة الأديبة (!!!) نوال السعداوي المتمردة على الله وعلى الإسلام والمسلمين . ومع أن الداعية الإسلامي هو الذي كان على الحق وأما نوال السعداوي فكانت ومازالت على الباطل , ومع ذلك فإنني أذكرُ أن الكثيرين ممن تفرجوا على المناظرة تعاطفوا قليلا مع نوال وأحسوا بشبه نفور من الداعية الإسلامي لا لشيء إلا لأنها كانت هادئة لا تقاطعه ولا ترفع صوتها في وجهه ولا تسبه ولا تشتمه وإنما تناقش فقط أفكاره وآراءه , وأما هو فكان على الضد من ذلك لأنه كان يصرخ في وجهها ويرفع صوته عليها فوق اللزوم ويديم مقاطعتها ويسبها ويشتمها ويلصق بشخصها العيوب التي فيها وربما التي ليست فيها كذلك . وصدق الله العظيم حين قال " فبما رحمة من الله لنت لهم . ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
4- الغرض الحقيقي من المناظرة هو خدمةُ الحقيقة وتبليغ هذه الحقيقة لكل الناس أو لأغلبهم , أما أن يحرصَ كلُّ واحد على أن تكون كلمتُه هي العليا وكلمةُ مناظره هي السفلى- عوض أن يحرصَ الاثنان على أن تكون كلمةُ الله وحدها هي العليا- فالمناظرة تنقلبُ عندئذ إلى جدال عقيم لا يبارك الله فيه ولا يؤدي إلى أية نتيجة مفيدة .
5- إن الجماهير لا تتجمع من تلقاء نفسها إلا في الأمور التي تتعلق بالكيان المادي , كما تتجمع المظاهرات التي تطالب بالخبز أو غيره من الضروريات القاهرة . أما التجمع من أجل القيم والمبادئ والأفكار كالتجمع من أجل الدين والأدب والأخلاق وإقامة الحق والعدل وتطبيق شرع الله , فإنه يحتاج دائما إلى قيادة , فلينتبه السياسيون والدعاة إلى ذلك .
6- لا تعرِض رأيك بالقوة على الآخرين , وفي المقابل لا تتنازلْ عن رأيك خوفا من القوة .
7- اجتماعُ الآراء على خلافِ الأولى أفضلُ من افتراقها وتشتيتِ الكلمةِ من أجل ما هو أفضل وأحسن وأولى . ولا يجوز التعصب والتشدد إلا في المسائل الأصولية التي لا خلاف فيها ولا اجتهاد فيها أو في الثوابت التي لا يختلف عليها إثنان .
8- من سنن الله الكونية أن الأممَ إذا اخْتَلَّ أمرُها احتلَّها الغرباءُ . أي أن الاختلالَ الداخلي يُسبِّبُ غالبا الاستعمارَ والاحتلال الخارجيَّ . هذا هو الأصل , والضد هو الشاذ والاستثناء.
9- قال أحدُ الدعاة : " إنني باسم الدعوة الإسلامية أقول : إننا ما ندعو إلى الإسلام أبدا ولدينا تفكير في اضطهاد مخالِف أو اغتيال عدوٍّ , لأننا نملك ثروة هائلة من الأدلة التي تجعلنا نعرض دينَنا وصوتُنا جهيرٌ وفمُنا ضليعٌ وصفحتُنا نقيةٌ ". والدعوة إلى الله المتصلة بالعنف والقمع والدكتاتورية سببُها إما جهل بالإسلام وإما جهل بفقه الدعوة إليه سبحانه وتعالى . وأنا هنا أتحدث عن الدعوة إلى الله لا عن الحكم الذي يلزمه سلطان وقوة ونفوذ , وكما جاء في الأثر فإن " الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " .
10-قال بعضُهم : " الفساد يهبط من الأعلى إلى الأدنى والصلاح يصعد من الأدنى إلى الأعلى". أي أن فسادَ الحكام وبعدهم عن أحكام الشريعة الغراء يؤدي رويدا رويدا إلى انتقال الفساد والانحلال والانحراف إلى الأفراد والمواطنين سواء أراد الحكام ذلك أم لم يريدوا , وهذا أمرٌ مشاهد وملاحظ .
كما أن على الشعوب - إذا أرادت لحكامها الصلاحَ - أن تستقيمَ هي أولا فيستقيم الحكام تبعا لذلك باللين أو بالقوة , بالسياسة أو بالعنف .
يتبع بإذن الله ( الموضوع طويل ) : ...
عبد الحميد رميته , الجزائر
فوائد وفوائد من مدرسة الحياة ( مئات الفوائد ):
1- إثنان لا يلتقيان :
- عالمٌ يجاهرُ بالحق وظالمٌ يجاهر بالظلم .
- صندوق اقتراع يُفتَحُ ودبابةٌ تُغلقُه .
- أغلبيةٌ تحت الأرض وأقليةٌ فوق الغمام .
- انحلالي يبيعُ دينه ومسلمٌ يموت في سبيل الله والدين .
- هلالٌ إسلامي يحمي حتى المسيحيين من بعضهم البعض , وصليبٌ مسيحي يُهدِّم الصوامع والمآذن .
2- لو جُمٍعت عيوبُ الناس جميعا في كفة ميزان ووُضعت في الكفة الأخرى عيوبُ خدام الظلمة من السلاطين الجامعين للسفاهة والكذب والنميمة والتجسس وهتك الأعراض واتهام الأبرياء واستهواء الضعفاء , لثقُلت كفتُهم أمام كفَّة الشعوب والمواطنين الذين يزعُم هؤلاء ( خدام الظلمة ) أنهم يُقوِّمون مُعوجَّهم ويُصلحون ما فسدَ من شؤونهم .
3- يمكن أن تُنشرَ الحقيقةُ بكل وسيلة إلا : الشتم والسباب فلا يجوز أن تُنشرَ بها . إن لإخلاصِ المتكلمِ تأثيرا عظيما في قوة حُجته وحلول كلامه المحل الأعظم في القلوب والأفهام , والشاتم عند جميع الناس غيرُ مخلص فيما يقولُ . وعبثا يحاولُ الشاتم أن يحملَ الناسَ على رأيه أو يُقنعَهم بصدقه . إنهم لن يقبلوا في الغالب حتى ولو كان هو أصدقَ الصادقين . والإنسانُ في العادة يسبُّ مناظرَه لأنه جاهلٌ وعاجزٌ معا .
وأذكر هنا بالمناسبة أن قائدا من قادة جماعة إسلامية أو داعية من دعاتها كان يتناظر في يوم من الأيام على شاشة التلفزيون في قناة من القنوات مع الطبيبة الأديبة (!!!) نوال السعداوي المتمردة على الله وعلى الإسلام والمسلمين . ومع أن الداعية الإسلامي هو الذي كان على الحق وأما نوال السعداوي فكانت ومازالت على الباطل , ومع ذلك فإنني أذكرُ أن الكثيرين ممن تفرجوا على المناظرة تعاطفوا قليلا مع نوال وأحسوا بشبه نفور من الداعية الإسلامي لا لشيء إلا لأنها كانت هادئة لا تقاطعه ولا ترفع صوتها في وجهه ولا تسبه ولا تشتمه وإنما تناقش فقط أفكاره وآراءه , وأما هو فكان على الضد من ذلك لأنه كان يصرخ في وجهها ويرفع صوته عليها فوق اللزوم ويديم مقاطعتها ويسبها ويشتمها ويلصق بشخصها العيوب التي فيها وربما التي ليست فيها كذلك . وصدق الله العظيم حين قال " فبما رحمة من الله لنت لهم . ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
4- الغرض الحقيقي من المناظرة هو خدمةُ الحقيقة وتبليغ هذه الحقيقة لكل الناس أو لأغلبهم , أما أن يحرصَ كلُّ واحد على أن تكون كلمتُه هي العليا وكلمةُ مناظره هي السفلى- عوض أن يحرصَ الاثنان على أن تكون كلمةُ الله وحدها هي العليا- فالمناظرة تنقلبُ عندئذ إلى جدال عقيم لا يبارك الله فيه ولا يؤدي إلى أية نتيجة مفيدة .
5- إن الجماهير لا تتجمع من تلقاء نفسها إلا في الأمور التي تتعلق بالكيان المادي , كما تتجمع المظاهرات التي تطالب بالخبز أو غيره من الضروريات القاهرة . أما التجمع من أجل القيم والمبادئ والأفكار كالتجمع من أجل الدين والأدب والأخلاق وإقامة الحق والعدل وتطبيق شرع الله , فإنه يحتاج دائما إلى قيادة , فلينتبه السياسيون والدعاة إلى ذلك .
6- لا تعرِض رأيك بالقوة على الآخرين , وفي المقابل لا تتنازلْ عن رأيك خوفا من القوة .
7- اجتماعُ الآراء على خلافِ الأولى أفضلُ من افتراقها وتشتيتِ الكلمةِ من أجل ما هو أفضل وأحسن وأولى . ولا يجوز التعصب والتشدد إلا في المسائل الأصولية التي لا خلاف فيها ولا اجتهاد فيها أو في الثوابت التي لا يختلف عليها إثنان .
8- من سنن الله الكونية أن الأممَ إذا اخْتَلَّ أمرُها احتلَّها الغرباءُ . أي أن الاختلالَ الداخلي يُسبِّبُ غالبا الاستعمارَ والاحتلال الخارجيَّ . هذا هو الأصل , والضد هو الشاذ والاستثناء.
9- قال أحدُ الدعاة : " إنني باسم الدعوة الإسلامية أقول : إننا ما ندعو إلى الإسلام أبدا ولدينا تفكير في اضطهاد مخالِف أو اغتيال عدوٍّ , لأننا نملك ثروة هائلة من الأدلة التي تجعلنا نعرض دينَنا وصوتُنا جهيرٌ وفمُنا ضليعٌ وصفحتُنا نقيةٌ ". والدعوة إلى الله المتصلة بالعنف والقمع والدكتاتورية سببُها إما جهل بالإسلام وإما جهل بفقه الدعوة إليه سبحانه وتعالى . وأنا هنا أتحدث عن الدعوة إلى الله لا عن الحكم الذي يلزمه سلطان وقوة ونفوذ , وكما جاء في الأثر فإن " الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " .
10-قال بعضُهم : " الفساد يهبط من الأعلى إلى الأدنى والصلاح يصعد من الأدنى إلى الأعلى". أي أن فسادَ الحكام وبعدهم عن أحكام الشريعة الغراء يؤدي رويدا رويدا إلى انتقال الفساد والانحلال والانحراف إلى الأفراد والمواطنين سواء أراد الحكام ذلك أم لم يريدوا , وهذا أمرٌ مشاهد وملاحظ .
كما أن على الشعوب - إذا أرادت لحكامها الصلاحَ - أن تستقيمَ هي أولا فيستقيم الحكام تبعا لذلك باللين أو بالقوة , بالسياسة أو بالعنف .
يتبع بإذن الله ( الموضوع طويل ) : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 16-02-2013 الساعة 06:31 PM